تفسير سورة الزمر - ٧٠

Tuesday, 21-May-24 10:09:36 UTC

"إنَّا أَنْزَلْنَا إلَيْك" يَا مُحَمَّد "الْكِتَاب بِالْحَقِّ" مُتَعَلِّق بِأَنْزَل "فَاعْبُدِ اللَّه مُخْلِصًا لَهُ الدِّين" مِنْ الشِّرْك: أَيْ مُوَحِّدًا لَهُ. سورة الزمر تفسير. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ". إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ↓. وَقِيلَ: هُوَ عَامّ فِي الْمُؤْمِن وَالْكَافِر. أَيْ فُتَاتًا مُكَسَّرًا مِنْ تَحَطَّمَ الْعُود إِذَا تَفَتَّتَ مِنْ الْيُبْس.

  1. تفسير سورة الزمر للناشئين
  2. تفسير سورة الزمر للشعراوي
  3. تفسير سوره الزمر لابن كثير
  4. تفسير سوره الزمر مكتوبه للشيخ ماهر
  5. سورة الزمر تفسير
  6. تفسير سوره الزمر للشيخ الشعراوي

تفسير سورة الزمر للناشئين

وَقَرَأَ سَعِيد بْن جُبَيْر وَعِكْرِمَة وَأَبُو الْعَالِيَة وَنَصْر " سِلْمًا " بِكَسْرِ السِّين وَسُكُون اللَّام. وَهُوَ هُنَا الذَّنْب; كَمَا قَالَ تَعَالَى: " وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارهمْ عَلَى ظُهُورهمْ " [ الْأَنْعَام: 31]. الله لعباده والله يهدي بالقرآن من يشاء من عباده. "قُلِ اللَّه أَعْبُد مُخْلِصًا لَهُ دِينِي" مِنَ الشِّرْك. فَالْمَعْنَى: خَلَقَ لَكُمْ كَذَا بِأَمْرِهِ النَّازِل. وَعَنْ شَهْر بْن حَوْشَب عَنْ أُمّ الدَّرْدَاء قَالَتْ: إِنَّمَا الْوَجَل فِي قَلْب الرَّجُل كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَة, أَمَا تَجِد إِلَّا قُشَعْرِيرَة ؟ قُلْت: بَلَى; قَالَتْ: فَادْعُ اللَّه فَإِنَّ الدُّعَاء عِنْد ذَلِكَ مُسْتَجَاب. تَنْزِيل الْكِتَاب " رَفْع بِالِابْتِدَاءِ وَخَبَره " مِنْ اللَّه الْعَزِيز الْحَكِيم ". قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ↓. يَهِيج " أَيْ يَيْبَس. " وَالْحَدِيث مَا يُحَدِّث بِهِ الْمُحَدِّث. ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لشركاء متنازعين, فهو حيران في إرضائهم, وعدا خالصا لمالك واحد يعرف مراده وما يرضيه, هل يستويان, مثلا؟ لا يستويان, كذلك المشرك هو في حيرة وشك, والمؤمن في راحة واطمئنان. تفسير سوره الزمر مكتوبه للشيخ ماهر. ووفى الله كل نفس جزاء عملها من خير وضر, وهو سبحانه وتعالى أعلم بما يفعلون في الدنيا من طاعة أو معصية. "

تفسير سورة الزمر للشعراوي

وَاخْتَلَسَ الْبَاقُونَ. وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون ". مُخْلِصًا " " مُخْلِصًا " نَصْب عَلَى الْحَال أَيْ مُوَحِّدًا لَا تُشْرِك بِهِ شَيْئًا قَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ: هَذِهِ الْآيَة دَلِيل عَلَى وُجُوب النِّيَّة فِي كُلّ عَمَل, وَأَعْظَمه الْوُضُوء الَّذِي هُوَ شَطْر الْإِيمَان, خِلَافًا لِأَبِي حَنِيفَة وَالْوَلِيد بْن مُسْلِم عَنْ مَالِك اللَّذَيْنِ يَقُولَانِ إِنَّ الْوُضُوء يَكْفِي مِنْ غَيْر نِيَّة, وَمَا كَانَ لِيَكُونَ مِنْ الْإِيمَان شَطْرًا وَلَا لِيُخْرِجَ الْخَطَايَا مِنْ بَيْن الْأَظَافِر وَالشَّعْر بِغَيْرِ نِيَّة. أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب ". تفسير سورة الزمر - ٧٠. قَالَ الْقُشَيْرِيّ: وَالْأَوَّل أَصَحّ; لِأَنَّ الْكَافِر قَدْ نَالَ نِعَم الدُّنْيَا. النَّحَّاس: وَهَذَا الِاحْتِجَاج لَا يَلْزَم; لِأَنَّ الْحَرْف إِذَا كَانَ لَهُ مَعْنَيَانِ لَمْ يُحْمَل إِلَّا عَلَى أَوْلَاهُمَا, فَهَذَا وَإِنْ كَانَ السَّلَم ضِدّ الْحَرْب فَلَهُ مَوْضِع آخَر; كَمَا يُقَال لَك فِي هَذَا الْمَنْزِل شُرَكَاء فَصَارَ سَلَمًا لَك. وَيَجُوز أَنْ يَكُون مَرْفُوعًا بِمَعْنَى هَذَا تَنْزِيل; قَالَ الْفَرَّاء. وَقِيلَ: يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآن وَأَقْوَال الرَّسُول فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أَيْ مُحْكَمَهُ فَيَعْمَلُونَ بِهِ. وأرض الله واسعة, فهاجروا فيها إلى حيث تعبدون ربكم, وتتمكنون من إقامة دينكم.

تفسير سوره الزمر لابن كثير

أَيْ خَالِصًا لِسَيِّدٍ وَاحِد, وَهُوَ مِثْل مَنْ يَعْبُد اللَّه وَحْده. تفسير سورة الزمر للناشئين. وَقِيلَ: " إِلَى ذِكْر اللَّه " يَعْنِي الْإِسْلَام. وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ ↓. وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ↓.

تفسير سوره الزمر مكتوبه للشيخ ماهر

والانقياد له والإيمان به, فهو على بصيرة من أمره وهدى من ربه, كمن ليس كذلك؟ لا. وَمَعْنَى لِين الْقَلْب رِقَّته وَطُمَأْنِينَته وَسُكُونه. قَالَ اِبْن عَبَّاس: يُرِيد أَبَا لَهَب وَوَلَده وَمَنْ تَخَلَّفَ مِنْ عَشِيرَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْإِيمَان. الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل ". وَأَصْل الْوِزْر الثِّقَل; وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى: " وَوَضَعْنَا عَنْك وِزْرك " [ الشَّرْح: 2]. تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ↓. إِنَّ اللَّه لَا يُغَيِّر مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ " [ الرَّعْد: 11]. أَيْ قُلْ لِهَذَا الْإِنْسَان " تَمَتَّعْ " وَهُوَ أَمْر تَهْدِيد فَمَتَاع الدُّنْيَا قَلِيل. أَيْ عَلَى هُدًى مِنْ رَبّه. سورة الزمر تفسير السعدي الآية 6. إنما يتذكر ويعرف الفرق أصحاب العقول السليمة. " أَيْ لَوْ أَرَادَ أَنْ يُسَمِّي أَحَدًا مِنْ خَلْقه بِهَذَا مَا جَعَلَهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ. ونفخ في " القرن " فمات كل من في السموات والأرض, إلا من شاء الله عدم موته, ثم نفخ الملك فيه نفخة ثانية مؤذنا بإحياء جميع الخلائق للحساب أمام ربهم, فإذا هم قيام من قبورهم ينظرون ماذا يفعل الله بهم؟. "

سورة الزمر تفسير

إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل ". وَقِيلَ: أَيْ الَّذِي وَهَبَهُ اللَّه لِهَؤُلَاءِ مِنْ خَشْيَة عِقَابه وَرَجَاء ثَوَابه هُدَى اللَّه. وَ " الصَّابِرُونَ " هُنَا الصَّائِمُونَ; دَلِيلُهُ قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام مُخْبِرًا عَنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: ( الصَّوْم لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ " قَالَ أَهْل الْعِلْم: كُلّ أَجْر يُكَال كَيْلًا وَيُوزَن وَزْنًا إِلَّا الصَّوْم فَإِنَّهُ يُحْثَى حَثْوًا وَيُغْرَف غَرْفًا; وَحُكِيَ عَنْ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ. وَقِيلَ: أَنْزَلَ أَنْشَأَ وَجَعَلَ. أَيْ تَبَاعَدُوا مِنْ الطَّاغُوت وَكَانُوا مِنْهَا عَلَى جَانِب فَلَمْ يَعْبُدُوهَا. وَقَرَأَ الْحَسَن وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَالْكِسَائِيّ " أَمَّنْ " بِالتَّشْدِيدِ. وَهَذَا عَلَى قَوْل مَنْ لَا يُفَرِّق بَيْن الرِّضَا وَالْإِرَادَة. فَأَوْجَبَ اللَّه تَعَالَى عَلَى لِسَان رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِيَة الْخَطَأ عَلَى الْعَاقِلَة حَتَّى لَا يَبْطُل دَم الْحُرّ الْمُسْلِم تَعْظِيمًا لِلدِّمَاءِ. وَقِيلَ: غَيْر ذِي شَكٍّ. وَقَدْ تَكُون الْحَسَنَة فِي الدُّنْيَا الثَّنَاء الْحَسَن, وَفِي الْآخِرَة الْجَزَاء. وَهَذَا مَذْهَب أَبِي عُبَيْدَة. أَيْ مَنْ سَبَقَ لَهُ الْقَضَاء بِالْكُفْرِ لَمْ يَهْتَدِ; أَيْ لِلدِّينِ الَّذِي اِرْتَضَاهُ وَهُوَ دِين الْإِسْلَام; كَمَا قَالَ اللَّه تَعَالَى: " وَرَضِيت لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا " وَفِي هَذَا رَدّ عَلَى الْقَدَرِيَّة وَغَيْرهمْ عَلَى مَا تَقَدَّمَ. لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ↓. ولو أن لهؤلاء المشركين بالله ما في الأرض جميعا من مال وذخائر, ومثله معه مضاعفا, لبذلوه يوم القيامة؟ ليقتدرا به من سوء العذاب, ولو بذلوا وافتدوا به ما قبل منهم, ولا أغنى عنهم من عذاب الله شيئا, وظهر لهم يومئذ من أمر الله وعذابه ما لم يكونوا يحتسبون في الدنيا أنه نازل بهم. "

تفسير سوره الزمر للشيخ الشعراوي

قَالَ وَهْب بْن مُنَبِّه: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْرِف قَضَاء اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِي خَلْقه فَلْيَقْرَأْ سُورَة الْغُرَف. وَقِيلَ: إِنَّهُ اِسْم عَرَبِيّ مُشْتَقّ مِنْ الطُّغْيَان, وَ " أَنْ " فِي مَوْضِع نَصْب بَدَلًا مِنْ الطَّاغُوت, تَقْدِيره: وَاَلَّذِينَ اِجْتَنَبُوا عِبَادَة الطَّاغُوت. وَالْآيَة عَامَّة فِيمَنْ شَرَحَ اللَّه صَدْرَهُ بِخَلْقِ الْإِيمَان فِيهِ. فَقَالَ اِبْن عُمَر: إِنَّا لَنَخْشَى اللَّه وَمَا نَسْقُط. ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ".

أَيْ مَا وَعَدَ الْفَرِيقَيْنِ. وارجعوا إلى ربكم- أيها الناس- بالطاعة والتوبة, واخضعوا له من قبل أن يقع بكم عقابه, ثم لا ينصركم أحد من دون الله. " يُقَال سُورَة الْغُرَف. أهذا الكافر المتمتع بكفره خير, أم من هو عابد لربه طائع له, يقضي. ألم تر- يا محمد- أن الله أنزل من السحاب مطرا فأدخله في الأرض, وجعله عيونا نابعة ومياها جارية, ثم يخرج بهذا الماء زرعا مختلفا ألوانه وأنواعه, ثم ييبس بعد خضرته ونضارته, فتراه مصفرا ألونه, ثم يجعله حطاما متكسرا متفتتا؟ إن في فعل الله ذلك لذكرى وموعظة لأصحاب العقول السليمة. "

قَالَ الْمُبَرِّد: يُقَال لِكُلِّ مَا نَالَ الْجَارِحَة مِنْ شَيْء قَدْ ذَاقَتْهُ, أَيْ وَصَلَ إِلَيْهَا كَمَا تَصِل الْحَلَاوَة وَالْمَرَارَة إِلَى الذَّائِق لَهُمَا. وَقَالَ مُقَاتِل: عَمَّار بْن يَاسِر. أَيْ فَأَدْخَلَهُ فِي الْأَرْض وَأَسْكَنَهُ فِيهَا; كَمَا قَالَ: " فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْض " [ الْمُؤْمِنُونَ: 18]. " قد قال مقالتهم هذه من قبلهم من الأمم الخالية المكذبة؟ فما أغنى عنهم حين جاءهم العذاب ما كانوا يكسبونه من الأموال والأولاد. " لا أحد أظلم ممن افترى على الله الكذب: بأن. وهذا تهديد ووعيد لمن عبد غير الله, وأشرك معه غيره قل- يا محمد-: إن الخاسرين- حقا- هم الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة, وذلك بإغوائهم في الدنيا وإضلالهم عن الإيمان. وَرَوَى مَرَّة عَنْ اِبْن مَسْعُود قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُول اللَّه قَوْله تَعَالَى: " أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّه صَدْره لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُور مِنْ رَبّه " كَيْف اِنْشَرَحَ صَدْره ؟ قَالَ: ( إِذَا دَخَلَ النُّور الْقَلْب اِنْشَرَحَ وَانْفَتَحَ) قُلْنَا: يَا رَسُول اللَّه وَمَا عَلَامَة ذَلِكَ ؟. إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ↓. أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الأَلْبَابِ ↓. وَقَالَ الْجَوْهَرِيّ: هَاجَ النَّبْت هِيَاجًا أَيْ يَبِسَ. وَفِي قَانِت أَرْبَعَة أَوْجُه: أَحَدهَا أَنَّهُ الْمُطِيع; قَالَهُ اِبْن مَسْعُود. قَالُوا: وَمِنْ أَيْنَ تَعْلَم ذَلِكَ ؟ قَالَ: إِذَا اِقْشَعَرَّ جِلْدِي, وَوَجِلَ قَلْبِي, وَفَاضَتْ عَيْنَايَ, فَذَلِكَ حِين يُسْتَجَاب لِي. سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ مَكْتُوب.

وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَان هَذَا فِي سُورَة [ يس]. " أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون ". الْمَاوَرْدِيّ: يَحْتَمِل أَنْ يُرِيد بِسَعَةِ الْأَرْض سَعَة الرِّزْق; لِأَنَّهُ يَرْزُقهُمْ مِنْ الْأَرْض فَيَكُون مَعْنَاهُ, وَرِزْق اللَّه وَاسِع, وَهُوَ أَشْبَهُ; لِأَنَّهُ أَخْرَجَ سَعَتَهَا مَخْرَج الِامْتِنَان. قَالَ اِبْن عَبَّاس: هُوَ الرَّجُل يَسْمَع الْحَسَن وَالْقَبِيح فَيَتَحَدَّث بِالْحَسَنِ وَيَنْكَفُّ عَنْ الْقَبِيح فَلَا يَتَحَدَّث بِهِ. وَعَنْ ثَابِت الْبُنَانِيّ قَالَ: قَالَ فُلَان: إِنِّي لَأَعْلَم مَتَى يُسْتَجَاب لِي. أَيْ مِنْ كُلّ مَثَل يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ; مِثْل قَوْله تَعَالَى: " مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَاب مِنْ شَيْء " [ الْأَنْعَام: 38] وَقِيلَ: أَيْ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ إِهْلَاك الْأُمَم السَّالِفَة مَثَل لِهَؤُلَاءِ. وَقَالَ مُجَاهِد: غَيْر ذِي لَبْس. وَفِي الْكَلَام حَذْف أَيْ أُمِرْت بِالْعِبَادَةِ " لِأَنْ أَكُون أَوَّل الْمُسْلِمِينَ ". يَعْنِي الْأَصْنَام وَالْخَبَر مَحْذُوف. أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين ".

وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: " يُولِج اللَّيْل فِي النَّهَار وَيُولِج النَّهَار فِي اللَّيْل " [ فَاطِر: 13] وَقِيلَ: تَكْوِير اللَّيْل عَلَى النَّهَار تَغْشِيَته إِيَّاهُ حَتَّى يَذْهَب ضَوْءُهُ, وَيُغْشِي النَّهَار عَلَى اللَّيْل فَيُذْهِب ظُلْمَتَهُ, وَهَذَا قَوْل قَتَادَة. ثُمَّ قَالَ: ( أَمَا إِنَّهُ لَا يَجْنِي عَلَيْك وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ). قَالَ الْفَرَّاء: الْأَلِف بِمَنْزِلَةِ يَا, تَقُول يَا زَيْد أَقْبِلْ وَأَزَيْد أَقْبِلْ. أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ↓. قل لهم, هل تستطيع هذه الآلهة التي تشركونها مع الله أن تبعد عني أذى قدره الله علي, أو تزيل مكروها لحق بي؟ وهل تستطيع أن تمنع نفعا يسره الله لي, أو تحبس رحمة الله عني؟ إنهم سيقولون: لا تستطيع ذلك. "لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقُوا رَبّهمْ" بِأَنْ أَطَاعُوهُ "لَهُمْ غُرَف مِنْ فَوْقهَا غُرَف مَبْنِيَّة تَجْرِي مِنْ تَحْتهَا الْأَنْهَار" أَيْ مِنْ تَحْت الْغُرَف الْفَوْقَانِيَّة وَالتَّحْتَانِيَّة "وَعْد اللَّه" مَنْصُوب بِفِعْلِهِ الْمُقَدَّر "لَا يُخْلِف اللَّه الْمِيعَاد" وَعْده. أَيْ فِي فَلَكِهِ إِلَى أَنْ تَنْصَرِم الدُّنْيَا وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة حِين تَنْفَطِر السَّمَاء وَتَنْتَثِر الْكَوَاكِب.

compagnialagiostra.com, 2024