من اتخذ إلهه هواه

Wednesday, 19-Jun-24 11:09:36 UTC

وجعل على بصره غشاوة أي غطاء حتى لا يبصر الرشد. اختلف أهل التأويل في تأويل قوله ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) فقال بعضهم: معنى ذلك: أفرأيت من اتخذ دينه بهواه, فلا يهوى شيئا إلا ركبه, لأنه لا يؤمن بالله, ولا يحرِّم ما حَرَّمَ, ولا يحلل ما حَللَ, إنما دينه ما هويته نفسه يعمل به. قوله تعالى: أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون. وإذا هويت فقد تعبدك الهوى فاخضع لحبك كائنا من كانا.

1. أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم
2. أرأيت من اتخذ إلهه هواه
3. وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين
4. واتخذوا من دون الله الهة لا يخلقون

أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم

ويجوز أن يكون حالا من المفعول ، فيكون المعنى: أضله في حال علم الكافر بأنه ضال. وقال الشعبي: إنما سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه في النار. No word of advice moves them; no argument, which can stop a man from evil, appeals to them; but they go on devising and furnishing more and more arguments to justify their unbridled freedom, and their minds remain day and night engaged only in devising ways and means of fulfilling their own interests and desires in every possible way instead of engaging in a good thought. وقال آخرون: بل معنى ذلك: أفرأيت من اتخذ معبوده ما هويت عبادته نفسه من شيء. For further explanation, scc E. N. 56 of AIFurqan, E. 63 of Saba, E N. 53 of Ya Sin, and E. 38 of Ash-Shura). وقال أحمد بن أبي الحواري: مررت براهب فوجدته نحيفا فقلت له: أنت عليل. قوله تعالى: وأضله الله على علم أي على علم قد علمه منه. فإن الجنة هي المأوى. Zamakhshari explains it, thus: "He is obedient to the lusts of his self: He follows his self wherever it beckons him, as if he serves him as one should serve one's God. " Ibn Jarir says: the forbidden things by Allah as forbidden, nor regarded the things made lawful by Him as lawful. "

وقال الحسن بن الفضل: في هذه الآية تقديم وتأخير ، مجازه: أفرأيت من اتخذ هواه إلهه. 31) The words adalla hulla-hu 'ala 'ilm-in may either mean: "The person in spite of being knowledgeable was driven astray by Allah, for he had become a slave of his lusts;" or "Allah, by virtue of His knowledge that he had made his lusts his god, drove him astray. ولعبد الله بن المبارك: ومن البلايا للبلاء علامة ألا يرى لك عن هواك نزوع. لئن كنت ألبستني غشوة لقد كنت أصفيتك الود حينا. القول في تأويل قوله تعالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (23).

أرأيت من اتخذ إلهه هواه

وقيل: المعنى أفرأيت من ينقاد لهواه ومعبوده تعجيبا لذوي العقول من هذا الجهل. ولابن دريد: إذا طالبتك النفس يوما بشهوة وكان إليها للخلاف طريق. Abu Bakr al-Jassas gives this meaning: "He obeys his lusts as one should obey one's God. " وقال مقاتل: نزلت في الحارث بن قيس السهمي أحد المستهزئين ، لأنه كان يعبد ما تهواه نفسه. العبد عبد النفس في شهواتها والحر يشبع تارة ويجوع. أفلا تذكرون تتعظون وتعرفون أنه قادر على ما يشاء.

وقوله ( وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ) يقول تعالى ذكره: وطَبَع على سمعه أن يسمع مواعظ الله وآي كتابه, فيعتبر بها ويتدبرها, ويتفكر فيها, فيعقل ما فيها من النور والبيان والهدى. Will you not take heed? وقال سفيان بن عيينة: إنما عبدوا الحجارة لأن البيت حجارة. They commit every kind of evil without feeling any qualms; they do not hesitate to usurp the rights of others; they cannot be expected to restrain themselves when there is an opportunity for them to commit an excess or injustice only because of a regard for justice and truth in their hearts. وسئل ابن المقفع عن الهوى فقال: هوان سرقت نونه ، فأخذه شاعر فنظمه وقال: نون الهوان من الهوى مسروقة فإذا هويت فقد لقيت هوانا. قلت وما الكي ؟ قال: مخالفة الهوى. وقوله ( وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً) يقول: وجعل على بصره غشاوة أن يبصر به حجج الله, فيستدّل بها على وحدانيته, ويعلم بها أن لا إله غيره. 32) For the commentary of letting a person go astray and setting a seal upon his heart and ears and a coveting on his eyes, scc AI-Baqarah: 7, 18, AIAn'am:25 and E. 28, Al-A'raf: 100, At-Taubah: 87, 93, Yunus: 74 and E. 73, Ar-Ra'd: 27, Ibrahim: 4, 27, An-Nahl: 108, Bani Isra'il: 46, Ar-Rum; 59, Fatir: 8 and E. 's 16, 17, and E. 54 of Al-Mu'minun). وقال عكرمة: أفرأيت من جعل إلهه الذي يعبده ما يهواه أو يستحسنه ، فإذا استحسن شيئا وهويه اتخذه إلها. مقاتل: على علم منه أنه ضال ، والمعنى متقارب. وختم على سمعه وقلبه أي طبع على سمعه حتى لا يسمع الوعظ ، وطبع على قلبه حتى لا يفقه الهدى. حدثنا ابن حميد, قال: ثنا يعقوب, عن جعفر, عن سعيد, قال: كانت قريش تعبد العُزّى, وهو حجر أبيض, حينا من الدهر, فإذا وجدوا ما هو أحسن منه طرحوا الأوّل وعبدوا الآخر, فأنـزل الله ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ).

وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين

وقال ابن عباس: ما ذكر الله هوى في القرآن إلا ذمه ، قال الله تعالى: واتبع هواه فمثله كمثل الكلب. وقيل: على علم من عابد الصنم أنه لا ينفع ولا يضر. Will you not then remember? The only thing that can restrain man within the bounds of humanity is the feeling that tnan is not irresponsible but has to render an account of his deeds before God. وقال تعالى: بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله. ترجمة الآية 23 من سورة Al-Jāthiyah - English - سورة الجاثية: عدد الآيات 37 - - الصفحة 501 - الجزء 25. Then will you not be reminded?

قال ابن عباس والحسن وقتادة: ذلك الكافر اتخذ دينه ما يهواه ، فلا يهوى شيئا إلا ركبه. Have you seen him who takes his own lust (vain desires) as his ilah (god), and Allah knowing (him as such), left him astray, and sealed his hearing and his heart, and put a cover on his sight. For when he has worshipped him directly without question, it is enough to make him a deity and after this practical shirk one cannot be absolved from the guilt of shirk only because one did not call the object of one's worship one's deity with the tongue, nor prostrated oneself before it. وقال ابن عباس: أي: على علم قد سبق عنده أنه سيضل. وقال تعالى: ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله وقال عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به وقال أبو أمامة: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما عبد تحت السماء إله أبغض إلى الله من الهوى وقال شداد بن أوس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت. وقرأ حمزة والكسائي ( غشوة) بفتح الغين من غير ألف وقد مضى في البقرة وقال الشاعر: أما والذي أنا عبد له يمينا وما لك أبدي اليمينا. قلت فتداوي ؟ قال: قد أعياني الدواء وقد عزمت على الكي.

واتخذوا من دون الله الهة لا يخلقون

وقال تعالى: ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. وقال مقاتل: نزلت في أبي جهل ، وذلك أنه طاف بالبيت ذات ليلة ومعه الوليد بن المغيرة ، فتحدثا في شأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال أبو جهل: والله إني لأعلم إنه لصادق! ثم قيل: على علم يجوز أن يكون حالا من الفاعل ، المعنى: أضله على علم منه به ، أي: أضله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه. واختلفت القرّاء في قراءة قوله ( وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً) فقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة وبعض قرّاء الكوفة ( غِشَاوَةً) بكسر الغين وإثبات الألف فيها على أنها اسم, وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة (غَشْوَةً) بمعنى: أنه غشاه شيئا في دفعة واحدة, ومرّة واحدة, بفتح الغين بغير ألف, وهما عندي قراءتان صحيحتان فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. وحكى النقاش أنها نزلت في الحارث بن نوفل بن عبد مناف. وقال وهب: إذا شككت في أمرين ولم تدر خيرهما فانظر أبعدهما من هواك فأته. Being devoid of this feeling even if a person is highly Iearned, he cannot help adopting an attitude and behaviour worse than that of the animals. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) قال: لا يهوي شيئا إلا ركبه لا يخاف الله. والمنجيات: خشية الله في السر والعلانية ، والقصد في الغنى والفقر والعدل في الرضا والغضب وقال أبو الدرداء - رضي الله عنه -: إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله وعلمه ، فإن كان عمله تبعا لهواه فيومه يوم سوء ، وإن كان عمله تبعا لعلمه فيومه يوم صالح. When a man starts obeying somebody like this, it means that his deity is not God but the one whom he is obeying without question, no matter whether he calls him his Iord (with the tongue) or not, and carves out an image of him and worship: him or not. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

Have denied the Hereafter, their servitude of the self goes on increasing and they go on wandering further into deviation. فمن يهديه من بعد الله أي من بعد أن أضله. فدعها وخالف ما هويت فإنما هواك عدو والخلاف صديق. 33) From the context in which this verse occurs, it becomes obvious that only those people deny the Hereafter, who want to serve their lusts and who regard belief in the Hereafter as an obstacle to their freedom.

ولأبي عبيد الطوسي: والنفس إن أعطيتها مناها فاغرة نحو هواها فاها. وقيل: أضله عن الثواب على علم منه بأنه لا يستحقه. فنزلت: وختم على سمعه وقلبه. 32 Who, after Allah, can direct him to the Right Way? قال سعيد بن جبير: كان أحدهم يعبد الحجر ، فإذا رأى ما هو أحسن منه رمى به وعبد الآخر. قال: يا أبا عبد شمس ، كنا نسميه في صباه الصادق الأمين ، فلما تم عقله وكمل رشده ، نسميه الكذاب الخائن!! وهذه الآية ترد على القدرية والإمامية ومن سلك سبيلهم في الاعتقاد ، إذ هي مصرحة بمنعهم من الهداية.

So who will guide him after Allah? ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, في قوله ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ) قال: ذلك الكافر اتخذ دينه بغير هدى من الله ولا برهان. وقوله ( وَقَلْبِهِ) يقول: وطبع أيضًا على قلبه, فلا يعقل به شيئا, ولا يعي به حقا. وقوله ( فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ) يقول تعالى ذكره: فمن يوفِّقه لإصابة الحقّ, وإبصار محجة الرشد بعد إضلال الله إياه ( أَفَلا تَذَكَّرُونَ) أيها الناس, فتعلموا أن من فعل الله به ما وصفنا, فلن يهتدي أبدا, ولن يجد لنفسه وليا مرشدا. The events and incidents that can serve as a warning for a man, are witnessed by them too, but they draw the wrong conclusion that whatever they are doing is right and they should do the same.