رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد نوفيلا بعنوان: عندما يقع العز في الغرام الفصل الخامس عشر: روايات الكاتبه رشا الخياليه

Tuesday, 18-Jun-24 05:59:31 UTC
بمنزل ادهم الجارحي.. مراد بيكلم زين على التليفون: حمدلله على سلامتك ياخويا.. ايه عريس جديد بتعمل شهر عسل. مراد: ماهو مسافر ومش فاضي.. وبعدين وجه كلامه لكاميليا: امال انا ليه حاسس ان جوزك مخنوق مننا ومش طايقنا. كلام جارح لشخص اكرهه. هذاك يوم جميع كلى فداياك. بس بفراق يصبح باسلوب هادي. كارما: ليه ؟.. عز: هو ايه اللي ليه.. عاوزك تكوني على اسمي علني.. وتخصيني واي حد ممكن يفكر يقرب يكلمك يعمل الف حساب. عز بضحك: بتحب تهتم بالنفسيات انت... وائل: دا علم يابني ايش فهمك انت. ليليان وصلت هي ومراد ابنها عند اليخت ومراد اول ما شاف عربية زين ابتسم وباصلها... مراد: ايه دا انتي واثقة اوي كدا... انه هايجي قبلك. مراد: جوز بنتي وانا حُر فيه.

بيت ادهم الجارحي.. ادهم كان واقف بيعمل قهوة ومراد جه من وراه... مراد: انت رايح تشتكي لابوك.. خايف تيجي تحكيلي. صار التصدد فتالى الوقت لك عاده. عز باستغراب: ليه يعني وانت مالك بيها... هي كدا اتعامل معاها كدا. زين بتحذير: اخر مرة تحصل حاجة زي دي.. مش هانبه تاني. مراح تغلبنى لو الحب غلاب. ابشرك ما عاد يوجعنى فراق. وائل: ليك تحب في... هي اسمها ايه من حق.

مع السلامة حبيبي و ارفعة راسك. من حضرتك عشان قلبي تذله. سو الي براسك و لا تذكر اسباب. مراد ربع ايديه: انت ايه مدايقك في قعدتي؟!. كارما: حاضر يالا... عز اخدها ومشي ونانا راقبتهم من شباك اوضتها واتاكدت ان بينهم حاجة وخصوصا ان عز اتغير من زمان معاها وبقى متحفظ بالكلام معاها.. قامت وقفت قدام المراية. كارما: على فكرة الناس الي زيك قلبهم طيب. وائل بفخر: لا انا اسد يابابا... ومش بتدهول على عيني زيك قلبي دا متحصن متخفش عليا.. مش هاخليك تشمت فيا.. انا يوم ما احب هاحب واحدة كدا فريدة من نوعها... عز: طب مانا بدعيلك تبقى زي اهو وتحب واحدة فريدة من نوعها زي كارما كدا... المهم انا فصلت هاقوم اروح وانام وبكرة نبتدي الشغل. مراد دخل عليهم وهو بيتكلم في التليفون... مراد: خلاص يا ادهم بابا جه.. خد كلمه انت.. وبعدها تابع كلامه: بابا ادهم عاوزك.. زين اخد التليفون منه: الو. كارما: هو انت مكنتش بتكلمني امبارح وبتطلب مني اسرع علشان نقول اننا كتبنا كتبانا.. انا فكرت وسمعت كلامك وجبت شوكلت لزمايلنا.. ابقى كدا غلطت. عز بعد عنها واتنهد: كارما يالا اطلعي انتي لو فضلتي دقيقة واحدة هانتمسك بفعل فاضح في الطريق العام. وائل مسك ايديها بتحكم: اهدي كدا معنى انفعالك دا.. انك زعلتي لما شوفتك ضعيفة وبتعيطي، حسيتي بالضعف.

زين بهدوء: علشان انا بس بقدرك وانتي مش بتقدريني... ودا الفرق ما بينا. كارما رفعت وشها لقته شكله مرهق وتعبان: مالك يا عز. عز: اسالك سؤال بذمتك يعني.. انت لو كنت مكاني مع ماما هاتصبر والكلام دا.. انت اصلا احتمال كنت خطفتها وخلصت. منى: ايوا طبعا يا بنتي انتي دلوقتي حبييتي عز واتجوزتو يبقى تقولي للدنيا كلها.. ميهميكش بقا كلامها واسطة ابوكي والا كدا.. اصل دلوقتي انتي مرات مين.. وبعدين افرض كان في احساس بالنسبالها ناحيه عز اقطعيلها انتي الاحساس دا.. وبعدين طبعا عز هايتصرف معاكي في المستشفى على اساس ان انتي مراته... وانتي بتقولي المستشفى بدأت تلاحظ وهي.. يبقى انتي كدا بتسوئي سمعتك على الفاضي يابنتي.. انتي المفروض تحسمي الموضوع وتخلصيه نهائي وعرفي الكل ان عز جوزك. او معلم حبيبت يعلمك الغرام. ادهم: اهدى ايه طول ما ورايا مراد.. لو مش حشتوا عني هاولع في نفسي وفيه واخلص.. انا عمري ما شفت حما كدا في الدنيا.. زين: طب اهدي واحكيلي في ايه وانا هاتصرف.. ومتصرفش وانت متعصب كدا. عز بضحك: ابداً هو انتي بتغلطي... المهم عاوز اقولك حاجة انا كلمت بابا يكلم بابكي علشان يحدد معاه معاد فرحنا.

نانا رفعت وشها وباقتضاب: كويسة. زين: ايه في ايه اهدى كدا. Reviews aren't verified, but Google checks for and removes fake content when it's identified. ليان عيونها دمعت بسرعة وبصتله بحزن وسكتت.. هو متحملش نظرة الحزن ودموعها... اخدها في حضنه بسرعة.. عمر: زعلان منك اوي يا لينو.. وحاسس بقلبي في ناار... غيران من فكرة وجودك مع حد لوحده... ماشي انا عارف وائل وعارف قد ايه هو محترم واخويا وكل حاجة.. بس اعمل ايه في غيرتي بقى.. اعمل ايه لما افكر انك قعدتي ضحكتي وهزرتي بحسن نية مع حد ولوحدكو حتى لو البنات كانو موجودين دا مش مبرر ابداً على فكرة. ليليان: عامل ايه مع كارما اوعى تكون مزعلها. زين: لا بقولك ايه بطل برودك دا ومش عليا.. خف عليه بقولك اهو. عز شدها عليه وطبع بوسة على خدها: وانتي من اهلي... عاوز اقولك على حاجة.. نفذي اللي في دماغك بسرعة علشان انا عاوز اعلن انك مراتي في اقرب فرصة. اعتبرنى يا سيدى فحياتك عابر سبيل.

رواية عشق الزين الجزء الثالث للكاتبة زينب محمد. عز بتعب: مطبق من امبارح وتقريبا حاسس اني هنام على نفسي وانا واقف يالا علشان اوصلك الاول. تحت عمارة كارما.. كارما: روح نام انت بقى وخد اجازة بكرة ريح من كل حاجة. نانا: ومجيش ليه.. كارما: خلاص اول ما يتحدد هاعرفك. وائل: براحة على نفسك ياخويا.. المهم مبدائيا نانا دي مرشحة قوية بس محتاج اقعد مع مامتك افهم مثلا مالها وليه بتتعامل كدا. نانا: امال ليه قعدتي تحومي لغاية ما اخدتي عز. كارما ابتسمتلها: الله يبارك فيكي.. عقبالك. واليوم انا اكرة من بدالى بطرياك. لا صرت بايعني توكل على الله. ادهم: انت سايبني مع مراد يتسلى عليا ورايح في اليخت يابابا وقافل تليفونك. نانا بسخرية وهي بتحاول تفك ايديها: وانت بقى دكتور نفسي ولا دكتور جراحة... ولا بتاع كله. كارما بهدوء: انا عملت ايه علشان اخده اتصرفت ازاي،، قوليلي موقف واحد صدر مني فعل خطأ، طب هو اصلا انتي وعز كان بينكو قصة حب وانا ادخلت ما بينكو ووقعته واخدته... لا طبعا دا مش حصل... عز على فكرة من اول ما جيت واحنا في خناق بس سبحان الله القلب ومايريد ويوم ما اتاكد من حبه جه واتقدم واتجوزنا.. هو انتي كنتي بتحبيه. بمستشفى الجارحي.. كارما كانت بتقدم الشوكلاته لزمايلها.. وعز كان واقف جنبها بيستقبل التهاني... نانا جت عليهم واستغربت التجمع دا.. كارما شافتها قربت منها وعلى وشها ابتسامة... وقدمت ليها شوكلاته.. كارما: انا ودكتور عز اتكتب كتبانا. غرتك طيبة خفوقى لعن ابو جدك.

كارما: عز انا هاستنى ابيه ينزل اجازة دا زعلان جدا مننا من فكرة جوازنا وهو مش موجود. وائل: لا انا ادخل وادخل كمان.. انتي مرشحة قوية للفوز بالمنحة وينولك الشرف انك تتدربي تحت ايدي وتتعلمي حاجات جديدة.. غيري اسلوبك دا معايا لانك لابسة قناع مش لايق عليكي بمعنى اصح.. وانا عندي ميزة حلوة اوي خدي بالك منها انا بعرف اقرأ الناس اوي وتقريبا قريتك وفهمتك. وائل بهدوء: بتاع كله زي ما قولتي بالظبط. كارما اتكسفت ووشها كالعادة اتورد كله وبصت لقدام وسكتت. مراد: لا خمنت طبعا وكنت عارف ان هايحصل مشكلة.. اليخت بالنسبة لبابا حاجه ثمينة جداً وغالية.

ودى يصبح فراقنا بشكل عادي. عز بضحكة عالية: دا رماني وشقلب حالي يابني... دا انا بقيت مجنون كارما وحياتك. You have reached your viewing limit for this book (. عز: مقدرش دي كرملتي.. من حق يابابا ماتتكلم بقى مع ابوها وتحدد معاد الفرح بما ان شقتي اصلا خلصانة وناقصة نوري ونور كرمتلي بس. منى: يا حبيبتي عادي كل واحد فينا ممكن يتصرف باندفاع بس فيه فرق ان اعند واكمل اندفاعي دا وانا عارفة انه غلط وهايجبلي غلط اكبر وممكن ارجع في اندفاعي واهدى وافكر صح واصلح الغلط.. انتي اعملي كدا.. وبعدين انتي معاكي حق انتي مراته.. انتي عملتي زي اللي له حق وبضيعه وبيهدر حقه فهمتي.

بيح جفاك بخاطرى جميع خافي. عمر بغيظ: افرح منك في ايه انتي كمان.. انتي هاتعصبيني والا ايه. نانا رفعت وشها وبصتله بعدائية: انت مين سمحلك تدخل هنا. وعرفت انه ما تورثتة من ابوى ادم طمع انسان. كارما قربت منه: تالت حاجة عرفتها عنك انت متملك. زين ضحك: بتضحكي عليا انتي بكلمتين. زين بضحك: كنت بمحي اي اثر ليك في اليخت.

شدة ردائها وهي تزيح نظرها عنه بصمت.. أردف وهو يراقب اناملها التي تشد من ردائها/لا يكون معاد تبيني يا مدى.. اذا معاد تبيني لا تضايقين وتهربين.. قولي مابيك وبمشي. رد ناصر وهو غاضب/السياره انعطبت، البارح شبت حريقه علي.. رااحت علي سيارتي. كـاتـبـه تـكـتـب بفكــر مـايـعـابي. صراخهم قد ملأ المجلس وهما يتابعان المباراه.. يشجعان نفس الفريق ولكن قاسي اكثر تعصباً وعصبيه وهاهو يقف على "المتكئ" بلا وعي منه وهو مشدود الاعصاب.. هذه هجمه مرتده ليقف عزام وهو يصرخ/قووووووووول البلوووزز. تنهد/اسمع يا ولدي.. ابيك تبدأ تزين اوراقك و تقدم في الجامعه.. لازم تكمل دراستك.

على الطرف الآخر/هلابك حصه.. شلونك وشلون العيال.. شلون عزام الله يصلحهم كلهم. ولكن ناداها أبيها/اجلسي معنا يا بنتي.. ماهنا غريب.. عزام بيكون زوجك ان شاء الله عن قريب. دخلت وهي تجلس وتضع صحناً صغيراً به خبز وجبن وعلبتين عصير/تعال اكل معي. بكت وهي تراه يغيب عن ناظريها، سيذهب ليعيش في مدينة أخرى سيستقل بعيداً عنهم.. ترعبها فكرة انه قد ينساها في معمعة هذه الحياه..! ابتسم لنفسه.. هاهو الان بات كبيراً ولا يخاف من نظرات ام قاسي.. ركب السياره وهو يراها تفتح عينيها فنهرها/غطي عيوونك يا بنت. دخل ذلك المجلس الخارجي وهو يعقد حاجبه بإمتعاظ ما شاهده قبل قليل ليس أمراً عادياً.. هو لم يرى "مدى" تفعل مع قاسي ماتفعله مع عزام.. "الأمر لم يعد أخوياً".. لن يضل صامتاً حتى يقع المحظور.. شاهد ابن اخته يدخل وهو متردد.. أشار إليه وسمح له بالجلوس.. فكر فيما سيقوله له.. يجب ان يكون حازماً في هكذا أمر.. تباطئ حديث خاله فاستنطقه/خاالي علامك.. قوول اللي داخلك. ابتسم بسعاده،ثم ذهب فرؤية خاله كفيله بإزالة جزء من وجعه بمعاملته و رائحته وحنانه الذي يذكره بصدق محبة أمه.. هو من أكد مقولت أن "الخال والد".

ارجوحه قديمه حبالها ذابله.. و ألوانها باهته!! اختفت ابتسامته وهو يجيبه على عجاله/ابو ناايف.. عن اذنك يا ولدي مشغول. ابتسم وهو يلتفت اليه/ماقلت لي وين المكان اللي تبيه؟. من القضايا الهامه كقضية اختلاف الطبقات و ما يحدث من صراعات بسبب ذلك الاختلاف. كل يوم يفتقدها اكثر من سابقه.. لن ينساها.. كل شعور مؤلم يذكره بها.. هكذا مضت به أيامه ما بين كبت وقهر و حرمان.. اي فقد يمر به هذا الطفل.. سمع صوت خطوات خارج المجلس ليقف خائفاً ويتجه للباب بعدما رأى ظلاً تحت الباب/من؟. مازال محتفظاً بابتسامته/يا خاالي انا بغيتها ملكه وبس، تووني ادرس وشغلي على قد حالي،ويني ووين الزواج، اذا تخرجت وزان وضعي بنسوي الزواج ان شاء الله. نفض يده منها وهو يتركهم ويتجه لغرفة والدته ويغلقها علئ نفسه.. شعر بالعجز وهو يرى هذا الطفل يواجه صدمته مبكراً، دعى الله كثيراً ان يتجاوز ازمته.. مرت ايام العزاء حزينه على خالد وابن اخته.. ومرت الايام هادئه ينقصها صوت عزام الذي انطفئ في بدايته..!. بضيق/نسبتك 98% و بتدرس ادارة اعمال!! تحدث بلهفه/مدى، خالي وافق على زواجنا ،وكان المفروض اليوم.. بس.. "شعر بالغصه"... مدى جاوبيني.. صدق الكلام اللي قالته أمك؟. وقف وهو يتأمل تصرفاتها كيف تحب العبث كالاطفال، حاول استفزازها فهو يعشق ردود فعلها الطفوليه/مدى انتي ماتشوفين طولك يالخبله.. طالعه فوق المرجوحه كأنك قرد يالقرده. ضحك وهو يراها تستخدم كيدها/عادتك يالمصلحجيه… مولله. تركها وهو يعطيها ظهره يعلم انها لا تستغني عنه ولا تحبذ صدوده عنها،هي مدللته ويعرفها ، ذهب وهو متأكد من لحاقها به.. رأته يبتعد.. يبدو انه صادق ولم يكن يمزح.. نزلت مسرعه وهي تناديه/عزاامي.. عزاامي. غصّة ألم غصّة وجع.. غصّة فقد لم يحتملها قلبه الذي غلّفه الحزن باكراً.. لا شيء اكثر وجعاً من الوداع الاخير.. بين طفل وأمه... لم يستطيع الدخول للمنزل وهو يعرف أنها ليست هنا.. كيف سينام وهو شاهدهم يدفنونها امام عينيه؟!! حتى البزارين ما يسوون سواتك.

خوله حمدى من أفضل الكتب اللي نزلت ❤️. لي عوده للتعليق على البارت إن شاء الله. التفت إليها/الولد معتبرهم اخوانه ومدى صغيره.. مابي اضيق صدره واعزلهم بعد كل هالعمر.... لحق بها وهي تخرج من باب المطبخ الخلفي وهو ينادي ابن خاله/يا قاااسي تعاال افزع لي. قاسي وعزام/الله يبارك فيك. استغربت/عمرك تسع سنين وبتصوم..!.. تحدث بجديه/تعرف مقر مجموعة الشموس التجاريه؟. خرج ناصر وترك لهم الغرفه، شعر وانه فضفض بما فيه الكفايه، الى متى سيعاني من هذه المعضله الحقيقيه التي تنغص عليه حياته، هو من السعوديه ولا يعرف أرضاً غيرها ولكنه يُعامل كالغريب كما فُعل بوالده!! اشار قاسي بيده بدون ان يلتفت/واحد_صفر لتشيلسي. بنفس الجديه/انا شفت الشروط.. والحمدلله طولي هاللحين 172 يعني على بال ماتقدم لهم بيزيد اكثر والنسبه لا تخااف بالمخبى.

عجز ان يلتفت إليها وان يخبرها.. ما حدث اعاد ذاكرته للوراء.. لوفاة والدته وفاجعة فراقها الأبدي... خرج من الميدان.. بعد استدعاء رقيب الكليه له.. اتجه اليه مسرعاً بعدما عرف ان هنالك اتصالاً من اهله.. تسائل مالذي حدث.. لا يستطيع التفكير بشيء كلما في الأمر انه خائف، امتثل لأمر ضابط الكليه وهو يؤدي التحيه العسكريه/امرك؟. قاطعه عزام بصرامه ورمى عليه كيس المهملات الفارغ/ببيت اهلك امك وخواتك ينطفون ماهم محتاجينك يالمخنز.. يلا قووم خلنا ننظف هالمزبله. قاسي ببرائه/يمه وين نام عزام؟. وجع مخفي وروح تختنق.. وكأنها تنظر للعالم من ثقب أبره!! فكر قليلاً، يجب ان يُسرع فلديه عمل مهم.. اتجه الى سيارته واخذ حقيبته.. ثم إتجه لسيارة عزام ليوصله، لم يستطيع الحديث معه لم يتعود ان يحتاج لأحد/ماقلت لي كم توصل؟. لم يستطيع تقبل الموضوع برمته.. كيف تتزوج صغيرته؟ كيف تذهب لمنزل اخر و ان يحرم من رؤيتها وليس له حق في زيارتها!!.. استعاذ من رؤيتها التي تقبض روحه للحظه، لماذا أتت الآن ماذا تريد؟! ليه مانمت فالمجلس؟ هاااه تبي تجلطني ؟!! عرف انه ليس بخير/افطرت؟. خرجت في هذه الاثناء ام قاسي وهي تراه يقف عندها فصرخت بها/ألبسي عباااتك وتغطي يمااال الوجع.. ماتفهمين انتي.. ؟!

ذهبت حصه.. و دخل في هذه الاثناء عزام وهو يحمل حافظات الاكل الفارغه وضعها على الارض واتجه إلى خاله يكاد يطير من شدة سعادته برؤيته ليحتضنه/خااالي. مرت ايامه كباقي الايام.. فصول من المعاناه والتهميش في منزل خاله حينما يغيب اسبوعاً في عمله الذي يكون خارج المدينه ممايزيد معاناته.. بعكس حينما يكون موجوداً..!. مرحبـا وأهلين مـن بعـد الغيابي. تدخل قاسي واخذ منه بعض حقائبه ولحق به... بقلب شغوف و يكبت مشاعره قسرياً.. نظرت اليه من النافذه وهو يخرج بصحبة أخيها قاسي.. بعدما منعتها والدتها من وداعه.. تم شهر ونص وهي تقابله سراً بعدما ينام الجميع.. لم تتقبل فكرة ان تحتجب عنه، وان ارغموها ستقابله سراً، كيف يمنعونها الآن بعد كل ذلك التعلّق؟! مدت يديها لتقرص خديّه وتحركها كعادتها حينما تريد منه شيئاً،ثم وضعت القلم في جيبه العلوي، وابتسمت وهي ترسل له قبله في الهواء وهي تراه يبتسم/وديينوو العسل.. هاااه بتوديني يا قلبي؟. انتهى قاسي من لبسه ليخرج.. اتجه عزام للخزانه باحثاً عن ثوب نظيف!! ألتفتت اليه لتنفي باسلوبها/و من قال مابيك..!! تنهد وهو يرى "مدى" تدخل بالقهوه والضيافه/ايييه يا عزام معاد بقى فالعمر كثر ما راح،. ضحك وهو يقترب منه ويقبل رأسه/يا خالي انا كبرت خلاص.. صرت رجال واقدر اعتمد على نفسي.. ولا تخاف انا كلمت واحد من خوياي بنسكن عند اخوه اللي يدرس بنفس الجامعه.. المكافأه مع العمل خارج دوام الجامعه.. خير وبركه الامور ماهي بهذاك التعقيد.

هز رأسه بحزن/محد غسل ثيابي. ابتسم عزام وهو يذهب الى المصعد ويتجه الى مكتبه.. جذبته الفخامه في الاثاث والديكورات العصريه والممرات الواسعه.. ما يراه يوحي بذوق رفيع جداً.. في مكتبه الكبير والمطل على المدينه من ثلاث اطلالات زجاجيه.. اشعل سيجارته وهو في ترقب ممن سيدخل عليه الآن.. تُرى ماذا يريد، يشعر بفضول حول اصراره لرؤيته بهذه السرعه وهو قد اوصله اول النهار ولم يطلب منه شيء، هل عرف شيئاً.. قاسي لم يقفز فقط بل طار.. احتفلا وكأنهما في مدرج الاستاد.. انتبه للتي دخلت في هذه اللحظات بفستانها الازرق الذي يصل لنصف ساقيها وبحمالتين بدون اكمام.. و كعبها الاسود الناعم وذلك الخلخال الرقيق الذي تضعه في قدمها اليسرى،لماذا بدت له انثى ناضجه.. لابد وان حديث خاله عن خطبتها لابن رفيقه جعلها تكبر وتتغير عليه فجأه، لماذا تأنقت الليله كالنساء؟!! عانقت قاسي بعد هذه البشرى وعينيها بعيني عزام/الف مبرووك حبيبي. ابتسمت وهي تعانقه/بخيييير.. ألتفت الى ساره متسائلاً/وين اخوانك قاسي وعزام. بادله الابتسامه/الله يوفقك يا عزام.. فتح باب السياره و قرر الذهاب ولكن شيئ ما جعله يسأله بفضول/عزام عبدالله.. ايش؟ ابي الكنيه علشان احفظك. ضل يتألم من رفستها وكأنها تسببت في كدمه في ساقه/ررجلي يا خااله رجلي.

حاول ان لا يصدمه/وانا ابوك انت انسان مؤمن بالله.. و المؤمن يرضا بقضاء ربه سواءاً خيو او شر.. كلنا نمشي باقدار الله. كل كلمات المواساه و الأمل تقتلها.. كل الاحلام باتت سراب لا يروي الضامي..! متى ستمطرين أو متى ستهب العاصفه؟. قرر الذهاب للمتجر الذي يقع اسفل العماره واخذ ما يلزمه في عملية التنظيف.. عاد ووجد وليد أمامه متكأً/زيين اللي جيت يلا قووم. ابتسمت وهي تلبس نقابها وتضيق فتحته وتتستر جيداً،ثم فتحت الباب/حياك.. تفضل. لم يلتفت اليها/سووقيييهااا. نزلت ساره من الأعلى وهي تنادي طفلتها/ليااان وينك يمه دوري جزمات اخوك سعد ونادي طلال ،بنروح البيت بعد شوي. ابتلع غصته وهو يرى كراهيتها و يسمع ما يجرح قلبه الغض.. دخل وهو يرى "مدى"تتجه اليه وتحتضنه بعدما رآته يعرج، تقوست شفتيها/عذاام رجلك توجعك!!

رفعت حاجبها/اهااا بدددينا يا عزززيييم ماراح انزل و قلم ابوي الفضي انزررف منك خلاااص. سكت وهو يرفع رأسه ويسترخي في جلسته.. ويسرح بعيداً كعادته حينما يعود من زيارة قبر والدته. خاف من اسلوبه،ففي العاده يحدثه وهو في مكانه/نعم طال عمرك. قاسي الذي يعتبر عزام كروحه الاخرى/والله عزام متخرج من الثانويه وانتي المتوسط. تقوست شفتيه ليمنع نفسه عن البكاء مرّة ثانيه وهي تضغط على مكان الألم.. صمت وكأنه يفتقد ابجدية اللغه، بالكاد يفهم مايتعرض له من كراهيه، لم يصدق ضربها له، مازال يظن انها مخطئه او انها لم تقصد إيذائه.... اشفقت عليه، لابد أن والدتها تقسو عليه، يجب ان لا تتركه/اليوم لا تداوم. ابتسم عزام بعدما ارتاح لما قاله/تطمن يا خالي.. نسبتي زينه الحمدلله بسافر للرياض و بدخل القسم اللي ابيه،. ستعود مدى لأحضانه كما كانت. وهنالك راويه ثانية =بعنوان عشق بلاقيود و فهذه الروايه تتحدث عن اسرار الحب و ان الحب. ماهذه الحياه التي تنتظره هنا؟!!

compagnialagiostra.com, 2024