المسيحيون في سوريا يحتفلون بعيد الصليب | Reuters

Saturday, 18-May-24 11:39:12 UTC

، وذكرها أيضاً القديس يوحنا ذهبي الفم وقال: "منذ أن دفنت خشبة الصليب لم يوجد من يعتني بها بسبب الخوف المحيط بالمؤمنين واهتماماتهم بما هو أكثر ضرورة ولكن لم يكن مكانه مجهولاً". وفي نفس الوقت كلم أسقف أورشليم الإمبراطور قسطنطين بأن الصليب الذي أعطاه قوة الانتصار مختفي ولا يعرف أحد أين هو. وكان خروف الفصح نفسه يقدم على سيخين متعارضين أي على شكل صليب ويقول المزمور: "الرب قد ملك على خشبة" (مز 95). رابعاً: ولماذا هذه القصة الغريبة؟ فإذا كان الهدف هو ألا يصلب المسيح فكان يمكن أن يصعد المسيح إلى السماء دون أن يضع شبهه على آخر يصلبه. وقد تحققت هذه النبوة العجيبة بالصليب إذ ملك المسيح الإله المتجسد على خشبة الصليب، وصار ملكاً لكل النفوس التي أمنت واتحدت به. أولاً: كان الصليب في فكر العهد القديم هو لعنة. وهذه الصورة هي أقوى صورة للحب ذبيحة تفتح أحضانها وتقدم بين الأرض والسماء. ما هو الصليب الاحمر. ولكن الغريب أن الفنان رسم نفسه أيضاً وسط هذه الجموع. وهنا نرى الله في محبته ، وكيف يستخدم تطور آلة التعذيب في إعلان محبته ، ففي اليدين المفتوحتين على الصليب يعلن قبوله للجميع، يعلن أن خلاصه ليس قاصراً على فرد بعينه أو على شعب بمفرده بل هو خلاص للجميع كما يقول:"وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليَّ الجميع" (يو 12: 32). وفي رسالته إلى أفسس: "يسوع المسيح هو الذي صلب لأجلنا". وأخذ الشماس والصليب وسافر إلى بلاد الفرس وأخفى الصليب وقتل الشماس. وقد ثبت من شظية وجدت من بقايا الصليب، أنه كان مصنوعاً من خشب الزيتون. ويقول البابا أثناسيوس: "بالصليب يستطيع الإنسان أن يطرد كل خداعات الشياطين". تهتم الكنيسة المسيحية بالصليب اهتماماً عظيماً ، فالصليب هو موضع الحب الإلهي للبشرية جمعاء برأي الكنيسة ، حيث أظهر الله قمة محبته للناس فبذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يو 3: 16).

ولاعلان العثور على الصليب أشعلت النار على قمة جبل. وكلمة صليب staurov تدل على أداة التعذيب والعقاب والإعدام المصنوعة من عمود خشبي يعلق عليه الشخص حتى يموت من الجوع والإجهاد. وكان الجيش الفارسي قد سبي من أورشليم كهنة وعائلاتهم ومنها ابنة كاهن كانت عيناها معلقتان على الصليب ورأت ما حدث. فجاءت الملكة هيلانة وكلمت ابنها في هذا الأمر وقد وجدت عنده نفس الطلب. خامساً: وماذا عن كلمات المسيح عن نفسه أنه سيتألم ويصلب؟ وماذا عن قيامته؟ وماذا عن كلمات الرسل عن الصليب؟ وماذا عن المسيحية نفسها وقوة عمل المسيح فيها بالصليب؟. ما هو الصليب. ويقول القديس كيرلس الأورشليمي: "بعد مرور خمسة وعشرون عاماً على الصليب صار الصليب في العالم كله افتخار لكل الكنائس".

وقالت زائرة لبنانية للبلدة تدعى لينا أبو جودة "المنطقة هون كثير حلوة.. مميزة.. انه أنا رايحة كذا محل بسوريا بس على معلولا. فقد استطاع عن طريقه أن يحل مشكلة الإنسان بطريقة فائقة ، ويعيده إلى رتبته الأولى. يقع عيد الصليب كل عام في 14 أيلول. ويبدو أن العملية كانت من القسوة والفظاعة حتى استنكف كُتَّاب ذلك العصر من إعطاء وصف تفصيلي لها، فكانت تعتبر من أقصى وأبشع وسائل العقاب. وقد تطور الصليب حتى أخذ الشكل المألوف لنا في عصر الرومان فصار مكونا من عمود خشبي مثبتا في طرفه الأعلى خشبه مستعرضة لتشد عليها يدي المصلوب وتسمر بها ، أو تربط بالحبال. ثم زارت بيت لحم محل مهد السيد المسيح وبنت هناك أيضاً كنيسة عظيمة مازالت قائمة حتى الان. سادساً: وماذا عن التواتر والذين شهدوا بهذه القصة من اليهود والرومان قبل المسيحيين أنفسهم يقول مؤرخ روماني اسمه "تاسيثوس" عاش من عام (56 – 120 م. ) ويحتفل العديد من المدن السورية بالعيد لكن سكان معلولا المسيحيين ما زالوا ينظمون أكبر احتفال سنويا حيث يعتقدون أن قمة جبل بلدتهم الصغيرة كان أحد الاماكن التي أشعلت عليها النار بعد العثور على الصليب. القمص أنجيلوس جرجس كاهن كنيسة أبى سرجة مصر القديمة. وهي من النبوات العجيبة لأن في الفكر اليهودي عرش اللـه له صورة حسب رؤيا إشعياء وحزقيال بالمجد والكرامة والبهاء ولكنه يقول إنه يملك على خشبة. وقصة عيد الصليب هي أن الامبراطور قسطنطين أراد البحث عن العمود الذي يعتقد أن السيد المسيح صلب عليه فأرسل والدته هيلانة على رأس قافلة للبحث عن الصليب المقدس في القدس. ولعل هناك من يشكك في موت المسيح على الصليب. كما تدل عليه الأواني الفخارية – من عصر الهيرودسيين- التي وجدت في القبر ومنقوش على الصندوق اسم "يوحانان".

وظل الآباء يكتبوا عن عمل الصليب منذ الكرازة الأولى للمسيحية حتى الآن فيقول مار أغناطيوس عام 107 م. ويقول يوسيفوس المؤرخ اليهودي المعاصر لأحداث الخلاص: "المسيح هو شخص حكم عليه بيلاطس البنطي بالصلب". صالح اليهود مع الأمم، بل وصالح الكل لنفسه عاملاً الصلح بدم صليبه (كو 1: 20). وقد أرسلت القديسة هيلانة قسماً من الصليب والمسامير إلى قسطنطين وأبقت القسم الباقي في القدس حيث بنت كنيسة فخمة في مكان قبر السيد المسيح المخلص على نفقتها الخاصة وأرسلت القسم الثالث إلى قداسة البابا في روما. أما الامبراطور فقد أصدر مرسوماً ملكياً يحرم فيه أستعمال الصليب ألة للتعذيب أو تنفيذ حكم الموت ، فأضحى الصليب مكرماً ومقدساً وعلامة ورمز للمسحيين.

وهو قد جاء ليحمل خطايانا ولعناتنا كما قال معلمنا بولس الرسول: "إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب: "ملعون كل من علق على خشبة" (غلا 3: 13)، فهو قد جاء لكي يحمل خطايانا ويقدم ذاته عوضاً لنا. ولدينا الآن الكفن المقدس الذي عكف مئات العلماء بالتقنية الحديثة ببحث دقيق ليخرجوا للعالم أسرار عملية الصليب والقيامة ليكون شاهداً في زماننا أمام هؤلاء المشككين والملحدين. تعيد الكنيسة بعيد الصليب على مناسبتين يوم 17 توت ويوم 10 برمهات. في كتابه "البحث عن الحقيقة": "أولئك صلبوا إلهكم". ويقول فيلسوف أبيقوري اسمه "كلسوس" وهو يتهكم على المسيحية عام 170 م. والكنيسة في طقسها الرائع في عيد الصليب تعمل دورة الصليب، يدور الكاهن والشمامسة في الكنيسة ليعلنوا ملكوت المسيح بالصليب فيقفوا عند المذبح والأيقونات والأبواب ويتلون الألحان وفصول الكتاب المقدس التي تعلن عن ملكوت اللـه الذي فيه الخلاص والقديسين بالصليب. فمن هنا جاء هذا التقليد الذي مازال قائما حتى يومنا هذا في كافة المناطق المؤهلة بالمسيحين.. [3]. وبدأت الاحتفالات بتجمع في ساحة البلدة تلاه الصعود الى أعلى مكان على جبل معلولا الصغير لنصب صليب واشعال نار. وإن كان الأخير هو يوم اكتشاف الصليب ولكن لأنه يقع في أيام الصوم الكبير فاتفقت الكنيسة أن يكون العيد الثاني هو ثاني يوم تدشين كنيسة القيامة وهو الموافق 17 توت.

وقد أُجريت أبحاث دقيقة عن أسباب وطبيعة موته، مما قد يلقي بعض الضوء على كيفية صلب يسوع المسيح. فيقول القديس باسيليوس: "الرسل سلمونا أن نرشم الصليب ونقول باسم الآب والابن والروح القدس". هي أول مرة بجي (أحضر) بس عن جد فيه أشياء كثير حلوة ان كان الجبل أو المحلات الاثرية والنار والجبل كثير جديدة علينا. ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم: "الشيطان يفزع من الصليب لأنه يرى السلاح الذي به جرح والسيف الذي تلقى به الضربة المميتة". عادات وتقاليد احتفالية. ولكن كان العهد القديم أيضاً يعطي إشارات بأن صورة الصليب هي صورة البركة أيضاً. قصة اشعال النار كما يسردها الكثيرين هي: انه عند اكتشاف صليب السيد المسيح أراد القيمون في القدس ايصال الخبر المفرح إلى الملكة هيلانة في القسطنطينية، فكانت أفضل وسيلة هي إشعال النار على رؤوس وقمم الجبال. وأطلقت بعد ذلك الالعاب النارية احتفالا بالمناسبة. ثالثاً: وماذا عن النبوات التي تقول بأنه هو المخلص وخاصة ما قاله إشعياء النبي: "إن جعل نفسه ذبيحة إثم" (إش 53: 10)، والمزامير التي تتكلم عن الصلب مثل: "ثقبوا يدي ورجلي" (مز 22: 16). في كتاب اسمه "الحوليات" عن حريق روما: "يقول نيرون أن المسيحيون هم المتسببون في حريق روما، والمسيحيون هؤلاء أخذوا الاسم من واحد حكم عليه بيلاطس بالموت صلباً". ثم عرفت أن الصليب مدفون في مزبلة بجانب الجلجثة فحفرت حتى وجدت ثلاثة صلبان ولم تعرف كيف تجد صليب المسيح من الثلاثة صلبان لأن واحد منهم للسيد المسيح والاثنين الآخرين للصين. معلولا (سوريا)-احتفل المسيحيون السوريون في بلدة معلولا التاريخية يوم الاحد بعشية عيد الصليب السنوي ذكرى العثور على الصليب الذي يعتقد أنه استخدم لصلب السيد المسيح.

فهو حكم بالموت البطيء والذي يصلب يدفع ثمناً غالياً لأنه يموت بألم شديد. وهذا يؤكد على أن أيامه كانت خشبة الصليب قائمة في أورشليم. ويقول أيضاً: "لقد صلب المسيح حقاً ونحن لا يمكننا أن ننكر هذا لأننا مجتمعون الآن أمام خشبة الصليب". فبتصعدوا لاعلى قمة موجودة.. انتم موجودين فيها وبتشعلوا نار.

compagnialagiostra.com, 2024