بريد الغروب - احمد علي الزين, دار الساقي

Wednesday, 15-May-24 19:20:40 UTC

ظهوركِ يَحني الرأسَ بوزن البديهة المتجاهَلَة. أحلم بالغروب بين الجبال ،. تحوِّم كئيبة أمام نهديك الصغيرين. أكثر استدارةً ونعومة في الأيام الخوالي. الشمس تشرق في جسدكِ. وأشعر بأنني أتصاعد كرائحة الغابات الوحشيه.

ألشّمسُ مِنْ حُسّادِهِ وَالنّصْرُ من. كلّ حبٍّ هو آخرُ الصراخ. تُسكتينني كي لا يسمعونا. ويملأُ الخوفُ عينيكِ. ما أملكه فيكِ ليس جسدكِ. يتساقط على كل رصيفٍ وقبضةِ سوط. وَمَن خُلِقَت عَيناكَ بَينَ جُفُونِهِ. وَقد نَشِبَتْ، للحُبّ فيّ، حَبائِلُ؟. يَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُ. يومَ كان شعرك الغجري. وَمَا المَرْءُ إلاّ حَيثُ يَجعَلُ نَفْسَهُ. سِوَى ما أقَلّتْ في الجُفونِ الحَمائلُ. ولعتِ بعذلِ المستهامِ على الهوى ،.

تنسحب الكلمات عن جسدكِ. Get this book in print. الحبّ هو موتي أيّها القمر. كَرَائِمُ أمْوَالِ الرّجالِ العَقَائِلُ؟. يهيمُ في غرفتي كسحابه.. كالصباح الذاهب إلى الحقول. بل روحُ الإرادة الأولى. ذلك الشاعرُ المنكفيءُ على نفسه كخيطٍ من الوحل. في حارات أكثرَ قذارة وضجه. أفرّ منكِ فتنبتين في قلبي. خليليَّ ، أغراضي بعيدٌ منالها! بل نواةُ الجَسد الأول. ونَلِجُ العَدَم الورديّ خالصَين من كلّ شائبة. يا غابةَ أشباح غَيرتي.

تَجذري فيّ أنا الريح. وَفي قَلبِهِ شُغلٌ عنِ اللّوْمِ شَاغِلُ. مواعيدُ آمالٍ ، تماطلني بها. دماً وقاراتٍ مفروشه بالجثث والمصاحف. واصلةً الى الشجرةِ الأولى. كلُّ حبٍّ هو بدايةُ السماء. يا أشجار الأكاسيا البيضاء. فدَيناكَ أهدى النّاسِ سَهماً إلى قَلبي.

ولمن يعلن السأمَ، لدغةُ الهُيام. أينَ الثّلاثَةُ مِنْ ثَلاثِ خِلالِهِ. يقول محمد الماغوط: نُصفُهُ نجوم. ترتفع جذوركِ في العودة.

يُهدى إليكِ الى الأبد. مُدَلّهاً مختلجاً بالرعب. أجتاز غابَ الوَعْر كالنظرة. وَمَا ليَ لا تُمسِي وَتُصْبحُ في يَدِي. كدُرّاقةٍ مثلَّجة في صحراء اليقين،. عذل العواذل حول قلبي التائه. ولا يقتحْمنا باكراً. وإني لها ، فوقَ السماكينِ ، جاعلُ. كما دفعَ الدَّين الغريمُ المماطلُ.

لألملم عطر حبيبتي المضطجعة على سريرها. ليتني أستطيع التجول. وإنَّ مقيماً منهجَ العجزِ خائبٌ. تدافعني الأيامُ عما أريدهُ ،. وَللوَفْرِ مِتْلافٌ، وَللحَمْدِ جَامِعٌ،. ونصفه الآخرُ بقايا وأشجارٌ عاريه. أصابَ الحدورَ السهلَ في المرتقى الصّعبِ. أن أرتعشَ وحيداً فوق الغيوم. في صحراء اليقين المظفَّر.

وبينَ بنياتِ الخدورِ وبيننا. قُرَنَائِهِ وَالسّيفُ مِنْ أسمَائِهِ. أشعرُ أن كل كلمات العالم ، طوعَ بناني. فأنتَ جميلُ الخُلْفِ مستحسَنُ الكِذْبِ. حيث يلتقي المطر والحب ، والعيون العسليه.

وحزناً طفيفاً ، يرافقني منذ الطفوله. أحكمها فيها إذا ضاقَ نازلُ. مُرَامَاة ُ أزْمَانٍ، وَدَهْرٌ مُخَاتِلُ. يقول أبو فراس الحمداني: أقِلّي، فَأيّامُ المُحِبّ قَلائِلُ،. مَن يحميني غابَ النهار. ولكنْ كأنَّ الدهر عني غافلُ. احمد علي الزين, دار الساقي. Pages displayed by permission of. وَإن كُنتُ مَبذولَ المَقاتِلِ في الحبّ. وبمُهْجَتي يا عَاذِلي المَلِكُ الذي. ليس أيَّ أملٍ بل أملُ الهارب الى نعيم التلاشي. لكي يعيش بعد ذلك قتيلاً.

مربوطاً إليكِ بألم الفرق بيننا. تَعَمّدَ بِالسّهْمِ المُصِيبِ مَقَاتِلي،. يَظهر عُريكِ في الغرفة. يحتلّ كلَّ مكان وتستغربين. حروبٌ ، تلظى نارها وتطاولُ. فليبتعد شَبَحُ الخطأ.