سورة النساء تفسير الطبري الآية 29

Wednesday, 05-Jun-24 18:33:12 UTC

وَتَأَوَّلُوا قَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا " عَلَى أَنَّهُ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا بِالْقَوْلِ. فَاخْتَرْت الْمَتَاع فَأَخَذْته. ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم. الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسكُمْ} يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسكُمْ} وَلَا يَقْتُل بَعْضكُمْ بَعْضًا, وَأَنْتُمْ أَهْل مِلَّة وَاحِدَة, وَدَعْوَة وَاحِدَة وَدِين وَاحِد فَجَعَلَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَهْل الْإِسْلَام كُلّهمْ بَعْضهمْ مِنْ بَعْض, وَجَعَلَ الْقَاتِل مِنْهُمْ قَتِيلًا فِي قَتْله إِيَّاهُ مِنْهُمْ بِمَنْزِلَةِ قَتْله نَفْسه, إِذْ كَانَ الْقَاتِل وَالْمَقْتُول أَهْل يَد وَاحِدَة عَلَى مَنْ خَالَفَ مِلَّتهمَا. وَقَرَأَ ذَلِكَ آخَرُونَ, وَهُمْ عَامَّة قُرَّاء الْكُوفِيِّينَ: { إِلَّا أَنْ تَكُون تِجَارَةً} نَصْبًا, بِمَعْنَى: إِلَّا أَنْ تَكُون الْأَمْوَال الَّتِي تَأْكُلُونَهَا بَيْنكُمْ تِجَارَة عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ, فَيَحِلّ لَكُمْ هُنَالِكَ أَكْلهَا, فَتَكُون الْأَمْوَال مُضْمَرَة فِي قَوْله: { إِلَّا أَنْ تَكُون} وَالتِّجَارَة مَنْصُوبَة عَلَى الْخَبَر. حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار, قَالَ: ثنا مُؤَمِّل, قَالَ: ثنا سُفْيَان, عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي السَّفَر, عَنْ الشَّعْبِيّ, عَنْ شُرَيْح, قَالَ: الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا. بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ: الظرف متعلق بالفعل قبله وكذلك الجار والمجرور.

1. ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما اسلام صبحي
2. ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما
3. ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما mp3
4. إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة
5. ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم

ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما اسلام صبحي

مِنْكُمْ: متعلقان بتراض. 7272 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم, قَالَ: ثنا هُشَيْم, قَالَ: ثنا هِشَام, عَنْ اِبْن سِيرِينَ, عَنْ شُرَيْح, أَنَّهُ كَانَ يَقُول فِي الْبَيِّعَيْنِ: إِذَا اِدَّعَى الْمُشْتَرِي أَنَّهُ قَدْ أَوْجَبَ لَهُ الْبَيْع, وَقَالَ الْبَائِع: لَمْ أُوجِب لَهُ, قَالَ شَاهِدَانِ عَدْلَانِ: إِنَّكُمَا اِفْتَرَقْتُمَا عَنْ تَرَاضٍ بَعْد بَيْع أَوْ تَخَايُر, وَإِلَّا فَيَمِين الْبَائِع: أَنَّكُمَا [ مَا] اِفْتَرَقْتُمَا عَنْ بَيْع وَلَا تَخَايُر. ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 7266 - حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار قَالَ: ثنا مُعَاذ بْن هِشَام, قَالَ: ثني أَبِي, عَنْ قَتَادَة, عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ, عَنْ شُرَيْح قَالَ: اِخْتَصَمَ رَجُلَانِ, بَاعَ أَحَدهمَا مِنْ الْآخَر بُرْنُسًا, فَقَالَ: إِنِّي بِعْت مِنْ هَذَا بُرْنُسًا, فَاسْتَرْضَيْته فَلَمْ يُرْضِنِي. لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية والواو فاعل وأموالكم مفعول به. وَمَذْهَب مَنْ قَرَأَ ذَلِكَ عَلَى هَذَا الْوَجْه " أَنْ تَكُون " تَامَّة هَهُنَا لَا حَاجَة بِهَا إِلَى خَبَر عَلَى مَا وَصَفْت; وَبِهَذِهِ الْقِرَاءَة قَرَأَ أَكْثَر أَهْل الْحِجَاز وَأَهْل الْبَصْرَة.

ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما

فَأَبَى, فَأَخَذَهُ مِنْهُ عَلِيّ فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ. 7270 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْأَحْمَسِيّ, قَالَ: ثنا مُحَمَّد بْن عُبَيْد, قَالَ: ثنا سُفْيَان بْن دِينَار, عَنْ طَيْسَلَة, قَالَ: كُنْت فِي السُّوق, وَعَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي السُّوق, فَجَاءَتْهُ جَارِيَة إِلَى بَيْع فَاكِهَة بِدِرْهَمٍ, فَقَالَتْ: أَعْطِنِي هَذَا! 7267 - حَدَّثَنَا اِبْن الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا مُحَمَّد, قَالَ: ثنا شُعْبَة, عَنْ جَابِر, قَالَ: ثني أَبُو الضُّحَى, عَنْ شُرَيْح أَنَّهُ قَالَ: الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا. إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً: إن واسمها وكان وخبرها الذي تعلق به الجار والمجرور قبله واسمها محذوف والجملة خبر إن وجملة «أَنْ» تعليلية لا محل لها. قَالَ: إِنِّي قَدْ أَعْطَيْته دَرَاهِم وَلَمْ يَرْضَ. وَاخْتَلَفَ أَهْل الْعِلْم فِي مَعْنَى التَّرَاضِي فِي التِّجَارَة, فَقَالَ بَعْضهمْ: هُوَ أَنْ يُخَيَّر كُلّ وَاحِد مِنْ الْمُتَبَايِعَيْنِ بَعْد عَقْدهمَا الْبَيْع بَيْنهمَا فِيمَا تَبَايَعَا فِيهِ مِنْ إِمْضَاء الْبَيْع أَوْ نَقْضِهِ, أَوْ يَتَفَرَّقَا عَنْ مَجْلِسهمَا الَّذِي تَوَاجَبَا فِيهِ الْبَيْع بِأَبْدَانِهِمَا, عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا بِالْعَقْدِ الَّذِي تَعَاقَدَاهُ بَيْنهمَا قَبْل التَّفَاسُخ. فَقَالَتْ: لَا أُرِيدهُ أَعْطِنِي دِرْهَمِي! 7265 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن, قَالَ: ثني حَجَّاج, عَنْ اِبْن جُرَيْج, قَالَ: قُلْت لِعَطَاءٍ: الْمُمَاسَحَة بَيْع هِيَ ؟ قَالَ: لَا, حَتَّى يُخَيِّرهُ التَّخْيِير بَعْد مَا يَجِب الْبَيْع, إِنْ شَاءَ أَخَذَ وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ. وَعِلَّة مَنْ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَة مَا: 7273 - حَدَّثَنَا اِبْن الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا يَحْيَى بْن سَعِيد, عَنْ عَبْد اللَّه, قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِع, عَنْ اِبْن عُمَر, عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَ: " كُلّ بَيِّعَيْنِ فَلَا بَيْع بَيْنهمَا حَتَّى يَتَفَرَّقَا إِلَّا أَنْ يَكُون خِيَارًا ". ولا تقتلوا اولادكم من املاق. إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً: فعل مضارع ناقص وخبرها، واسمها ضمير مستتر أي: إلا أن تكون التجارة تجارة، والمصدر المؤول في محل نصب على الاستثناء.

ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما Mp3

7260 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا أَحْمَد بْن الْمُفَضَّل, قَالَ: ثنا خَالِد الطَّحَّان, قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُد بْن أَبِي هِنْد, عَنْ عِكْرِمَة, عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى: { لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالكُمْ بَيْنكُمْ بِالْبَاطِلِ} قَالَ: الرَّجُل يَشْتَرِي السِّلْعَة, فَيَرُدّهَا وَيَرُدّ مَعَهَا دِرْهَمًا. سورة النساء تفسير الطبري. أَوْ يَكُون إِنْ بَطَلَ هَذَا الْمَعْنَى تَخَيَّرَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا صَاحِبه مَعَ عَقْد الْبَيْع, وَمَعْنَى التَّخْيِير فِي تِلْكَ الْحَال, نَظِير مَعْنَى التَّخْيِير قَبْلهَا, لِأَنَّهَا حَالَة لَمْ يَزُلْ فِيهَا عَنْ أَحَدهمَا مَا كَانَ مَالِكه قَبْل ذَلِكَ إِلَى صَاحِبه, فَيَكُون لِلتَّخْيِيرِ وَجْه مَفْهُوم. 7264 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع, قَالَ: ثنا أَبِي, عَنْ الْقَاسِم, عَنْ سُلَيْمَان الْجُعْفِيّ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ مَيْمُون بْن مِهْرَان, قَالَ: رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْبَيْع عَنْ تَرَاضٍ, وَالْخِيَار بَعْد الصَّفْقَة, وَلَا يَحِلّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَغُشّ مُسْلِمًا ".

إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة

وَعِلَّة مَنْ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَة: أَنَّ الْبَيْع إِنَّمَا هُوَ بِالْقَوْلِ, كَمَا أَنَّ النِّكَاح بِالْقَوْلِ, وَلَا خِلَاف بَيْن أَهْل الْعِلْم فِي الْإِجْبَار فِي النِّكَاح لِأَحَدِ الْمُتَنَاكِحَيْنِ عَلَى صَاحِبه, اِفْتَرَقَا أَوْ لَمْ يَفْتَرِقَا عَنْ مَجْلِسهمَا, الَّذِي جَرَى ذَلِكَ فِيهِ قَالُوا: فَكَذَلِكَ حُكْم الْبَيْع. 7279 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن, قَالَ: ثني حَجَّاج, عَنْ اِبْن جُرَيْج, عَنْ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح: { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسكُمْ} قَالَ: قَتْل بَعْضكُمْ بَعْضًا. وَاخْتَلَفَتْ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة قَوْله: { إِلَّا أَنْ تَكُون تِجَارَة عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} فَقَرَأَهَا بَعْضهمْ: " إِلَّا أَنْ تَكُون تِجَارَة " رَفْعًا بِمَعْنَى: إِلَّا أَنْ تُوجَد تِجَارَة, أَوْ تَقَع تِجَارَة عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ, فَيَحِلّ لَكُمْ أَكْلهَا حِينَئِذٍ بِذَلِكَ الْمَعْنَى. وَإِذْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ, صَحَّ الْقَوْل الَّذِي قُلْنَاهُ, مِنْ أَنَّ الْبَاطِل الَّذِي نَهَى اللَّه عَنْ أَكْل الْأَمْوَال بِهِ, هُوَ مَا وَصَفْنَا مِمَّا حَرَّمَهُ عَلَى عِبَاده فِي تَنْزِيله, أَوْ عَلَى لِسَان رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَشَذَّ مَا خَالَفَهُ. فَقَالَ: الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر, عَنْ شُعْبَة, عَنْ الْحَكَم, عَنْ شُرَيْح, مِثْله.

ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم

7268 - وَحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن يَزِيد الطَّحَّان, قَالَ: ثنا إِسْحَاق بْن مَنْصُور, عَنْ عَبْد السَّلَام, عَنْ رَجُل, عَنْ أَبِي حَوْشَب, عَنْ مَيْمُون, قَالَ: اِشْتَرَيْت مِنْ اِبْن سِيرِينَ سَابَرِيًّا فَسَامَ عَلَيَّ سَوْمه, فَقُلْت: أَحْسِنْ! حَدَّثَنِي يَعْقُوب, قَالَ: ثنا اِبْن عُلَيَّة, عَنْ أَيُّوب, عَنْ مُحَمَّد, قَالَ: كَانَ شُرَيْح يَقُول: شَاهِدَانِ ذَوَا عَدْل أَنَّكُمَا اِفْتَرَقْتُمَا عَنْ تَرَاضٍ بَعْد بَيْع وَتَخَايُر, وَإِلَّا فَيَمِينه بِاَللَّهِ مَا تَفَرَّقْتُمَا عَنْ تَرَاضٍ بَعْد بَيْع أَوْ تَخَايُر. وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ: الجملة معطوفة على لا تأكلوا أموالكم وهي مثلها. 7269 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب, قَالَ: ثنا هُشَيْم, عَنْ إِسْمَاعِيل بْن سَالِم, عَنْ الشَّعْبِيّ أَنَّهُ كَانَ يَقُول فِي الْبَيِّعَيْنِ: إِنَّهُمَا بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا, فَإِذَا تَصَادَرَا فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْع. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 7278 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن, قَالَ: ثنا أَحْمَد بْن مُفَضَّل, قَالَ: ثنا أَسْبَاط, عَنْ السُّدِّيّ: { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسكُمْ} يَقُول: أَهْل مِلَّتكُمْ. فَإِنْ يَكُنْ قَبْله, فَذَلِكَ الْخُلْف مِنْ الْكَلَام الَّذِي لَا مَعْنَى لَهُ, لِأَنَّهُ لَمْ يَمْلِك قَبْل عَقْد الْبَيْع أَحَد الْمُتَبَايِعَيْنِ عَلَى صَاحِبه, مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالِكًا, فَيَكُون لِتَخَيُّرِهِ صَاحِبه فِيمَا يَمْلِك عَلَيْهِ وَجْه مَفْهُوم, وَلَا فِيهِمَا مَنْ يَجْهَل, أَنَّهُ بِالْخِيَارِ فِي تَمْلِيك صَاحِبه مَا هُوَ لَهُ غَيْر مَالِك بِعِوَضٍ يَعْتَاضهُ مِنْهُ, فَيُقَال لَهُ: أَنْتَ بِالْخِيَارِ فِيمَا تُرِيد أَنْ تُحْدِثهُ مِنْ بَيْع أَوْ شِرَاء. ثُمَّ يَقُول: قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَفْتَرِق إِلَّا عَنْ رِضًا ". فَأُحِلَّ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اِسْم اللَّه عَلَيْهِ, وَأُحِلَّ طَعَام أَهْل الْكِتَاب. فَأَخَذْت مِنْهُ, فَلَمَّا زِنْت الثَّمَن وَضَعَ الدَّرَاهِم, فَقَالَ: اِخْتَرْ إِمَّا الدَّرَاهِم وَإِمَّا الْمَتَاع!

حَدَّثَنَا حُمَيْد بْن مَسْعَدَة, قَالَ: ثنا بِشْر بْن الْمُفَضَّل, قَالَ: ثنا اِبْن عَوْن, عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ, عَنْ شُرَيْح أَنَّهُ كَانَ يَقُول: شَاهِدَانِ ذَوَا عَدْل أَنَّهُمَا تَفَرَّقَا عَنْ تَرَاضٍ بَعْد بَيْع أَوْ تَخَايُر. وَمِمَّنْ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَة مَالِك بْن أَنَس, وَأَبُو حَنِيفَة, وَأَبُو يُوسُف وَمُحَمَّد. يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا: سبق إعرابها. أَوْ يَكُون ذَلِكَ بَعْد عَقْد الْبَيْع, إِذَا فَسَدَ هَذَانِ الْمَعْنَيَانِ.