فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا

Friday, 17-May-24 01:44:26 UTC

قال أبو كدينة عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال: إن أهل الكتاب كتب عليهم الصلاة إلى البيت والحج إليه, وما صرفهم عنه إلا قيل ربك: " انتبذت من أهلها مكانا شرقيا " قال: خرجت مريم مكاناً شرقياً, فصلوا قبل مطلع الشمس, رواه ابن أبي حاتم وابن جرير. فلما رأت مريم جبريل يقصد نحوها نادته من بعيد ، ف. الثعلبي: كان رجلاً صالحاً فتعوذت به تعجباً. أحدها: أن جبريل شخص عظيم الجثة حسبما نطقت به الاخبار فمتى صار في. قوله تعالى: " فأرسلنا إليها روحنا " قيل: هو روح عيسى عليه السلام، لأن الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد، فركب الروح في جسد عيسى عليه السلام الذي خلقه في بطنها. "فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً" قيل قعدت في مشرفة للاغتسال من الحيض متحجبة بشيء يسترها - وكانت تتحول من المسجد إلى بيت خالتها إذا حاضت وتعود إليه إذا طهرت - فبينما هي في مغتسلها أتاها جبريل عليه السلام متمثلاً بصورة شاب أمرد سوي الخلق لتستأنس بكلامه، ولعله لتهييج شهوتها به فتنحدر نطفتها إلى رحمها.

17 - She placed a screen (To screen herself) from them; then we sent to her our angel, and he appeared before her as a man in all respects. وقال مقاتل: وراء الجبل. فمعنى تمثله لها كذلك ظهوره لها في صورة بشر وليس عليها في نفسه بمعنى أنه كان في ظرف إدراكها على صورة بشر وهو في الخارج عن إدراكها على خلاف ذلك. وقيل هو جبريل وأضيف الروح إلى الله تعالى تخصيصاً وكرامة. وقال غيره في ذلك ما: حدثنا موسى ، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي "فاتخذت من دونهم حجابا" من الجدران. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قوله "فأرسلنا إليها روحنا" قال: جبريل. لما ذكر تعالى قصة زكريا عليه السلام, وأنه أوجد منه في حال كبره وعقم زوجته ولداً زكياً طاهراً مباركاً, عطف بذكر قصة مريم في إيجاده ولدها عيسى عليهما السلام منها من غير أب, فإن بين القصتين مناسبة ومشابهة, ولهذا ذكرهما في آل عمران وههنا, وفي سورة الأنبياء يقرن بين القصتين لتقارب ما بينهما في المعنى, ليدل عباده على قدرته وعظمة سلطانه, وأنه على ما يشاء قادر, فقال "واذكر في الكتاب مريم" وهي مريم بنت عمران من سلالة داود عليه السلام. وقيل: معنى " لأهب " بالهمز محمول على المعنى، أي قال: أرسلته لأهب لك. 17 - " فاتخذت " ، فضربت ، " من دونهم حجاباً " ، قال ابن عباس رضي الله عنهما: ستراً.

والحجاب الستر والحاجز "فأرسلنا إليها روحنا" هو جبريل عليه السلام، وقيل هو روح عيسى، لأن الله سبحانه خلق الأرواح قبل الأجساد، والأول أولى لقوله: "فتمثل لها بشراً سوياً" أي تمثل جبريل لها بشراً مستوي الخلق لم يفقد من نعوت بني آدم شيئاً، قيل ووجه تمثل الملك لها بشراً أنها لا تطيق أن تنظر إلى الملك وهو على صورته. حدثني محمد بن سهل، قال: ثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: ثني عبد الصمد بن معقل ابن أخي وهب ، قال: سمعت وهب بن منبه ، قال: أرسل الله جبريل إلى مريم ، فمثل لها بشراً سوياً. ولما رأت رجلاً حسن الصورة في صورة البشر قد خرق عليها الحجاب ظنت أنه يريدها بسوء. وقال ابن جرير أيضاً: حدثنا إسحاق بن شاهين, حدثنا خالد بن عبد الله عن داود عن عامر, عن ابن عباس قال: إني لأعلم خلق الله لأي شيء اتخذت النصارى المشرق قبلة لقول الله تعالى: " انتبذت من أهلها مكانا شرقيا " واتخذوا ميلاد عيسى قبلة. And had chosen seclusion from them. كلام في معنى التمثل) كثيرا ما ورد ذكر التمثل في الروايات، وأما في الكتاب فلم يرد ذكره إلا في قصة مريم في سورتها قال تعالى: " فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا الآية 17 من السورة، والآيات التالية التي يعرف فيها جبريل نفسه لمريم خير شاهد أنه كان حال تمثله لها في صورة بشر باقيا على ملكيته ولم يصر بذلك بشرا، وإنما ظهر في صورة بشر وليس ببشر بل ملك وإنما كانت مريم تراها في صورة بشر. حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: فلما طهرت ، يعني مريم من حيضها، إذا هي برجل معها، وهو قوله "فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً" يقول تعالى ذكره: فتشبه لها في صورة آدمي سوي الخلق منهم ، يعني في صورة رجل من بني آدم معتدل الخلق.

17 - (فاتخذت من دونهم حجابا) أرسلت سترا تستتر به لتفلي رأسها أو ثيابها أو تغتسل من حيضها (فأرسلنا إليها روحنا) جبريل (فتمثل لها) بعد لبسها ثيابها (بشرا سويا) تام الخلق. ومن التفسير الردي قول بعضهم إن المراد بالروح في الآية عيسى عليه السلام وضمير تمثل عائد على جبريل. وقيل: تقي اسم فاجر معروف في ذلك الوقت، قاله وهب بن منبه، حكاه مكي وغيره. وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل. وقال عكرمة: إن مريم كانت تكون في المسجد فإذا حاضت تحولت إلى بيت خالتها ، حتى إذا طهرت عادت إلى المسجد ، فبينما هي تغتسل من المحيض قد تجردت ، إذ عرض لها جبريل في صورة شاب أمرد ، وضيء الوجه ، جعد الشعر ، سوي الخلق ، فذلك قوله: " فأرسلنا إليها روحنا " ، يعني: جبريل عليه السلام ، " فتمثل لها بشراً سوياً " ، وقيل: المراد من الروح عيسى عليه السلام ، جاء في صورة بشر فحملت به. 17ـ "فاتخذت من دونهم حجاباً" ستراً.

في البخاري قال أبو وائل: علمت مريم أن التقي ذو نهية حين قالت: " إن كنت تقيا ". 17- "فاتخذت من دونهم حجاباً" أي اتخذت من دون أهلها حجاباً يسترها عنهم لئلا يروها حال العبادة، أو حال التطهر من الحيض. البكالي: فنكص جبريل عليه السلام فزعاً من ذكر الرحمن تبارك وتعالى. وقوله "فأرسلنا إليها روحنا" يقول تعالى ذكره: فأرسلنا إليها حين انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً، واتخذت من دونهم حجاباً: جبريل.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق ، عمن لا يتهم ، عن وهب بن منبه ، قال: وجدت عندها جبريل قد مثله الله بشراً سوياً. Then We sent unto her Our spirit and it assumed for her the likeness of a perfect man. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله "انتبذت من أهلها مكانا شرقيا" قال: مكانا أظلتها الشمس أن يراها أحد منهم. وقوله: "وكان أمراً مقضياً" يحتمل أن هذا من تمام كلام جبريل لمريم, يخبرها أن هذا أمر مقدر في علم الله تعالى وقدرته ومشيئته, ويحتمل أن يكون من خبر الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأنه كنى بهذا عن النفخ في فرجها, كما قال تعالى: "ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا" وقال: "والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا" قال محمد بن إسحاق: "وكان أمراً مقضياً" أي إن الله قد عزم على هذا فليس منه بد, واختار هذا أيضاً ابن جرير في تفسيره ولم يحك غيره, والله أعلم. ويحتمل " لأهب " بلا همز أن يكون بمعنى المهموز ثم خففت الهمزة. وقال السدي لحيض أصابها, وقيل لغير ذلك. وقيل: تقي فعيل بمعنى مفعول أي كنت ممن يتقى منه. وقرأ ورش عن نافع ليهب لك على معنى أرسلني الله ليهب لك. وقوله "فاتخذت من دونهم حجابا" يقول: فاتخذت من دون أهلها ستراً يسترها عنهم وعن الناس.