قصص نيك ورعان

Monday, 20-May-24 07:50:18 UTC

المحقق: إذا تقول بإنك لم تنجب لتتعاطف مع صديقك ؟. اكتشفنا سيارة ا منة غريبة للقرويين في قرية ماين كرافت. المحقق: ماذا تفعل هنا ؟. غريب أمر هذا العجوز ؟.

المحقق: وما دخلك أنت بكل هذا ؟. الحارس: لدينا 3 غرف شاغرة.. وأخرى فوق سطح البناية ؟. كان وقع ذلك الكلام على المحقق ومن معه في تلك الغرفة كالصاعقة التي هزت بالمكان, همس في ذاته: "حسبنا الله ونعم الوكيل". العجوز: ذات يوم ذهبت لزيارة صديقي.. ورحت ألاعب أبنه وأحمله ألا أنه سقط من بين يدي.. سقطة لا تذكر فلم يصبه أي مكروه, ولكن والده قام يسبني ويشتمني ويتحامل علي ظنا منه بأنني تعمدت فعل ذلك ؟. هنا وضع العجوز يده على عينيه ليخفي دموعه التي فضحها صوت بكاءه المنكسر.. وقال متحشرج: أتظن حزني لهذا! هل تصدق يارجل ماوصل بي الحال.. أنني أجلس في هذه الغرفة واتخيل نفسي ألعب وألهو مع صغاري وينامون في أحضاني! المحقق: ويحي.. هل هناك شيئا اخر ؟.

سكت العجوز لثوان قليلة مختنق في عبرته ودمعته.. أكمل بعدها: حاولت وحاولت حينها أن أنجب طفل ولكن من سخرية القدر بأن الأطباء أخبروني بأنني بت عقيم, لأنني كنت أمارس رياضة كمال الأجسام وأتناول الهرمونات مما سبب لي العقم وايضا لكبر سني! وكنت كشخت وتشخصت وتعطرت وكنت مستانس مرا وكنت معه بكل اوقاته.. وتزوج وفرحنا فيه وحتى كان يناظرني يوم زواجه ودموعه بتطيح مدري ليش ؟.. وبعد زواجه هنا بدت المصيبه.. م صار يكلمني نفس اول وصار يس يمرني يبي ياخذ غرض جنسي مني ويروح وبدون حنيه بدو شيء.. انا هنا قلت ستوب ولاززم ابتعد وخلاص كافي ومابي انخرط بالطريق ذا.. ومره من المرات مرني واحنا بالسيارة. ليت هذه الهموم التي جثمت على صدري طوال هذه السنين.. ترحمني وترحل. اخذوه ودخلوه شقتهم وصار اللي صار انتبهوا لعيالكم. لقد كنت أعيش الأوهام حتى أنني أردت أن أقنع نفسي بهذه الأوهام.. فهل هذه جريمة أيها المحقق ؟. المحقق: في الحقيقة قصتك محزنة فعلا, لا أعرف ماذا أقول لك.. ليت القانون يعاقب هؤلاء ويحاسب من يرتكبون هذه الجرائم بحق الاخرين, ولكن ما عند الله لا يضيع سيكافئك على مافعلت وعلى صبرك ومصابك. العجوز الذي ظل منغمسا في حسراته وعبراته, يسترجع ذكرى بل ذكريات أجبرته أن يسجن نفسه في هذه الغرفة بلا جريمة أو حكم صادر بحقه, قال: نعم نعم.. دعني أخبرك قصتي! في ليلة حالكة شديدة البرودة ومطر لم يتوقف من الهطول.. جاء رجل طاعن في السن "عجوز" بلغ به العمر مبلغه 65 سنة إلى حارس إحدى البنايات وسأله: هل لديكم غرف شاغرة ؟. ولكن صدقني أيها المحقق.. ليس هذا ماسبب لي وجع في قلبي وخنق دمعتي ؟. جاءت الليلة الثالثة والعجوز على حالته متسمرا في غرفته لوحده مع هدوءه المطبق وصمته المخيف حتى حفيف النمل لا يكاد يسمع صوت له, لا أحد يعرف ماذا يفعل بداخلها! العاده السريه واصدقائي المثليين شوفوا النهايه.

العجوز: دعها مفتوحة بلا وقت محدد. ليت زوجتي تسامحني لأنني حرمتها من الأمومة والأبناء. لحظات صمت محزنة شملت الجميع ومن عرف قصة العجوز.. لايسمع في تلك الغرفة عدا صياح ونياح صاحبها على الضيم الذي تجرعه. أو ربما ارتكب جريمة ويختبئ في الغرفة ؟. ماذا يخبئ ؟ وممن يختبئ ؟.

العجوز: حسنا.. أريد هذه التي فوق السطح. هم الحارس بالمغادرة وإذ به يسمع سعال العجوز, فرجع مرة اخرى وطرق الباب, قائلا: - ياهذا! صعدوا جميعا إلى السطح.. طرق المحقق الباب وطرق مناديا: افتح الباب, نحن الشرطة! الحارس: حسنا.. وكم ليلة تريدها ؟. ثوان قليلة فتح على إثرها وسألهم: ماذا تريدون ؟. العجوز: لا لا.. أردت أن اختلي بنفسي فقط.

هموا بالمغادرة.. هنا همس الشرطي المرافق في أذن المحقق: ياسيدي.. لايجب أن نتركه هكذا! خيم صمت على الجميع بعدما سمعوا.. عرف المحقق بأنه جرح العجوز وأصابه في مقتل شعر بخجل وحرج وتأنيب الضمير لايعرف ماذا يقول وكأن شيئا أخرسه, تمتم في ذاته: "استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم"! ليت صديقي يأتي ليعرف الجرح الذي سببه لي. المحقق: هل تعرف.. مافعلته شيئا خاطئ وتصرف متهور! ناداني عشان العب معه وصار اللي صار. طفولتي تدمرت بسبب بزرنجي. اجمل 6 قصص رواها الشيخ بدر المشاري عن الفاروق عمر بن الخطاب. ملاحظة بسيطة: القصة كتبتها واعتمدتها بدون مراجعة بسبب الملل والكسل >(مالي نفس.. بالعامية), لذا اعتذر أن كان بها اي خطأ. لقد سئمت كل هذا أيها المحقق.. لا أعرف ما العمل وماذا أفعل "لمن المشتكى ومن عنده المشتكى".

compagnialagiostra.com, 2024