يمكر بك الذين كفروا / سورة إبراهيم تفسير السعدي الآية 24

Friday, 28-Jun-24 03:46:47 UTC

51- "وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم"، وذلك أن الكفار أرادوا أن يصيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين، فنظر إليه قوم من قريش وقالوا: ما رأينا مثله ولا مثل حججه. وقال: وروى سنان عن يحيى بن أبي كثير عن حية بن حابس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم, قلت: كذلك رواه الإمام أحمد عن حسن بن موسى, و حسين بن محمد عن شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن حية, حدثه عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا بأس في الهام, والعين حق وأصدق الطيرة الفأل". ورواه البخاري عن محمد بن كثير عن سفيان عن معبد بن خالد به, وأخرجه مسلم من حديث سفيان ومسعر كلاهما عن معبد به, ثم قال ابن ماجه حدثنا محمد بن بشار, حدثنا أبو هشام المخزومي حدثنا وهيب عن أبي واقد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استعيذوا بالله فإن العين حق" تفرد به. زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا. وضمها الباقون، وهما لغتان بمعنى، يقال: زلقه يزلقه وأزلقه يزلقه إزلاقاً إذا نحاه وأبعده. وقال الكلبي يزلقونك أي يصرفونك عما أنت عليه من تبليغ الرسالة، وكذا قال السدي وسعيد بن جبير. 51 - (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك) بضم الياء وفتحها (بأبصارهم) ينظرون إليك نظرا شديدا يكاد أن يصرعك ويسقطك من مكانك (لما سمعوا الذكر) القرآن (ويقولون) حسدا (إنه لمجنون) بسبب القرآن الذي جاء به.

يمكر بك الذين كفروا

قال ابن عباس: معناه: ينفذونك، ويقال: زلق السهم: إذا أنفذ. إذ روي أنه كان في بني أسد عيانون ، فإراد بعضهم أن يعين رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت. حديث أبي سعيد الخدري) قال ابن ماجه: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سعيد بن سليمان, حدثنا عباد عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذمن أعين الجان وأعين الإنس, فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سوى ذلك, ورواه الترمذي والنسائي من حديث سعيد بن إياس أبي مسعود الجريري به وقال الترمذي: حسن. أي ينفذونك من شدة نظرهم. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء جميعاً ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله " ليزلقونك " قال: لينفذونك بأبصارهم. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ،" وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم " لينفذونك بأبصارهم ، معاداة لكتاب الله ولذكر الله. ثم رواه عن شعيب بن أيوب عن معاوية بن هشام عن سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد تدخل الرجل العين في القبر وتدخل الجمل القدر". وقال المؤزج: يزيلونك. And verily, those who disbelieve would almost make you slip with their eyes through hatredness when they hear the Reminder (the Quran), and they say: "Verily, he (Muhammad SAW) is a madman! حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله " ليزلقونك بأبصارهم " قال: ليزهقونك ، وقال الكلبي: ليصرعونك. وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القران. وقوله: " لما سمعوا الذكر " يقول: لما سمعوا كتاب الله يتلى " ويقولون إنه لمجنون " يقول تعالى ذكره: يقول هؤلاء المشركون الذين وصف صفتهم إن محمداً لمجنون ، وهذا الذي جاءنا به من الهذيان الذي يهذي به في جنونه. For a similar expression of the Makkan disbelievers' rage and fury against the Holy Prophet, see also Bani Isra'il: 73-77. قال السدي: يصيبونك بعيونهم.

زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا

وبنحو الذي قلنا في معنى " ليزلقونك " قال أهل التأويل. وقال النضر بن شميل والأخفش: يفتنونك. وقيل: كانت العين في بني أسد حتى كانت الناقة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول: يا جارية خذي المكتل والدرهم فأتينا بشيء من لحم هذه فما تبرح حتى تقع بالموت، فتنحر. وعنه أيضاً والسدي وسعيد بن جبير: يصرفونك عما أنت عليه من تبليغ الرسالة. واذ يمكر بك الذين كفروا. حدثنا الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف, أن أباه حدثه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وساروا معه نحو مكة حتى إذا كانوا بشعب الخرار من الجحفة, اغتسل سهل بن حنيف, وكان رجلاً أبيض حسن الجسم والجلد, فنظر إليه عامر بن ربيعة أخو بني عدي بن كعب وهو يغتسل فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة, فلبط سهل فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: يا رسول الله هل لك في سهل! قال ابن قتيبة: ليس يريد أنهم يصيبونك بأعينهم كما يصيب العائن بعينه ما يعجبه، وإنما أراد أنهم ينظرون إليك إذا قرأت القرآن نظراً شديداً بالعداوة والبغضاء، يكاد يسقطك. حدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال: هشيم ، قال: أخبرنا معاوية ، عن إبراهيم ، عن عبد الله أنه كان يقرأ ( وإن يكاد الذين كفروا ليزهقونك).

وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك

وقرأ نافع " ليزلقونك" من زلقته فزلق كحزنته فحزن وقرئ ليزهقونك أي ليهلكونك. " وفي الحديث " إن العين لتدخل الرجل القبر والجمل القدر " ولعله يكون من خصائص بعض النفوس. And indeed, those who disbelieve would almost make you slip with their eyes when they hear the message, and they say, "Indeed, he is mad.

واذ يمكر بك الذين كفروا

قرأ الجمهور "ليزلقونك" بضم الياء من أزلقه: أي أزل رجله، يقال أزلقه عن موضعه إذا نحاه، وقرأ نافع وأهل المدينة بفتحها من زلق عن موضعه: إذا تنحى. حديث عبد الله بن عمرو) قال الإمام أحمد: حدثنا قتيبة, حدثنا رشدين بن سعد عن الحسن بن ثوبان عن هشام بن أبي رقية عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا حسد والعين حق" تفرد به أحمد. وقرأ ابن عباس وابن مسعود والأعمش وأبو وائل ومجاهد ليزهقونك أي ليهلكونك. وهذا مستعمل في كلام العرب يقول القائل: نظر إلي نظراً يكاد يصرعني، ونظراً يكاد يأكلني. "بأبصارهم" أخبر بشدة عداوتهم النبي صلى الله عليه وسلم، وأرادوا أن يصيبوه بالعين فنظر إليه قوم من قريش وقالوا: ما رأينا مثله ولا مثل حججه.

وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القران

يدل على صحة هذا المعنى: أنه قرن هذا النظر بسماع القرآن، وهو قوله: "لما سمعوا الذكر"، وهم كانوا يكرهون ذلك أشد الكراهية فيحدون إليه النظر بالبغضاء، "ويقولون إنه لمجنون"، أي ينسبونه إلى الجنون إذا سمعوه يقرأ القرآن. وهذه قراءة على التفسير، من زهقت نفسه وأزهقها. وقال عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن منصور عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعالى عليه وآله وسلم يعوذ الحسن والحسين يقول: "أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة, ومن كل عين لامة" ويقول هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق وإسماعيل عليهما السلام أخرجه البخاري وأهل السنن من حديث المنهال به. وقال الزجاج: يعني من شدة عداوتهم يكادون بنظرهم نظر البغضاء أن يصرعوك. ورواه أيضاً عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن داود بن أبي نضرة عن أبي سعيد به قال أبو زرعة الرازي: روى عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه عن عبد العزيز عن أبي نضرة وعن عبدالعزيز عن أنس في معناه, وكلاهما صحيح. وقال ابن زيد: ليمسونك. وقال عبد العزيز بن يحيى: ينظرون إليك نظراً شزراً بتحديق شديد. وقال العوفي: يرمونك. "ويقولون إنه لمجنون " حيرة في أمره وتنفيراً عنه.

واختلفت القراء في قراءة قوله " ليزلقونك " فقرأ عامة قراء المدينة ( ليزلقونك) بفتح الياء من زلقته زلقاً ، وقرأته عامة الكوفة و البصرة " ليزلقونك " بضم الياء من أزلقه يزلقه. وقال ابن عباس: ينقذونك بأبصارهم، يقال: زلق السهم وزهق إذا نفذ، وهو قول مجاهد. "ليزلقونك" أي يعثانوك.

It is like a good tree which has got deep roots into the earth and whose branches have spread high up into heaven. وخرج الدارقطني عن ابن عمر قال: " قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما هي فوقع في نفسي أنها النخلة ". وكلمة طيبة كشجرة طيبة راسل. وخرجه أهل الصحيح وزاد فيه الحارث بن أسامة زيادة تساوي رحلة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " وهي النخلة لا تسقط لها أنملة وكذلك المؤمن لا تسقط له دعوة ". فهذه صفة كلمة التوحيد وثباتها, في قلب المؤمن. وقال: " كلوا من عمتكم " يعني النخلة خلقت من فضلة طينة آدم عليه السلام، وكذلك أنها برأسها تبقى، وبقلبها تحيا، وثمرها بامتزاج الذكر والأنثى. فبين معنى الحديث والمماثلة. ورواه أبو يعلى في مسنده بأبسط من هذا فقال: حدثنا غسان عن حماد عن شعيب, عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بقناع عليه بسر, فقال: " مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها " فقال "هي النخلة" "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار" قال: "هي الحنظل" قال شعيب: فأخبرت بذلك أبا العالية فقال: كذلك كنا نسمع.

طيبة القلب الزائدة و تاثيرها على الادراك

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي, حدثنا موسى بن إسماعيل, حدثنا حماد هو ابن سلمة عن شعيب بن الحبحاب, عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ""ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة" هي الحنظلة" فأخبرت بذلك أبا العالية فقال: هكذا كنا نسمع. وقال مجاهد وابن جريج: الكلمة الطيبة الإيمان. وخرج الترمذي من حديث أنس بن مالك قال: " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقناع فيه رطب، فقال: مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها - قال - هي النخلة ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار - قال - هي الحنظل ". يقول تعالى: " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً " وهي شهادة أن لا إله إلا الله, وفروعها. " As the entire system of the universe hangs upon the Reality contained in this "Pure Word" which the believer Professes, the earth and its entire system co-operates with him and the heaven with its entire system welcomes him. في أسماء "ويجوز أن يريد وفروعها أي أفنائها على الاكتفاء بلفظ الجنس لا كتسابه الاستغراق من الإضافة. ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة. وقوله أصلها ثابت أي مرتكز في الأرض ضارب بعروقه فيها وقوله وفرعها في السماء أي ما يتفرع على ذلك الأصل من أغصانها في جهة العلو فكل ما. "كلمة طيبة"، هي الأقول: لا إله إلا الله، "كشجرة طيبة"، وهي النخلة يريد كشجرة طيبه الثمر.

وقوله تعالى: "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة" هذا مثل كفر الكافر لا أصل له ولا ثبات, مشبه بشجرة الحنظل, ويقال لها الشريان, رواه شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس بن مالك: أنها شجرة الحنظل وقال أبو بكر البزار الحافظ: حدثنا يحيى بن محمد السكن, حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع, حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس أحسبه رفعه, قال " مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة " قال: هي النخلة, "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة" قال: هي الشريان, ثم رواه عن محمد بن المثنى عن غندر عن شعبة, عن معاوية عن أنس موقوفاً. قوله تعالى: "ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء". طيبة القلب الزائدة و تاثيرها على الادراك. كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ " وهي النخلة " أَصْلُهَا ثَابِتٌ " في الأرض " وَفَرْعُهَا " منتشر " فِي السَّمَاءِ " وهي كثيرة النفع دائما. " Have you not considered how Allah presents an example, [making] a good word like a good tree, whose root is firmly fixed and its branches [high] in the sky? وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ " ما أمرهم به ونهاهم عنه.

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أكرموا عمتكم قالوا: ومن عمتنا يا رسول الله ؟ قال: النخلة. وقال مجاهد أيضاً وعكرمة: الشجرة النخلة، فيجوز أن يكون المعنى: أصل الكلمة في قلب المؤمن - وهو الإيمان - شبهه بالنخلة في المنبت، وشبه ارتفاع عمله في السماء بارتفاع فروع النخلة، وثواب الله له بالثمر. وقال أحمد: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: صحبت ابن عمر إلى المدينة فلم أسمعه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثاً واحداً قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بجمار, فقال: "من الشجر شجرة مثلها مثل الرجل المسلم" فأردت أن أقول هي النخلة, فنظرت فإذا أنا أصغر القوم, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هي النخلة", أخرجاه. وقال البخاري: حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة, عن عبيد الله عن نافع, عن ابن عمر قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أخبروني عن شجرة تشبه ـ أو ـ كالرجل المسلم لا يتحات ورقها صيفاً ولا شتاء, وتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها" قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنها النخلة, ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان, فكرهت أن أتكلم, فلما لم يقولوا شيئاً, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هي النخلة", فلما قمنا قلت لعمر: يا أبتاه, والله لقد كان وقع في نفسي أنها النخلة. فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: " ألم تر كيف ضرب الله مثلا " لما ذكر تعالى مثل أعمال الكفار وأنها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، ذكر مثل أقوال المؤمنين وغيرها، ثم فسر ذلك المثل فقال: " كلمة طيبة " الثمر، فحذف لدلالة الكلام عليه. See you not how Allah sets forth a parable? There is, therefore, no conflict between him and the Law of nature, and everything in its very nature extends its help to him.

ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة

وفي الآية دلالة واضحة على أن للانسان سلطانا على عمله هو الذي يوجب ارتباط الجزاء به ويسلبه عن غيره وهو الذي يعيد اللائمة إليه لا إلى غيره واما كونه مستقلا بهذا السلطان فلا دلالة فيها على ذلك البتة وقد تكلمنا في ذلك في الجزء الأول من الكتاب في ذيل قوله: " وما يضل به إلا الفاسقين " البقرة: 26. Seest thou not how Allah coineth a similitude: A goodly saying, as a goodly tree, its root set firm, its branches reaching into heaven, 24 - Seest thou not how God sets forth a parable? ورواه ابن جرير من حديث حماد بن سلمة به. وقيل: كل سنة, والظاهر من السياق أن المؤمن مثله كمثل شجرة لا يزال يوجد منها ثمر في كل وقت من صيف أو شتاء أو ليل أو نهار, كذلك المؤمن لا يزال يرفع له عمل صالح آناء الليل وأطراف النهار في كل وقت وحين "بإذن ربها" أي كاملاً حسناً كثيراً طيباً مباركاً "ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون". وقد قيل: إنها لما كانت أشبه الأشجار بالإنسان شبهت به، وذلك أن كل شجرة إذا قطع رأسها تشعبت الغصون من جوانبها، والنخلة إذا قطع رأسها يبست وذهبت أصلاً، ولأنها تشبه الإنسان وسائر الحيوان في الالتقاح لأنها لا تحمل حتى تلقح قال النبي صلى الله عليه وسلم: " خير المال سكة مأبورة ومهرة مأمورة ".

وعن ابن عباس "كشجرة طيبة" قال: هي شجرة في الجنة. قال الله تعالى: "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه" (فاطر-10). عطية العوفي والربيع بن أنس: هي المؤمن نفسه. والإبار اللقاح وسيأتي في سورة ( الحجر) بيانه. وروي من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن مثل الإيمان كمثل شجرة ثابتة الإيمان عروقها والصلاة أصلاها والزكاة فروعها والصيام أغصانها والتأذي في الله نباتها وحسن الخلق ورقها والكف عن محارم الله ثمرتها ".

"أصلها ثابت"، في الأرض، "وفرعها"، أعلاها، "في السماء"، كذلك أصل هذه الكلمة: راسخ في قلب المؤمن بالمعرفة والتصديق، فإذا تكلم بها عرجت، فلا تحجب حتى تنتهي إلى الله عز وجل. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي, حدثنا موسى بن إسماعيل, حدثنا أبان يعني ابن زيد العطار, حدثنا قتادة أن رجلاً قال: يا رسول الله, ذهب أهل الدثور بالأجور, فقال: "أرأيت لو عمد إلى متاع الدنيا فركب بعضه على بعض أكان يبلغ السماء, أفلا أخبرك بعمل أصله في الأرض وفرعه في السماء ؟" قال: ما هو يا رسول الله ؟ قال: "تقول لا إله إلا الله, والله أكبر, وسبحان الله, والحمد لله, عشر مرات في دبر كل صلاة, فذاك أصله في الأرض وفرعه في السماء". وقوله عز وجل: "ألم تر كيف ضرب الله مثلا"، ألم تعلم، والمثل: قول سائر لتشبيه شيء بشيء. بين في الآية السابقة إن الرابطة بين الضعفاء والمستكبرين وهمية لا تغنى عنهم شيئا عندما تقع إليها الحاجة يوم القيامة حين انكشاف الحقائق. فكذلك شجرة الإيمان, أصلها ثابت في قلب المؤمن, علما, واعتقادا. أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24). تُؤْتِي أُكُلَهَا " أي ثمرتها " كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ".

وكلمة طيبة كشجرة طيبة راسل

24 - (ألم تر) تنظر (كيف ضرب الله مثلا) ويبدل منه (كلمة طيبة) أي لا إله إلا الله (كشجرة طيبة) هي النخلة (أصلها ثابت) في الأرض (وفرعها) غصنها (في السماء). ويجوز أن يكون المعنى: أصل النخلة ثابت في الأرض، أي عروقها تشرب من الأرض وتسقيها السماء من فوقها، فهي زاكية نامية. وقال مالك وعبد العزيز عن عبد الله بن دينار, عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً لأصحابه: "إن من الشجر شجرة لا يطرح ورقها مثل المؤمن". فإن في ضرب الأمثال, تقريبا للمعاني المعقولة, من الأمثال المحسوسة, ويتبين المعنى الذي أراده الله, غاية البيان, ويتضح, غاية الوضوح, وهذا من رحمته, وحسن تعليمه. ترجمة الآية 24 من سورة Ibrāhīm - English - سورة إبراهيم: عدد الآيات 52 - - الصفحة 258 - الجزء 13. A goodly word like a goodly tree, whose root is firmly fixed, and its branches (reach) to the heavens, لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر: " إن من الشجرة شجرةً لا يسقط ورقها وهي مثل المؤمن خبروني ما هي - ثم قال - هي النخلة " خرجه مالك في الموطأ من رواية ابن القاسم وغيره إلا يحيى فإنه أسقطه من روايته. 14:24) Do you not see to what Allah' has likened the `Pure Word' *34? قال: فوقع في شجر الوادي, ووقع في قلبي أنها النخلة, فاستحييت حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هي النخلة", أخرجاه أيضاً.

وللمفسرين في فقرات الآية أقوال شتى مختلفة اغمضنا عن ايرادها ومن أراد الاطلاع عليها فليراجع مطولات التفاسير. قوله تعالى: " وادخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات " الخ بيان ما ينتهى إليه حال السعداء من المؤمنين وفي قوله تحيتهم فيها سلام مقابلة حالهم من انعكاس السلام والتحية المباركة من بعضهم إلى بعض مع حال غيرهم المذكورين في الآيتين السابقتين من الخصام وتجبيه بعضهم بعضا بالكفر والتبري والاياس. According to the Qur'an, this 'Saying' and 'Creed" are the acceptance of the doctrine of Tauhid, belief in Prophethood and Revelation, and in the lift of the Hereafter, for it declares these things to be the fundamental truths. قال السهيلي ولا يصح فيها ما روي عن علي بين أبي طالب أنها جوزة الهند. 34) Though the expression literally means "Pure Word, " here it stands for "Truthful Saying and Righteous Creed". وقال ظبيان عن ابن عباس: هي شجرة في الجنة. وفرعها من الكلم الطيب, والعمل الصالح, والأخلاق المرضية, والآداب الحسنة, في السماء دائما, يصعد إلى الله منه, من الأعمال والأقوال, التي تخرجها شجرة الإيمان, ما ينتفع به المؤمن, وينتفع غيره. "

قلت: وذكر الغزنوي عنه عليه السلام: " مثل المؤمن كالنخلة إن صاحبته نفعك وإن جالسته نفعك وإن شاورته نفعك كالنخلة كل شيء منها ينتفع به ". وحماد بن سلمة عن شعيب بن الحبحاب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بقناع بسر فقرأ " مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة " قال: هي النخلة, وروي من هذا الوجه ومن غيره عن أنس موقوفاً, وكذا نص عليه مسروق ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير والضحاك وقتادة وغيرهم. "ألم تر كيف ضرب الله مثلاً" كيف اعتمده ووضعه. 35) This is to show the strength and extent of the "Pure Word". قال: ما منعك أن تتكلم ؟ قلت: لم أركم تتكلمون, فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئاً, قال عمر: لأن تكون قلتها أحب إلي من كذا وكذا.

فلله أتم الحمد وأكمله وأعمه. "كلمةً طيبةً كشجرة طيبة"أي جعل كلمة طيبة كشجرة طيبة ، وهو تفسير لقوله"ضرب الله مثلاً" ويجوز أن تكون "كلمة"بدلاً من "مثلاً"و"كشجرة"صفتها أو خبر مبتدأ محذوف أي هي "كشجرة"، وأن تكون أول مفعولي ضرب أجراء له مجرى جعل وقد قرئت بالرفع على الابتداء. وروي عن أنس قوله وقال: وهو أصح. وقرئ ثابت أصلها والأول على أصله ولذلك قيل إنه أقوى ولعل الثاني أبلغ. وقوله: "اجتثت" أي استؤصلت "من فوق الأرض ما لها من قرار" أي لا أصل لها ولا ثبات, كذلك الكفر لا أصل له ولافرع, ولا يصعد للكافر عمل, ولا يتقبل منه شيء. وقوله: "تؤتي أكلها كل حين" قيل: غدوة وعشياً, وقيل: كل شهر.

ويقال: إن الله عز وجل لما صور آدم من الطين فضلت قطعة طين فصورها بيده وغرسها في جنة عدن. "أصلها ثابت"في الأرض ضارب بعروقه فيها"وفرعها"وأعلاها. "

compagnialagiostra.com, 2024