كيف تصلح بين أثنين متخاصمين

Saturday, 18-May-24 19:27:04 UTC

صور الصلح بين الأطراف المتخاصمين في الإسلام. وفي رواية لمسلم: ( ترفع الأعمال في كل يوم اثنين وخميس). والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي كان سيد المصلحين وحثنا على الإصلاح بين الناس. يقصد به مراعاة شعور الآخر هو الإحساس بمشاعر الآخر وتقدير ما يمر به من أحداث والظروف الحياتية اليومية. فإني أذكرُ كلَ واحدٍ منكم ، بادر بالصلح بين المتخاصمين بالحكمة إن كنت تقدر ، أو استعن بالحكيم ممن تعرف لعله يعالج ذلك التهاجر ويكون سبباً في الصلح. مثل النميمة بالخير فيأتي وسيط الإصلاح إلى أحد طرفي الخلاف. أن يتذكر الإنسان أن الله أكد أهمية الصلح والتصالح بين المتشاحنين بأن أجاز لأجل تحقيق ذلك ما لا يجيزه من الوسائل في مواقف أخرى. تعبير كتابي عن الصلح بين المتخاصمين. مما يؤثر بالإيجاب عليهم ويصبح المجتمع أكثر إنتاجية.

قال تعالى " لا خيرَ في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمر بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاحٍ بين الناس ". عباد الله ، إن من محبة الشريعة للصلح أن أجازت لنا الكذبَ لأجل الإصلاح. ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً. وهنا يأتي دور الصلح بين الأطراف في حل النزاع وجعل المجتمع أكثر ألفة. حيث إن اختيار الكلمات قد يؤدي إلى حل النزاع، وقد يأتي بنتيجة عكسية لذا لابدَّ أن يقوم هذا الشخص بوضع نفسه مكان الأطراف المتخاصمين يشعروا بالارتياح والطمأنينة من خلال إظهار شعوره بهم وتعاطفه معهم. وإني أحذر هؤلاء من عدم رفع أعمالهم إلى الله.

يجب أن يراعي الطرف الراغب في الصلح مشاعر الطرف الآخر حيث يبتعد تمامًا عن التفكير في ذاته. ومن الضروري أن يتميز بالحكمة ويحاكي الواقع في أقواله حتى تتبين الحقيقة بين المتخاصمين بعيدًا عن التناقض حتى لا يقع أحد الأطراف في الشك. اللهم يسرنا لليسرى وجنبنا العسرى. ثواب المصالحة يفوق ثواب العبادات: وكما أن الإصلاح بين الناس مهم، والمصلح له الثواب الكبير الذي يفوق ثواب العبادات فإن المفسد بين الناس والذي يزرع بينهم الخلل وانعدام الثقة والاضطراب في دينهم ومعايشهم يُحبط عمله ويبطل سعيه ويهلك بالغاً ما بلغ رصيده من الحسنات لقوله تعالى: «وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً» الفرقان 23 ولا ريب أن الشقاق والخلاف من أخطر أسلحة الشيطان الفتاكة الَّتي يوغر بها صدور الخلق ، لينفصلوا بعد اتحاد ، ويتنافروا بعد اتفاق ، ويتعادوا بعد أُخوَّة. عباد الله ، من أراد أن يدخل في الإصلاح بين الناس فعليه بأمور: ١- أن يجدد نيته لله ، فلا يقصد بعمله ذلك رياءً ولامدحاً. عّد الله سبحانه وتعالى قضية الإصلاح بين الناس من الأمور التي يؤجر عليها الإنسان في الدنيا والآخرة. اللهم وفق كل من سعى في الصلح بين الناس. نقول ذلك لأن بعضنا قد يتدخل للصلح بين اثنين فربما تعاطف مع أحدهما وظلم الآخر لأنه يحبه ، وهذا لا يجوز. يجب أن يقوم الشخص الراغب في حل النزاع باستخدام كلمات مناسبة وواضحة بحيث تؤثر على الأطراف المتخاصمين بإيجابية. أخي المحب ، إذا جاءك من يريد الصلح بينك وبين زوجتك أو بينك وبين أحد الجيران أو الأقارب فكن رفيقاً معه ، ولا تتهمه بأنه يتدخل فيما لايعنيه ، بل افتح له قلبك ، واستعذ بالله من الشيطان الذي ينزغ في قلبك.

يجب أن يكون الشخص الراغب في حل النزاع واقعي ومتفهم لطبيعة النزاع بين المتخاصمين، حيث يجب أن يضع الإنسان نفسه في هذا الموقف. تقدير الموقف ومحاكاة الواقع. ومع الزملاءِ لابد من سحابةٍ من الخلاف تمرُّ فوقهم ، فهل نسكت عن تلك الخلافات ؟. في دائرةِ العملِ يحدثُ الخلافُ بين الموظفين حتى يصل لدرجاتٍ كبيرة من الجدال. وفساد ذات البين هي الحالقة » أخرجه أحمد والترمذي وأبو داوود. يجب أن يكون الشخص الراغب في الصلح بين الأطراف على دراية بأهمية الصلح في العلاقات الاجتماعية بين الناس والأصدقاء والأسرة والزملاء في مجالات العمل والعلاقات الاجتماعية بشكل عام.

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة ؟ قالوا بلى.. قال إصلاح ذات البين. كيف تصلح بين أثنين متخاصمين قبل البدء في دخول أي علاقة لابدَّ أن يكون هناك تفاهم بين الطرفين وذلك يؤدي إلى تقليل النزاعات والخلافات بينهما. وبالتالي يحدث الاختلاف نتيجة ذلك.

إن الإصلاحُ بين الناس فيه فوائدُ كثيرة ، ومنها: إن كان بين زوجين فإن الأسرةَ تعودُ للاجتماع ، وربما كانت الحياة بعد الصلح أفضل من ذي قبل ، وتتآلف القلوب ، ونحفظُ الأولادَ والبنات من الشتات والضياع والطلاق. الحمد لله القائل " فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ". لذا يعد التفاهم أهم الصفات الواجب توافرها بين طرفي في العلاقة، حيث يساعد التفاهم في إيجاد نقطة تلاقي بين الأطراف بحيث يسهل حل النزاع بين الأطراف متخاصمين. وانتهاءً بمرحلة الاعتداء والقتال والإسلام دين يتشوّف إلى الصلح ويسعى له وينادي إليه.

أيها الكرام ، إن مما يؤلمك ما تسمعه من صفةِ التباغض والتهاجر الذي أصبح منتشراً في بعض المجتمعات ، فهذا يبغضُ زميلَ العمل. أيها الفضلاء ، إن مما يحزنك أن يتأخر بعضنا عن الإصلاحِ بين المتخاصمين بحجةِ عدم التدخل في شؤن الآخرين. اللهم طهر قلوبنا من الغل والبغضاء والحسد. الحمد لله القائل " إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم ". حيث ينتج الخلاف نتيجة لسوء الفهم بين الأطراف ورغبة كل طرف في جعل نفسه أفضل من الطرف الآخر. شاهد أيضًا: كيف تقضي على الملل في حياتك. رواه أحمد بسند صحيح. ويتخيل كيف يتصرف في هذا الحال حتى يستطيع أن يتفهم وجهات نظر المتخاصمين ليسعى إلى إيجاد حل مناسب يرضي جميع الأطراف. وهذا يبغضُ أخاه الشقيق. وهكذا تتباغض النفوس وتتهاجر الأرواح ، وتنتشر العداوات. أن يتعرف الإنسان الساعي للإصلاح بين الناس على صفات كل طرف من أطراف الخلاف حتى يتمكن من معرفة الوسائل التي تنفع لتحقيق الإصلاح بينهم. وقد يحصل هذا الظلم حينما تصلحُ بين زوجين ، فيميلُ الوالدُ لابنته ويدافع عنها ولا يسمع من الزوج شكواه بل وربما رمى عليه الاتهامات بلا بينة. فبعض الناس يكون التأثير عليه أمر سهل بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة.

فهذا أب لا يتدخل لإصلاحِ الخللِ بين ابنتهِ وزوجَها حتى حصل الفراقُ بينهما. والإصلاحُ إن كان بين الموظفين ، فإنه يعيدُ للعملِ بهجته وأنسه ، ويزيد من الإنجاز ، ويضيفُ لهم سعادة التعاون. ما هي الصفات المشتركة الواجب توافرها في أي علاقة. والأحاديث التي تحذر من التباغض كثيرة ، والعاقل يحذر من كل أسباب البغض فيتركها حتى يبقى المجتمع في تآلف. بينما ترى بعض الناس يفيده الترهيب والتخويف من نتائج الخلاف والتشاحن. وفي الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم: ( ألا أخبركم بأفضلِ من درجةِ الصيامِ والصدقةِ والصلاة ؟ قالوا: بلى يا رسول الله. ومع تواردِ الخلافات والنزاعات يحدثُ في القلبِ ألماً وحزناً وفراقاً بين البعض ، لهذا وذاك كان لابد أن نسعى للإصلاح بين المتخاصِمِين. لابدَّ أن يعثر أحد الأطراف على طريقة جادة وفعالة لحل النزاع بينهما ويزول الخصام وذلك عن طريق تفادي العديد من الأخطاء التي قد توجد في العلاقات مثل: الأنانية.

وهذا يبغض قريبه بسبب خصومات في داخل القبيلة. ياكرام ، البدار البدار إلى التصالح فيما بينكم ، وتجاوزوا عما وقع بينكم. وهذا يبغض جاره بسبب خلاف بسيط. لذا في حال حدوث الخصام بين الطرفين لا بدَّ أن يقوم أحد الأطراف بتوضيح مقصده تجاه الطرف الآخر وأن يتنازل بعض الشيء لتحسين الأمور بينهما ويزول الخلاف في أقرب وقت ممكن. ٢- عليه أن يتحرى العدل في الصلح ، قال تعالى: " فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا ". ولكي نحقق التصالح بين المتشاحنين يجب أن نتبع وسائل حكيمة في ذلك. ذلك بأن الخلاف بين الناس وارد أحيانًا كثيرة في مواقف شتى لاختلاف طبائع الناس وصفاتهم. من الضروري من يقوم الشخص الراغب في حل النزاع بين الأطراف بالاستماع إلى طرفي الخلاف وإعطاء فرصة كافية لكل طرف أن يوضح وجهة نظره وبالتالي يستطيع الشخص الراغب في حل النزاع أن يدرك حقيقة الأمور، ويصبح أكثر قدرة على حل النزاع بشكل كبير.