وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم

Saturday, 18-May-24 10:58:03 UTC

فما تذهب إلا قليلاً حتى تسقط منها طائفة هالكة. وكذلك أزلقه وزلقه تزليقاً. وهذا كما يقال: صرعني بطرفه، وقتلني بعينه. 51-" وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم " " إن " هي المخففة واللام دليلها والمعنى: إنهم لشدة عداوتهم ينظرون إليك شزراً بحيث يكادون يزلون قدمك ، أو يهلكونك من قولهم نظر إلي نظراً يكاد يصرعني ، أي لو أمكنه بنظره الصرع لفعله ، أو أنهم يكادون يصيبونك بالعين.

  1. واذ يمكر بك الذين كفروا
  2. ورد الله الذين كفروا بغيظهم
  3. اولم ير الذين كفروا
  4. يمكر بك الذين كفروا
  5. لم يكن الذين كفروا

واذ يمكر بك الذين كفروا

68:51) When the unbelievers hear this Exhortation, they look at you as though they would knock you off your feet with their (hostile) glances. وقال الإمام أحمد أيضاً: حدثنا عفان, حدثنا وهيب حدثنا داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد أو جابر بن عبد الله " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتكى فأتاه جبريل فقال: باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك, من كل حاسد وعين والله يشفيك ". قال الهروي: أراد ليتعانونك بعيونهم فينزيلونك عن مقامك الذي أقامك الله فيه عداوةً لك. وقال ابن ماجه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسماعيل بن علية عن الجريري عن مضارب بن حزن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العين حق" تفرد به. قلت: بل قد روي من وجه آخر عن جابر. وزلق رأسه يزلقه زلقاً إذا حلقه. حديث أسماء بنت عميس) قال الإمام أحمد: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة الزرقي قال: " قالت أسماء يا رسول الله إن بني جعفر تصيبهم العين أفأسترقي لهم ؟ قال: نعم فلو كان شيء يسبق القدر لسبقته العين" وكذا رواه الترمذي وابن ماجه من حديث سفيان بن عيينة به, ورواه الترمذي أيضاً و النسائي من حديث عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عروة بن دينار عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة عن أسماء بنت عميس به. قال السدي: يصيبونك بعيونهم. واذ يمكر بك الذين كفروا. حديث حابس التميمي) قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد, حدثنا حرب حدثنا يحيى بن أبي كثير, حدثني حية بن حابس التميمي أن أباه أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا شيء في الهام والعين حق, وأصدق الطيرة الفأل" وقد رواه الترمذي عن عمرو بن علي عن أبي غسان يحيى بن أبي كثير عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير به ثم قال غريب. 51- "وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم"، وذلك أن الكفار أرادوا أن يصيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين، فنظر إليه قوم من قريش وقالوا: ما رأينا مثله ولا مثل حججه. وقال الكلبي يزلقونك أي يصرفونك عما أنت عليه من تبليغ الرسالة، وكذا قال السدي وسعيد بن جبير. فعصم الله نبيه صلى الله عليه وسلم ونزلت: "وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك". 51 - (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك) بضم الياء وفتحها (بأبصارهم) ينظرون إليك نظرا شديدا يكاد أن يصرعك ويسقطك من مكانك (لما سمعوا الذكر) القرآن (ويقولون) حسدا (إنه لمجنون) بسبب القرآن الذي جاء به.

لما سمعوا الذكر " أي القرآن أي ينبعث عند سماعه بغضهم وحسدهم. And indeed, those who disbelieve would almost make you slip with their eyes when they hear the message, and they say, "Indeed, he is mad. حديث عبد الله بن عمرو) قال الإمام أحمد: حدثنا قتيبة, حدثنا رشدين بن سعد عن الحسن بن ثوبان عن هشام بن أبي رقية عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا حسد والعين حق" تفرد به أحمد. والله ما يرفع رأسه ولا يفيق, قال: هل تتهمون فيه من أحد ؟ قالوا: نظر إليه عامر بن ربيعة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً فتغيظ عليه وقال: علام يقتل أحدكم أخاه, هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت ؟ ـ ثم قال ـ اغتسل له فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح, ثم صب ذلك الماء عليه فصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه, ثم يكفأ القدح وراءه, ففعل ذلك فراح سهل مع الناس ليس به بأس ". حديث عائشة رضي الله عنها) قال ابن ماجه: حدثنا علي بن أبي الخصيب حدثنا وكيع عن سفيان ومسعر, عن معبد بن خالد عن عبد الله بن شداد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن تسترقي من العين. يمكر بك الذين كفروا. ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كريب ، قال: ثنا ابن عيينة ، عن عمرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، في قوله " وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر " يقول: ينفذونك بأبصارهم من شدة النظر ، يقول ابن عباس: يقل للسهم: زهق السهم أو زلق.

ورد الله الذين كفروا بغيظهم

قال القشيري: وفي هذا نظر، لأن الإصابة بالعين إنما تكون مع الاستحسان والإعجاب لا مع الكراهية والبغض، ولهذا قال: "ويقولون إنه لمجنون" أي ينسبونك إلى المجنون إذا رأوك تقرأ القرآن. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله " وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم " يقول: ليزهقونك بأبصارهم. لم يكن الذين كفروا. 35 They say: 'Surely he is afflicted with madness'; *35) "Would trip you up": "Would eat you up with their eyes". وقال آخر: يتقـارضـون إذا التقوا في مجلس نظـراً يـزل مـواطئ الأقدام. قلت: أقوال المفسرين واللغوين تدل على ما ذكرناه ، وأن مرادهم بالنظر إليه قتله.

حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال: هشيم ، قال: أخبرنا معاوية ، عن إبراهيم ، عن عبد الله أنه كان يقرأ ( وإن يكاد الذين كفروا ليزهقونك). وبنحو الذي قلنا في معنى " ليزلقونك " قال أهل التأويل. حديث أبي سعيد الخدري) قال ابن ماجه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سعيد بن سليمان, حدثنا عباد عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذمن أعين الجان وأعين الإنس, فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سوى ذلك, ورواه الترمذي والنسائي من حديث سعيد بن إياس أبي مسعود الجريري به وقال الترمذي: حسن. فمعنى الكلمة إذاً التنحية والإزالة، وذلك لا يكون في حق النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهلاكه وموته. قال ابن عباس: معناه: ينفذونك، ويقال: زلق السهم: إذا أنفذ. قلت كذلك رواه أحمد عن حسن بن موسى وحسين بن محمد عن سنان أن ابن حسنة حدثه عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا الهام, والعين حق وأصدق الطيرة الفأل". He is indeed mad; 51 - And the Unbelievers would almost trip thee up with their eyes when they hear the Message; and they say: Surely he is possessed! وقوله: " لما سمعوا الذكر " يقول: لما سمعوا كتاب الله يتلى " ويقولون إنه لمجنون " يقول تعالى ذكره: يقول هؤلاء المشركون الذين وصف صفتهم إن محمداً لمجنون ، وهذا الذي جاءنا به من الهذيان الذي يهذي به في جنونه. وقال عبد العزيز بن يحيى: ينظرون إليك نظراً شزراً بتحديق شديد. And verily, those who disbelieve would almost make you slip with their eyes through hatredness when they hear the Reminder (the Quran), and they say: "Verily, he (Muhammad SAW) is a madman!

اولم ير الذين كفروا

حديث عامر بن ربيعة) قال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا وكيع, حدثنا أبي, حدثنا عبد الله بن عيسى عن أمية بن هند بن سهل بن حنيف عن عبيد الله بن عامر قال: انطلق عامر بن ربيعة وسهل بن حنيف يريدان الغسل, قال فانطلقا يلتمسان الخمر. طريق أخرى) قال مسلم في صحيحه حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي, أخبرنا مسلم بن إبراهيم, حدثنا وهيب عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا" انفرد به دون البخاري. ورواه البخاري عن محمد بن كثير عن سفيان عن معبد بن خالد به, وأخرجه مسلم من حديث سفيان ومسعر كلاهما عن معبد به, ثم قال ابن ماجه حدثنا محمد بن بشار, حدثنا أبو هشام المخزومي حدثنا وهيب عن أبي واقد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استعيذوا بالله فإن العين حق" تفرد به. قال الحافظ أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر الهروي المعروف بشكر في كتاب العجائب, وهو مشتمل على فوائد جليلة وغريبة: حدثنا الرمادي, حدثنا يعقوب بن محمد, حدثنا علي بن أبي علي الهاشمي, حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: العين حق لتورد الرجل القبر والجمل القدر وإن أكثر هلاك أمتي في العين". حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله " ليزلقونك " قال: لينفذونك بأبصارهم. حديث أبي هريرة رضي الله عنه) قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن العين حق" أخرجاه من حديث عبد الرزاق. وقال: وروى سنان عن يحيى بن أبي كثير عن حية بن حابس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم, قلت: كذلك رواه الإمام أحمد عن حسن بن موسى, و حسين بن محمد عن شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن حية, حدثه عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا بأس في الهام, والعين حق وأصدق الطيرة الفأل". وقال عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن منصور عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعالى عليه وآله وسلم يعوذ الحسن والحسين يقول: "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة, ومن كل عين لامة" ويقول هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق وإسماعيل عليهما السلام أخرجه البخاري وأهل السنن من حديث المنهال به. وذكر نحوه الماوردي وأن العرب كانت إذا أراد أحدهم أن يصيب أحداً - يعني في نفسه وماله - تجوع ثلاثة أيام، ثم يتعرض لنفسه وماله فيقول: تالله ما رأيت أقوى منه ولا أشجع ولا أكثر منه ولا أحسن، فيصيبه بعينه فيهلك هو وماله، فأنزل الله تعالى هذه الآية. وقال الكلبي: كان رجل من العرب يمكث لا يأكل يومين أو ثلاثاً، ثم يرفع جانب خبائه فتمر بها الإبل فيقول: لم أر كاليوم إبلاً ولا غنماً أحسن من هذه، فما تذهب إلا قليلاً حتى تسقط منها طائفة وعدة، فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين ويفعل به مثل ذلك، فعصم الله نبيه وأنزل: "وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم"، أي ويكاد، ودخلت اللام في "ليزلقونك" لمكان / إن، وقرأ أهل المدينة: "ليزلقونك" بفتح الياء، والآخرون بضمها، وهما لغتان، يقال: زلقه يزلقه زلقاً وأزلقه يزلقه إزلاقاً. وروى هذا الحديث الإمام البخاري من حديث محمد بن فضيل وأبو داود من حديث مالك بن مغول والترمذي من حديث سفيان بن عيينة, ثلاثتهم عن حصين عن عامر الشعبي عن عمران بن حصين موقوفاً "لا رقية إلا من عين أو حمة".

قال الهروي: أي فيغتالونك بعيونهم فيزلقونك عن مقامك الذي أقامك الله فيه عداوة لك، وقرأ ابن عباس وابن مسعود والأعمش ومجاهد وأبو وائل ليرهقونك أييهلكونك. قوله تعالى:"وإن يكاد الذين كفروا" إن هي المخففة من الثقيلة.

يمكر بك الذين كفروا

ورواه أيضاً عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن داود بن أبي نضرة عن أبي سعيد به قال أبو زرعة الرازي: روى عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه عن عبد العزيز عن أبي نضرة وعن عبدالعزيز عن أنس في معناه, وكلاهما صحيح. وقيل: كانت العين في بني أسد حتى كانت الناقة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول: يا جارية خذي المكتل والدرهم فأتينا بشيء من لحم هذه فما تبرح حتى تقع بالموت، فتنحر. حديث ابن عباس رضي الله عنه) قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن الوليد عن سفيان عن دريد, حدثني إسماعيل بن ثوبان عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العين حق, العين حق تستنزل الحالق" غريب. حديث سهل بن حنيف) قال الإمام أحمد: حدثنا حسين بن محمد. حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه) قال أبو عبد الله بن ماجه: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير, حدثنا إسحاق بن سليمان عن أبي جعفر الرازي عن حصين عن الشعبي عن بريدة بن الحصيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا رقية إلا من عين أو حمة" هكذا رواه ابن ماجه, وقد أخرجه مسلم في صحيحه عن سعيد بن منصور عن هشيم عن حصين بن عبد الرحمن عن عامر الشعبي عن بريدة موقوفاً وفيه قصة, وقد رواه شعبة عن حصين عن الشعبي عن بريدة قاله الترمذي. وقيل: يصرفونك عما أنت عليه من تبليغ الرسالة. For a similar expression of the Makkan disbelievers' rage and fury against the Holy Prophet, see also Bani Isra'il: 73-77. وقال ابن عباس: ينقذونك بأبصارهم، يقال: زلق السهم وزهق إذا نفذ، وهو قول مجاهد. وقرأ نافع " ليزلقونك" من زلقته فزلق كحزنته فحزن وقرئ ليزهقونك أي ليهلكونك. " وقيل: المعنى أنهم ينظرون إليك بالعداوة حتى كادوا يسقظونك. حديث جابر) قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده: حدثنا محمد بن معمر, حدثنا أبو داود, حدثنا طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل الأنصاري, ويقال له ابن الضجيع ضجيع حمزة رضي الله عنه, حدثني عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله عن أبيه قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس" قال البزار يعني العين قال: ولا نعلم يروى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد. وقال الحسن وابن كيسان: ليقتلونك. وهذا مستعمل في كلام العرب يقول القائل: نظر إلي نظراً يكاد يصرعني، ونظراً يكاد يأكلني. وقال الترمذي: حسن صحيح.

وهذا كله راجع إلى ما ذكرناه، وأن المعنى الجامع: يصيبونك بالعين. يدل على صحة هذا المعنى: أنه قرن هذا النظر بسماع القرآن، وهو قوله: "لما سمعوا الذكر"، وهم كانوا يكرهون ذلك أشد الكراهية فيحدون إليه النظر بالبغضاء، "ويقولون إنه لمجنون"، أي ينسبونه إلى الجنون إذا سمعوه يقرأ القرآن. حدثنا الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف, أن أباه حدثه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وساروا معه نحو مكة حتى إذا كانوا بشعب الخرار من الجحفة, اغتسل سهل بن حنيف, وكان رجلاً أبيض حسن الجسم والجلد, فنظر إليه عامر بن ربيعة أخو بني عدي بن كعب وهو يغتسل فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة, فلبط سهل فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: يا رسول الله هل لك في سهل! قال ابن قتيبة: ليس يريد أنهم يصيبونك بأعينهم كما يصيب العائن بعينه ما يعجبه، وإنما أراد أنهم ينظرون إليك إذا قرأت القرآن نظراً شديداً بالعداوة والبغضاء، يكاد يسقطك. قال فوضع عامر جبة كانت عليه من صوف فنظرت إليه فأصبته بعيني فنزل الماء يغتسل, قال فسمعت له في الماء فرقعة فأتيته فناديته ثلاثاً فلم يجبني, " فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته, قال فجاء يمشي فخاض الماء فكأني أنظر إلى بياض ساقيه, قال فضرب صدره بيده ثم قال: اللهم اصرف عنه حرها وبردها ووصبها قال فقام, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم من أخيه أو من نفسه أو من ماله ما يعجبه فليبرك فإن العين حق". فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالعين فأجابهم، فلما مر النبي صلى الله عليه وسلم أنشد: قد كان قومك يحسبونك سيداً وإخال أنك سيد معيـون. وقرأ أهل المدينة ليزلقونك بفتح الياء. وقال الكلبي: كان رجل من العرب يمكث لا يأكل شيئاً يومين أو ثلاثة، ثم يرفع جانب الخباء فتمر به الإبل أو الغنم فيقول: لم أر كاليوم إبلاً ولا غنماً أحسن من هذه! حدثني علي ، قال: ثنا أبو صالح ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله " ليزلقونك بأبصارهم " يقول: لينفذونك بأبصارهم. "ويقولون إنه لمجنون " حيرة في أمره وتنفيراً عنه. وقال المؤزج: يزيلونك.

لم يكن الذين كفروا

وقال النضر بن شميل والأخفش: يفتنونك. قال النضر بن شميل: يعينونك. وهذه قراءة على التفسير، من زهقت نفسه وأزهقها. أي ينفذونك من شدة نظرهم.

وقرأ ابن عباس وابن مسعود والأعمش وأبو وائل ومجاهد ليزهقونك أي ليهلكونك. وعنه أيضاً والسدي وسعيد بن جبير: يصرفونك عما أنت عليه من تبليغ الرسالة. ولا يمنع كراهة الشيء من أن يصاب بالعين عداوة حتى يهلك. وفي الحديث " إن العين لتدخل الرجل القبر والجمل القدر " ولعله يكون من خصائص بعض النفوس. وقال أبو داود: حدثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: كان يؤمر العائن فيتوضأ ويغسل منه المعين. قال الزجاج في الآية مذهب أهل اللغة والتأويل أنهم من شدة إبغاضهم وعداوتهم يكادون بنظرهم نظر البغضاء أن يصرعوك، وهذا مستعمل في الكلام، يقول القائل نظر إلي نظراً يكاد يصرعني، ونظراً يكاد يأكلني.

Those who disbelieve would fain disconcert thee with their eyes when they bear the Reminder, and they say: Lo! وقال الزجاج: يعني من شدة عداوتهم يكادون بنظرهم نظر البغضاء أن يصرعوك. "ليزلقونك" أي يعثانوك. ترجمة الآية 51 من سورة Al-Qalam - English - سورة القلم: عدد الآيات 52 - - الصفحة 566 - الجزء 29.

وقال ابن زيد: ليمسونك. حديث آخر عنه) قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي حدثني عبد العزيز بن صهيب, حدثني أبو نضرة عن أبي سعيد " أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اشتكيت يا محمد ؟ قال: نعم قال: باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك, ومن شر كل نفس وعين تشنيك والله يشفيك, باسم الله أرقيك". حديث أنس بن مالك رضي الله عنه) قال أبو داود: حدثنا سليمان بن داود العتكي, حدثنا شريك (ح) وحدثنا العباس العنبري, حدثنا يزيد بن هارون, أنبأنا شريك عن العباس بن ذريح عن الشعبي, قال العباس عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا رقية إلا من عين أو حمة أو دم لا يرقأ" لم يذكر العباس العين, وهذا لفظ سليمان. وقال العوفي: يرمونك. "بأبصارهم" أخبر بشدة عداوتهم النبي صلى الله عليه وسلم، وأرادوا أن يصيبوه بالعين فنظر إليه قوم من قريش وقالوا: ما رأينا مثله ولا مثل حججه.

compagnialagiostra.com, 2024