سورة التغابن تفسير السعدي الآية 9

Tuesday, 14-May-24 08:40:09 UTC

قَالَ اِبْن عَبَّاس: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة بِالْمَدِينَةِ فِي عَوْف بْن مَالِك الْأَشْجَعِيّ; شَكَا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَفَاء أَهْله وَوَلَده; فَنَزَلَتْ. وأطيعوا الله أيها الناس- وانقادوا إليه فيما أمر به ينهى عنه, وأطيعوا الرسول صلى الله عليه وسلم, فيما بلغكم به عن ربه, فإن أعرضتم عن طاعة الله ورسوله, فليس على رسولنا ضرر في إعراضكم, إنما عليه أن يبلغكم ما أرسل به بلاغا واضح البيان. وَهُوَ عِنْد أَبِي عُبَيْدَة خَبَر كَانَ مُضْمَرَة; أَيْ يَكُنْ خَيْرًا لَكُمْ.

1. تفسير سورة التغابن السعدي
2. تفسير سورة التغابن من
3. تفسير سوره التغابن للاطفال
4. تفسير سورة التغابن ماهر المعيقلي
5. تفسير سورة التغابن مكررة
6. تفسير سورة التغابن الدوسري

تفسير سورة التغابن السعدي

وَأَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ نَقْلًا عَنْ نَبِيّهمْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اِشْتِرَاط الزِّيَادَة فِي السَّلَف رِبًا وَلَوْ كَانَ قَبْضَة مِنْ عَلَف - كَمَا قَالَ اِبْن مَسْعُود - أَوْ حَبَّة وَاحِدَة. ذَهَبَ جَمَاعَة مِنْ أَهْل التَّأْوِيل إِلَى أَنَّ هَذِهِ الْآيَة نَاسِخَة لِقَوْلِهِ تَعَالَى: " اِتَّقُوا اللَّه حَقّ تُقَاته " [ آل عِمْرَان: 102] مِنْهُمْ قَتَادَة وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَالسُّدِّيّ وَابْن زَيْد. وَمِنْ حُسْن صُورَته أَنَّهُ خُلِقَ مُنْتَصِبًا غَيْر مُنْكَبّ; كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان فِي أَحْسَن تَقْوِيم " [ التِّين: 4] عَلَى مَا يَأْتِي بَيَانه إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى. تفسير سورة التغابن الدوسري. وَقَالَ يَزِيد الرَّقَاشِيّ لِلْحَسَنِ وَهُمَا فِي طَعَام وَقَدْ قُدِّمَ الْخِوَان: أَيُسَبِّحُ هَذَا الْخِوَان يَا أَبَا سَعِيد ؟ فَقَالَ: قَدْ كَانَ يُسَبِّح مَرَّة; يُرِيد أَنَّ الشَّجَرَة فِي زَمَن ثَمَرهَا وَاعْتِدَالهَا كَانَتْ تُسَبِّح, وَأَمَّا الْآن فَقَدْ صَارَ خِوَانًا مَدْهُونًا. الشُّحّ وَالْبُخْل سَوَاء; يُقَال: رَجُل شَحِيح بَيِّن الشُّحّ وَالشُّحّ وَالشَّحَاحَة.

تفسير سورة التغابن من

يعلم ما في السماوات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور - 4. ما معنى كل ما يأتي: استدال من الآيات على كل ما يأتي: أ-طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم واجبة. الناس- فيما بينكم وما تظهرونه. ومن يؤمن بالله يهد قلبه للتسليم بأمره والرضا بقضائه. وَيُقَال: غَبَنْت الثَّوْب وَخَبَنْته إِذَا طَالَ عَنْ مِقْدَارك فَخِطْت مِنْهُ شَيْئًا; فَهُوَ نُقْصَان أَيْضًا. وَقَالَ قَتَادَة: عَلَيْهِمَا بُويِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْع وَالطَّاعَة. وَقِيلَ: " وَمَنْ يُؤْمِن بِاَللَّهِ يَهْدِ قَلْبه " عِنْد الْمُصِيبَة فَيَقُول: " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " [ الْبَقَرَة: 156]; قَالَهُ اِبْن جُبَيْر. وَقَالَ شُرَيْح: لِكُلِّ شَيْء كُنْيَة وَكُنْيَة الْكَذِب زَعَمُوا. تَعْفُوا: تتجاوزوا عن الذنب. وَمِنْهُ قَوْل الشَّاعِر: لَقَدْ فُتِنَ النَّاس فِي دِينهمْ وَخَلَّى اِبْن عَفَّان شَرًّا طَوِيلَا وَقَالَ اِبْن مَسْعُود: لَا يَقُولَنَّ أَحَدكُمْ اللَّهُمَّ اِعْصِمْنِي مِنْ الْفِتْنَة; فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَد مِنْكُمْ يَرْجِع إِلَى مَال وَأَهْل وَوَلَد إِلَّا وَهُوَ مُشْتَمِل عَلَى فِتْنَة; وَلَكِنْ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِك مِنْ مُضِلَّات الْفِتَن. تفسير سوره التغابن للاطفال. 1- الله وحده لا معبود بحق سواه. قَالَ: ( إِذًا يَجْزِيك اللَّه بِهِ الْجَنَّة).

تفسير سوره التغابن للاطفال

وَلَا يَجُوز أَنْ يُوجَد مِنْ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا غَيْر الَّذِي قَدَّرَ عَلَيْهِ وَعَلِمَهُ مِنْهُ; لِأَنَّ وُجُود خِلَاف الْمَقْدُور عَجْز, وَوُجُود خِلَاف الْمَعْلُوم جَعْل, وَلَا يَلِيقَانِ بِاَللَّهِ تَعَالَى. تَصْفَحُوا: وتعرضوا عنها. وأنكر الزجاج هذا وقال: لو كان هذا تسبيح الدلالة وظهور آثار الصنعة لكانت مفهومة, فلم قال: " ولكن لا تفقهون تسبيحهم " [ الإسراء: 44] وإنما هو تسبيح مقال. سورة التغابن تفسير السعدي الآية 9. وَيُولَد الرَّجُل مُؤْمِنًا وَيَعِيش مُؤْمِنًا وَيَمُوت كَافِرًا. رَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ فِي سُنَنه, وَمَالِك فِي مُوَطَّئِهِ مِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ. فِي غَيْر هَذِهِ الرِّوَايَة عَنْ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ: كُنَّا نَأْكُل مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطَّعَام وَنَحْنُ نَسْمَع تَسْبِيحه. أَطيعُ الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في كل أمر ونهي. قال تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ) بعض الأبناء قد يحمل والديه على معصية الله ،كيف ذلك ؟ وما الواجب عليك حتى لا تكون من هذا الصنف ؟.

تفسير سورة التغابن ماهر المعيقلي

وَعَلَى التَّأْوِيل الثَّانِي لَا يَحْتَاج إِلَى ذَلِكَ; فَإِنَّ كُلّ شَيْء مِنْ الْجَمَاد وَغَيْره يُسَبِّح. وَقِيلَ الْمُرَاد بِالْآيَةِ الْحَثّ عَلَى الصَّدَقَة وَإِنْفَاق الْمَال عَلَى الْفُقَرَاء وَالْمُحْتَاجِينَ وَالتَّوْسِعَة عَلَيْهِمْ, وَفِي سَبِيل اللَّه بِنُصْرَةِ الدِّين. وَجَمْع النَّهْر: نُهُر وَأَنْهَار. اِبْن عُيَيْنَة: الشُّحّ الظُّلْم. وَالْآيَة عَامَّة فِي كُلّ مَعْصِيَة يَرْتَكِبهَا الْإِنْسَان بِسَبَبِ الْأَهْل وَالْوَلَد. تصفح وتحميل كتاب تفسير سورة التغابن Pdf. تَقَدَّمَ فِي غَيْر مَوْضِع أَيْ خَلَقَهَا حَقًّا يَقِينًا لَا رَيْب فِيهِ. خلق السماوات والأرض بالحق وصور كم فأحسن صوركم وإليه المصير - 3. 6-لفت الأنظار إلى ما عند الله تعالى من الأجر العظيم لأهل طاعته، والتحذير من الانشغال بالأموال والأولاد عما يقرب إليه من الأعمال الصالحة، مما يكون سببًا في الحرمان مما عند الله تعالى من الأجور العظيمة. وَقَالَ الزَّجَّاج: الْقَرْض فِي اللُّغَة الْبَلَاء الْحَسَن وَالْبَلَاء السَّيِّئ قَالَ أُمَيَّة: كُلّ اِمْرِئٍ سَوْفَ يُجْزَى قَرْضه حَسَنًا أَوْ سَيِّئًا وَمَدِينًا مِثْل مَا دَانَا وَقَالَ آخَر: تُجَازَى الْقُرُوض بِأَمْثَالِهَا فَبِالْخَيْرِ خَيْرًا وَبِالشَّرِّ شَرًّا وَقَالَ الْكِسَائِيّ: الْقَرْض مَا أَسْلَفْت مِنْ عَمَل صَالِح أَوْ سَيِّئ. قلت: ويستدل لهذا القول من السنة بما ثبت عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبرين فقال: ( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستبرئ من البول) قال: فدعا بعسيب رطب فشقه اثنين, ثم غرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا ثم قال: ( لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا). قَالَ عَمْرو بْن كُلْثُوم: تَرَى اللَّحِز الشَّحِيح إِذَا أُمِرَّتْ عَلَيْهِ لِمَالِهِ فِيهَا مُهِينَا وَجَعَلَ بَعْض أَهْل اللُّغَة الشُّحّ أَشَدّ مِنْ الْبُخْل.

تفسير سورة التغابن مكررة

قَالُوا: فَاَللَّه خَلَقَهُمْ; وَالْمَشْي فِعْلهمْ. قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). ينزه الله عما لا يليق به كل ما في السموات وما في الأرض, له سبحانه التصرف المطلق في كل شيء, وله الثناء الحسن الجميل, وهو على كل شيء قدير. وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ سَهْل بْن سَعْد السَّاعِدِيّ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ الرَّجُل لَيَعْمَل عَمَل أَهْل الْجَنَّة فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْل النَّار. مَا لَمْ يَيْبَسَا) إِشَارَة إِلَى أَنَّهُمَا مَا دَامَا رَطْبَيْنِ يُسَبِّحَانِ, فَإِذَا يَبِسَا صَارَا جَمَادًا. وَيُولَد الرَّجُل كَافِرًا وَيَعِيش كَافِرًا وَيَمُوت مُؤْمِنًا).

تفسير سورة التغابن الدوسري

وَقَدْ يَأْتِي الْوَاحِد بِمَعْنَى الْجَمْع فَيَكُون اِسْمًا لِلْجِنْسِ; وَوَاحِده إِنْسَان لَا وَاحِد لَهُ مِنْ لَفْظه. فَقَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام. رواه ابن ماجه في سننه, ومالك في موطئه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. وَقُعُود الشَّيْطَان يَكُون بِوَجْهَيْنِ: أَحَدهمَا: يَكُون بِالْوَسْوَسَةِ. قَالَ اِبْن عَبَّاس: صَلَّى لِلَّهِ " مَا فِي السَّمَوَات " مِمَّنْ خَلَقَ مِنْ الْمَلَائِكَة " وَالْأَرْض " مِنْ شَيْء فِيهِ رُوح أَوْ لَا رُوح فِيهِ. وَنَهْر نَهِر: كَثِير الْمَاء; قَالَ أَبُو ذُؤَيْب: أَقَامَتْ بِهِ فَابْتَنَتْ خَيْمَة عَلَى قَصَب وَفُرَات نَهِر وَرُوِيَ: أَنَّ أَنْهَار الْجَنَّة لَيْسَتْ فِي أَخَادِيد, إِنَّمَا تَجْرِي عَلَى سَطْح الْجَنَّة مُنْضَبِطَة بِالْقُدْرَةِ حَيْثُ شَاءَ أَهْلهَا. قَالَ الزَّجَّاج: وَيَغْبِن مَنْ اِرْتَفَعَتْ مَنْزِلَته فِي الْجَنَّة مَنْ كَانَ دُون مَنْزِلَته.

يَا جَارَاهُ; هَلْ مَرَّ بِك الْيَوْم عَبْد فَصَلَّى لِلَّهِ أَوْ ذَكَرَ اللَّه عَلَيْك ؟ فَمِنْ قَائِلَة لَا, وَمِنْ قَائِلَة نَعَمْ, فَإِذَا قَالَتْ نَعَمْ رَأَتْ لَهَا بِذَلِكَ فَضْلًا عَلَيْهَا. وقيل: هو تسبيح الدلالة. وَعَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ " سُورَة التَّغَابُن " نَزَلَتْ بِمَكَّة; إِلَّا آيَات مِنْ آخِرهَا نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ فِي عَوْف بْن مَالِك الْأَشْجَعِيّ, شَكَا إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَفَاء أَهْله وَوَلَده, فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجكُمْ وَأَوْلَادكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ " [ التَّغَابُن: 14] إِلَى آخِر السُّورَة. وَأُجِيبُوا بِأَنَّ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ: " لَا تَفْقَهُونَ " الْكُفَّار الَّذِينَ يُعْرِضُونَ عَنْ الِاعْتِبَار فَلَا يَفْقَهُونَ حِكْمَة اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى فِي الْأَشْيَاء. وَكَذَلِكَ قَضَى هُوَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَكْر وَهُوَ الْفَتِيّ الْمُخْتَار مِنْ الْإِبِل جَمَلًا خِيَارًا رَبَاعِيًّا, وَالْخِيَار: الْمُخْتَار, وَالرَّبَاعِيّ هُوَ الَّذِي دَخَلَ فِي السَّنَة الرَّابِعَة; لِأَنَّهُ يُلْقِي فِيهَا رَبَاعِيَته وَهِيَ الَّتِي تَلِي الثَّنَايَا وَهِيَ أَرْبَع رَبَاعِيَات - مُخَفَّفَة الْبَاء - وَهَذَا الْحَدِيث دَلِيل عَلَى جَوَاز قَرْض الْحَيَوَان, وَهُوَ مَذْهَب الْجُمْهُور, وَمَنَعَ مِنْ ذَلِكَ أَبُو حَنِيفَة وَقَدْ تَقَدَّمَ. وَإِذَا ثَبَتَ ذَلِكَ فِي جَمَاد وَاحِد جَازَ فِي جَمِيع الْجَمَادَات, وَلَا اِسْتِحَالَة فِي شَيْء مِنْ ذَلِكَ; فَكُلّ شَيْء يُسَبِّح لِلْعُمُومِ. أَوْ ذَلِكَ يَوْم التَّغَابُن الَّذِي لَا يُسْتَدْرَك أَبَدًا; لِأَنَّ تَغَابُن الدُّنْيَا يُسْتَدْرَك بِوَجْهَيْنِ: إِمَّا بِرَدٍّ فِي بَعْض الْأَحْوَال, وَإِمَّا بِرِبْحٍ فِي بَيْع آخَر وَسِلْعَة أُخْرَى. واستدل بقوله تعالى: " وسخرنا مع داود الجبال يسبحن " [ الأنبياء: 79] فلو كان هذا تسبيح دلالة فأي تخصيص لداود ؟! وَلَمَّا ذَكَرَ أَنَّ الْكُفَّار اِشْتَرَوْا الضَّلَالَة بِالْهُدَى وَمَا رَبِحُوا فِي تِجَارَتهمْ بَلْ خَسِرُوا, ذَكَرَ أَيْضًا أَنَّهُمْ غُبِنُوا; وَذَلِكَ أَنَّ أَهْل الْجَنَّة اِشْتَرَوْا الْآخِرَة بِتَرْكِ الدُّنْيَا, وَاشْتَرَى أَهْل النَّار الدُّنْيَا بِتَرْكِ الْآخِرَة.

أَيْ بِإِرَادَتِهِ وَقَضَائِهِ. والأخبار في هذا المعنى كثيرة; وقد أتينا على جملة منها في اللمع اللؤلئية في شرح العشرينيات النبوية للفاداري رحمه الله, وخبر الجذع أيضا مشهور في هذا الباب خرجه البخاري في موضع من كتابه. قيل: إنه الحجر الأسود, والله أعلم. أَيْ لَا يَلْحَقهُ بِذَلِكَ نَقْص بَلْ هُوَ الْغَنِيّ. 1- الأمر بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم و التحذير من الإعراض عن ذلك. عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ↑.

فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ: فاحذروا أن تستجيبوا لهم وتطيعوهم. وَقَرَأَ نَصْر وَابْن أَبِي إِسْحَاق وَالْجَحْدَرِيّ وَيَعْقُوب وَسَلَام " نَجْمَعكُمْ " بِالنُّونِ; اِعْتِبَارًا بِقَوْلِهِ: " وَالنُّور الَّذِي أَنْزَلْنَا ". تفسير السعدي التغابن. قِيلَ: هُوَ الزَّكَاة; قَالَهُ اِبْن عَبَّاس. يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله, إن من أزواجكم وأولادكم أعداء لكم. فالصحيح أن الكل يسبح للأخبار الدالة على ذلك لو كان ذلك التسبيح تسبيح دلالة فأي تخصيص لداود, وإنما ذلك تسبيح المقال بخلق الحياة والإنطاق بالتسبيح كما ذكرنا. فَمَنْ رَفَعَهُ نَسَقَهُ عَلَى قَوْله: " يُقْرِض " وَقِيلَ: عَلَى تَقْدِير هُوَ يُضَاعِفهُ. وَقَالَ اِبْن عَبَّاس: قَوْله تَعَالَى: " اِتَّقُوا اللَّه حَقّ تُقَاته " [ آل عِمْرَان: 102] إِنَّهَا لَمْ تُنْسَخ, وَلَكِنْ حَقّ تُقَاته أَنْ يُجَاهَد لِلَّهِ حَقّ جِهَاده, وَلَا يَأْخُذهُمْ فِي اللَّه لَوْمَة لَائِم, وَيَقُومُوا لِلَّهِ بِالْقِسْطِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسهمْ وَآبَائِهِمْ وَأَبْنَائِهِمْ. 2- على الله يعتمد المؤمنون في كل أمورهم.

وقال الشاعر: تلقى بتسبيحة من حيث ما انصرفت وتستقر حشا الرائي بترعاد أي يقول من رآها: سبحان خالقها. قَالَ: فَإِنِّي إِنْ أَقْرَضْت رَبِّي قَرْضًا يَضْمَن لِي بِهِ وَلِصِبْيَتِي الدَّحْدَاحَة مَعِي الْجَنَّة ؟ قَالَ: ( نَعَمْ) قَالَ: فَنَاوِلْنِي يَدك; فَنَاوَلَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَده: فَقَالَ: إِنَّ لِي حَدِيقَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا بِالسَّافِلَةِ وَالْأُخْرَى بِالْعَالِيَةِ, وَاَللَّه لَا أَمْلِك غَيْرهمَا, قَدْ جَعَلْتهمَا قَرْضًا لِلَّهِ تَعَالَى. وَقَدْ فَرَّقَ اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى الْخَلْق فَرِيقَيْنِ: فَرِيقًا لِلْجَنَّةِ وَفَرِيقًا لِلنَّارِ. قَالَ اِبْن عَبَّاس: إِنَّ اللَّه خَلَقَ بَنِي آدَم مُؤْمِنًا وَكَافِرًا, وَيُعِيدهُمْ فِي يَوْم الْقِيَامَة مُؤْمِنًا وَكَافِرًا. أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بَعْد أَنْ عَرَّفَهُمْ قِيَام السَّاعَة. يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ". فَفِي صَحِيح الْحَدِيث إِخْبَارًا عَنْ اللَّه تَعَالَى: ( يَا بْن آدَم مَرِضْت فَلَمْ تَعُدْنِي وَاسْتَطْعَمْتُك فَلَمْ تُطْعِمنِي وَاسْتَسْقَيْتُك فَلَمْ تَسْقِنِي) قَالَ يَا رَبّ كَيْفَ أَسْقِيك وَأَنْتَ رَبّ الْعَالَمِينَ ؟ قَالَ: ( اِسْتَسْقَاك عَبْدِي فُلَان فَلَمْ تَسْقِهِ أَمَا إِنَّك لَوْ سَقَيْته وَجَدْت ذَلِكَ عِنْدِي) وَكَذَا فِيمَا قَبْل; أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالْبُخَارِيّ وَهَذَا كُلّه خَرَجَ مَخْرَج التَّشْرِيف لِمَنْ كَنَّى عَنْهُ تَرْغِيبًا لِمَنْ خُوطِبَ بِهِ. وَقَالَ الضَّحَّاك: هُوَ النَّفَقَة فِي الْجِهَاد. وَالْقَرْض هَهُنَا: اِسْم, وَلَوْلَاهُ لَقَالَ هَهُنَا إِقْرَاضًا. قَالَ الْمَاوَرْدِيّ: وَيَحْتَمِل إِنْ لَمْ يَثْبُت هَذَا النَّقْل أَنَّ الْمُكْرَه عَلَى الْمَعْصِيَة غَيْر مُؤَاخَذ بِهَا; لِأَنَّهُ لَا يَسْتَطِيع اِتِّقَاءَهَا. وَأَجْمَعَ أَهْل الْعِلْم عَلَى أَنَّ اِسْتِقْرَاض الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم وَالْحِنْطَة وَالشَّعِير وَالتَّمْر وَالزَّبِيب وَكُلّ مَا لَهُ مِثْل مِنْ سَائِر الْأَطْعِمَة جَائِز. فَقَدْ يُرِيد إِيمَان شَخْص عَلَى عُمُوم الْأَحْوَال, وَقَدْ يُرِيدهُ إِلَى وَقْت مَعْلُوم. 2- يكون الأزواج والأولاد أعداءً إذا سعوا في: الحرمان عما أباحه الله - الصدِّ عن سبيل الله - الدعوة إلى سبيل الله.

قال تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ). أَوْ بِإِضْمَارِ اُذْكُرْ. واجتنبوا نواهيه, وأنفقوا مما رزقكم الله يكن خيرا لكم.