رواية عبدالعزيز ورتيل

Friday, 31-May-24 16:54:28 UTC

، - جالِسة في الأمام بجانبِ والدها التي تكُن له غضبًا شديدًا ، مازالت تشعُر ببعض الألم في رأسها بعد أن تم خياطتُه بعدةِ غُرز وقطعةٌ بيضاء تلفُ رأسها لا تشبه أبدًا تفكيرها السوداوي في هذه اللحظة ، نظرت لساعةِ سيارتِهم لتندهش من الساعة الثالثة فجرًا وهي تتذكرُ أنها كانت مع ضي في الساعة العاشرة أو رُبما الحادية عشر. يُوسف: يمه بلا هبال خليها تطلع بتحكرينها في البيت والله تجيها كآبة. دخَل عبدالرحمن مُنزعج جدًا من عبير بل حزينٌ عليها ولا يعرفُ حلاً آخر ، يوَّد لو أن رتيل الآن تخفف وطأةُ وجعِ أختها عليه ، ولكن خابت آماله عندما رآها على السرير ، أنحنى عليها ليقبل عينها اليُمنى كما أعتادت أن تُقبله أحيانًا ، أبتسم: عسى أعيادك كلها فرح. رتيل: يوه سلامتك والله. سلطان: لا تزنين على راسـ... لم يُكمل من حضُور الجوهرة أمامه....... أنتهى + بناتي حبيباتي:$ -> بدت إستظراف ، أولاً هذا أكثر بارت حسيت بمتعة وأنا أكتبه مع أني قسمته وكذا.

مُهرة بضحكة: أصلاً بيَّنت لهم أني ميتة على يوسف. يُوسف حك جبينه: وليه ماتطلع لهم ؟ عيب تجي أم رجلها وماتطلع لها! يوسف: الله يبارك فيك. ناصر ضحك بخفُوت ليُردف: علينا تصرفات المراهقين ما يسوونها. سلَّم على والدته التي لم يراها صباحًا: عيدك مبارك يالغالية. عبدالعزيز: إيه بعد يومين ،. الجوهرة أخذت فنجان وملأت ربعِه لتمدُّه إليه ، ثواني طويلة أمام أنظار حصة المُراقبة و قلبُ الجوهرة الذي يكاد يقتلع من صدرها ، خشيْت أن ترتبك أكثر وتنزفُ دماءها. عبير: تعبانة ومالي خلق.

مُهرة لم تفهم عليه: من العايدين والفايزين!!.. فارس بتذمُر: طيب يايمه كلها وحدة.. من العايدين والفايزين. يمكن.. *صمت و أفكاره تُعيد ترتيب نفسها دُون تدخل منه*. عبدالرحمن تنهَّد: طيب قلتي لي تبين تشتغلين ؟ دوَّرت لك شغل مالقيت شي يناسبك. أبتسمت لتوكزها والدتها: وش بلاتس تضحكين كنتس مجنونة ؟. بلعت ريقها بصعُوبة و الغصَّات تتراكم في صدرِها ، دوَار يلفُ رأسها و عيناها لا ترى بوضوح ، كل شيء يبدُو مُبهمًا ضبابيًا يصعبُ على عقلها التركيز في كُل هذه الكلماتِ القاسية صاحبة السطوة على قلبها ، آخرُ من أتوقع في حياتي أن يرخصني لأحد هو أبي! أفنان أخذته لتُقربـه من شفتيها ولكن يدٍ أُخرى أبعدته ليسقُط الكأس على الأرض و يتناثِر زُجاجـه.. ألتفتت وهي جالـسة على الضخم الذِي أمامها ، بنبرةٍ حادة: هذا خمر!!! عبدالعزيز: منقطعة أخباره من زمان! رؤى بحرج كبير: لآلآ جد مررة كثير تراني ماأعرف أعبر. ساندِي صعدت بخطواتٍ سريعة للأعلى لترى ضي و عبدالرحمن في الصالة العلوية غارقين في الأحاديث ،. أفنان: وش نسوي بعد ؟ بننثبر هنا! نواف: لا تشربون شي من أماكن عامة دام ماتأكدتُوا! الجوهرة لم ترُد عليه ، وقف خلفها تمامًا و جمَّدها في مكانِها وهو يغرزُ أصابعه في خصرها و يردف بحدة: لما أسألك تجاوبين.

يُوسف عيناه كشفت عن لهفتها ليُردف: لولدك ؟. فارس بسخرية: دام أبوها ماهو رائد الجوهي إذا هي ماهي أختي. حصة تُكمل ماضِيها الشيِّق: جاني بعدها شايب يجيب الهم قلت نجرب حظنا كان عمره بالأربعين ، من قالي أنا ملول وأطلق هربت منه وفصخنا الخطوبة وش لي بالهم أجل يقولي أنا ملول!! و حتى من أبي.. لكم قهري. مُهرة بألم: لأ ماله داعي.. أنا بحجز موعد قريب عشان أراجع الحمل. ، لم يعُد أبي ولم أعُد إبنته. ناصِر أنفجر ضحكًا وهو يتذكَر شكل عبدالعزيز وبين ضحكاته: أبوك عليه تعذيب نفسي يخليك تعض الأرض.

أكيد فيه سبب وراها يخليها تنفجر بهالصورة. الجُوهرة و هبطت غيمةُ سوداء على صدرها لتُزاحم نبضها و تُبطئه أكثر: ليه تسأل ؟. أنحرجت حصة من نظراتِ الجوهرة بينما سلطان أنظاره كانت على فنجانه ولم يهتم أبدًا بالكائن الحي المُدعى " العنود ". الجُوهرة ودَّت لو تُخبره ، لكن تعلم جيدًا أنَّ سلطان سيفهم ذلك خطأ أو رُبما حتى يبصق عليه بالخطأ وإن كان عن حسنِ نيّــة ، أكملُوا سيْرِهم و هي تلمحُ الضيق في عينِ والدها.. بعد دقائِق طويلة ، عبدالمحسن: الجوهرة ماأبيك تستحين مني.. أبي أسألك سؤال. أقول البزر منخفسة عيونه و ماله خشم اللهم فتحتين ماتدرين وش محلها من الإعراب أستغفرالله بس أنا جاملت منصور قلت مزيون الله لايضره وبغى يآكلني بعد يقولي قول ماشاء الله.. على وش ياحظي!! فتَح بابِ الجناح و يدِه تشدُّ على قبضة البابْ ، نظَر إليْها و ما إن شعرت به حتى غطَّت ملامِحها بالفراش ذو اللونْ السُكرِي بنقُوشٍ سوداء مُتداخلة تُشبه تداخل أفكار سلطان ، أخذ نفسًا عميقًا: الجوهرة. أنا.. أنا ماأستاهل والله ماأستاهل كل هذا.. تصادم صُراخهم لينفجِر هو الآخر: وأنا أستاهل ؟ ليه تكذبين من أول!

ناصِر أستعدل في كُرسيْه فالنوم فعليًا لن يأتي ، أردف: مرحبا. انا بس اللي أحبها.. أنا بس. تشعُر كأنها أبتلعت لسانها ولا صوتٌ يجرؤ أن يخرج ، لم تستوعب بعد أن والدها يُرخصها ؟ صعبٌ على قلبها أن تستوعب ما يحدُث في حياتها الآن. عبدالرحمن: وكم بتجلس ؟. في جهةٍ أخرى كان مُستلقي في الصالة الداخليـة و أمامه هيفاء و بجانبه ريم و والدته. الجوهرة بربكة: آسفة.. بمجردِ وقوفها من إنحناءِها على قطعِ الزُجاج بدأ أنفُها بالبكاء دماءً كالعادة ، يُشاركها الحُزن و الخوف والغضب و التوتِر ، أنفُها يُشاركها كل الأشياء السيئـة و عيناها تعتصِرُ بالتناقض بين الفرَح و الحُزن.

سُميـة تضايقت من أوامره وكأنه وصي عليهم و أخذت حقيبتها وخرجت تارِكة أفنان مُحتارة واقفة وعقلها متوقف أيضًا عن التفكِير ،. عبدالعزيز ضحك بسُخرية تثقب قلبه بحُزن: هههههههههههه إيه وش بيتغيَّر يعني ؟. مُهرة: يابعد عُمري والله.

compagnialagiostra.com, 2024