رواية ريم وسلطان 2019 رواية ريم وسلطان الارشيف 2019

Thursday, 09-May-24 05:24:56 UTC

ريم...... وفهمت على خالتهـا آللي تقصد نفسيتها آللي بدت ترجع طبيعيهـ.... عجزت ترد...... وأكتفت بالبسمهـ.. خالتهــــا بسؤال مفــــاجئ: مــــاحن قلبك لبيتك وآصحابهـ! ماتكفيهـ كلمة شكــــر.... جدتهـــــــا: وش قلتي فيهـ ؟! ياسر بعد لحظـــــات صمت وهو يدري أن في شيئ ولاكان مابكت!... مافهمــت هالمره عليهـ.. لهذا تساآلات بعيون محتاره.. شلون أساعدك! وآرهقهــــــا آلآلم آللي كان مستحل كل أجزاء جسده اللي كانت بيوم بقوتهــــــا!... أنصـــــــدمت من المنظر اللي شافتهـ.. رنـــــا تمشي باتجاهها بكرسيهاا المتحركـ... ووجههـا متغرق دمووع. آلدكتور: قطعــــاً من دون شك آنا آثق بتلك الفحوصات التي أجريتها لهاا وآثق تماما.

آبو خـــــــــــالد: مدري ونا ابوك ولاكن الآكيد آي.. ماتبي.. ومثلكـ طلبوهــــا كثييير وردتهم. ومخربطه وقتهـ.. ومعها نواف عدل جلستهـ... ووجه أنظاره للطريق وحرك السياره ومشى....... وطول الطريق كل منهم ساكتت.... وريم بصمت وهدوء مسنده راسها من صدااااع مرير من محاظرات وكتب وسوالف آلخ. بعمره مـــاكانت حرفت التجريح هوايتهـ... ولاهي من طبايعه حتى. عجزت تلقاهـ.... وكأنها شوي وأعصابها تتلف وهي اللي متعوده. ويتعشون سوااا..... آنحط العشـــــــاء اللي كان عباره عن آكل بحري بكافة آصنافهـ.... وألتم الجميع حول السفره. ولايدري ليش معهـــا بالذات يمارس هالفن ويبدع فيهـ.. معهاا بالذاتـ...! الجوهره وخايفهـ من تفكير شادن الخبيث قالت بفضول: وش تبين تسوين لهم.. شادن بسخريه ضحكت هه.. بخليهـ يكرهـ الساعه اللي شافهاا فيها. ريــــــــــــم ومازالت تمسح الدمع من عينهــــــاا وقفت.. وقالت بهدوء... أنا بخير. رناااا بأبتســـــامهـ: وشلون اظيق دامني شفتكـ. مهـــا: قومي وش ناطره. ومره وحده خليني أقعد معاكي ساعه على بعضهاا من دون ماتهربين مني... تبسمت منـــــال ولاتدري السر النابع ورى هالآبتســــــامهـ... قالت بأستسلام اللي تشوف. ريم: مــــو أنا اللي اكسر كرامتي.. عشان واحد مارضى يكسر كلمته... وهو آللي آختار... وفراقنـا خيره... رنــــااا بعصبيه ونظرات كلهاا زعل... وآللي خلقني منتي ريم. ريم: تسلمين.. عن أذنك أنا صاعده.. وتركتها ومشت.

على المخدهـ... وفوراا أول ماأسترجعتـ هدوئهـــــاا.. رجعتـ الى نفس موالهـــا تقلب بذكرياتهـاا.. وتبكي! ضحكـ وليــــــــد: آنا أشهد أن يافيها براد يفوق براد الريــــــــاض بأمرار.. ربي يعينكم عليها والله. أكثر ويشوفكـ تكسرين كلمتهـ... رنــــــــاااا غمضت عيونهــــــاا تبي تكبت غيضهاااا... شدتـ على آسنانهـــــاا وسكتت.. وآمهـــــــااا كملت طريقهــــاا فيها لفوق... //. آلا تفاجأت بوجود سيـــــــارته السوداء توقف قدام البـــاب. منال بعد تفكيير قالت مرتبكه ولسانها متلعثم ولاهي عارفه ايش تبرر وأيش تقول.. منال: طارق أنا.. انااا. وكأنه غلبتهـ من البدايهـ.. تبسم لهـــــا بأعجاب من دون مايتكلم ويعبر لها فيهـ... ريم.. وتحاول تبتدي.... وتبرر موقفهـا آللي خلاهاا تجي معه... حتى مايفهمهـا أنها جايه عشــــانهـ... ثم قالت مترددهـ... خالتي هي اللي خلتني آآ. ريم.. وش جاب سيرة سلطان يارنا.. رنا: لأن مافي سيره شخص تخليكي تتصايقين وتكتئبين الا سيرته.. أناحاسه بها الشيئ.. لاوالله الا متأكده.. مهما تحاولين تمثلين تبقيين ممثله فاشله قدامي..

حتى ماأحد يخطبك... ولاكني نسيت! ولارح أســـــــامح كل من عطف علي. لكـ راح تقدر موقفي لماطلبت من ولييد بنفسه يستعجل بالملكه. والمكان خالــــــــي!.. سلطـــــان... ومازال يناظرهــــا.. وآكتفى بالصمت... شالت عيونهاا عنه بعد ماعرفت الجواب من صمته.... مغمضتهااا بظييق وهي اللي. وبين أفكارها اللي كانت الحاجر المنيع.. اللي تحاصرها من كل اتجاه.. ولا النوم أصبح نومها ولا الحياة هي حياتها.. هم وغم.. وزهق.. وحياة من دون طعم.. أشتاقت لأشياء كثييره.. أشتاقت للضحكه اللي تنبع من فرحتها.. وأشتاقت لطعم الراحه. مو طايقتني ياريم حتى تخليني أدق أليـــــن ماأيدي تتعبـ. أم سلطان بعد صمت.. سلطان... في حاجه صايره ونا ماعندي علم فيهاا.. ؟. مهــــاا: آبو ساره تعب وأمس تنوم بالمستشفى. أو أو أو ولاعاد به شيئ يضيق صدركـ ولاااا يخليكي تتفشلين عند صديقاتكـ المتكبراتـ.. أو اووو اناااا خلاااااص برجع طبيعي بكراااا.. بكرااا بروح الجامعهـ... مو يمه عادي. طيب هاذي هدية ميلادكـ آهديتهــــــا لكـ بها آلليلهـ.. ياللهـ سلام... وطلعتـ تاركهـ وراهاا شادنـ. تأكد أن أخته رنا بتسهر معها.. حسبها بها الطريقه.. وكان ظان أن حساباته خابت.... ماكان عنده شيئ ضروري يقوله.. حاول يفهمها اللي يبيه قبل مايسكر.. سلطان: واضح أنك نايمه وقمتك.. ماعلينا.. ماكنت ابي منك شيئ.. سوى تحطين خبر عند ريم وقت ماتقوم قوليلها سلطان يقولك.. جوالك لاعاد أشوفه مقفل.. لأني يمكن أكون محتاجه بشيئ.

وأنتهـــــت جلستهم... وطلع وهو لايزال مصدوم من الكــــلام اللي سمعه!... وطلّع منهــا ظرف أبيض متوسط الحجم..... طلب منها تقعد.. ثم قعد قدامهااا.. سلطان وقبل مايعطيهاا الظرف... قال بقلب حاول يكابر فيهـ.... آليـــــــوم ملكتهااااا.. ؟! حســــت رناا بوجودهـ.. ومعهــاا رجعت آنفــــاسهااا تهدى اللي كانت مشدوده خوف. سلطــــــان بعيــــن آجبرها الحنين تدفى... قال بعد لحظات صمت.... : آي نعم مازلتي...!

تبيهـ يآخذني جسد من دون رووح.. تبيهـ يـــآخذ مسمى آنثى من دون حياة. جدتهــااا: جـــاتس النوم ياعين جدتتس. تعــــــالتـ شهقات دموعهــــااا المجنونه واللي أنذرفت من نفس بنت مـلللللللت من كل اللي حولهاااا. وهالبحه ماتطلع من تعب بالصوت.... ولاكن حاول يعديها لأنه مو وقت نقـــاش.. قال لها: طيب بس حبيت أقولكـ أني خمس دقايق وجايكـ.. لذلكـ ألبسي عباتك وأطلعي أنا ناطركـ.. ريم وماودهاا يجي بها السرعهـ.. خمس دقايق..!! وليــــد ويدعي الجديهـ.... آي... ومن آلأن مطلوب منك تستعدين لهاا... مــــــــاردت عليه... لأصوتها اختنق أكثر...... وبدت تبلع الدمع داخل حنجرتهااا حتى ماينزل. اللي حطمتـ صورتهاا بعينهـ وبقلبهـ.... قوووميييي موب لايق عليكي دووور البريئهـ اللي انظلمتـ.. قوميي وروحي عند أهلكـ اللي ضيعوا سنين التربيه فيكيييي... بيتي يتعذركـ.. هالبيتـ ماتستـــاهله الا بنت الشرف. سعود: ووش تبي منك ؟!

ابو خـــــــالد... لاتعتبرني فضولي ونا آبوك ولاكني بودي لو آسآلكـ.. آنا بالصلاة كنت واقف أصلي جنبكـ.. ومن بدت صــــــلاتك آلين ماآنتهـــت ونت وجهـــكـ عابس... متضايق من حاجه ونا عمك ؟.. أبتسم ياسر لاآرادياا على تحليل الشايب اللي قدامهـ.. ومستغرب برضوو من هالسؤال اللي قاعديسأله. ومو منتبهـ لهم.. حتى صحاه صوتـ ريم.. العااااااالللليييي تنادي.. التفت باتجاهههم وشــــافهم.. حتى طاحت عيون ريم على خالهـا اللي كان يناظرهم ومبتسم. مفتوحه على الأكل... ولاأبشرررك مادريتي بعد. طلعت مسكره الباب وراها.. حتى رجعت مدامعهــا الحزينهـ تهل... ظيق وحيره وشتات...!

امها:اللحين بدال ما تناقرين مع اخوانك ليش ما تجين تاكلين. شغل بالها برضووو ملكة منـــال اللي بتكون يوم الخميس.. آي أنهـ باليوم اللي يبي يسافر فيهـ سلطان...! كلهاا كانت حروف تتراودها.. وتزيد تعذيبهاا... وهو اللي مـــاغاب من البال لحظهـ... والقلب مازال يناديهـ... والعين تبكي على فقدهـ..... ومـابين الرجى.. والرفض.. هي اللي كانت موجودهـ تتقطع من الداخل آلفين مرهـ وتزيد المعانات... ضـــــاقت الآرض فيهاا... والود ودها تصرخ بوجه طيفه حتى يتركهــــااا ولو مره حتى ترجع تقدر تعيش. لأن النفس طــــــــابت والخاطر عيى ينجبر كسره!..... رنااا بترجي أكثر لعل يحس فيها... ويرحم حالتهاا آللي ماتحتمل الألم.. دمعة عينها لاأراديااا.

وليد ومازال مو فـــــاهم مغزى هالكلام... ولاكن شدتهـ آخر جملهـ بكلام آبو سلطان.. وكان منتظر بحيرهـ تكملة الكلام اللي يبين سبب نطق آبو سلطان لها الكلمات.. آبو سلطـــــان: بنتي ياوليد حــــــــاولت تنتحر بالآيام اللي مضـــــت وكانت راح تموت لولا ستر ربي. آللي تعبتر عندها مي مهمهـ... بملل وقفت عند أحد الأدراج السفليه للمكتب.. واللي كــــانت فارغه نوعن ما ومافيهــــــــااا سوى كم ورقه متبعثره.... بالصدفه طاحت بيدينهـا ورقهـ.. آنصدمـــت من وجودها آللي لايزال هنـــــااا.... وصارت تقرى خط آيدهــااا على ورقه قديمه كتبت فيها من وقت طوييل بها المكان... وكملت تقرى المكتوب. ريم بآصرار... سلطان مين هم!! مايدري عن نوع الآحساس اللي باغتهـ آن كــان فعلا حنين ولا تحسر على الماضي وعلى آيــــامهـااا... وهو يشوف من وين مايحط نظراتهـ على مكـــان يشوف لآثارهـــــاا لمسهـ.. عيونه كانتـ تنــــاظر بها الآمــــاكن اللي آمتلتـ فرااغ.. وكأنهاا تتمتم كلهاا كذب وخداع!..... ريم وآنشـــــل تفكيرهاا أكثر من اللي قاعده تسمعهـ ومـــــــاعادت قادره تسآل أكثر. بدى يتسلل النوم لجفونهـــــااا كـــــانت ثوانييي وفجعتهــــــاااا آيد فيصل تفتح الباب بقوه. بها الوقت اللي يتكلمون فيهـ.. وقفت سيارة طارق عند البيت وحست منال آن آللهـ فكها. مـــاكان عندهــــااااا غير الدمع يستر عورة جروحهااا.. ويكون المرهم لآثار أحزانهـا.

compagnialagiostra.com, 2024