أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها

Friday, 17-May-24 13:48:57 UTC

ولإنقاص الأرض من أطرافها في إطار كل معني من تلك المعاني عدد من الدلالات العلمية التي نحصي منها ما يلي: أولا: في إطار دلالة لفظة الأرض علي الكوكب ككل: في هذا الإطار نجد ثلاثة معان علمية بارزة يمكن إيجازها فيما يلي: (أ) إنقاص الأرض من أطرافها بمعني انكماشها علي ذاتها وتناقص حجمها باستمرار: يقدر متوسط قطر الأرض الحالية بحوالي12742 كم, ويقدر متوسط محيطها بنحو40042 كم, ويقدر حجمها بأكثر من مليون مليون كم3. 15563 - قَالَ: ثَنَا حَجَّاج بْن مُحَمَّد, عَنْ اِبْن جُرَيْج, عَنْ الْأَعْرَج, أَنَّهُ سَمِعَ مُجَاهِدًا يَقُول: { نَأْتِي الْأَرْض نَنْقُصهَا مِنْ أَطْرَافهَا} قَالَ: خَرَابهَا. ترد لفظة الأرض في القرآن الكريم بمعني الكوكب ككل, كما ترد بمعني اليابسة التي نحيا عليها من كتل القارات والجزر البحرية والمحيطية, وإن كانت ترد أيضا بمعني التربة التي تغطي صخور اليابسة. ب) إنقاص الأرض من أطرافها بمعني طغيان مياه البحار والمحيطات علي اليابسة وإنقاصها من أطرافها: من الثابت علميا أن الأرض قد بدأت منذ القدم بمحيط غامر, ثم بتحرك ألواح الغلاف الصخري الابتدائي للأرض وبدأت جزر بركانية عديدة في التكون في قلب هذا المحيط الغامر, وبتصادم تلك الجزر تكونت القارة الأم التي تفتت بعد ذلك إلى العدد الراهن من القارات, وتبادل الأدوار بين اليابسة والماء هو سنة أرضية تعرف باسم دورة التبادل بين المحيطات والقارات. إنكار الإعجاز العلمي في قوله تعالى (أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها). أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب. وفي ذلك دلالة على نبوته لصدق ما وُعد به عليه الصلاة والسلام. شبهات حول الإعجاز العلمي. ويبلغ متوسط ارتفاع سطح الأرض حوالي840 مترا فوق مستوي سطح البحر ومتوسط أعماق المحيطات حوالي أربعة كيلو مترات تحت مستوي سطح البحر(3729 مترا إلي4500 متر تحت مستوي سطح البحر) وهذا الفارق البسيط هو الذي أعان عوامل التعرية المختلفة علي بري صخور المرتفعات وإلقائها في منخفضات الأرض في محاولة متكررة لتسوية سطحها, وهي سنة دائبة من سنن الله في الأرض, فإذا بدأنا بمنطقة مرتفعة ولكنها مستوية يغشاها مناخ رطب, فإن مياه الأمطار سوف تتجمع في منخفضات المنطقة علي هيئة عدد من البحيرات والبرك. سورة الرعد تفسير الطبري. من نصف قطر الأرض, مما يدل علي أنها عملية بطيئة جدا تقدر بنحو1 سم تقريبا كل ألف سنة, ولكنها عملية مستمرة منذ بدء خلق الأرض, وهي احدي عمليات إنقاص الأرض من أطرافها. لدي بعض التعليقات على تجربتك.. إذا سمحت لي.. فأنت تجري تجربتك على مربع ثنائي الأبعاد، ثم تقول: إن لهذا المربع اطرافا واضحة عددها 4 وسننقص هذه الأطراف تماما كما تقول الآية الكريمة.

أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها تفسير الميزان

ويقدر متوسط قطر الأرض الاستوائي بنحو12756. 7 كم, ويمثل هذا التفلطح نحو33. قَالَ: ثَنَا أَبُو أَحْمَد, قَالَ: ثَنَا عَبْد الْوَهَّاب, عَنْ مُجَاهِد, قَالَ: مَوْت الْعُلَمَاء. ثم تقارن الآيات بين أهل النار وأهل الجنة, وبين أوصاف كل فريق منهم وخصاله وأعماله, وضربت لهما مثلا بالأعمى والبصير, وبينت مصير كل من الفريقين, مع تصوير رائع لكل من الجنة والنار. هذه دراسة تؤكد أن الأرض فقدت ربع مائها منذ تشكلها.. حيث تبين للباحثين باستخدام قياسات لتقدير كمية الماء المشع حالياً ومقارنتها بالكمية التي كانت موجودة قبل مليارات السنين.. اولم يروا انا ناتي الارض ننقصها من اطرافها تفسير. إذاً هناك تناقص للأرض من خلال نقصان كمية الماء على ظهرها باستمرار مع مرور الزمن. يا حبّذا لو أن أحد الإخوة الكرام تفضّل علينا بتوضيح اللمسات البيانية في الفارق بين مطلعي الآيتين الكريمتين (أولم يروا) و (أفلا يرون)؟. "

أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها سورة

أولم يروا هلاك من قبلهم وخراب ديارهم كقوم عاد وثمود! ومن حكمة الله البالغة أن كمية الشهب والنيازك التي تصل الأرض يوميا تلعب دورا هاما في ضبط العلاقة بين كتلتي الأرض والشمس إذا زادت كمية المادة المنفلتة من عقال جاذبية الأرض. 30 حلقة اذاعية عن الاعجاز العلمى. في تفسير قول الحق( تبارك وتعالى): أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ذكر ابن كثير قول ابن عباس(رضي الله عنهما): أو لم يروا أنا نفتح لمحمد صلى الله عليه وسلم الأرض بعد الأرض, وقوله في مقام آخر: إنقاصها من أطرافها هو خرابها بموت علمائها, وفقهائها, وأهل الخير منها وقال ابن كثير: والقول الأول أولي, وهو ظهور الإسلام علي الشرك قرية بعد قرية, كقوله تعالى:( ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى) الآية, وأشار إلى أن هذا هو اختيار ابن جرير. وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ: { لَا مُعَقِّب لِحُكْمِهِ}: لَا رَادّ لِحُكْمِهِ, وَالْمُعَقِّب فِي كَلَام الْعَرَب: هُوَ الَّذِي يَكُرّ عَلَى الشَّيْء, وَقَوْله: { وَهُوَ سَرِيع الْحِسَاب} يَقُول: وَاَللَّه سَرِيع الْحِسَاب يُحْصِي أَعْمَال هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْء وَهُوَ مِنْ وَرَاء جَزَائِهِمْ عَلَيْهَا. وهنا يبرز التساؤل المنطقي: ما هو معني إنقاص الأرض من أطرافها في هاتين الآيتين الكريمتين؟ وما هو مغزى دلالتها العلمية والمعنوية؟ وقبل الخوض في ذلك لابد من استعراض سريع لشروح المفسرين. وتستطرد آيات سورة الرعد في الحديث عن عدد من الظواهر الكونية من مثل حدوث الرعد, والبرق, والصواعق, وتكوين السحاب الثقال, وإنزال المطر, وتدفق الأودية بمائه حاملة من الزبد والخبث الذي لا يلبث أن يذهب جفاء, وبما ينفع الناس من نفائس المعادن التي لا تلبث أن تمكث في الأرض, وتشبه الآيات الكريمة ذلك بكل من الباطل والحق, ولله المثل الأعلى. سورة الرعد تفسير الطبري الآية 41. ولكن الآية الكريمة لا تتحدث عن مربع.. ولا عن شكل ثنائي الأبعاد.. تماماً.. كما تشترط أنت بتجربتك!! في اتجاه حركة التوسع, وينتج عن هذا التوسع اندفاع صخور قاع المحيط يمنة ويسرة, في اتجاهي التوسع ليهبط تحت كتل القارات المحيطة في الجانبين بنفس معدل التوسع( أي بنصفه في كل اتجاه), وتستهلك صخور قاع المحيط الهابطة تحت القارتين المحيطتين بالانصهار في نطاق الضعف الأرضي.

أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب

ولو زادت الطاقة التي تصلنا من الشمس عن القدر الذي يصلنا اليوم قليلا لأحرقتنا, وأحرقت كل حي علي الأرض, ولبخرت الماء, وخلخلت الهواء, ولو قلت قليلاً لتجمد كل حي علي الأرض ولقضي علي الحياة الأرضية بالكامل. كذلك ذكر ابن كثير قول كل من مجاهد وعكرمة: إنقاص الأرض من أطرافها معناه خرابها, أو هو موت علمائها, وقول كل من الحسن والضحاك: هو ظهور المسلمين علي المشركين, كما قالا: هو نقصان الأنفس والثمرات, وخراب الأرض, وقول الشعبي: لو كانت الأرض تنقص لضاق عليك حشك( أي بستانك), ولكن تنقص الأنفس والثمرات. أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها سورة. الأمانة في العلم والعمل. قَالَ: وَقَالَ اِبْن جُرَيْج: خَرَابهَا وَهَلَاك النَّاس. ثم ما لبثت تلك الكومة الابتدائية أن رجمت بوابل من النيازك الحديدية, والحديدية الصخرية, والصخرية, كتلك التي تصل الأرض في زماننا( والتي تتراوح كمياتها بين الألف والعشرة آلاف طن سنويا من مادة الشهب والنيازك).

اولم يروا انا ناتي الارض ننقصها من اطرافها تفسير

15567 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد, قَالَ: ثَنَا جَرِير, عَنْ لَيْث, عَنْ مُجَاهِد, فِي قَوْله: { نَنْقُصهَا مِنْ أَطْرَافهَا} قَالَ: فِي الْأَنْفُس وَفِي الثَّمَرَات, وَفِي خَرَاب الْأَرْض. جاءت هذه الآية الكريمة في خواتيم سورة الرعد, وهي السورة الوحيدة من سور القرآن التي تحمل اسم ظاهرة من الظواهر الجوية, وسورة الرعد توصف بأنها سورة مدنية. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 15574 - حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق, قَالَ: ثَنَا أَبُو أَحْمَد, قَالَ: ثَنَا طَلْحَة بْن عَمْرو, عَنْ عَطَاء, عَنْ اِبْن عَبَّاس, قَالَ: ذَهَاب عُلَمَائِهَا وَفُقَهَائِهَا وَخِيَار أَهْلهَا. 15572 - حَدَّثَنِي الْحَارِث, قَالَ: ثَنَا عَبْد الْعَزِيز, قَالَ: ثَنَا جَرِير بْن حَازِم, عَنْ يَعْلَى بْن حَكِيم, عَنْ عِكْرِمَة, فِي قَوْله: { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْض نَنْقُصهَا مِنْ أَطْرَافهَا} قَالَ: لَوْ كَانَ كَمَا يَقُولُونَ لَمَا وَجَدَ أَحَدكُمْ جُبًّا يَخْرَأ فِيهِ. وذكر صاحبا تفسير الجلالين: ( أو لم يروا) أي: أهل مكة وغيرها ( أنا نأتي الأرض) نقصد أرضهم, ( ننقصها من أطرافها) بالفتح علي النبي صلى الله عليه وسلم. 15560 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى, قَالَ: ثَنَا مُحَمَّد بْن ثَوْر, عَنْ مَعْمَر, قَالَ: كَانَ الْحَسَن يَقُول فِي قَوْله: { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْض نَنْقُصهَا مِنْ أَطْرَافهَا} فَهُوَ ظُهُور الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ. وفي الهامش جاء ذكر ما يلي: تتضمن هذه الآية حقائق وصلت إليها البحوث العلمية الأخيرة إذ ثبت أن سرعة دوران الأرض حول محورها, وقوة طردها المركزي يؤديان إلى تفلطح في القطبين وهو نقص في طرفي الأرض, وكذلك عرف أن سرعة انطلاق جزيئات الغازات المغلفة للكرة الأرضية, إذا ما جاوزت قوة جاذبية الأرض لها فإنها تنطلق إلى خارج الكرة الأرضية, وهذا يحدث بصفة مستمرة فتكون الأرض في نقص مستمر لأطرافها, لا أرض أعداء المؤمنين, وهذا احتمال في التفسير تقبله الآية الكريمة. وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَاهُ: نَنْقُص مِنْ بَرَكَتهَا وَثَمَرَتهَا وَأَهْلهَا بِالْمَوْتِ. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 15566 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى, قَالَ: ثَنَا عَبْد اللَّه, قَالَ: ثَنِي مُعَاوِيَة, عَنْ عَلِيّ, عَنْ اِبْن عَبَّاس, قَوْله: { نَنْقُصهَا مِنْ أَطْرَافهَا} يَقُول: نُقْصَان أَهْلهَا وَبَرَكَتهَا. 15559 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع, قَالَ: ثَنَا أَبِي, عَنْ سَلَمَة بْن نُبَيْط, عَنْ الضَّحَّاك, قَالَ: مَا تَغَلَّبْت عَلَيْهِ مِنْ أَرْض الْعَدُوّ.

ثُمَّ وَبَّخَهُمْ ـ تَعَالَى ذِكْره ـ بِسُوءِ اِعْتِبَارهمْ مَا يُعَايِنُونَ مِنْ فِعْل اللَّه بِضُرَبَائِهِمْ مِنْ الْكُفَّار, وَهُمْ مَعَ ذَلِكَ يَسْأَلُونَ الْآيَات, فَقَالَ: { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْض نَنْقُصهَا مِنْ أَطْرَافهَا} بِقَهْرِ أَهْلهَا, وَالْغَلَبَة عَلَيْهَا مِنْ أَطْرَافهَا وَجَوَانِبهَا, وَهُمْ لَا يَعْتَبِرُونَ بِمَا يَرَوْنَ مِنْ ذَلِكَ. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 15562 - حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد, قَالَ: ثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم, عَنْ حُصَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن, عَنْ عِكْرِمَة, عَنْ اِبْن عَبَّاس, فِي قَوْله: { أَنَّا نَأْتِي الْأَرْض نَنْقُصهَا مِنْ أَطْرَافهَا} قَالَ: أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْقَرْيَة تُخَرَّب حَتَّى يَكُون الْعُمْرَان فِي نَاحِيَة. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. وَقَالَ آخَرُونَ: مَعْنَاهُ: أَنَّا نَأْتِي الْأَرْض نَنْقُصهَا مِنْ أَهْلهَا, فَنَتَطَرَّفهُمْ بِأَخْذِهِمْ بِالْمَوْتِ. ثُمَّ قَالَ: لَوْ كَانَتْ الْأَرْض تَنْقُص لَمْ نَجِد مَكَانًا نَجْلِس فِيهِ. وللمحافظة علي المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس لابد وأن تفقد الأرض من كتلتها وزنا متناسبا تماما مع ما تفقده الشمس من كتلتها, ويخرج ذلك عن طريق كل من فوهات البراكين وصدوع الأرض علي هيئة الغازات والأبخرة وهباءات متناهية الضآلة من المواد الصلبة التي يعود بعضها إلى الأرض, ويتمكن البعض الآخر من الآفلات من جاذبية الأرض والانطلاق إلى صفحة السماء الدنيا, وبذلك الفقدان المستمر من كتلة الأرض فإنها تنكمش علي ذاتها, وتنقص من كافة أطرافها, وتحتفظ بالمسافة الفاصلة بينها وبين الشمس. هذه دراسة ثالثة تؤكد أن الأرض تخسر من كتلتها خمسين ألف طن سنوياً.. إن كتلة الأرض تقريباً 5, 972, 000, 000, 000, 000, 000, 000 طن وتنقص بمعدل 0. 6ـ النطاق السفلي من الغلاف الصخري للأرض: ويتراوح سمكه بين40 ـ60 كم( بين أعماق60 ـ80 كم)120 كم ويحده من أسفل الحد العلوي لنطاق الضعف الأرضي, ومن أعلي خط انقطاع الموجات الاهتزازية المعروف باسم الموهو. بقلم الدكتور زغلول النجار. وتشير السورة بالقرب من نهايتها إلى فرح الصالحين من أهل الكتاب بمقدم الرسول الخاتم, في الوقت الذي حاول فيه الكفار والمشركون التشكيك في حقيقة رسالته وتؤكد إنزال القرآن حكما عربيا مبينا, وتدعو المصطفي( صلى الله عليه وسلم) إلى الحذر من ضغوط الكافرين من أجل إتباع أهوائهم. وتحرك ألواح الغلاف الصخري للأرض يؤدي باستمرار إلى استهلاك صخور قيعان كل محيطات الأرض, وإحلالها بصخور جديدة, وعلي ذلك فإن محاور المحيطات تشغلها صخور بركانية ورسوبية جديدة قد لا يتجاوز عمرها اللحظة الواحدة, بينما تندفع الصخور القديمة( التي قد يتجاوز عمرها المائتي مليون سنة) عند حدود تصادم قاع المحيط مع القارات المحيطة به, والصخور الأقدم عمرا من ذلك تكون هبطت تحت كتل القارات وهضمت في نطاق الضعف الأرضي وتحولت إلى صهارة, وهي صورة رائعة من صور إنقاص الأرض من أطرافها. وأدي هذا التمايز في التركيب الداخلي للأرض إلى نشوء دورات من تيارات الحمل, تندفع من نطاق الضعف الأرضي( الوشاح الأعلى) غالبا, ومن وشاح الأرض الأوسط أحيانا, لتمزق الغلاف الصخري للأرض إلى عدد من الألواح التي شرعت في حركة دائبة حول نطاق الضعف الأرضي نشأ عنها الثورات البركانية, والهزات الأرضية, والحركات البانية للجبال, كما نشأ عنها دحو الأرض بمعني إخراج كل من غلافيها المائي والغازي من جوفها وتكون كتل القارات. إذاً آية تتحدث عن نقصان الأرض في زمن لم يكن أحد يتخيل أن الأرض تنقص.. وقياسات علمية وجدت أن الأرض بالفعل تنقص خلال مليارات السنين.. فهل هذا إعجاز أم مصادفة؟. وتتخذ ألواح الغلاف الصخري للأرض في العادة أشكالا رباعية يحدها من جهة خطوط انفصام وتباعد, يقابلها في الجهة الأخرى خطوط تصادم, وفي الجانبين الآخرين حدود انزلاق, تتحرك عبرها ألواح الغلاف الصخري منزلقة بحرية عن بعضها البعض.

ثم تعرض السورة لحقيقة غيبية تتمثل في تسبيح الرعد بحمد الله, وتسبيح الملائكة خشية لجلالة, وخيفة من سلطانه, وجميع من في السماوات والأرض يسجد لله طوعا وكرها, حتى ظلالهم فإنها تسجد لله بالغدو والآصال, أي مع دوران الأرض حول محورها أمام الشمس, فيمد الظل ويقبض في حركة كأنها الركوع والسجود. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد, قَالَ: ثَنِي أَبِي, قَالَ: ثَنِي عَمِّي, قَالَ: ثَنِي أَبِي, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ اِبْن عَبَّاس قَوْله: { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْض نَنْقُصهَا مِنْ أَطْرَافهَا} يَعْنِي بِذَلِكَ: مَا فَتَحَ اللَّه عَلَى مُحَمَّد, يَقُول: فَذَلِكَ نُقْصَانهَا. وتؤكد أنه ما كان لرسول من الرسل أن يأتي بآية إلا بإذن الله. 15570 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى, قَالَ: ثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم, قَالَ: ثَنَا هَارُون النَّحْوِيّ, قَالَ: ثَنَا الزُّبَيْر بْن الْحَارِث عَنْ عِكْرِمَة, فِي قَوْله: { نَنْقُصهَا مِنْ أَطْرَافهَا} قَالَ: هُوَ الْمَوْت. وتنعي الآيات علي الكفار استهزاءهم بالرسل السابقين علي بعثة المصطفي( صلى الله عليه وسلم), وفي الإشارة إلى ذلك ضرب من التثبيت لرسول الله, والتأكيد له علي أن الابتلاء هو طريق النبوات, وطريق أصحاب الرسالات من بدء الخلق إلى قيام الدعوة المحمدية و إلى أن يرث الله( تعالى) الأرض ومن عليها…!!! بقلم عبد الدائم الكحيل. وجاء في( صفوة البيان لمعاني القرآن) ما نصه:( أو لم يروا أنا نأتي الأرض.. ) أي أأنكروا نزول ما وعدناهم, أو شكوا ولم يروا أننا نفتح أرضهم من جوانبها ونلحقها بدار الإسلام!! براهين القرآن والسنة في عصر العلم. ولولا ذلك لانطلقت الأرض من عقال جاذبية الشمس لتضيع في صفحة الكون وتهلك ويهلك كل من عليها, أو لانجذبت إلى قلب الشمس حيث الحرارة في حدود15 مليون درجة مئوية فتنصهر وينصهر كل ما بها ومن عليها. هذه المعاني الستة( منفردة أو مجتمعة) تعطي بعدا علميا رائعا لمعني إنقاص الأرض من أطرافها, ولا يتعارض ذلك أبدا مع الدلالة المعنوية للتعبير, بمعني خراب الأرض الذي استنتجه المفسرون, بل يكمله ويجليه. 4ـ النطاق الأوسط من وشاح الأرض( الوشاح الأوسط): وهو نطاق صلب يبلغ سمكه نحو270 كم, ويحده مستويات من مستويات انقطاع الموجات الاهتزازية يقع أحدهما علي عمق670 كم ويفصله عن الوشاح الأسفل, ويقع الآخر علي عمق400 كم ويفصله عن الوشاح الأعلى. وَأَمَّا قَوْله: { وَاَللَّه يَحْكُم لَا مُعَقِّب لِحُكْمِهِ} يَقُول: وَاَللَّه هُوَ الَّذِي يَحْكُم فَيَنْفُذ حُكْمه, وَيَقْضِي فَيَمْضِي قَضَاؤُهُ, وَإِذَا جَاءَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ بِاَللَّهِ مِنْ أَهْل مَكَّة حُكْمُ اللَّه وَقَضَاؤُهُ لَمْ يَسْتَطِيعُوا رَدّه. 15568 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع, قَالَ: ثَنَا أَبِي, عَنْ طَلْحَة الْقَنَّاد, عَمَّنْ سَمِعَ الشَّعْبِيّ, قَالَ: لَوْ كَانَتْ الْأَرْض تَنْقُص لَضَاقَ عَلَيْك حُشّك, وَلَكِنْ تَنْقُص الْأَنْفُس وَالثَّمَرَات. ثم تختتم سورة الرعد بالحديث عن مكر الأمم السابقة الذي لم يضر المؤمنين شيئا لأن لله( تعالى) المكر جميعا, وأن له( سبحانه وتعالى) عقبي الدار, كما تتحدث عن إنكار الكافرين لبعثة المصطفي( صلى الله عليه وسلم), وتأتي الآيات, مؤكدة أن الله تعالى يشهد له بالنبوة والرسالة وكذلك كل من عنده علم من رسالات الله السابقة لوجود ذكره( صلى الله عليه وسلم) في الآيات التي لم تحرف من بقايا كتبهم.

وهذه دراسة ثانية تؤكد أن الأكسجين يتناقص باستمرار وأن الأرض تفقد جزءاً من الغلاف الجوي باستمرار ولكن لا يعلم أحد لماذا! ومفهوم الآية الكريمة واضح وجلي للعيان. 15564 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم, قَالَ: ثَنَا الْحُسَيْن, قَالَ: ثَنِي حَجَّاج, عَنْ اِبْن جُرَيْج, عَنْ الْأَعْرَج, عَنْ مُجَاهِد, مِثْله. السبت 16-10-1444 (06-05-2023). 000000000000001% من وزنها كل سنة.. هناك دراسات عديدة كلها تشير إلى نقصان الأرض باستمرار … وهذه النتائج تتطابق مع قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [الرعد: 41].

compagnialagiostra.com, 2024