غزل المتنبي بالعيون وسحرها أبلغ 100 بيت رومانسي على الإطلاق

Sunday, 19-May-24 05:37:38 UTC

يُغِيرُ بهَا بَينَ اللُّقَانِ وَوَاسِطٍ. مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ. وَأشنَبَ مَعْسُولِ الثّنِيّاتِ وَاضِحٍ. أَرَينَهُ المَوتَ حَتّى لا حَياةَ بِهِ. لَعُوبٌ بأطْرافِ الكَلامِ المُشَقَّقِ. قَريبٍ على خَيْلٍ حَوَالَيكَ سُبّقِ. وَهَلْ تَرَكَ البِيضُ الصّوارِمُ منهُمُ.

وَيُغضِي على عِلْمٍ بكُلّ مُمَخْرِقِ. أنَرْتُ بها مَا بَينَ غَرْبٍ وَمَشرِقِ. وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي. هَوَادٍ لأمْلاكِ الجُيُوشِ كأنّهَا. وَما كلّ مَن يهوَى يَعِفّ إذا خَلا. وَإنْ تُعْطِهِ حَدّ الحُسامِ فأخلِقِ. لقد جُدْتَ حتى جُدْتَ في كلّ مِلّةٍ. ولَمْ يَثْنِكَ الأعْداءُ عَنْ مُهَجاتِهمْ. عَن ذي مَثانٍ تَمُجُّ المِسكَ وَالبانا. قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيِينَ قَتلانا. يا رُبُّ غابِطِنا لَو كانَ يَطلُبُكُم. فيا أيّها المَطلوبُ جاوِرْهُ تَمْتَنِعْ.

بيتا من القلب لم تمدد له طنبا. قالَت تَعَزَّ فَإِنَّ القَومَ قَد جَعَلوا. ويا أشجَعَ الشجعانِ فارِقْهُ تَفْرَقِ. إذا ما لَبِسْتَ الدّهْرَ مُستَمتِعاً بِهِ. إلى البَحرِ يَسعى أمْ إلى البَدْرِ يرْتَقي. وَبينَ الرّضَى وَالسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى. وَيَرْجِعُهَا حُمْراً كأنّ صَحيحَهَا. قَوَاضٍ مَوَاضٍ نَسجُ داوُدَ عندَها. شعر في العيون للمتنبي: - لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي.

كَتَبْتَ إليْهِ في قَذالِ الدّمُسْتُقِ. كسَائِلِهِ مَنْ يَسألُ الغَيثَ قَطرَةً. وَمَرّوا عَلَيْها رَزْدَقاً بعدَ رَزْدَقِ. بمِثْلِ خُضُوعٍ في كَلامٍ مُنَمَّقِ. وكاتَبَ مِن أرْضٍ بَعيدٍ مَرامُهَا. وَيا أجبنَ الفُرْسانِ صاحِبْهُ تجترىءْ. فَلَمْ أتَبَيّنْ عاطِلاً مِنْ مُطَوَّقِ. شُجاعٌ متى يُذكَرْ لهُ الطّعنُ يَشْتَقِ. وَعن لذّةِ التّوْديعِ خوْفُ التّفَرّقِ.

فَلا تُبْلِغَاهُ ما أقُولُ فإنّهُ. شُعَاعُ الحَديدِ البارِقِ المُتَألّقِ. فَمَا سارَ إلاّ فَوْقَ هامٍ مُفَلَّقِ. وَيَمْتَحِنُ النّاسَ الأميرُ برَأيِهِ.