شرح مختصر الروضة في أصول الفقه (شرح فيه مختصر روضة الناظر وجنة المناظر ... - سليمان بن عبد القوي/الطوفي الصرصري الحنبلي – يخرجهم من الظلمات إلى النور

Monday, 01-Jul-24 06:38:08 UTC

الثّاني: أن لا يوجد مسكوك يتعامل به, فإن وجد مسكوك يتعامل به أيضاً لم يجز التّبر ونحوه لوجود الأصل. ثمّ إن وقفه على مسجدٍ معيّنٍ يجوز, ويقرأ به في هذا المسجد خاصّةً, نصّ عليه الحنفيّة, وفي قولٍ عندهم: لا يكون مقصوراً على هذا المسجد بعينه. الشرح الممتع على زاد المستقنع - ج 8 - الجهاد - البيع - IslamKotob. وقال الرّملي: ويجوز لوليّ المحجور عليه من صبيٍّ ومجنونٍ وسفيهٍ أن يضارب من يجوز إيداعه المال المدفوع إليه, سواء أكان الولي أباً أم جداً أم وصياً أم حاكماً أم أمينه, ومحل ذلك أن لا يتضمّن عقد المضاربة الإذن في السّفر, فإن تضمّن الإذن في السّفر اتّجه كونه كإرادة الوليّ السّفر بنفسه. وقال المالكيّة: سفر العامل بمال المضاربة يجوز إن لم يحجر عليه - أي لم يمنعه - رب المال قبل شغل المال, فإن حجر عليه قبل شغله ولو بعد العقد لم يجز, فإن خالف وسافر ضمن, بخلاف ما لو خالف وسافر بعد شغله إذ ليس لربّ المال منعه من السّفر بعده. والمذهب عند الحنابلة أنّ من أخرج مالاً ليعمل فيه هو وآخر والرّبح بينهما صحّ. نشر البنود على مراقي السعود في أصول الفقه (جزءان بمجلد واحد).

  1. حكم الطهارة لمس القرآن الكريم - IslamKotob
  2. الشرح الممتع على زاد المستقنع - ج 8 - الجهاد - البيع - IslamKotob
  3. المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى إفريقيا والمغرب في فقه النوازل 1-8 ج1 - أبي العباس أحمد بن يحيى/الونشريسي التلمساني
  4. نشر البنود على مراقي السعود في أصول الفقه (جزءان بمجلد واحد) - الشنقيطي/عبد الله بن إبراهيم العلوي
  5. المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48/هل يجوز بيع المصحف للكافر
  6. الكافي في فقه الإمام أحمد بن حنبل 1-4 ج2 - ابن قدامة المقدسي/موفق الدين
  7. رسم المنظور من نقطة واحدة
  8. رسم المنظور والظل والنور سهل
  9. قواعد رسم المنظور هي
  10. بحث عن المنظور والظل والنور

حكم الطهارة لمس القرآن الكريم - Islamkotob

وقال بعض المالكيّة - منهم ابن الحاجب - إنّ المضاربة تنعقد بصيغة دالّةٍ على ذلك ولو من أحدهما ويرضى الآخر, ولا يشترط اللّفظ في صيغة المضاربة إذا وجدت القرينة, لأنّ المضاربة عندهم إجارة على التّجر بمال - أي البيع والشّراء لتحصيل الرّبح - بجزء من ربحه والإجارة تكفي فيها المعاطاة كالبيع, فتكفي المعاطاة في انعقاد المضاربة كذلك. وينظر التّفصيل في مصطلح: (حيض ف 42). ابن قدامة المقدسي/موفق الدين. 20 - التّعشير: أن يجعل علامةً عند انتهاء كلّ عشر آياتٍ, والتّخميس: أن يجعل علامةً عند انتهاء كلّ خمسٍ, والتّحزيب أن يجعل علامةً عند مبتدأ كلّ حزبٍ. وقال الحنفيّة: يشترط في ربّ المال والمضارب أهليّة التّوكيل والوكالة لأنّ المضارب يتصرّف بأمر ربّ المال وهذا معنى التّوكيل, فيشترط في الموكّل أن يكون ممّن يملك فعل ما وكّل به بنفسه, لأنّ التّوكيل تفويض ما يملكه من التّصرف إلى غيره, فلا يصح التّوكيل من المجنون والصّبيّ الّذي لا يعقل أصلاً, لأنّ العقل من شرائط الأهليّة, ألا ترى أنّهما لا يملكان التّصرف بأنفسهما. وذهب الصّاحبان إلى تجويز القراءة للمصلّي من المصحف مع الكراهة لما في ذلك من التّشبه بأهل الكتاب. المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى إفريقيا والمغرب في فقه النوازل 1-8 ج1 - أبي العباس أحمد بن يحيى/الونشريسي التلمساني. 10 - اختلف الفقهاء في حكم مسّ المحدث كتب التّفسير, فذهب بعضهم إلى حرمة ذلك, وذهب غيرهم إلى الجواز. وقال ابن مجاهدٍ والدّانيّ: لا يُشْكَل إلا ما يُشْكِل. الثّانية: إذا دخل إليهم مسلم بأمان, وكانوا يوفون بالعهد, جاز أن يحمل المصحف معه. والخلاف في هذه المسألة منقول عن عزّ الدّين بن عبد السّلام فقد نقل عنه الزّركشي قوله: لا تجوز كتابة المصحف الآن على الرسوم الأولى باصطلاح الأئمّة لئلا يوقع في تغيير الجهّال. وما عدا ذلك من الشروط الفاسدة فالمنصوص عن أحمد في أظهر الرّوايتين أنّ العقد صحيح, لأنّه عقد يصح على مجهولٍ فلم تبطله الشروط الفاسدة كالنّكاح والعتاق والطّلاق. وقال المالكيّة: إنْ تلاصق بالغ وغير بالغٍ بغير حائلٍ فحرام في حقّ البالغ, مكروه في حقّ غيره, والكراهة متعلّقة بوليّه, وأمّا بحائل فمكروه في حقّ البالغ إلا لقصد لذّةٍ فحرام.

الشرح الممتع على زاد المستقنع - ج 8 - الجهاد - البيع - Islamkotob

وعلى هذا لو حلف به لا تنعقد يمينه وليس فيها كفّارة إن لم يف, وقال ابن عابدين: إن تعارف النّاس الحلف بالمصحف ورغب العوام في الحلف به لم يكن يميناً أيضاً, وإلا لكان الحلف بالنّبيّ والكعبة يميناً لأنّه متعارف, وكذا بحياة رأسك ونحوه, ولم يقل بذلك أحد, قال ابن عابدين: لكن لو أقسم بما في هذا المصحف من كلام اللّه تعالى يكون يميناً. وقال الشّافعيّة - في وجهٍ مقابلٍ للأصحّ - وزفر بعدم صحّة المضاربة بالمال المغصوب, لأنّ المضاربة تقتضي كون المال أمانةً في يد المضارب, والمغصوب مغصوب في يده ليس كذلك, فلا يتحقّق التّصرف للمضاربة, فلا تصح. وفيما يلي نذكر بعض الأمثلة للشروط الفاسدة. قال النّووي في الرّوضة: يندب وضع المصحف في حجر الحالف به وأن يقرأ عليه: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً}. وذهب الشّافعيّة إلى أنّ ربّ المال لو قال لمن له دين عليه: ضاربتك على الدّين الّذي لي عليك لم تصحّ المضاربة, بل لو قال له: اعزل مالي الّذي في ذمّتك من مالك, فعزله ولم يقبضه ثمّ ضاربه عليه لم تصحّ المضاربة لأنّه لا يملك ما عزله بغير قبضٍ, فإذا تصرّف العامل ففيما عزله نظر, إن اشترى بعينه للمضاربة فهو كالفضوليّ يشتري لغيره بعين ماله, وإن اشترى في الذّمّة فوجهان: أصحهما عند البغويّ أنّه للمالك لأنّه اشترى له بإذنه, وأصحهما عند أبي حامدٍ للعامل. نشر البنود على مراقي السعود في أصول الفقه (جزءان بمجلد واحد) - الشنقيطي/عبد الله بن إبراهيم العلوي. ووجه القياس: أنّه لمّا عاد إلى دار الحرب بطل أمانه وعاد إلى حكم الحرب كما كان, فبطل أمر ربّ المال عند اختلاف الدّارين, فإذا تصرّف فيه فقد تعدّى بالتّصرف فملك ما تصرّف فيه.

المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى إفريقيا والمغرب في فقه النوازل 1-8 ج1 - أبي العباس أحمد بن يحيى/الونشريسي التلمساني

وقال المالكيّة في تعليل عدم جواز المضاربة بالعروض: إنّ المضاربة رخصة يقتصر فيها على ما ورد, ويبقى ما عداه على الأصل من المنع, ولا يجوز اعتبار قيمة العرض رأس مالٍ. 16 - ذهب جمهور فقهاء الأمّة إلى وجوب الاقتداء في رسم المصاحف برسم مصحف عثمان رضي اللّه عنه, لكونه قد أجمع الصّحابة عليه. وفي قولٍ عند الحنفيّة: يمنع مسه بأعضاء الطّهارة ولا يمنع مسه بغيرها, ونقل في الفتاوى الهنديّة عن الزّاهديّ أنّ المنع أصح. د - إقامة الجمعة في مصرٍ واحدٍ في موضعين: 8 - ذهب الجمهور إلى منع تعدد الجمعة في أعمّ الأحوال على اختلافٍ يسيرٍ بينهم في ضابط المكان الّذي لا يجوز التّعدد فيه. والمضاربة بالدّين لا تخلو إمّا أن تكون بالدّين على العامل, وإمّا بالدّين على غير العامل. وأمّا تلاصق غير عورتيهما بحائل فجائز. وورد عن بعض التّابعين وتابعيهم التّرخيص في ذلك, قال ربيعة بن أبي عبد الرّحمن: لا بأس بشكله، وقال مالك: لا بأس بالنّقط في المصاحف الّتي تتعلّم فيها العلماء, أمّا الأمّهات فلا.

نشر البنود على مراقي السعود في أصول الفقه (جزءان بمجلد واحد) - الشنقيطي/عبد الله بن إبراهيم العلوي

والثّانية: لا يجوز, قال ابن قدامة: فإن قلنا لا يملك ذلك ففعله فحكمه حكم ما لو اشترى أو باع بغير ثمن المثل, وإن قال له: اعمل برأيك فله ذلك. وقال التّتائي من المالكيّة: لا يجب أن يكون الّذي يكتب القرآن على طهارةٍ لمشقّة الوضوء كلّ ساعةٍ. الرّابع: أن يكون العلم من حيث الجزئيّة لا من حيث التّقدير, فلو قال: لك من الرّبح, أو لي منه, درهم أو مائة والباقي بيننا نصفان لم تصحّ المضاربة. وقال الشّافعيّة: للعامل الرّد بعيب تقتضيه مصلحة, فإن اقتضت المصلحة إمساكه فلا يرده في الأصحّ لإخلاله بمقصود العقد. أمّا ترجمة معاني القرآن باللغات الأعجميّة فليست قرآناً, بل هي نوع من التّفسير على ما صرّج به المالكيّة, وعليه فلا بأس أن يمسّها المحدث, عند من لا يمنع مسّ المحدث لكتب التّفسير. Download on Google Play.

المجلس الإسلامي للإفتاء-الداخل الفلسطيني 48/هل يجوز بيع المصحف للكافر

قال الشّيرازي: هذا متّفق عليه, قال: وقد نقل ابن جريرٍ إجماع المسلمين على هذا, ودلائله في الأحاديث الصّحيحة ظاهرة مشهورة, منها قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: «اصنعوا كلّ شيءٍ إلا النّكاح», وقد تظاهرت الأحاديث الصّحيحة بمعناه, مع الإجماع. والثّالث: أن يخصّه بنوع من أنواع التّجارات بأن يقول له: على أن تعمل به مضاربةً في البزّ أو في الطّعام أو الصّرف ونحوه. ولو ألقى مصحفاً في قاذورةٍ متعمّداً قاصداً الإهانة فقد ارتدّ عند الجميع, قال الشّافعيّة: وكذا لو مسّه بالقاذورة ولو كانت طاهرةً كالبصاق والمخاط. والمصر أكبر من البلد. الكافي في فقه الإمام أحمد بن حنبل 1-4 ج2. واختار أبو الخطّاب, وهو ما استظهره ابن قدامة من كلام الإمام أحمد إلى أنّه يقطع بسرقة المصحف, لعموم آية السّرقة, ولأنّه متقوّم تبلغ قيمته نصاباً فوجب القطع بسرقته, ككتب الفقه والتّاريخ وغيرها. وقال الشّافعيّة: لا يتّجر العامل إلا فيما أذن فيه رب المال, فإن أذن له في صنفٍ لم يتّجر في غيره لأنّ تصرفه بالإذن فلم يملك ما لم يأذن له فيه. وصرّح الشّافعيّة و الحنابلة بأنّ للعامل شراء المعيب إن رأى ذلك لأنّ المقصود طلب الحظّ, وقد يكون الرّبح في المعيب. وقال المالكيّة: يحرم أيضاً لنصّ الحديث ولو في جيشٍ آمنٍ, لأنّه قد يسقط منهم ولا يشعرون به فيأخذه العدو فتناله الإهانة, وقال المالكيّة أيضاً: ولو أنّ العدوّ طلب أن يرسل إليهم مصحف ليتدبّروه, حرم إرساله إليهم خشية إهانتهم له, فلو أرسل إليهم كتاب فيه آية أو نحوها لم يحرم ذلك, وقد أرسل النّبي صلّى اللّه عليه وسلّم إلى هرقل كتاباً في ضمنه الآية: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً} الآية. وذهب الشّافعيّة إلى أنّ المصلّي لو قرأ في مصحفٍ ولو قلّب أوراقه أحياناً لم تبطل صلاته, لأنّ ذلك يسير أو غير متوالٍ لا يشعر بالإعراض.

الكافي في فقه الإمام أحمد بن حنبل 1-4 ج2 - ابن قدامة المقدسي/موفق الدين

الثّاني: أن يكون مشتركاً بينهما, ليأخذ المالك بملكه والعامل بعمله فلا يختص به أحدهما, فلو شرط اختصاص أحدهما بالرّبح لم تصحّ المضاربة. وقال الشّبراملسي: محل امتناع السّفر إلى ما يقرب من بلد المضاربة إذا لم يعتد أهل بلد المضاربة الذّهاب إليه ليبيع ويعلم المالك بذلك, وإلا جاز, لأنّ هذا بحسب عرفهم يعد من أسواق البلد. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو ". ويحرم كتابة المصحف في ورقٍ نجسٍ أو بمداد نجسٍ. وقال المالكيّة: يشترط في رأس مال المضاربة أن يكون مسلّماً من ربّه للعامل بدون أمينٍ عليه, لا بدين عليه أو برهن أو وديعةٍ, وإلا فإنّ تسليمه حينئذٍ يكون كلا تسليمٍ. على أنّه يباح لغير المتطهّر عند المانعين حمل المصحف ومسه للضّرورة, قال الشّافعيّة: يجوز للمحدث حمله لخوف حرقٍ أو غرقٍ أو تنجسٍ أو خيف وقوعه في يد كافرٍ أو خيف ضياعه أو سرقته, ويجب عند إرادة حمله التّيمم أي حيث لا يجد الماء, وصرّح بمثل ذلك المالكيّة.

وأضاف الحنابلة: لو قال رب المال للعامل: ضارب بهذا المال شهراً, ومتى مضى الأجل فهو قرض صحّ ذلك, فإن مضى الأجل والمال ناض صار قرضاً, وإن مضى وهو متاع فعلى العامل تنضيضه, فإذا باعه ونضّضه صار قرضاً لأنّه قد يكون لربّ المال فيه غرض. 17 - استحبّ العلماء كتابة المصاحف, وتحسين كتابتها وتجويدها, والتّأنق فيها. أمّا المضاربة الخاصّة فهي ثلاثة أنواعٍ: أحدها: أن يخصّه ببلد, فيقول: على أن تعمل بالكوفة أو البصرة. 31 - لا يجوز أن يخرج المسلم بالمصحف إلى بلد العدوّ الكافر, سواء كان في جهادٍ أو غيره, لئلا يقع في أيديهم فيهينوه أو يمسوه وهم على كفرهم, وإلى هذا ذهب الحنفيّة والمالكيّة والشّافعيّة والحنابلة, لحديث ابن عمر رضي اللّه عنهما مرفوعاً: «لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدوّ مخافة أن تناله أيديهم». وذهب الحنابلة إلى كراهة تحليته بشيء من النّقدين, وهو قول أبي يوسف من الحنفيّة. وذهب الحنفيّة إلى جواز المضاربة بتبر الذّهب والفضّة بشرط تعامل النّاس به, فإن كان النّاس يتعاملون به فهو بمنزلة الدّراهم والدّنانير فتجوز المضاربة به, وإن كانوا لا يتعاملون به فهو كالعروض فلا تجوز المضاربة به. ولا يخرج استعمال الفقهاء لكلمة المضاجعة عن المعنى اللغويّ. 12 - يحرم تنجيس المصحف, فمن ألقى المصحف في النّجاسات أو القاذورات متعمّداً مختاراً يحكم بردّته, قال الشّافعيّة: يحرم وضع أوراق المصحف على نجسٍ, ومسها بشيء نجسٍ ولو عضواً من أعضائه, ويجب غسل المصحف إن تنجّس ولو أدّى غسله إلى تلفه, ولو كان لمحجور عليه, ويحرم كتابته بشيء نجسٍ, وصرّح بمثل ذلك الحنابلة. شرح مختصر الروضة في أصول الفقه (شرح فيه مختصر روضة الناظر وجنة المناظر... By. وقال الحنابلة: لا يصح شيء من الشّركة - ومنها المضاربة - إلا من جائز التّصرف, لأنّه عقد على التّصرف في المال فلم يصحّ من غير جائز التّصرف كالبيع. والمشروط للأجنبيّ إن شرط عمله وإلا فللمالك.

1 - المصر في اللغة: المدينة والصقع, والحاجز, والحد بين شيئين أو الحد بين الأرضين, قال الجوهري: مصر: هي المدينة المعروفة والمصر: واحد الأمصار, والمصر: الكورة والجمع أمصار, ومصّروا الموضع: جعلوه مصراً. ولا يترك أيضاً أن ينام مع رجلٍ أو امرأةٍ أجنبيّين خوفاً من الفتنة, ولا سيّما إذا كان صبيحاً, فإنّه وإن لم يحصل في تلك النومة شيء, فيتعلّق به قلب الرّجل أو المرأة, فتحصل الفتنة بعد حينٍ, ومن لم يحتط في الأمور يقع في المحذور. وقال الشّافعيّة في المشهور عندهم وهو وجه عند الحنابلة وقول أبي يوسف - في رواية أصحاب الإملاء عنه - أنّه ليس للعامل أن يسافر بالمال ولو كان السّفر قريباً والطّريق آمناً ولا مؤنة في السّفر بلا إذنٍ من المالك, لأنّ السّفر مظنّة الخطر. وقال الحنابلة: الشروط الفاسدة ثلاثة أقسامٍ: أحدها: ما ينافي مقتضى العقد مثل أن يشترط لزوم المضاربة, أو لا يعزله مدّةً بعينها, أو لا يبيع إلا ممّن اشترى منه أو برأس المال أو أقلّ, فهذه شروط فاسدة لأنّها تنافي المقصود من المضاربة وهو الرّبح, أو تمنع الفسخ الجائز بحكم الأصل. ولو شرط في المضاربة عمل ربّ المال فسدت المضاربة, سواء عمل رب المال معه أو لم يعمل, لأنّ شرط عمله معه شرط بقاء يده على المال وهو شرط فاسد, وسواء كان المالك عاقداً أو غير عاقدٍ, فلا بدّ من زوال يد ربّ المال عن ماله لتصحّ المضاربة, حتّى إنّ الأب أو الوصيّ إذا دفع مال الصّغير مضاربةً وشرط عمل الصّغير لم تصحّ المضاربة, لأنّ يد الصّغير باقية - لبقاء ملكه - فتمنع التّسليم. واستدلوا بقوله تعالى: {لا يَمَسُّهُ إََِلا الْمُطَهَّرُونَ}. قال في المجموع: " بيع المصحف للكافر حرام... قال أصحابنا ولا يملك الكافر المصحف وكتب الفقه والحديث بالإرث بلا خلاف ". والبيع باطل عند: [ الشافعية والحنابلة]. وقال المالكيّة في المشهور: إنّ الرّبح يكون بحسب العمل. ويحرم أن يكتب المصحف بمداد نجسٍ أو في ورقٍ أو شيءٍ نجسٍ. وأمّا المحجور عليه بالفلس فلا يصح أن يضارب ويصح أن يكون عاملاً. 28 - اتّفق الفقهاء على أنّه يشترط لصحّة المضاربة أن يكون نصيب كلٍّ من العاقدين من الرّبح معلوماً لأنّ المعقود عليه هو الرّبح, وجهالة المعقود عليه توجب فساد العقد. وذهب المالكيّة إلى أنّه يكره للمصلّي القراءة من المصحف في فرضٍ أو نفلٍ لكثرة الشّغل بذلك, لكنّ كراهته عندهم في النّفل إن قرأ في أثنائه, ولا يكره إن قرأ في أوّله, لأنّه يغتفر في النّفل ما لا يغتفر في الفرض, قال ابن قدامة: ورويت الكراهية في ذلك عن ابن المسيّب والحسن ومجاهدٍ والرّبيع.

ب - قسم ليس له أن يعمل ولو قيل له: اعمل برأيك, إلا بالتّنصيص عليه. ب - المضاربة بدين على غير العامل: 23 - ذهب جمهور الفقهاء - الشّافعيّة و الحنابلة وجمهور المالكيّة - إلى أنّ المضاربة بدين على غير العامل لا تصح, كما لو قال للعامل: قارضتك على ديني على فلانٍ فاقبضه واتّجر فيه أو نحو ذلك. وأمّا الشّركة: فهي أولى أن لا يملكها بمطلق العقد, لأنّها أعم من المضاربة, والشّيء لا يستتبع مثله فما فوقه أولى. قال في كشاف القناع: " ولا يصح بيع المصحف لكافر لأنه يمنع من استدامة ملكه فمنع من ابتدائه فإن ملكه الكافر بإرث أو غيره كاستيلاء عليه من مسلم ألزم بإزالة يده عنه خشية امتهانه وكذا إجارته ورهنه فيحرمان ولا يصحان ". والبلد اصطلاحاً: كما عرّفه القليوبيّ: ما فيه حاكم شرعيّ أو شرطي أو أسواق للمعاملة, وإن جمعت الكلّ فمصر ومدينة وإن خلت عن الكلّ فقرية. ومتى شرط البعض لأجنبيّ، إن شرط عمله صحّ, وإلا فلا, وفي القهستانيّ: يصح مطلقاً. وقالوا: إنّ تصرف المضارب في كلٍّ من النّوعين ينقسم إلى أربعة أقسامٍ: أ - قسم للمضارب أن يعمله من غير حاجةٍ إلى التّنصيص عليه ولا إلى قول: اعمل برأيك. وأمّا توابع المصر: فقد روي عن أبي يوسف أنّ المعتبر فيه سماع النّداء إن كان موضعاً يسمع فيه النّداء من المصر فهو من توابع المصر وإلا فلا, وقال الشّافعي: إذا كان في القرية أقل من أربعين فعليهم دخول المصر إذا سمعوا النّداء. وذكر العلماء أنواعاً من تكريم المصحف: فمن ذلك تطييبه, وجعله على كرسيٍّ لئلا يوضع بالأرض, وإن كان معه كتب أخرى يوضع فوقها ولا يوضع تحت شيءٍ منها. وهذه بعض النقول: قال في إرشاد السالك: " ومنع أي حرم على المكلف بيع مصحف أو جزئه وكتب حديث لكافر سواء كان كتابي أو غيره ". You have reached your viewing limit for this book (.

وفي هذا الخصوص تساءل السعيداني عن سبب تراجع دور المربي وسبب عدم الاعتداد برأيه ليعتبر ان هذا المربي تزاحمه اليوم وسائل اخرى على غرار وسائل التواصل الاجتماعي بما يحول دون ان تكون المدرسة جذابة وقادرة على توفير محيط للعيش الهادئ. منير حسن (عضو الهيئة المديرة للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية): منظومتنا التربوية تنافسية بالأساس.. وهذا يكرس العنف. منير سعيداني (باحث في علم الاجتماع): السياق الاجتماعي في حد ذاته عنيف. من جانب آخر وتفاعلا مع الطرح الذي يعتبر المدرسة عنصرا مساهما في العنف أورد الباحث في علم الاجتماع أن مختلف المدارس سواء الابتدائية والإعدادية والثانوية لا تملك مقومات العيش الكريم وبالتالي فان هذا المحيط التربوي الذي يفتقر الى وحدات صحية أو الى حديقة قد يكون ربما من وجهة نظر محدثنا محيطا مشجعا للعنف نظرا لانعدام الإمكانيات ولتردي البنية التحتية. رسم المنظور من نقطة واحدة. العنف في أرقام: أظهر آخر تحيين للأرقام بوزارة التربية أن عدد حالات العنف المسجلة في المرحلة الإعدادية أكثر من 44 ألف حالة وفي الثانوي أكثر من 23 ألف حالة في الفترة الممتدة بين 2012 و 2015.

رسم المنظور من نقطة واحدة

وفسرت عيفة أن المدرسة العمومية لم تعد جاذبة حيث أصبحت فضاء منفرا نتيجة لعوامل عديدة على غرار تردي البنية التحتية وغياب كلي لجميع متطلبات العمل كما أن القانون التأديبي المعمول به مر عليه أكثر من 30 سنة وبالتالي فهو لم يعد يواكب الحياة العصرية. الباحث في علم الاجتماع ولدى خوضه في معضلة العنف المسجل في الأوساط التربوية تطرق الى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي التي تكرس للعنف من خلال مقاطع فيديو يتم تداولها وعرضها ليؤكد محدثنا ان هذه الوضعية ساهمت في "تتفيه" العنف بما ان الذهن أصبح يتعامل مع ما يشاهده من منطلق انه أمر عادي وتافه. من يوقف نزيف العنف في المؤسسات التربوية؟. لا نروم عبر هذه المساحة توجيه أصابع الاتهام الى أطراف بعينها سواء كانت سلطة إشراف أو نقابات أو أولياء أو منظمات تعنى بالشأن التربوي بقدر ما نروم أن يتفطن الماسكين بزمام الأمور وصناع القرار الى خطورة ما يحدث في المؤسسات التربوية من جرائم أبطالها وللأسف تلاميذ والى ان يبادروا سريعا بتفعيل قاطرة الإصلاح في المنظومة التربوية لا سيما وان تلميذ اليوم هو رجل الغد.. رضا الزهروني (رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ): لا بد من حوار وطني لمناهضة العنف في المدارس. وفي معرض حديثه عن العنف المدرسي اعتبر السعيداني أن المسالة متعددة الأبعاد على غرار الجانب النفسي وجانب علم النفس الاجتماعي حيث قد يكون العنف يندرج في إطار التنافس أو استعراض صورة البطل مشيرا في الإطار نفسه الى أننا نشهد مظاهر عنف موجهة نحو الذات كالانتحار وباقي السلوكيات المحفوفة بالمخاطر وبالتالي فان هنالك سياقا اجتماعيا يتطور في ممارسة العنف. لأن أكثر من طرف قد اتهم المدرسة العمومية بكونها لم تعد عنصرا جاذبا وإنما مٌنفّرا ساهم بدرجة كبيرة في تفاقم معدلات العنف في حين اعتبر البعض الاخر أن ما زيد الطين بلة هو غياب المرافقين والأخصائيين الاجتماعيين والنفسانيين بمختلف المعاهد والاعداديات، حاولت "الصباح" الاطلاع على إستراتيجية وزارة التربية للحد من تنامي العنف في الوسط التربوي. وفسر حسن في هذا الاتجاه أن المنظومة التربوية أصبحت منفرة نتيجة عوامل عديدة على غرار الزمن المدرسي ومنظومة الأعداد وكلها عوامل من شانها أن تؤثر على سلوكيات الأطفال. ملفات الصباح : حرق.. تخريب..اعتداءات و"تشويه وجه" .. جرائم "هتشكوكية" في مدارسنا..!؟. وقد أفرزت هذه الوضعية منظومة تربوية جامدة لم تستطع ان تتبنى ثقافة أو مفهوم مدرسة الخدمات مما انجر عنه أرقام قياسية في معدلات العنف بلغت مستويات حادة ليرتقي بذلك العنف صلب المدارس الى مستوى الجريمة انجرت عنه قطيعة في التواصل بين التلاميذ والإدارة كما ولد نوعا من الصدام عجزت المدرسة عن إيجاد حل له كما عجزت أيضا عن مواكبة التحولات المدرسية المتغيرة من ذلك تقديم خدمات للتلاميذ. من جانب آخر تعتبر فئة هامة أن المناخ الاجتماعي العام هو مناخ عنيف فوسائل الإعلام ومختلف البلاتوهات التلفزية تٌكرس عنفا يترجم من خلال تواتر النقاشات الحادة والشارع يكرس بدوره مظاهر عنف مادي ولفظي ومعنوي حاد وحتى على مستوى الأسرة والعائلة فان مظاهر التوتر والعنف موجودة تبلغ في غالب الأحيان مستوى الجريمة وجميعها عوامل تكرس لترسيخ ثقافة العنف لدى الشاب وبالتالي فان التلميذ الذي يجد نفسه في مناخ عنيف من البديهي أن يتبنى سلوكيات عنيفة تصل حد ارتكاب جرئم. وصحيح أيضا أنه يعاب على المدرسة العمومية غياب الأخصائيين النفسانيين والمرافقين الاجتماعين في المعاهد والاعداديات الثانوية لما لدورهم من أهمية في تقليص منسوب العنف لدى التلميذ خاصة الذي يمر بظروف نفسية صعبة أو يعاني مرضا نفسيا ما لم تتفطن له أسرته هذا علاوة على غياب الدور التربوي للمدرسة العمومية والتي كانت رائدة فيه خاصة فترة الستينات والسبعينات أين كانت المدرسة آنذاك تلعب دور المصعد الاجتماعي.

رسم المنظور والظل والنور سهل

وأشارت الباحثة في السياق ذاته الى نسبة العنف التربوي قد بلغت 2 بالمائة من حجم العنف المرصود في شهر جامفي 2021 ليرتفع إلى 14 بالمائة في مارس ثم إلى 19. لتخلص روضة عيفة الى القول بأنه من الضروري إصلاح المنظومة التربوية من جذورها لان الأمر أصبح ضرورة أكيدة وملحة لم تعد تحتمل مزيد الانتظار... بوزيد النصيري (أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلم بوزارة التربية): الوزارة تعمل على أن يكون الفضاء المدرسي جاذبا. وأضاف محدثنا ان ثقافة الاستبداد التي بدأت تتفكك مكوناتها الى جانب بروز ثقافة ردة الفعل لم ترافقها برامج للتاطير والمرافقة على مستوى السلطة اي وزارة التربية التي لم تقدم بعد الثورة خطة واضحة لمقاومة تفشي ظاهرة العنف في المجتمع هذا بالتوازي مع وجود مؤثرات أخرى على مستوى الإعلام وتفشي العنف ضد المرأة هذا بالتوازي مع العنف الموجود في الشارع وفي العائلة مما ولد حالة من التوتر الاجتماعي في البلاد وحالة من الاختناق السياسي والاجتماعي لان التونسي لا أفق له ولا يرى أيضا حلولا في الأفق. المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تطرق في معرض دراساته وبحوثه الى مسالة العنف داخل المدارس الذي اتخذ منذ مدة نسقا تصعيديا خطيرا ليشير في هذا السياق عضو الهيئة المديرة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية منير حسن في تصريح لـ"الصباح" أن الظرفية الاقتصادية والاجتماعية تلعب دورا ما لكن الإشكال من وجهة نظره هو إشكال تربوي بالأساس. لكن ومع ذلك يرى كثيرون أن سلطة الإشراف لا تتحمل وحدها المسؤولية في تطور العنف في الوسط المدرسي بطريقة وحشية.. وفي هذا الخصوص يوجه كثيرون أصابع الاتهام الى الأولياء: "فولي الأمس ليس بولي اليوم" على حد تعبير البعض بما أن دوره قد تراجع في متابعة ومراقبة أبنائه وخاصة في السهر على تربيتهم وتلقينهم شتى المبادئ والقيم بما أن البعض منهم أضحى يٌلقي بمالسؤولية على المدرسة ويعول عليها في الاضطلاع بمهمة التربية والحال أن الأسرة والمدرسة يتكاملان في الدور التربوي وفي تنشئة الأبناء. وأضاف النصيري ان هذه الإصلاحات ستمكن من وجود وقت فراغ للطفل وبالتالي لن يلجأ الى ممارسة العنف خاصة وان الوزارة تعمل حاليا على ان يكون الفضاء المدرسي فضاء جاذبا وفضاء بيئيا مستداما، مشيرا في نفس الإطار الى ان الوزارة تعمل على مقاومة نوع اخر من العنف يتعلق بالعنف السيبيرني وذلك بالتنسيق مع وزارة تكنولوجيا الاتصال. في قراءتها لأسباب تنامي العنف بطريقة وحشية ترتقي الى مرتبة الجريمة تعتبر عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوي روضة بن عيفة أن تطور العنف داخل الفضاء المدرسي هو نتيجة لتداخل عديد العوامل. Advanced Book Search. وأشار السعيداني في هذا الخصوص الى أن السياق الاجتماعي في حد ذاته عنيف وتتداخل فيه عديد المفاهيم من قبيل مفهوم الحق أي أن الشخص مارس العنف دفاعا عن حقه نظرا الى انه يشعر بانه مهدد وبأن حقوقه مهضومة. بحث عن المنظور والظل والنور. 1 بالمائة خلال شهر أكتوبر من نفس السنة. من جانب آخر أشارت عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوي أن الأولياء قد تخلوا على دورهم في تأطير أبنائهم وتركوا مسؤولياتهم الى المدرسة مشيرة في هذا الصدد: "صحيح انه من المفروض أن تضطلع المدرسة بدور تربوي لكن التربية تبدأ من الأسرة".

قواعد رسم المنظور هي

Get this book in print. اما فيما يتعلق بإستراتيجية الوزارة للتصدي للعنف بين النصيري أن الإستراتيجية التربوية القطاعية هدفها الأساسي خلق جيل سليم وخلق مواطن صالح مشيرا الى أن كل الآليات الموضوعة مهمتها خلق جيل متوازن يؤدي الى خلق مواطن صالح يتبنى جملة من القيم على غرار القبول بالاخر والتسامح وقبول الاختلاف بشكل مباشر أي بناء إنسان متوازن غير متطرف في سلوكه. هذا بالتوازي مع الاعتماد في المناهج التعليمية على مهارات الحياة بعد ان أثبتت عديد الدراسات السوسيولوجية في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ان هذه المناطق تشكو ضعفا في التكوين وفي المهارات التي تؤهل التلميذ لان يعيش حياة عادية نقوم على جملة من المبادئ على غرار: احترام الآخر وتدعيم مبدأ الصمود حيث طالبت اليونسكو بإدراجهم ضمن المقررات حتى يتسنى بناء شخصية تلميذ قادر على معالجة مشاكل الحياة وضغوطاتها دون الالتجاء الى العنف وحتى يصبح الفضاء المدرسي فضاء للتعايش السلمي. حول التحول الخطير الذي بلغه العنف في الوسط التربوي يلاحظ كاتب عام النقابة العامة لمتفقدي المدارس الابتدائية نور الدين الشمنقي ان العنف كظاهرة موجود قديما وحديثا في المدرسة موضحا ان العنف الذي كان طاغيا خلال الخمسينات والستينات والسبعينات هو العنف في بعديه المادي والرمزي. رسم المنظور والظل والنور سهل. العنف في المؤسسات التربوية في منعرج خطير. كما أضاف أن هنالك نوعا آخر من العنف تبلور من خلال الثقافة التي أصبحت سائدة في المجتمع والتي تقوم على قيم الفردانية والأنانية. من جهة أخرى يرى عضو الهيئة المديرة للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ان الفضاءات الإعلامية أصبحت تكرس للعنف وحتى الدولة نفسها فإنها تمارس العنف تجاه الأطفال من خلال النقص الكبير في البنية التحتية للمدارس التي لا توفر البعض منها الحد الادنى من مستلزمات الحياة. وفي هذا الخصوص أورد الشمنقي ان نقابة المتفقدين بمعية سلطة الإشراف وباقي الأطراف الاجتماعية بصدد عقد اجتماعات تندرج في إطار مراجعة البرامج قائلا: "نبهنا الى أن الإشكالية الأساسية والجوهرية في المرحلة الابتدائية هو غياب الوعي المواطني خاصة أن مدارسنا واقعة تحت تأثير معضلة حشو الأدمغة بالمعارف والعلوم ". Reviews aren't verified, but Google checks for and removes fake content when it's identified. ولان التلميذ فرد من المجتمع، يعتبر الشمنقي ان هذا العنف الموجود في جميع المستويات دفع بالأطفال الى توخي ردود أفعال ضد المدرس أو المدير لأنه يعتبر أنهم يمثلون رمزا من رموز السلطة. من جهة أخرى وبالعودة الى العنف الذي يمارس في الوسط المدرسي "على طريقة الأفلام" فان كثيرين يوجهون أصابع الاتهام الى الشبكة العنكبوتية بكل ما توفره من أوساط ووسائل للتواصل الاجتماعي والتي لا تخلو بدورها من مظاهر عنف.

بحث عن المنظور والظل والنور

فالتفنن في العنف بلغ ذروته كما بلغ مستوى خطيرا. وبالعودة الى العنف المسجل في الوقت الراهن يرى محدثنا ان المسالة متعددة الأبعاد حيث يتداخل فيها الجانب السوسيولوجي موضحا في هذا الإطار أن العنف الحاصل قد يندرج في إطار الفعل وردة الفعل لا سيما وان ثقافة الاستبداد كانت طاغية وبالتالي هنالك نوع من الرغبة في التحرر وهنا جدير بالذكر أن المسار الثوري مكّن الشخصية التونسية من التحرر. وفسر الشمنقي في هذا الاتجاه انه تم طرح المقاربة المنهجية في المرحلة الابتدائية وعي مقاربة عالمية ترتكز على الحياة المدرسية أي كيف نطور الحياة المدرسية حتى تصبح جزءا من التعلمات. وكشف في هذا الإطار انه تم إدخال جملة من التعلمات كالتربية على الإعلام والتربية على المواطنة والتربية على البيئة والسلم.. الخ. وفسر حسن في هذا الخصوص أن الأطفال يتلقون اليوم تربية عن طريق الانترنات وشبكات التواصل الاجتماعي التي تعرض ألعابا عنيفة لتصبح هذه الألعاب قدوة في العنف. وفسر الشمنقي في هذا الاطار ان العنف المادي يترجم من خلال سلطة المربي او المدير على التلميذ اما العنف الرمزي فهو يتلخص في فرض المؤسسة التربوية برامج وتمشيات لإعادة إنتاج نفس الطبقات. ولمعالجة الأمر دعت عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوي الى ضرورة الانطلاق في إصلاحات حقيقية للمنظومة التربوية حتى تصبح هذه المنظومة فضاء لنحت الذات فضاءلا لا ينفر هذا مع العمل على أن يستغل التلاميذ الساعات الفارغة داخل المدرسة وعدم تمضيتها في الشارع لما له من تداعيات خطيرة على سلوكيات التلاميذ. وتواصل تطور الظاهرة الى غاية سنة 2017 حيث وقع تسجيل 14792 حالة عنف مادي صادرة عن التلاميذ و7292 حالة صادرة عن المربين و 4812 حالة صادرة عن بقية الأسرة التربوية. المسألة متشعبة وتتفرّع الى جوانب عديدة كما تتداخل وتتشابك فيها عديد الأطراف فهنالك من يوجه أصابع الاتهام الى وزارة التربية بما ان مصطلح "المدرسة العمومية لم تعد جاذبة وباتت عنصرا منفرا " تكرر أكثر من مرة في غالبية الشهادات التي استقتها "الصباح" عبر هذه المساحة. تفاعلا مع مسالة العنف الحاد الذي يتبناه اليوم عديد التلاميذ فيما بينهم ومن منظور علم الاجتماع يرى الباحث في علم الاجتماع منير سعيداني انه من الضروري الالتفات الى السياق الاجتماعي الذي عاش فيه التلميذ بما أننا لا نمتلك الوعي الكافي بخطورة السياق والدوافع الموجودة في هذا السياق على غرار الفقر وانعدام كرامة البشر وانسداد الأفق والتي كانت سببا في ممارسة العنف.

مراد دياني, المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. كما دعت عيفة الى ضرورة توجيه العائلة لأن تقوم بدورها لان المدرسة ليست حاضنة وبالتالي فان الأسرة مدعوة الى أن تقوم بواجباتها وان تعاضد وتعاون على التربية في المرحلة الأساسية والثانوية مشددة في الإطار نفسه على ضرورة تفعيل المجلس الأعلى للتربية مع بلورة حوار حقيقي حول إصلاح المنظومة التربوية لا سيما أننا قطعنا أشواطا خلال الفترة الممتدة بين 2014 و2016 ثم تم التوقف لنعود حاليا الى الشروع في بعض الإصلاحات. أما العنف اللفظي فقد بلغ في نفس السنة 5552 حالة صادرة عن التلاميذ و920 حالة صادرة عن المربين و815 حالة صادرة عن بقية مكونات الأسرة التربوية. روضة بن عيفة (عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوي): على الأسرة أن تقوم بدورها. من جانب آخر وفي نفس الإطار يرى كاتب عام النقابة العامة لمتفقدي المدارس الابتدائية ان التلاميذ لا سيما في المرحلة الإعدادية والثانوية لديهم نوع من التمرد يفترض ان تحيط به المؤسسة التربوية وتعالجه وتقوم بتاطيره هذا بالتوازي مع محتوى البرامج والمناهج والمقررات التي تمرر جملة من القيم ومظاهر العنف على حد تشخيصه. من جهة أخرى ولدى تعرضها الى أسباب تفاقم العنف في الوسط المدرسي أشارت عيفة الى أن الشارع يضغط على التلميذ بصفة كبيرة هذا بالتوازي مع مختلف وسائل التواصل الاجتماعي من "فايسبوك" و"انستغرام" و"تيكتوك".. التي من شانها أن تٌولد عنفا لدى التلميذ. ولتجاوز هذه المعضلة يرى رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ ان الحل لا بد أن يكون متكاملا اي بمعية جميع الأطراف من خلال بلورة استراتيجيات ميدانية بقع تشريك فيها الإطار التربوي والأولياء والمختصين في العلوم النفسية كما باقي الوزارات المعنية على غرار وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة المرأة والأسرة. هذه الوضعية تجعل التلميذ من وجهة نظر الزهروني يتبنّى سلوكا غريبا وخطيرا وغير مسبوق. نور الدين الشمنقي (كاتب عام النقابة العامة لمتفقدي المدارس الابتدائية): لا بد من وضع مهارات الحياة في المناهج التعليمية حتى لا يلجأ التلميذ الى العنف. وبالتالي أصبحت المدرسة غير قادرة على تربية الناشئة وعلى زرع ثقافة الاختلاف والمصالحة مع المحيط وجميعها عوامل تؤدي الى تراكم وتزايد حلقات العنف داخل المدرسة يتورط فيها تلاميذ في عمر الزهور وفي خطواتهم الأولى في الحياة. وهنا تجدر الإشارة الى انه صحيح أن المدرسة العمومية بشهادة التلاميذ والأولياء وحتى المربين لم تعد عنصرا جاذبا للتلميذ وإنما منفرا لأسباب "جديدة قديمة" من ذلك تردي البنية التحتية وغياب أبسط مقومات العيش الكريم داخل المدارس هذا بالتوازي مع معضلة الاكتظاظ في الأقسام وغياب كلي للأنشطة الثقافية والترفيهية من نوادي مسرح وسينما وموسيقى ورسم الخ.. بما يجعل الفضاءات المدرسية وعلى حد تعبير البعض عنصرا مشجعا على ممارسة العنف.

Pages displayed by permission of.

compagnialagiostra.com, 2024