الاحكام السلطانية للماوردي — رواية لجل الوعد

Monday, 03-Jun-24 00:46:22 UTC

فَصْلٌ) وَإِذَا تَمَهَّدَ مَا وَصَفْنَاهُ مِنْ أَحْكَامِ الْإِمَامَةِ وَعُمُومِ نَظَرِهَا فِي مَصَالِحِ الْمِلَّةِ وَتَدْبِيرِ الْأُمَّةِ, فَإِذَا اسْتَقَرَّ عَقْدُهَا لِلْإِمَامِ انْقَسَمَ مَا صَدَرَ عَنْهُ مِنْ وِلَايَاتِ خُلَفَائِهِ أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ: فَالْقِسْمُ الْأَوَّلُ مَنْ تَكُونُ وِلَايَتُهُ عَامَّةً فِي الْأَعْمَالِ الْعَامَّةِ وَهُمْ الْوُزَرَاءُ لِأَنَّهُمْ يُسْتَنَابُونَ فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ مِنْ غَيْرِ تَخْصِيصٍ. وَلَيْسَ لِمَنْ قُلِّدَ إمَامَةَ الْجُمُعَةِ أَنْ يَؤُمَّ فِي الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ. وَالسَّهْمُ الثَّامِنُ سَهْمُ ابْنِ السَّبِيلِ, وَهُمْ الْمُسَافِرُونَ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نَفَقَةَ سَفَرِهِمْ يُدْفَعُ إلَيْهِمْ مِنْ سَهْمِهِمْ إذَا لَمْ يَكُنْ سَفَرَ مَعْصِيَةٍ قَدْرُ كِفَايَتِهِمْ فِي سَفَرِهِمْ وَسَوَاءٌ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ مُبْتَدِئًا بِالسَّفَرِ أَوْ مُجْتَازًا وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ أَدْفَعُهُ إلَى الْمُجْتَازِ دُونَ الْمُبْتَدِئِ بِالسَّفَرِ. فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}. وَالثَّالِثُ: الْأَمْرُ بِمُلَازَمَةِ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ ثَلَاثًا وَيُجْهِدُ رَأْيَهُ فِي الزِّيَادَةِ عَلَيْهَا بِحَسَبِ الْحَالِ مِنْ قُوَّةِ الْإِمَارَةِ وَدَلَائِلِ الصِّحَّةِ. الاحكام السلطانية للماوردي. وَالْقِسْمُ الْخَامِسُ: أَنْ تَفْضُلَ عَنْ كِفَايَاتِ بَعْضِهِمْ وَتَعْجِزُ عَنْ كِفَايَاتِ الْبَاقِينَ فَيُرَدُّ مَا فَضَلَ عَنْ الْمُكْتَفِينَ عَلَى مَنْ عَجَزَ مِنْ الْمُقَصِّرِينَ حَتَّى يَكْتَفِيَ الْفَرِيقَانِ. الباب الثاني: في تقليد الوزارة.

1. كتاب الأحكام السلطانية للماوردي المكتبة الوقفية
2. الاحكام السلطانية للماوردي المكتبة الشاملة الحديثة
3. الاحكام السلطانية للماوردي
4. الأحكام السلطانية الماوردي
5. الاحكام السلطانية للماوردي pdf
6. تحميل الاحكام السلطانية للماوردي
7. كتاب الأحكام السلطانية الماوردي

كتاب الأحكام السلطانية للماوردي المكتبة الوقفية

وَوُرِيَ مَقْبُورًا وَلَا يُدْفَنُ فِي مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ لِخُرُوجِهِ بِالرِّدَّةِ عَنْهُمْ وَلَا فِي مَقَابِرِ الْمُشْرِكِينَ لِمَا تَقَدَّمَ لَهُ مِنْ حُرْمَةِ الْإِسْلَامِ الْمُبَايِنَةِ لَهُمْ, وَيَكُونُ مَالُهُ فَيْئًا فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ مَصْرُوفًا فِي أَهْلِ الْفَيْءِ لِأَنَّهُ لَا يَرِثُهُ عَنْهُ وَارِثٌ مِنْ مُسْلِمٍ وَلَا كَافِرٍ. تصفح بواسطة العنوان. وَإِذَا أَرَادَ وَلِيُّ الْأَمْرِ إسْقَاطَ بَعْضِ الْجَيْشِ لِسَبَبٍ أَوْجَبَهُ أَوْ لِعُذْرٍ اقْتَضَاهُ جَازَ, وَإِنْ كَانَ لِغَيْرِ سَبَبٍ لَمْ يَجُزْ; لِأَنَّهُمْ جَيْشُ الْمُسْلِمِينَ فِي الذَّبِّ عَنْهُمْ. فصل في حكم وشروط وزارة التنفيذ. تحميل كتاب الأحكام السلطانية - ت أحمد جاد - ط دار الحديث ل الماوردي pdf. وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَكَلِّمِينَ: يَعُودُ إلَى الْإِمَامَةِ بِعَوْدِهِ إلَى الْعَدَالَةِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْتَأْنِفَ لَهُ عَقْدٌ وَلَا بَيْعَةٌ لِعُمُومِ وِلَايَتِهِ وَلُحُوقِ الْمَشَقَّةِ فِي اسْتِئْنَافِ بَيْعَتِهِ وَأَمَّا الثَّانِي مِنْهُمَا فَمُتَعَلِّقٌ بِالِاعْتِقَادِ الْمُتَأَوِّلِ بِشُبْهَةٍ تَعْتَرِضُ فَيَتَأَوَّلُ لَهَا خِلَافَ الْحَقِّ, فَقَدْ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِيهَا. جمع الماوردي ما سبقه من إشارات وتلميحات في مسائل الفقه السياسي في هذا الكتاب. وَالثَّالِثُ: يَرْفُقُ بِهِمْ فِي السَّيْرِ حَتَّى لَا يَعْجِزَ عَنْهُ ضَعِيفُهُمْ وَلَا يَضِلَّ عَنْهُ مُنْقَطِعُهُمْ, وَرُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: { الضَّعِيفُ أَمِيرُ الرُّفْقَةِ} يُرِيدُ أَنَّ مَنْ ضَعُفَتْ دَوَابُّهُ كَانَ عَلَى الْقَوْمِ أَنْ يَسِيرُوا بِسَيْرِهِ. وَفِي قَوْلِهِ: { فَإِنْ بَغَتْ إحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى}. وَالْعَرَبُ فِي أَخْذِ الْجِزْيَةِ مِنْهُمْ كَغَيْرِهِمْ وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لَا آخُذُهَا مِنْ الْعَرَبِ لِئَلَّا يَجْرِي عَلَيْهِمْ صَغَارٌ, وَلَا تُؤْخَذُ مِنْ مُرْتَدٍّ وَلَا دَهْرِيٍّ وَلَا عَابِدِ وَثَنٍ.

الاحكام السلطانية للماوردي المكتبة الشاملة الحديثة

وَقَالَ آخَرُونَ مِنْهُمْ يَلْزَمُهُ بَذْلُهُ لِلْحَيَوَانِ دُونَ الزَّرْعِ وَمَا ذَهَبَ إلَيْهِ الشَّافِعِيُّ مِنْ وُجُوبِ بَذْلِهِ لِلْحَيَوَانِ دُونَ الزَّرْعِ هُوَ الْمَشْرُوعُ. وَالرَّابِعُ: أَنْ لَا يُنَازِعُوهُ فِي الْغَنَائِمِ إذَا قَسَّمَهَا وَيَرْضَوْا مِنْهُ بِتَعْدِيلِ الْقِسْمَةِ عَلَيْهِمْ فَقَدْ سَوَّى اللَّهُ تَعَالَى فِيهَا بَيْنَ الشَّرِيفِ وَالْمَشْرُوفِ, وَمَاثَلَ بَيْنَ الْقَوِيِّ وَالضَّعِيفِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: إذَا اشْتَبَهَتْ عَلَيْهِ الْأَجْنَبِيَّةُ لِزَوْجَتِهِ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ شُبْهَةً لَهُ وَحُدَّ مَنْ أَصَابَهَا, وَإِذَا أَصَابَ ذَاتَ مَحْرَمٍ بِعَقْدِ نِكَاحٍ حُدَّ, وَلَا يَكُونُ الْعَقْدُ مَعَ تَحْرِيمِهَا بِالنَّصِّ شُبْهَةً فِي دَرْءِ الْحَدِّ; وَجَعَلَهُ أَبُو حَنِيفَةَ شُبْهَةً يَسْقُطُ بِهَا الْحَدُّ عَنْهُ. كتاب الأحكام السلطانية الماوردي. وَهَذَا فَصْلٌ يَطُولُ أَنْ يُبْسَطَ لِأَنَّ الْمُنْكَرَاتِ لَا يَنْحَصِرُ عَدَدُهَا فَتُسْتَوْفَى وَفِيمَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ شَوَاهِدِنَا دَلِيلٌ عَلَى مَا أَغْفَلْنَاهُ. وَاَلَّذِي عَلَيْهِ فِي حُقُوقِ هَذِهِ الْوِلَايَةِ عَشَرَةُ أَشْيَاءَ: أَحَدُهَا جَمْعُ النَّاسِ فِي مَسِيرِهِمْ وَنُزُولِهِمْ حَتَّى لَا يَتَفَرَّقُوا فَيَخَافُ النَّوَى وَالتَّغْرِيرَ.

الاحكام السلطانية للماوردي

وَأَمَّا الْأَوْجُهُ الَّتِي يَفْتَرِقَانِ فِيهَا: فَأَحَدُهَا أَنَّ الْجِزْيَةَ نَصٌّ وَأَنَّ الْخَرَاجَ اجْتِهَادٌ. وَيَشْتَرِطُ عَلَيْهِمْ فِي عَقْدِ الْجِزْيَةِ شَرْطَانِ: مُسْتَحَقٌّ وَمُسْتَحَبٌّ. وَالْبَابُ الرَّابِعَ عَشَرَ: فِيمَا تَخْتَلِفُ أَحْكَامُهُ مِنْ الْبِلَادِ. الاحكام السلطانية للماوردي pdf. وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ يَسْتَعْمِلُ مِنْ فَضْلِ الْإِرْهَابِ وَكَشْفِ الْأَسْبَابِ بِالْأَمَارَاتِ الدَّالَّةِ وَشَوَاهِدِ الْأَحْوَالِ اللَّائِحَةِ مَا يُضَيِّقُ عَلَى الْحُكَّامِ فَيَصِلُ بِهِ إلَى ظُهُورِ الْحَقِّ وَمَعْرِفَةِ الْمُبْطِلِ مِنْ الْمُحِقِّ. وَالثَّالِثُ: مِنْ حُقُوقِ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يُؤَدِّيَ الْأَمَانَةَ فِيمَا حَازَهُ مِنْ الْغَنَائِمِ وَلَا يَغُلَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ شَيْئًا حَتَّى يُقَسَّمَ بَيْنَ جَمِيعِ الْغَانِمِينَ مِمَّنْ شَهِدَ الْوَاقِعَةَ وَكَانَ عَلَى الْعَدُوِّ يَدًا لِأَنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِيهَا حَقًّا; قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: { وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.

الأحكام السلطانية الماوردي

وَاخْتَلَفَ أَصْحَابُهُ فِيمَنْ عَجَزَ عَنْ مُقَاوَمَةِ مِثْلَيْهِ وَأَشْرَفَ عَلَى الْقَتْلِ فِي جَوَازِ انْهِزَامِهِ, فَقَالَتْ طَائِفَةٌ: لَا يَجُوزُ أَنْ يُوَلِّيَ عَنْهُمْ مُتَهَوِّمًا وَإِنْ قُتِلَ لِلنَّصِّ فِيهِ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ: يَجُوزُ أَنْ يُوَلِّيَ نَاوِيًا أَنْ يَتَحَرَّفَ لِقِتَالٍ أَوْ يَتَحَيَّزَ إلَى فِئَةٍ لِيَسْلَمَ مِنْ الْقَتْلِ وَمَا ثَمَّ خِلَافٌ, فَإِنَّهُ وَإِنْ عَجَزَ عَنْ الْمُصَابَرَةِ فَلَيْسَ يَعْجَزُ عَنْ هَذِهِ النِّيَّةِ. وَإِذَا ادَّعَى فِي الزِّنَا شُبْهَةً مُحْتَمَلَةً مِنْ نِكَاحٍ فَاسِدٍ أَوْ اشْتَبَهَتْ عَلَيْهِ بِزَوْجَتِهِ أَوْ جَهِلَ تَحْرِيمَ الزِّنَا وَهُوَ حَدِيثُ الْإِسْلَامِ دُرِئَ بِهَا عَنْهُ الْحَدُّ. وَلَا صَيْدَ فِي الْحِلِّ ثُمَّ أُدْخِلَ الْحَرَمَ كَانَ حَلَالًا لَهُ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ رحمه الله, وَحَرَامًا عَلَيْهِ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ وَلَا يَحْرُمُ قَتْلُ مَا كَانَ مُؤْذِيًا مِنْ السِّبَاعِ وَحَشَرَاتِ الْأَرْضِ. فَأَمَّا الْقِسْمُ الْأَوَّلُ: فِيمَا يَخْتَصُّ الْجَيْشَ مِنْ إثْبَاتٍ وَعَطَاءٍ فَإِثْبَاتُهُمْ فِي الدِّيوَانِ مُعْتَبَرٌ بِثَلَاثَةِ شُرُوطٍ أَحَدُهَا: الْوَصْفُ الَّذِي يُجَوِّزُ إثْبَاتَهُمْ. وَالثَّانِي: أَنَّ الْخَصْمَ امْرَأَةٌ يَجِلُّ الْمَأْمُونُ عَنْ مُحَاوَرَتِهَا وَابْنُهُ مِنْ جَلَالَةِ الْقَدْرِ بِالْمَكَانِ الَّذِي لَا يَقْدِرُ غَيْرُهُ عَلَى إلْزَامِهِ الْحَقَّ فَرَدَّ النَّظَرَ بِمَشْهَدٍ مِنْهُ إلَى مَنْ كَفَاهُ مُحَاوَرَةَ الْمَرْأَةِ فِي اسْتِيفَاءِ الدَّعْوَى وَاسْتِيضَاحِ الْحُجَّةِ, وَبَاشَرَ الْمَأْمُونُ رضي الله عنه تَنْفِيذَ الْحُكْمِ وَإِلْزَامَ الْحَقِّ. رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: { هَدَايَا الْأُمَرَاءِ غُلُولٌ}. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي ثُبُوتِ إمَامَتِهِ وَانْعِقَادِ وِلَايَتِهِ بِغَيْرِ عَقْدٍ وَلَا اخْتِيَارٍ; فَذَهَبَ بَعْضُ فُقَهَاءِ الْعِرَاقِ إلَى ثُبُوتِ وِلَايَتِهِ وَانْعِقَادِ إمَامَتِهِ وَحَمْلِ الْأُمَّةِ عَلَى طَاعَتِهِ وَإِنْ لَمْ يَعْقِدْهَا أَهْلُ الِاخْتِيَارِ, لِأَنَّ مَقْصُودَ الِاخْتِيَارِ تَمْيِيزُ الْمُوَلَّى وَقَدْ تَمَيَّزَ هَذَا بِصِفَتِهِ. وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ الْمُدَّعِي دَنِيئًا مُبْتَذَلًا وَالْمُدَّعَى عَلَيْهِ نَزِهًا مَنْصُوبًا فَيَطْلُبُ إحْلَافَهُ قَصْدًا لِبِذْلَتِهِ. وَلَا زَكَاةَ فِي الْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ وَأَوْجَبَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي إنَاثِ الْخَيْلِ السَّائِمَةِ دِينَارًا عَنْ كُلِّ فَرَسٍ, وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: { عَفَوْتُ لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ}. تصفح وتحميل كتاب الاحكام السلطانية للماوردي Pdf. وَلِوَالِي الْمَظَالِمِ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ الْقَوَانِينِ بِمَا تَقْتَضِيهِ شَوَاهِدُ الْحَالَيْنِ, وَهَكَذَا لَوْ كَانَتْ الدَّعْوَى دَيْنًا فِي الذِّمَّةِ فَأَظْهَرَ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ كِتَابَ بَرَاءَةٍ مِنْهُ فَذَكَرَ الْمُدَّعِي أَنَّهُ أَشْهَدَ عَلَى نَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ يَقْبِضَ وَلَمْ يَقْبِضْ كَانَ إحْلَافُ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ. وَالسَّابِعُ: تَسْيِيرُ الْحَجِيجِ مَنْ عَمِلَهُ وَمَنْ سَلَكَهُ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِ حَتَّى يَتَوَجَّهُوا مُعَانِينَ عَلَيْهِ, فَإِنْ كَانَ هَذَا الْإِقْلِيمُ ثَغْرًا مُتَاخِمًا لِلْعَدُوِّ وَاقْتَرَنَ بِهَا. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ}.

الاحكام السلطانية للماوردي Pdf

وَأَمَّا الْمُمْتَنِعُ مِنْ حُقُوقِ الْآدَمِيِّينَ مِنْ دُيُونٍ وَغَيْرِهَا فَتُؤْخَذُ مِنْهُ جَبْرًا إنْ أَمْكَنَ وَيُحْبَسُ بِهَا إذَا تَعَذَّرَتْ إلَّا أَنْ يَكُونَ بِهَا مُعْسِرًا فَيُنْظَرُ إلَى مَيْسَرَةٍ فَهَذَا حُكْمُ مَا وَجَبَ بِتَرْكِ الْمَفْرُوضَاتِ. وَسَوَاءٌ قَرُبَتْ الْفِئَةُ الَّتِي يَتَحَيَّزُ إلَيْهَا أَوْ بَعُدَتْ فَقَدْ قَالَ عُمَرُ رضي الله عنه لِأَهْلِ الْقَادِسِيَّةِ حِينَ انْهَزَمُوا إلَيْهِ أَنَا فِئَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ, وَيَجُوزُ إذَا زَادُوا عَلَى مِثْلَيْهِ وَلَمْ يَجِدْ إلَى الْمُصَابَرَةِ سَبِيلًا أَنْ يُوَلِّيَ عَنْهُمْ غَيْرَ مُتَحَرِّفٍ لِقِتَالٍ وَلَا مُتَحَيِّزٍ إلَى فِئَةٍ, هَذَا مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ. الفصل السادس في التعزير. وَالثَّانِي اسْتِيفَاؤُهَا مِنْ الْقَابِضِينَ لَهَا مِنْ الْعُمَّالِ, فَأَمَّا اسْتِيفَاؤُهَا مِنْ الْعَامِلِينَ فَيُعْمَلُ فِيهِ عَلَى إقْرَارِ الْعُمَّالِ بِقَبْضِهَا, وَأَمَّا الْعَمَلُ فِيهَا عَلَى خُطُوطِ الْعُمَّالِ بِقَبْضِهَا فَاَلَّذِي عَلَيْهِ كُتَّابُ الدَّوَاوِينِ أَنَّهُ إذَا عُرِفَ الْخَطُّ كَانَ حُجَّةً لِقَبْضٍ سَوَاءٌ اعْتَرَفَ الْعَامِلُ بِأَنَّهُ خَطُّهُ أَوْ أَنْكَرَهُ إذَا قِيسَ بِخَطِّهِ الْمَعْرُوفِ. وَقَالَ أَهْلُ الْعِرَاقِ: تَصِحُّ الْوِلَايَةُ وَيَبْطُلُ الشَّرْطُ. السياسة الشرعية والقضاء. وَلَا يَجُوزُ أَنْ تُقَامَ الْجُمُعَةُ فِي السَّفَرِ وَلَا خَارِجَ الْمِصْرِ إلَّا أَنْ يَتَّصِلَ بِنَاؤُهُ. تحميل كتاب الأحكام السلطانية والولايات الدينية - كتب PDF. وَالثَّالِثُ: الْإِسْلَامُ لِيَدْفَعَ عَنْ الْمِلَّةِ بِاعْتِقَادِهِ وَيُوَثِّقَ بِنُصْحِهِ وَاجْتِهَادِهِ, فَإِنْ أَثْبَتَ فِيهِمْ ذِمِّيًّا لَمْ يَجُزْ, وَإِنْ ارْتَدَّ مِنْهُمْ مُسْلِمٌ سَقَطَ. وَالضَّرْبُ الثَّانِي أَنْ يَبْذُلُوهُ فِي كُلِّ عَامٍ فَيَكُونُ هَذَا خَرَاجًا مُسْتَمِرًّا وَيَكُونُ الْأَمَانُ بِهِ مُسْتَقِرًّا وَالْمَأْخُوذُ مِنْهُمْ فِي الْعَامِ الْأَوَّلِ غَنِيمَةٌ تُقَسَّمُ بَيْنَ الْغَانِمِينَ وَمَا يُؤْخَذُ فِي الْأَعْوَامِ الْمُسْتَقْبَلَةِ يُقَسَّمُ فِي أَهْلِ الْفَيْءِ, وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُعَاوِدَ جِهَادَهُمْ مَا كَانُوا مُقِيمِينَ عَلَى بَذْلِ الْمَالِ لِاسْتِقْرَارِ الْمُوَادَعَةِ عَلَيْهِ.

تحميل الاحكام السلطانية للماوردي

وَالثَّانِي مَا تَعَلَّقَ فِيهِ بِشُبْهَةٍ, فَأَمَّا الْأَوَّلُ مِنْهُمَا فَمُتَعَلِّقٌ بِأَفْعَالِ الْجَوَارِحِ وَهُوَ ارْتِكَابُهُ لِلْمَحْظُورَاتِ وَإِقْدَامُهُ عَلَى الْمُنْكَرَاتِ تَحْكِيمًا لِلشَّهْوَةِ وَانْقِيَادًا لِلْهَوَى, فَهَذَا فِسْقٌ يَمْنَعُ مِنْ انْعِقَادِ الْإِمَامَةِ وَمِنْ اسْتِدَامَتِهَا, فَإِذَا طَرَأَ عَلَى مَنْ انْعَقَدَتْ إمَامَتُهُ خَرَجَ مِنْهَا, فَلَوْ عَادَ إلَى الْعَدَالَةِ لَمْ يَعُدْ إلَى الْإِمَامَةِ إلَّا بِعَقْدٍ جَدِيدٍ. وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ سُرَيْجٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ: إنَّ عُمَرَ رضي الله عنه حِينَ اسْتَنْزَلَ الْغَانِمِينَ عَنْ السَّوَادِ بَاعَهُ عَلَى الْأَكَرَةِ وَالدَّهَاقِينَ بِالْمَالِ الَّذِي وَضَعَهُ عَلَيْهَا خَرَاجًا يُؤَدُّونَهُ فِي كُلِّ عَامٍ فَكَانَ الْخَرَاجُ ثَمَنًا, وَجَازَ مِثْلُهُ فِي عُمُومِ الْمَصَالِحِ كَمَا قُبِلَ بِجَوَازِ مِثْلِهِ فِي الْإِجَازَةِ وَأَنَّ بَيْعَ أَرْضِ السَّوَادِ يَجُوزُ وَيَكُونُ الْبَيْعُ مُوجِبًا لِلتَّمْلِيكِ. وَالثَّانِي: أَنَّ الدِّيوَانَ بِالْفَارِسِيَّةِ اسْمُ الشَّيَاطِينِ فَسُمِّيَ الْكُتَّابُ بِاسْمِهِمْ لِحِذْقِهِمْ بِالْأُمُورِ وَقُوَّتِهِمْ عَلَى الْجَلِيِّ وَالْخَفِيِّ وَجَمْعِهِمْ لِمَا شَذَّ وَتَفَرَّقَ, ثُمَّ سُمِّيَ مَكَانُ جُلُوسِهِمْ بِاسْمِهِمْ فَقِيلَ دِيوَانٌ. وَالثَّانِي: عِلْمُهُ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الثَّابِتَةِ مِنْ أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ وَطُرُقِ مَجِيئِهَا فِي التَّوَاتُرِ وَالْآحَادِ وَالصِّحَّةِ وَالْفَسَادِ. حُكِيَ أَنَّ الْمَأْمُونَ رضي الله عنه كَانَ يَجْلِسُ لِلْمَظَالِمِ فِي يَوْمِ الْأَحَدِ فَنَهَضَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ مَجْلِسٍ نَظَرَهُ فَلَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ فِي ثِيَابٍ رَثَّةٍ فَقَالَتْ. وَأَرْضُ الْخَرَاجِ تَتَمَيَّزُ عَنْ أَرْضِ الْعُشْرِ فِي الْمِلْكِ وَالْحُكْمِ. فصل القسم الرابع من أحكام هذه الإمارة ما يلزم المجاهدين. وَإِذَا اجْتَمَعَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْفَسَادِ عَلَى شَهْرِ السِّلَاحِ وَقَطْعِ الطَّرِيقِ وَأَخْذِ الْأَمْوَالِ وَقَتْلِ النُّفُوسِ وَمَنْعِ السَّابِلَةِ فَهُمْ الْمُحَارِبُونَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ: { إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنْ الْأَرْضِ}. وَهَذِهِ الْوِلَايَةُ طَرِيقُهَا طَرِيقُ الْأَوْلَى لَا طَرِيقُ اللُّزُومِ وَالْوُجُوبِ, بِخِلَافِ وِلَايَةِ الْقَضَاءِ وَالنِّقَابَةِ لِأَمْرَيْنِ: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ لَوْ تَرَاضَى النَّاسُ بِإِمَامٍ وَصَلَّى بِهِمْ أَجْزَأَهُمْ وَصَحَّتْ جَمَاعَتُهُمْ. وَاخْتَلَفُوا هَلْ يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ: يَا خَلِيفَةَ اللَّهِ ؟ فَجَوَّزَهُ بَعْضُهُمْ لِقِيَامِهِ بِحُقُوقِهِ فِي خَلْقِهِ, وَلِقَوْلِهِ تَعَالَى: { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ}. فَيَشْتَمِلُ عَلَى سِتَّةِ فُصُولٍ: أَحَدُهَا ذِكْرُ مَنْ يَصِحُّ مِنْهُ تَقْلِيدُ الْعُمَّالِ, وَهُوَ مُعْتَبَرٌ بِنُفُوذِ الْأَمْرِ وَجَوَازِ النَّظَرِ, فَكُلُّ مَنْ جَازَ نَظَرُهُ فِي عَمَلٍ نَفَذَتْ فِيهِ أَوَامِرُهُ وَصَحَّ مِنْهُ تَقْلِيدُ الْعُمَّالِ عَلَيْهِ, وَهَذَا يَكُونُ مِنْ أَحَدِ ثَلَاثَةٍ: إمَّا مِنْ السُّلْطَانِ الْمُسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ الْأُمُورِ. وفي هذا يقول: "تمسك بعض المتورعة ممن قلّت في العلم طبقته، وضعفت فيه خبرته، واستعمل هذا الحديث على ظـاهره، وامتنع أن يستنبط معاني القرآن باجتهاده عند وضوح شواهده، إلا أن يرد بها نقل صحيح، ويدل عليها نص صريح.. وهذا عدول عما تعبد اللّه تعالى به خلقه في خطابهم بلسان عربي مبين، قد نبه على معانيه ما صرّح من اللغز والتعمية التي لا يوقف عليها إلا بالمواضعة إلى كلام حـكـيم أبان عن مراده، وقطع أعذار عباده، وجعل لهم سبلا إلى استنباط أحكامه، كما قال تعالى: لعلمه الذين يستنبطونه منهم. وهي مسألة حسنة تعم بها البلوى ذكرها ابن الصلاح في فتاويه بحثا من قبل نفسه وكأنه لم يطلع فيها على نقل وزاد ابن الصلاح أنه يعزز للمشتوم.

كتاب الأحكام السلطانية الماوردي

وَالْأَرْضُونَ كُلُّهَا تَنْقَسِمُ أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ: أَحَدُهَا مَا اسْتَأْنَفَ الْمُسْلِمُونَ إحْيَاءَهُ فَهُوَ أَرْضُ عُشْرٍ لَا يَجُوزُ أَنْ يُوضَعَ عَلَيْهَا خَرَاجٌ; وَالْكَلَامُ فِيهَا يُذْكَرُ فِي إحْيَاءِ الْمَوَاتِ مِنْ كِتَابِنَا هَذَا. وَقَدْ صَلَّى الْمُسْلِمُونَ عَلَى عُمَرَ وَعُثْمَانَ رضي الله عنهما, وَصُلِّيَ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى عَلِيٍّ عليه السلام وَإِنْ قُتِلُوا ظُلْمًا وَبَغْيًا, وَلَا يَرِثُ بَاغٍ قَتَلَ عَادِلًا وَلَا عَادِلٌ قَتَلَ بَاغِيًا, لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: { الْقَاتِلُ لَا يَرِثُ}. وَذَهَبَ آخَرُونَ مِنْهُمْ إلَى أَنَّهَا مِنْ فُرُوضِ الْكِفَايَةِ, وَلَيْسَ لِمَنْ قُلِّدَ إمَامَةَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ أَوْ إمَامَةَ الْجُمُعَةِ حَقٌّ فِي إقَامَتِهَا إلَّا أَنْ يُقَلَّدَ جَمِيعَ الصَّلَوَاتِ فَتَدْخُلُ فِي غَيْرِهَا. وَأَمَّا مَا بَيْنَ الْحِسْبَةِ وَالْمَظَالِمِ فَبَيْنَهُمَا شَبَهٌ مُؤْتَلِفٌ وَفَرْقٌ مُخْتَلِفٌ. وَالْحُكْمُ الرَّابِعُ: أَنَّ أَرْضَ الْحِجَازِ تَنْقَسِمُ لِاخْتِصَاصِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِفَتْحِهَا قِسْمَيْنِ: أَحَدُهُمَا صَدَقَاتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّتِي أَخَذَهَا بِحَقَّيْهِ, فَإِنَّ أَحَدَ حَقَّيْهِ خُمُسُ الْخُمُسِ مِنْ الْفَيْءِ وَالْغَنَائِمِ. وَقَالَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى: تَنْعَقِدُ بِوَاحِدٍ, لِأَنَّ الْعَبَّاسَ قَالَ لِعَلِيٍّ رضوان الله عليهما اُمْدُدْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ فَيَقُولُ النَّاسُ: عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَايَعَ ابْنَ عَمِّهِ فَلَا يَخْتَلِفُ عَلَيْكَ اثْنَانِ, وَلِأَنَّهُ حُكْمٌ وَحُكْمُ وَاحِدٍ نَافِذٌ. وَأَمَّا الْكِفَايَةُ: فَلِأَنَّهُ مُبَاشِرٌ لِعَمَلٍ يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ فِي الْقِيَامِ مُسْتَقْبِلًا بِكِفَايَةِ الْمُبَاشِرِينَ, فَإِذَا صَحَّ تَقْلِيدُهُ فَاَلَّذِي نُدِبَ لَهُ سِتَّةُ أَشْيَاءَ: حِفْظُ الْقَوَانِينِ, وَاسْتِيفَاءُ الْحُقُوقِ, وَإِثْبَاتُ الرَّفْعِ, وَمُحَاسَبَاتُ الْعُمَّالِ, وَإِخْرَاجُ الْأَحْوَالِ, وَتَصَفُّحُ الظَّلَّامَاتِ. وَالثَّالِثُ: أَنْ لَا يَذْكُرُوا دِينَ الْإِسْلَامِ بِذَمٍّ لَهُ وَلَا قَدْحٍ فِيهِ. ثُمَّ الْمُنَقِّلَةُ, وَهِيَ الَّتِي أَوْضَحَتْ وَهَشَّمَتْ حَتَّى شَظِيَ الْعَظْمُ وَزَالَ عَنْ مَوْضِعِهِ وَاحْتَاجَ إلَى نَقْلِهِ وَإِعَادَتِهِ وَفِيهَا خَمْسَ عَشْرَةَ مِنْ الْإِبِلِ, فَإِنْ اسْتَقَادَ مِنْ الْمُوضِحَةِ أُعْطِيَ فِي الْهَشْمِ وَالتَّنْقِيلِ عَشْرًا مِنْ الْإِبِلِ. وَالْوَجْهُ الثَّانِي: لَا يَتَعَرَّضُ لِأَمْرِهِمْ بِهَا; لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ حَمْلُ النَّاسِ عَلَى اعْتِقَادِهِ, وَلَا أَنْ يَأْخُذَهُمْ فِي الدِّينِ بِرَأْيِهِ مَعَ تَسْوِيغِ الِاجْتِهَادِ فِيهِ وَأَنَّهُمْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ نُقْصَانَ الْعَدَدِ يَمْنَعُ مِنْ إجْزَاءِ الْجُمُعَةِ.

الفصل الأول في حد الزنا. فَأَمَّا تَارِكُ الصِّيَامِ فَلَا يُقْتَلُ بِإِجْمَاعِ الْفُقَهَاءِ وَيُحْبَسُ عَنْ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مُدَّةَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ, وَيُؤَدَّبُ تَعْزِيرًا, فَإِنْ أَجَابَ إلَى الصِّيَامِ تُرِكَ, وَوُكِّلَ إلَى أَمَانَتِهِ, فَإِنْ شُوهِدَ آكِلًا عُزِّرَ, وَلَمْ يُقْتَلْ. وَالثَّانِي أَنَّهُمْ لِقِلَّةِ مَا يُبَاشِرُونَهُ مِنْ الْعُقُودِ تُجْعَلُ شَوَاهِدُ الْحَالِ فِي تَأَهُّبِهِمْ لَهَا مُوجِبًا لِحَمْلِ لَفْظِهِمْ الْمُجْمَلِ عَلَى الْغَرَضِ الْمَقْصُودِ دُونَ الِاحْتِمَالِ الْمُجَرَّدِ, فَهَذَا وَجْهٌ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يُصَالَحُوا عَلَى مَالٍ يُقَرُّونَ بِهِ عَلَى رِدَّتِهِمْ, وَيَجُوزُ أَنْ يُصَالَحَ أَهْلُ الْحَرْبِ. فصل انعقاد الإمامة بعهد من قبله. وَأَمَّا سَائِرُ الْمَسَاجِدِ فَيَجُوزُ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُمْ فِي دُخُولِهَا مَا لَمْ يُقْصَدْ بِالدُّخُولِ اسْتِبْذَالُهَا بِأَكْلٍ أَوْ نَوْمٍ فَيُمْنَعُوا. ابن إبراهيم الهمذاني في ذيله الذي ذيله على تاريخ أبي شجاع محمد بن الحسين الوزير العالم وأبو شجاع أيضا مذيل على تاريخ متقدم. Al-Mawardi on 'The Ordinances of Government', about the rules of leadership and politics in Islam.

فَإِذَا اعْتَزَلَتْ هَذِهِ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ أَهْلَ الْعَدْلِ وَتَحَيَّزَتْ بِدَارٍ تَمَيَّزَتْ فِيهَا عَنْ مُخَالَطَةِ الْجَمَاعَةِ فَإِنْ لَمْ تَمْتَنِعْ عَنْ حَقٍّ وَلَمْ تَخْرُجْ عَنْ طَاعَةٍ لَمْ يُحَارَبُوا مَا أَقَامُوا عَلَى الطَّاعَةِ وَتَأْدِيَةِ الْحُقُوقِ. وَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِي دُخُولِهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ هَلْ دَخَلَهَا عَنْوَةً أَوْ صُلْحًا مَعَ إجْمَاعِهِمْ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَغْنَمْ مِنْهَا مَالًا وَلَمْ يَسْبِ فِيهَا ذُرِّيَّةً, فَذَهَبَ أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ إلَى أَنَّهُ دَخَلَهَا عَنْوَةً فَعَفَا عَنْ الْغَنَائِمِ, وَمَنَّ عَلَى السَّبْيِ, وَإِنَّ لِلْإِمَامِ إذَا فَتَحَ بَلَدًا عَنْوَةً أَنْ يَعْفُوَ عَنْ غَنَائِمِهِ وَيَمُنَّ عَلَى سَبْيِهِ. حُكِيَ أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه: دَخَلَ عَلَى قَوْمٍ يَتَعَاقَرُونَ عَلَى شَرَابٍ وَيُوقِدُونَ فِي أَخْصَاصٍ فَقَالَ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ الْمُعَاقَرَةِ فَعَاقَرْتُمْ وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ الْإِيقَادِ فِي الْأَخْصَاصِ فَأَوْقَدْتُمْ, فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ نَهَاكَ اللَّهُ عَنْ التَّجَسُّسِ فَتَجَسَّسْتَ وَنَهَاكَ عَنْ الدُّخُولِ بِغَيْرِ إذْنٍ فَدَخَلْتَ, فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: هَاتَانِ بِهَاتَيْنِ وَانْصَرَفَ وَلَمْ يَتَعَرَّضْ لَهُمْ. قَدْ أَيْقَنُوا بِذَهَابِهَا وَهَلَاكِهِمْ وَالدَّهْرُ يَرْعَاهَا بِيَوْمٍ أَعْضَلِ. وَالسَّابِعُ: أَنْ يَعِدَ أَهْلَ الصَّبْرِ وَالْبَلَاءِ مِنْهُمْ بِثَوَابِ اللَّهِ وَلَوْ كَانُوا مِنْ أَهْلِ الْآخِرَةِ وَبِالْجَزَاءِ وَالنَّفَلِ مِنْ الْغَنِيمَةِ إنْ كَانُوا مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا, قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: { وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا}.

وَإِذَا كَانَ الْإِمَامُ فِي الْجُمُعَةِ. وَقِسْمٌ يَخْتَصُّ بِالشَّوَارِعِ وَالطُّرُقِ. وَالثَّامِنُ: أَنَّهُ يَسْمَعُ مِنْ شَهَادَاتِ الْمَسْتُورِينَ مَا يَخْرُجُ عَنْ عُرْفِ الْقُضَاةِ فِي شَهَادَةِ الْمُعَدَّلِينَ. وَإِذَا بَطَلَ كَانَ مَا اجْتَبَاهُ مِنْهُ مَأْذُونًا فِيهِ عَنْ عَقْدٍ فَاسِدٍ فَيَبْرَأُ أَهْلُ الْخَرَاجِ بِقَبْضِهِ وَحُسِبَ مِنْ جُمْلَةِ رِزْقِهِ, فَإِنْ كَانَ أَكْثَرَ رَدَّ الزِّيَادَةَ, وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ رَجَعَ بِالْبَاقِي, وَأَظْهَرَ السُّلْطَانُ فَسَادَ الْإِطْلَاعِ حَتَّى يُمْنَعَ مِنْ الْقَبْضِ وَيُمْنَعَ أَهْلُ الْخَرَاجِ مِنْ الدَّفْعِ; فَإِنْ دَفَعُوهُ بَعْدَ إظْهَارِ ذَلِكَ لَمْ يَبْرَأْ مِنْهُ. إنَّ النَّاسَ اتَّبَعُوا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ حُنَيْنٍ يَقُولُونَ اقْسِمْ عَلَيْنَا فَيْئَنَا حَتَّى أَلْجَأَهُ إلَى شَجَرَةٍ فَاخْتُطِفَ عَنْهُ رِدَاؤُهُ, فَقَالَ رُدُّوا عَلَيَّ رِدَائِي أَيُّهَا النَّاسُ وَاَللَّهِ لَوْ كَانَ لَكُمْ عَدَدُ شَجَرِ تِهَامَةَ نَعَمًا لَقَسَمْتُهُ عَلَيْكُمْ. وَالْقِسْمُ الثَّالِثُ مَنْ تَكُونُ وِلَايَتُهُ خَاصَّةً فِي الْأَعْمَالِ الْعَامَّةِ وَهُمْ كَقَاضِي الْقُضَاةِ وَنَقِيبِ الْجُيُوشِ وَحَامِي الثُّغُورِ وَمُسْتَوْفِي الْخَرَاجِ وَجَابِي الصَّدَقَاتِ, لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مَقْصُورٌ عَلَى نَظَرٍ خَاصٍّ فِي جَمِيعِ الْأَعْمَالِ. وَإِنْ كَانَ النَّاظِرُ الَّذِي رُفِعَ إلَيْهِ هَذَا الْمَتْهُومُ أَمِيرًا أَوْ مِنْ أَوْلَادِ الْأَحْدَاثِ وَالْمُعَاوِنُ كَانَ لَهُ مَعَ هَذَا الْمَتْهُومِ مِنْ أَسْبَابِ الْكَشْفِ وَالِاسْتِبْرَاءِ مَا لَيْسَ لِلْقُضَاةِ وَالْحُكَّامِ وَذَلِكَ مِنْ تِسْعَةِ أَوْجُهٍ يَخْتَلِفُ بِهَا حُكْمُ النَّاظِرِينَ. وَقَالَ مَالِكٌ: الْفُرْقَةُ بِلِعَانِهِمَا مَعًا, وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: لَا تَقَعُ الْفُرْقَةُ بِلِعَانِهِمَا حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا الْحَاكِمُ; وَإِذَا قَذَفَتْ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا حُدَّتْ, وَلَمْ تُلَاعَنْ, وَإِذَا أَكَذَبَ الزَّوْجُ نَفْسَهُ بَعْدَ اللِّعَانِ لَحِقَ بِهِ الْوَلَدُ وَحُدَّ لِلْقَذْفِ وَلَمْ تَحِلَّ لَهُ الزَّوْجَةُ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ وَأَحَلَّهَا أَبُو حَنِيفَةَ. اُمْنُنْ عَلَى بَيْضَةٍ قَدْ عَاقَهَا قَدَرٌ مُمَزَّقٌ شَمْلُهَا فِي دَهْرِهَا غَبَرُ. وَأَمَّا الدِّرْهَمُ فَيَحْتَاجُ فِيهِ إلَى مَعْرِفَةِ وَزْنِهِ وَنَقْدِهِ, فَأَمَّا وَزْنُهُ فَقَدْ اسْتَقَرَّ الْأَمْرُ فِي الْإِسْلَامِ عَلَى أَنَّ وَزْنَ الدِّرْهَمِ سِتَّةُ دَوَانِيقَ وَوَزْنَ كُلِّ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ سَبْعَةُ مَثَاقِيلَ. لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. وَالنِّقَابَةُ عَلَى ضَرْبَيْنِ: خَاصَّةٌ وَعَامَّةٌ: فَأَمَّا الْخَاصَّةُ فَهُوَ أَنْ يَقْتَصِرَ بِنَظَرِهِ عَلَى مُجَرَّدِ النِّقَابَةِ مِنْ غَيْرِ تَجَاوُزٍ لَهَا إلَى حُكْمٍ وَإِقَامَةِ حَدٍّ, فَلَا يَكُونُ الْعِلْمُ مُعْتَبَرًا فِي شُرُوطِهَا. وما نقله ابن الرفعة عن القاضي أبي الطيب رأيته في تعليقته كما نقله.

وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ كَسَائِرِ الصَّلَوَاتِ. وَالْحَالَةُ الثَّانِيَةُ: فِي التَّوْقِيعَاتِ أَنْ يُحَالَ فِيهِ عَلَى إجَابَةِ الْخَصْمِ إلَى مَا سَأَلَ وَيُسْتَأْنَفَ فِيهِ الْأَمْرُ بِمَا تَضَمَّنَهُ فَيَصِيرُ مَا تَضَمَّنَهُ التَّوْقِيعُ هُوَ الْمُعْتَبَرُ فِي الْوِلَايَةِ, فَإِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَلَهُ ثَلَاثَةُ أَحْوَالٍ: حَالُ كَمَالٍ.

فيصل: لاماعليك الدنيا نهار و بقوم اصلي.. الا شخبارك شلون شغلك؟. ضحكت مرام واهي فاهمة قصدة.. ونزلت معاه.. خالد علمها وين تحط رجلها وكيف تشقح وتركب وهي خافت تطيح وعيت.. خالد: اوكي اناأوريك.. وبخفة مافي أسرع منها شالها زي الطفلة ونقز بمهارة على الدباب ووقف وركبها ورى وركب قدام وكل هذا ومرام مغمضة عيووووووووونها بقووووة! خالد: وهالخدعة تبيها قدام مين بالضبط ؟؟.

نهى: بسم الله من كم يوم وهو حابس نفسه بالمكتب يشتغل وش طراله الحين فاجأة!! صالح بسخرية: وش بتسوي انت وهالخدود المحترقة. فتون: ههههههههههههههههه شفيك يالله تحكين ؟؟. سعود: لا مو زي غيرها الحين اذا جت بتشوف. خالد: طبعا لاء يبيلها سؤال هذي.. فيصل: نكرتنا خلاص ؟ ايه الله يرحم ذيك الايام.. دخلو البنات وسلموا وفتون قالت: خالد يالله ارجع البيت ولا بعلم عمي عليك! وعد بمرارة: اوكي دكتور ماتقدروا تستقدموه على حساب الصيدلية وانا آخذه منكم بالتقسيط!! وطلعوا بعدها من الغرفة ومشت وعد جمب سعود وهي تراقبه بطرف عينها.. كانت مشيته واثقة.. خطواته فيها شموخ.. نظراته والتفاتاته لها فيها مزيح من الحنان والقوة.. ابتسامته الخاطفة تربشها وتأسر حواسها.. حست انها تمشي مع رجل سحرها وصارت تمشي معاه وهي ماتدري وين بتروح وليش تروح ؟. ابو وليد: تكلمين زوجته ولا انا اقوله حياك انت وأهلك ؟؟.

يمكن يبي يتأكد من ثقتي فيه! ناصر: ايه ليه تعرف أحد منهم ؟؟. أم سعود: هَو يافتون شفيك على الولد؟. مرام: اي أدري يافيصل طيب كلم خالد هو يجيك وخلاص احنا نروح بالسواق بعدين. مرام: أوكي توصين على شي أجيبه معاي؟. ربي ان شاء الله يعوضها بس مو تدمر نفسك بهالشكل وتدمر بنت مالها ذنب معاكم.. بنت تحبك وحلمها اليوم الي تنجمع وياك!! شهد بانبهار: اييييييييواااا إدا كان أنا الي مره وحده شفته خقييييييييت كيف انتي ؟؟؟. أم وعد بابتسامة حنونه: قود.. خليك دايما كذا. آدم: انا في اشتري فول حق البيت! كانت نايمة على جمبها وذراعها تحت راسها وشعرها منسدل على وجهها.. وذراعها الثانية منسدلة من على السرير بلا شعور منها وبلوزتها القصير كاشفة جزء من بطنها وظهرها.. اتخدّر خالد واهو يطالعها مع هيأتها الي تذوووب الروووح.. ماقدر يطول النظر فيها واتنهد واهو يدور وجهه للدولاب يطلعله ثوب! وقف ابو تركي وهو يقول: زين يالله أجل.. مشينا. وائل: والله أزين منك انتي يالي الطول طول نخلة والعقل عقل صخلة.

استثقلت تقوم وطنشته لين فصل.. وبعد مافصل ضرب عرق الفضول فيها وراحت تشوف مين المتصل ولقته بيت خالتها.. دقت على بيت خالتها وبعد أول رنة رفع الخط:.............. فتون: ألوووووووووو. طلع منها السؤال لاشعوريا: شالي تعبك ؟؟. مرام +ساره: ههههههههههههههههههههههههههه. قام وطلع للبلكونة.. آه ياوعد شسويتي فيني يابنت.. من شفتك وأنا أحس كل أموري اتخرطبت!! فتون: يعععععععع تقارنيني باخوك ياحمارة.. مرام: تنكرين ان اخوي جسمه رياضي ويهبل وعضلاته مفتولة تجنن! وانا مادري كيف اذا اتكلمنا أحسسه انه دارية وأخليه يعترف مو يتهرب!! حركت شهد السيارة ومشت فيها وقالت: يالله مشينا قوليلي. خالد وهو يمشي عنهم: أفا.. أكيد بنصور بطولاتنا هذه.

خالد: لا طلعوا بعد كل شوي تزيودن احد وتقولون بس. فتون: يع شهالسيارة الخايسة حتى مكيفها مايشتغل زين. كان وجهه أحمر وخدوده متوهجـة من الحمار الي فيها! نوال: مني مضطرة أجاوبك بشي وخلي افكارك الشينة تلعب بدماغك!

سكرت منال السماعه وشافت نوال جالسة قدامها رجل على رجل وكنها تنتظر منها تشرحلها هالألغاز الي سمعتها.. لكن منال قامت ولا عبرتها ومشت للدرج متجاهلتها باللحظة الي نزلت نهى الدرج مسرعه وهي تقول لمنال: من كنتي تكلمين ؟؟؟. سعود: باي.. (( وسكرت الباب. أفيدكم علما أنني الأستاذ سعود ابن سعد الغفـيل................................ الخ <<< مالكم دخل بالباقي! وأول مامرت من جمبه شم ريحة عطرة منها وعقد حواجبه وهو يلتفت ويناديها: مرام! قفلت الموضوع وراحت للمواضيع الأخرى الي كاتبتها والي هو راد عليها. كان من الممكن أن يطالبوه أهلي بالأضرار الصحية والنفسية التي ألحقني بها ولكني رفضت!! دقت نهى الباب عليها وبعدها فتحت بدون ماتنتظر رد.. لقت منال قاعدة على النت فقالت وهي تمشيلها بسرعه: منالووووه وش تسوين انتي ؟؟؟؟.

سعود بسخرية: الحمدلله والشكر.. أنتبه على نفسي من ايش ؟؟. تركي: انتي ماتبطلين حركات البزران هذي لا مع الصغار ولا مع الكبار. صدقيني من شفتك حسيتك مني قريبة. ام سعود: طالعوا هذي الي تمثل البرائة بس!

عبير عصبت وقالت تبي تسكتها: اي مابيها وبكيفي عاد! أم سعود: فتون اعقــــــــــلي!!! مادرت الا بالي سحب الجوال من وراها وصرخت والتفتت لقت خالد حط الجوا على اذنه ويطالعها بوعيد..!! خالد وهو يمشي للدرج: بنمر بيت جدي ناخذ صالح وتركي بس والباقين ينتظرونا هناك.. وطلع الدرج تارك فيصل من وراه يسترجع شكل فتون ويضحك.. ياحلوها هالبنت كل شي فيها يعجبني حتى صراخها ودلعها وهبالها يجنن.. طلع خالد وشاف عبير بعبايتها مستعدة للنزول وقال: على وييييين ؟. سمعت امه صوته وردت عليه: هلا سعود تعال يبه تعال. عبير: واااااو كل عام وانتي بخير يادووبا. فتون: قام يطلب غدا وانا على الطاولة بعيده عنه.. يالله وينها ؟. فتون: التفت شوفها.. التفت صالح شاف منال تمشي مو شايفتهم وبايديها الجوال تقلب فيه.. صالح: ذي مناااال.. وانتي ليش ماتطيقينها ؟؟؟. عبير: ماعليك يامصطفى امشي عادي.. مصطفى: بعدين يعرف بيت احنا. وانا اقول مين الي اتصل أمس بالليل حسبته واحد غلطان ومارديت! مرام: اييييييه طيب خليت الذكاء لك.. المهم شوفي هذا هو بآخر السيب.

فتون بحزن: من جد ياسعود أعاني ولا أحد يحس فيني وكل يوم أبكي ولاحد داري تكفى سعود خذني عندك خلني أقعد معاك لين تخلص ونرجع سوى! سعود: لا رجع توني معاه اهو وفيصل تحت. تركي: هاااااه شتبين ؟؟. حنان ارتسمت على شفاتها ابتسامة خفيفة مسرع أزالتها لكن فتون مسرع مالقطتها!! ابو سعود: واخواني وخواتي؟؟. سعود: هههههه وتصدقون الحب والخرابيط الي بالافلام. ضاق صدره وحز بخاطره معقولة لهالدرجة حطم قلبها.. ؟. خالد بنفس اسلوب تركي: اي أحبها عندك مانع. لينا: ايه خليهم شفيك ؟؟.

وطلعت عنهم ونزلت الحوش ولقت المطر وقف.. وقطفت وردة وصارت تنتفها وترميها بالمطر. أم سعود: باعطيه شوي منه مب كله. أنس: مو تخصصي ولا اهتمامي وكل شي جديد والي معاي أجانب مو انجليز. ام سعود: وشوله تفتحين لابتوبي.. هاتي انا بحط الرقم! عهود وهي تضحك: لااااااااا ماعمري حطيتلك بيبسي ياكذابة انا أحط سانتوب بس. ابو تركي: فيك الخير يانوال بس تعبك معاي شكله مو من قلبك دامك تطالبين بالتعويض! خالد: انت ماتطلبين مرام.. (( وضغط على الحروف وهو يقول: انتي تامرين أمر!! صالح وهو فاهمها: لاااااااااا فتون كلش الا ذيك السالفة.. فتون: والله مو قايلتلك شي عنها. عبير: هههههههههه يابعد الفوز انتي.. ساره واهي تمسك إيدها: تعالي العبي معانا.. عبير: ماعرف اخاف تفوزون علي! سعادة القلب ويااااه!! فتون وهي ترمي نفسها جمبه وتلمه وهي تقول: فديت هالأخو بعد عمري. ـ اي والله أنا مو أي أحد يقرب صوبي.

لاتكبرين السالفة والله ماتسوى خلاص اطلعي ابي انام.. (( واتمددت وغطت نفسها باللحاف. عهود رفعت راسها وشافت السما وقالت: الجو مغيم يابنات اتخيلوا تمطر ؟؟؟. انصدمت سلوى بالاسم لأنها حافظته عن ظهر غيب خصوصا هالايام الي مدوشتها رهف فيه واهي تردد اسمه بالكامل تدور على رقمه وتدور طريقة تحصل فيها عليه!! و المحلات أغلقت وأنا وحدي بالشارع أرتجف خوفا وأرتعب من نظرات المارة!! فتون باستهبال: الي هوووو!!! سعود: مافي شي يقلق.. بس مو بهالمكان عشان لانزعج أمك.. وعد بحذر: فين تبغانا نروح ؟؟. بس اهي الي نرفزته بطولة لسانها وعنادها وإصرارها على الشي الي تبيه أول مايخطر على بالها بدون تفكير لا بالوقت ولا المكان المناسب! عبير بحرج: قلتله.. موافقة مدبئيا لين استخير! سعود: لاحبيبي لازلت أفكر بعقل بس انت الي لاينحرف تفكيرك. منى: بروح السوق أنا وحنان تجين معانا ؟؟. عبير:هههههههههههههههههههههههه ههههههههه ياعمري يابوي شلون مانتبهت للصحن قبل ماتقعد ؟؟. شهد وهي تدور عنه: باي. فتون:هههههههههههههههههه تكفين كبيه على عهود.

وعد: والله ماقول غير ياااااااارب اذا رجعت أداوم ألاقيه ترك الفندق وتركني بحااااالي. بشاير: انقلعي والله انتِ بالذات مانضيفك. سعــــــود وأخيرا عرف عن المظيفة الي شغلت باله فترة طويلة.. عرف الي ماكان يتوقعه والي رماه بدوامة لا صارت ولا استوت! أموووووت وأحيا بهوااااك. مرام واهي ترمي نفسها على الكنب: ولا شي بس عيا أقعد بالبانطلون وقالي ألبس عباتي.. عبير: اييييييييه ياحليله.. اوكِ براحتكم! انصدم سعود وتوسعت عيونها بذهول وهو يقول: من السعودية ؟؟؟؟ سعودية وتشتغلين هنا ؟؟؟؟. آخر شي كنت اتمناه انك تدخلين بينهم ياعبير! اليوم الأربعاء أحب الأيام لكل الطلبة والموظفين لأنه بداية إجازة الاسبوع. سعود: علاقات مع هاليهودي الله يكافينا منه بس.