وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين

Wednesday, 05-Jun-24 06:17:11 UTC

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير، جمعه خالد السبت. الميزان في تفسير القرآن/ الطبطبائي (ت 1401 هـ). طريق أخرى عن أبي ذر "قال ابن جرير حدثنا المثنى حدثنا الحجاج حدثنا حماد عن حميد بن هلال حدثني رجل من أهل دمشق عن عوف بن مالك عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أبا ذر هل تعوذت بالله من شر شياطين الإنس والجن؟ قال; قلت يا رسول الله هل للإنس من شياطين؟ قال; نعم. انا جعلنا ما على الارض. " فعلى هذا يكون الملك مبتدأ والحق خبره عرّف لإِفادة الحصر، ويومئذٍ ظرف لثبوت الخبر للمبتدأ، وفائدة التقييد الدلالة على ظهور حقيقة الأمر يومئذٍ فإن حقيقة الملك لله. والباء في قوله: {تشقق السماء بالغمام} أما للملابسة والمعنى تتفتح السماء متلبسة بالغمام أي متغيمة، وإما بمعنى عن والمعنى تتفتح عن الغمام أي من قبل الغمام أو تشققه. النساء: 97] إلى غير ذلك من الآيات.

التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ). تفسير ميسر: وكما ابتليناك -أيها الرسول- بأعدائك من المشركين ابتلينا جميع الأنبياء -عليهم السلام- بأعداء مِن مردة قومهم وأعداء من مردة الجن، يُلقي بعضهم إلى بعض القول الذي زيَّنوه بالباطل؛ ليغتر به سامعه، فيضل عن سبيل الله. وفي التعبير عنه تعالى بلفظ ربنا نوع تهكم منهم فإن المشركين ما كانوا يرونه تعالى رباً لهم بل كان عندهم أن أربابهم ما كانوا يعبدونهم والله. قوله تعالى: {الملك يومئذٍ الحق للرحمن وكان يوماً على الكافرين عسيراً} أي الملك المطلق يومئذٍ حق ثابت للرحمن وذلك لبطلان الأسباب وزوال ما بينها وبين مسبباتها من الروابط المتنوعة، وقد تقدم غير مرة أن المراد بذلك في يوم القيامة هو ظهور أن الملك والحكم لله والأمر إليه وحده، وأن لا استقلال في شيء من الأسباب على خلاف ما كان يتراءى من ظاهر حالها في نشأة الدنيا قبل قيام الساعة ورجوع كل شي إليه تعالى. لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ ٱلذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي وَكَانَ ٱلشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً. قوله تعالى: {أصحاب الجنة يومئذٍ خير مستقراً وأحسن مقيلاً} المراد بأصحاب الجنة المتقون فقد تقدم قوله قبل آيات: {قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون}، والمستقر والمقيل اسما مكان من الاستقرار ومعناه ظاهر ومن القيلولة وهي الاستراحة في منتصف النهار سواء كان معها نوم أم لا - على ما قيل - والجنة لا نوم فيه. وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ ٱلْمُجْرِمِينَ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً. الحجر: 7]، وتقرير الحجة كما تقدمت الإِشارة إليه أنه لو كانت الرسالة - وهي نزول الملائكة بالوحي أو تكليمه تعالى البشر بالمشافهة - مما يتيسر للبشر نيله ونحن بشر أمثال هذا المدعي للرسالة فما بالنا لا ينزل علينا الملائكة ولا نرى ربنا؟ فهلا أُنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا. وفي الكافي بإسناده عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبد الله. لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. والتعبير عن الواقعة بالتشقق دون التفتح وما يماثله للتهويل، وكذا التنوين في قوله: {تنزيلاً} للدلالة على التفخيم.

تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ). وهو من بطن القرآن أو من قبيل الجري وليس من التفسير في شيء. كتب التخريج والزوائد. عن قول الله عز وجل: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً} قال: أما والله لقد كانت أعمالهم أشدّ بياضاً من القباطي ولكن كانوا إذا عرض لهم حرام لم يدعوه. وقال بعضهم: الملك بمعنى المالكية ويومئذٍ متعلق به والحق خبر الملك، وقيل: يومئذٍ متعلق بمحذوف هو صفة للحق، وقيل: المراد بيومئذٍ هو يوم الله، وقيل: يومئذٍ هو الخبر للملك والحق صفة للمبتدأ، وهذه أقوال ردية لا جدوى لها. التفاسير الأكثر قراءة. وكذلك جعلناكم أمة وسطا. سلة المشتروات فارغة. قوله تعالى: {يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً} تتمة تمني الظالم النادم على ظلمه، وفلان كناية عن العلم المذكر وفلانة عن العلم المؤنث، قال الراغب: فلان وفلانة كنايتان عن الإِنسان، والفلان والفلانة - باللام - كنايتان عن الحيوانات.

إبراهيم: 10]، وقد مرَّ تقريبه مراراً. الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ). دائماً، وإنما يختلف يوم القيامة مع غيره بزوال الملك الصوري عن الأشياء فيه وثبوته لها في غيره. والظاهر أن المراد بالظالم جنسه وهو كل من لم يهتد بهدي الرسول، وكذا المراد بالرسول جنسه وإن انطبق الظالم بحسب المورد على ظالمي هذه الأُمة والرسول على محمد صلى الله عليه وآله وسلم. حمل الآن التطبيق وتمتع بالمزامنة بين الأجهزة، تنزيل الكتب، إضافة التعليقات، إنشاء مجموعاتك الخاصة، وأكثر من ذلك بكثير…. قال سالم: بأبي وأُمي يا رسول الله حل لنا هؤلاء القوم، قال: كانوا يصلُّون ويصومون ويأخذون سنَّة من الليل ولكن كانوا إذا عرض عليهم شيء من الحرام وثبوا عليه فأدحض الله تعالى أعمالهم.

تحكي الآيات اعتراضاً آخر من المشركين على رسالة الرسول يردُّون به عليه محصّله أنه لو جاز أن يكون من البشر بما هو بشر رسول تنزل عليه الملائكة بالوحي من الله. وظاهر السياق أن قوله: {وقال الرسول} الخ معطوف على {يعضُّ الظالم} والقول مما يقوله الرسول يوم القيامة لربه على طريق البث والشكوى، وعلى هذا فالتعبير بالماضي بعناية تحقق الوقوع، والمراد بالقوم عامة العرب بل عامة الأُمة باعتبار كفرتهم وعصاتهم. فيه أخرج سمويه في فوائده عن سالم مولى أبي حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليجاء يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثال جبال تهامة حتى إذا جيء بهم جعل الله تعالى أعمالهم هباء ثم قذفهم في النار. ثم يفسحان يعنى الملكين في قبره مد بصره ثم يفتحان له باباً إلى الجنة ويقولان له: نم قرير العين نوم الشاب الناعم فإن الله يقول: {أصحاب الجنة يومئذٍ خير مستقراً وأحسن مقيلاً}. في حديث يذكر فيه قبض روح الكافر قال: فإذا بلغت الحلقوم ضربت الملائكة وجهه ودبره وقيل: {أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون} وذلك قوله: {يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذٍ للمجرمين ويقولون حجراً محجوراً} فيقولون حراماً عليكم الجنة محرماً. قوله تعالى: {وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أُنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتواً كبيراً} قال في مجمع البيان: الرجاء ترقّب الخير الذي يقوى في النفس وقوعه ومثله الطمع والأمل، واللقاء المصير إلى الشيء من غير حائل، والعتوّ الخروج إلى أفحش الظلم. وعن الخليل كان الرجل يرى الرجل الذي يخاف منه القتل في الجاهلية في الأشهر الحرم فيقول: حجراً محجوراً أي حرام عليك التعرض لي في هذا الشهر فلا يبدؤه بشر وعن أبي عبيدة: هي عوذة للعرب يقولها من يخاف آخر في الحرم أو في شهر حرام إذا لقيه وبينهما ترة. وقد روي من وجه آخر عن أبي ذر رضي الله عنه قال ابن جرير حدثنا المثنى حدثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح أبي عبد الله محمد بن أيوب وغيره من المشيخة عن ابن عائذ عن أبي ذر قال; أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس قد أطال فيه الجلوس قال; فقال "يا أبا ذر هل صليت" قلت لا يا رسول الله قال "قم فاركع ركعتين" قال ثم جئت فجلست إليه فقال "يا أبا ذر هل تعوذت بالله من شياطين الجن والإنس" قال; قلت لا يا رسول الله وهل للإنس من شياطين؟ قال; "نعم هم شر من شياطين الجن". تفسير صدر المتألهين/ صدر المتألهين الشيرازي (ت 1059 هـ). والمعنى: وأقبلنا إلى كل عمل عملوه - والعمل هو الذي يعيش به الإِنسان بعد الموت - ففرّقناه تفريقاً لا ينتفعون به كالهباء المنثور، والكلام مبني على التمثيل مثّل به استيلاء القهر الإِلهي جميع أعمالهم التى عملوها لسعادة الحياة وإبطالها بحيث لا يؤثر في سعادة حياتهم المؤبدة شيئاً بتشبيهه بسلطان غلب عدوه فحلَّ داره بعد ما ظهر عليه فخرّب الدار وهدم الآثار وأحرق المتاع والأثاث فأفنى منه كل عين وأثر. 2023 © جميع الحقوق محفوظة. والآية في موضع الجواب عن قولهم: {لولا أُنزل إلينا الملائكة} وقد أعرضت عن جواب قولهم: {أو نرى ربنا} فإن الرؤية التي كانوا يقصدونها بقولهم هي الرؤية البصرية التي تستلزم التجسم والمادية تعالى عن ذلك، وأما الرؤية بعين اليقين وهي الرؤية القلبية فلم يكونوا ممن يفقه ذلك وعلى تقديره ما كانوا يقصدونه. قم بالتسجيل الآن للإستفادة من جميع خدمات الموقع. أقول: وهذا المعنى مروي فيه وفي غيره عنه وعن أبيه.

ومن لطيف التعبير قوله في الآية السابقة: {يا ليتني اتخذت} الخ وفي هذه الآية: {يا ويلتي ليتني لم أتخذ} الخ فإن في ذلك تدرّجاً لطيفاً في النداء والاستغاثة فحذف المنادى في الآية السابقة يلوح إلى أنه يريد أي منج ينجيه مما هو فيه من الشقاء وذكر الويل بعد ذلك - في هذه الآية يدل على أنه بان له أن لا يخلصه من العذاب شيء قط إلا الهلاك والفناء، ولذلك نادى الويل. الحجر: 8]، فهم في مسألتهم هذه يستعجلون بالعذاب وهم يحسبون أنهم يعجزون الله ورسوله بالحجة. قوله تعالى: {وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً} المراد بالرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقرينة ذكر القرآن، وعبر عنه بالرسول تسجيلاً لرسالته وإرغاماً لأولئك القادحين في رسالته وكتابه والهجر بالفتح فالسكون الترك. وَيَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلْغَمَامِ وَنُزِّلَ ٱلْمَلاَئِكَةُ تَنزِيلاً. فالمراد بعدم رجائهم اللقاء إنكارهم للمعاد وتكذيبهم بالساعة ولم يعبّر عنه بتكذيب الساعة ونحوه كما عبّر في الآيات السابقة لمكان ذكرهم مشاهدة الملائكة ورؤية الرب تعالى وتقدس ففيه إشارة إلى أنهم إنما قالوا ما قالوا وطلبوا إنزال الملائكة أو رؤية الرب ليأسهم من اللقاء وزعمهم استحالة ذلك فقد ألزموا بما هو مستحيل على زعمهم. ويؤيد ما ذكرناه من التقرير إطلاق إنزال الملائكة ورؤية الرب من غير أن يقولوا: لولا أُنزل علينا الملائكة فيصدقوك أو نرى ربنا فيصدقك. على أنهم إنما عدلوا عن عبادة أرباب الأصنام وهم الملائكة وروحانيات الكواكب ونحوهم إلى عبادة الأصنام والتماثيل لتكون محسوسة غير غائبة عن المشاهدة عند العبادة والتقرب بالقرابين. في تفسير البرهان عن كتاب الجنة والنار بإسناده عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر. حمل تطبيق جامع الكتب الإسلامية.

والمعنى: واذكر يوم يندم الظالم ندماً شديداً قائلاً من فرط ندمه يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً ما إلى الهدى أي سبيل كانت. والمعنى: يا ويلتي - يا هلاكي - ليتني لم أتخذ فلاناً - وهو من اتخذه صديقاً يشاوره ويسمع منه ويقلده - خليلاً. قال; قلت يا رسول الله وللإنس شياطين؟ قال نعم وذكر تمام الحديث بطوله. وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يٰلَيْتَنِي ٱتَّخَذْتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً. فبلغ ذلك أُبيّ بن خلف فأتاه فقال: أصبوت يا عقبة؟ - وكان خليله - فقال: لا والله ما صبوت ولكن دخل عليَّ رجل فأبي أن يطعم من طعامي إلا أن أشهد له فاستحييت أن يخرج من بيتي قبل أن يطعم فشهدت له فطعم، فقال: ما أنا بالذي أرضى عنك حتى تأتيه فتبزق في وجهه ففعل عقبة فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا ألقاك خارجاً من مكة إلا علوت رأسك بالسيف فاسر عقبة يوم بدر فقتل صبراً ولم يقتل من الاسارى يومئذٍ غيره. وفي الكافي أيضاً بإسناده عن عبد الأعلى وبإسناد آخر عن سويد بن غفلة قال: قال أمير المؤمنين. يحتوي الموقع على 91 تفسير للقرآن الكريم و 25 كتاب في علوم القرآن.

مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ). وَكَذٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِىٍّ عَدُوًّا شَيٰطِيۡنَ الۡاِنۡسِ وَالۡجِنِّ يُوۡحِىۡ بَعۡضُهُمۡ اِلٰى بَعۡضٍ زُخۡرُفَ الۡقَوۡلِ غُرُوۡرًا ؕ وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوۡهُ فَذَرۡهُمۡ وَمَا يَفۡتَرُوۡنَ. فقدم ذات يوم من سفر فصنع طعاماً ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى طعامه فقال: ما أنا بالذي آكل من طعامك حتى تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فقال: إطعم يا ابن أخي. وقوله: {وكفى بربّك هادياً ونصيراً}، معناه - على ما يعطيه السياق - لا يهولنك أمر عنادهم وعداوتهم ولا تخافهم على اهتداء الناس ونفوذ دينك فيهم وبينهم فحسبك ربك كفى به هادياً يهدي من استحق من الناس الهداية واستعد له وإن كفر هؤلاء وعتوا فليس اهتداء الناس منوطاً بإهتدائهم وكفى به نصيراً ينصرك وينصر دينك الذي بعثك به وإن هجره هؤلاء ولم ينصروك ولا دينك فالجملة مسوقة لإِظهار الاستغناء عنهم. وفي هذه الآيات الثلاث إشعار بل دلالة على أن السبب العمدة في ضلال أهل الضلال ولاية أهل الأهواء وأولياء الشيطان، والمشاهدة يؤيد ذلك. وهذا مع ما تقدم من إعتراض بقولهم: {ما لهذا الرسول يأكل الطعام} الخ، بمنزلة حجة واحدة تلزم الخصم بأحد محذورين ومحصّل تقريره أن الرسالة التى يدّعيها هذا الرسول إن كانت موهبة سماوية واتصالاً غيبياً لا حظ فيها للبشر بما هو بشر فلينزل إليه ملك فيكون معه نذيراً أو يلقي إليه كنز أو يجعل له جنة يأكل منها، وإن كانت خاصة من شأن البشر بما هو بشر أن ينالها يتصف بها فما بالنا لا نجدها في أنفسنا؟ فلولا أُنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا. وكيف كان فظاهر الآية أن السماء تنشق يوم القيامة بما عليها من الغمام الساتر لها ونزِّل منها الملائكة الذين هم سكانها فيشاهدونهم فالآية قريبة المعنى من قوله في موضع آخر: { وانشقت السماء فهي يومئذٍ واهية والملك على أرجائها}}. قوله تعالى: {ويوم تشقق السماء بالغمام ونزّل الملائكة تنزيلاً} الظاهر أن الظرف منصوب بفعل مقدّر، والمعنى واذكر يوم كذا وكذا فإنهم يرون الملائكة فيه أيضاً وهذا اليوم هو يوم القيامة بدليل قوله بعد: {الملك يومئذٍ الحق للرحمن}، وقيل في متعلق الظرف وجوه أُخر لا فائدة في نقلها. وأما كونه استئنافاً أو عطفاً على قوله: {وقال الذين لا يرجون لقاءنا} وكون ما وقع بينهما اعتراضاً فبعيد من السياق، وعليه فلفظه قال على ظاهر معناها والمراد بالقوم هم القادحون في رسالته الطاعنون في كتابه.

compagnialagiostra.com, 2024