أفرأيتم اللات والعزى

Friday, 03-May-24 18:10:01 UTC

قال ابن إسحاق: وكان لحمير وأهل اليمن بيت بصنعاء يقال له ريام, وذكر أنه كان به كلب أسود وأن الحبرين اللذين ذهبا مع تبع استخرجاه وقتلاه وهدما البيت. الموسوعة الكبرى لأطراف الحديث النبوي الشريف 1-50 ج6. حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله " ومناة الثالثة الأخرى " قال: مناة بيت كان بالمشلل يعبده بنو كعب. محمد السعيد بن بسيوني زغلول. وعلى هذا فالظاهر تعلق قوله: {ليجزي} الخ، بقوله السابق: {فأعرض عمن تولى} الخ، والمعنى: أعرض عنهم وكِلْ أمرهم إلى الله ليجزيهم كذا وكذا ويجزيك ويجزي المحسنين كذا وكذا. تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ). وقد ذكرنا عن ابن هشام: أن مناة كانت أولا في التقديم فلذلك كانت مقدمة عندهم في التعظيم والله أعلم. وروى البخاري من حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله, ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق" فهذا محمول على من سبق لسانه في ذلك كما كانت ألسنتهم قد اعتادته في زمن الجاهلية, كما قال النسائي: أخبرنا أحمد بن بكار, وعبد الحميد بن محمد قالا: حدثنا مخلد, حدثنا يونس عن أبيه, حدثني مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: حلفت باللات والعزى, فقال لي أصحابي: بئس ما قلت! قوله تعالى: {أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} لما سجل في الآيات السابقة صدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنه وحي يوحى إليه وترتب عليه حقية النبوة المبنية على التوحيد ونفي الشركاء، فرّع عليه الكلام في الأوثان: اللات والعزى ومناة وهي عند المشركين تماثيل للملائكة بدعوى أنهم إناث أو بعضها للملائكة وبعضها للإنسان كما قاله بعضهم ونفي ربوبيتها وأُلوهيتها واستقلال الملائكة الذين هم أرباب الأصنام في الشفاعة وأُنوثيتهم وأشار إلى حقائق أخرى تنتج المعاد وجزاء الأعمال. وَكَمْ مِّن مَّلَكٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ ٱللَّهُ لِمَن يَشَآءُ وَيَرْضَىٰ. وقيل: المراد بمن يشاء ويرضى الإنسان، والمعنى: إلا من بعد أن يأذن الله في شفاعة من يشاء أن يشفع له من الإنسان ويرضى، وكيف يأذن ويرضى بشفاعة من كفر به وعبَدَ غيره؟. ذكر الخبر بذلك عمن قاله: حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن منصور, عن مجاهد (أفَرأيْتُمُ اللاتَّ والعُزَّى) قال: كان يَلُتّ السويق للحاجِّ, فعكف على قبره. ويؤكده قوله: {ولقد جاءهم من ربهم الهدى} والجملة حالية.

حدثنا أحمد بن هشام, قال: ثنا عبيد الله بن موسى, عن إسرائيل, عن أبي صالح, في قوله " اللاتَّ" قال: اللاتّ: الذي كان يقوم على آلهتهم, يَلُتّ لهم السويق, وكان بالطائف. ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى) أما اللات فكان بالطائف. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( وَالْعُزَّى) قال: العزّى: بيت بالطائف تعبده ثقيف. أي صب، لأن دماء النسائك كانت تصب عندها يتقربون بذلك إليها. والمعنى: إذا كان الأمر على ما ذكرناه من حقية الدعوة وصدق النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دعوى الوحي والرسالة من عند الله. التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ). 20- " أفرأيتم اللات والعزى * ومناة الثالثة الأخرى " لما قص الله سبحانه هذه الأقاصيص قال للمشركين: موبخاً لهم ومقرعا "أفرأيتم" أي أخبروني عن الآلهة التي تعبدونها من دون الله هل لها قدرة توصف بها، وهل أوحت إليكم شيئاً كما أوحى الله إلى محمد، أم هي جمادات لا تعقل ولا تنفع. وفي الآية حذف دل عليه الكلام أي أفرأيتم هذه الآلهة هل نفعت أو ضرت حتى تكون شركاء لله.

قال ابن إسحاق: وكانت اللات لثقيف بالطائف, وكان سدنتها وحجابها بني معتب. قلت: وكان يقال لها الكعبة اليمانية, وللكعبة التي بمكة الكعبة الشامية, فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله البجلي فهدمه, قال: وكانت فلس لطيء ومن يليها بجبل طيء من سلمى وأجا, قال ابن هشام: فحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إليه علي بن أبي طالب فهدمه, واصطفى منه سيفين: الرسوب والمخذم, فنفله إياهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما سيفا علي. قال أبو البقاء: فالوصف بالأخرى للتأكيد وقد استشكل وصف الثالثة بالأخرى، والعرب إنما تصف به الثانية، فقال الخليل: إنما قال ذلك لوفاق رؤوس الآية كقوله: "مآرب أخرى" وقال الحسين بن الفضل: فيه تقديم وتأخير، والتقدير: أفرأيتم اللات والعزى الأخرى ومناة الثالثة. والعزى " بالتشديد سمرة لغطفان كانوا يعبدونها فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فقطعها ، وأصلها تأنيث الأعز. "

قال قتادة: هي لخزاعة كانت بقديد، قالت عائشة رضي الله عنها في الأنصار: كانوا يهلون لمناة، وكانت حذو قديد. والمعنى: ليست هذه الأصنام الآلهة إلا أسماء جعلتموها أسماء لها أنتم وآباؤكم ليست لهذه الأسماء وراءها مصاديق ومسميات ما أنزل الله معها برهاناً يستدل به على ربوبيتها وأُلوهيتها. والمراد بتسميتهم الملائكة تسمية الأنثى قولهم: إن الملائكة بنات الله فالمراد بالأنثى الجنس أعم من الواحد والكثير.

القول في تأويل قوله تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى (19). وقوله: {إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس} {ما} موصولة والضمير العائد إليها محذوف أي الذي تهواه النفس، وقيل: مصدرية والتقدير هوى النفس والهوى الميل الشهواني للنفس والجملة مسوقة لذمّهم في اتباع الباطل وتأكيد لما تقدم من أنه لا برهان لهم على ذلك. قرأ الجمهور "اللات" بتخفيف التاء، فقيل هو مأخوذ من اسم الله سبحانه كما تقدم وقيل أصله لات يليت، فالتاء أصيلة، وقيل هي زائدة وأصله لوى يلوي لأنهم كانوا يلوون أعناقهم إليها أو يلتوون عليها ويطوفون بها. أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ. وإما ذكر الله بالمعنى المقابل للغفلة فإن ذكره تعالى بما يليق بذاته المتعالية من الأسماء والصفات يهدي إلى سائر الحقائق العلمية في المبدأ والمعاد هداية علمية لا ريب معها. الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ). قال: ثنا مؤمل, قال: ثنا سفيان, عن منصور, عن مجاهد (أفَرأيْتُمُ اللاتَّ) قال: اللات: كان يلتّ السويق للحاجِّ. قال في الصحاح: واللات اسم صنم لثقيف، وكان بالطائف وبعض العرب يقف عليها بالتاء، وبعضهم بالهاء "والعزى" صنم قريش وبني كنانة. قال الواحدي وغيره: وكانوا يشتقون لها أسماء من أسماء الله تعالى، فقالوا من الله اللات، ومن العزيز العزى، وهي تأنيث الأعز بمعنى العزيزة، ومناة من منى الله الشيء إذا قدره. ومما جاء على القراءة الأخرى قول الحارثي: ألا هل أتى التيم بن عبد مناءة على السر فيما بيننا ابن تميم. والآية تثبت الشفاعة للملائكة في الجملة، وتقيد شفاعتهم بالإذن والرضا من الله. ثم ذكر هذه الأصنام الثلاثة التي اشتهرت في العرب وعظم اعتقادهم فيها.

Please enter a valid web address. قال الإمام أحمد: حدثنا إسحاق حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تمنى أحدكم فلينظر ما يتمنى, فإنه لا يدري ما يكتب له من أمنيته" تفرد به أحمد. قال ابن زيد: بيت كان بالمشلل يعبده بنو كعب. وفي الكلام تلويح إلى أنهم ليس لهم للدلالة على صحة ألوهية آلهتهم أو شفاعتهم إلا التمني، ولا يملك شيء بالتمني. والفواحش الذنوب الشنيعة الفظيعة، وقد عدّ تعالى في كلامه الزنا واللواط من الفواحش ولا يبعد أن يستظهر من الآية اتحادها مع الكبائر. وقرأ هبة الله عن البزي و رويس عن يعقوب اللات بالتشديد على أنه سمي به لأنه صورة رجل كان يلت السويق بالسمن ويطعم الحاج. "

والآية تفسر ما في الآية السابقة من قوله: {الذين أحسنوا} فهم الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ومن الجائز أن يقع منهم لمم. وعلى هذا فالمراد بقوله: {لمن يشاء} الملائكة، ومعنى الآية: وكثير من الملائكة في السماوات لا تؤثر شفاعتهم أثراً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء منهم أي من الملائكة ويرضى بشفاعته. حدثني أحمد بن يوسف, قال: ثنا أبو عبيد, قال: ثنا عبد الرحمن, عن أبي الأشهب, عن أبي الجوزاء عن ابن عباس, قال: كان يلتّ السويق للحاجّ. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة " ومناة الثالثة الأخرى " قال: أما مناة فكانت بقديد آلهة كانوا يعبدونها يعني اللات والعزى ومناة. وقال قتادة: كانت للأنصار. Get this book in print. ثم قال تعالى: "أم للإنسان ما تمنى" أي ليس كل من تمنى خيراً حصل له "ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب" ما كل من زعم أنه مهتد يكون كما قال, ولا كل من ود شيئاً يحصل له. وقال بعضهم: كان بالطائف. قوله تعالى: {ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذاً قسمة ضيزى} استفهام إنكاري مشوب بالاستهزاء، وقسمة ضيزى أي جائرة غير عادلة. إِنَّ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ ٱلْمَلاَئِكَةَ تَسْمِيَةَ ٱلأُنْثَىٰ. وأولى القراءتين بالصواب عندنا في ذلك قراءة من قرأه بتخفيف التاء على المعنى الذي وصفت لقارئه كذلك لإجماع الحجة من قرّاء الأمصار عليه.

And Manat, the third, the other? وأما قوله: " الثالثة الأخرى "، [فالثالثة] نعت لمناة، أي: الثالثة للصنمين في الذكر، وأما الأخرى فإن العرب لا تقول الثالثة الأخرى، إنما الأخرى ها هنا نعت للثانية. Capture a web page as it appears now for use as a trusted citation in the future. قوله تعالى: {الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة} الخ، الإثم هو الذنب وأصله - كما ذكره الراغب - الفعل المبطئ عن الثواب والخير، وكبائر الإثم المعاصي الكبيرة وهو على ما في الرواية ما أوعد الله عليه النار، وقد تقدم البحث عنها في تفسير قوله تعالى: { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم}. وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ أَسَاءُواْ بِمَا عَمِلُواْ وَيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ أَحْسَنُواْ بِٱلْحُسْنَى. وروى البخاري عن عائشة نحوه, وقد كان بجزيرة العرب وغيرها طواغيت أخر تعظمها العرب كتعظيم الكعبة. قال ابن إسحاق في السيرة: وقد كانت العرب اتخذت مع الكعبة طواغيت وهي بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة. Search the history of over 806 billion. الباقون بالتاء اتباعا لخط المصحف.

تفاسير أهل السنة السلفية. وقال آخرون: بل كانت ببطن نَخْلة. قوله تعالى: {فأعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا} تفريع على اتباعهم الظن وهوى الأنفس، فقوله: {فأعرض عمن} الخ، أمر بالإعراض عنهم وإنما لم يقل: فأعرض عنهم، ووضع قوله: {من تولى عن ذكرنا} الخ، موضع الضمير للدلالة على علة الأمر بالإعراض كأنه قيل: إن هؤلاء يتركون العلم ويتبعون الظن وما تهوى الأنفس وإنما فعلوا ذلك لأنهم تولوا عن الذكر وأرادوا الحياة الدنيا فلا همّ لهم إلا الدنيا فهي مبلغهم من العلم، وإذا كان كذلك فأعرض عنهم لأنهم في ضلال. فأما قراءة الجمهور فاشتقاقها من منى يمنى. Reviews aren't verified, but Google checks for and removes fake content when it's identified. تفسير صدر المتألهين/ صدر المتألهين الشيرازي (ت 1059 هـ). واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( اللاتَ) فقرأته عامة قرّاء الأمصار بتخفيف التاء على المعنى الذي وصفتُ.

وقال آخرون: كانت العُزَّى حَجَرا أبيض. قال ابن إسحاق: وكانت رضاء بيتاً لبني ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم, ولها يقول المستوغر بن ربيعة بن كعب بن سعد حين هدمها في الإسلام: ولقد شددت على رضاء شدة قتركتها قفراً بقاع أسمحا. ومناة " صخرة كانت لهذيل وخزاعة أو لثقيف وهي فعلة من مناة إذا قطعه فإنهم كانوا يذبحون عندها القرابين ومنه منى.

compagnialagiostra.com, 2024