كتاب سيكولوجية الجماهير

Thursday, 16-May-24 00:14:40 UTC
تنبع أهمية هذا الكتاب من كونه كتاب الوصفات الذي اعتمد عليه كبار قادة الحركات السياسية أمثال هتلر وموسيليني فاستمدوا منه معظم أفكارهم في التحكم بالجماهير. يناقش الكتاب في الباب الثالث والأخير أقسام الجماعات والجماعات الجارمة وجماعات الانتخابات والمجالس الانتخابية. لذلك نعم قراءة هذا الكتاب يكاد يكون ضرورة في وضعنا الحالي لكي نفهم الوضع من حولنا.
المهم: الكتاب غني وخصب ومفيد للغاية وملئ بالمعلومات القيّمة, بالاضافة للعرض العظيم من قِبل الكاتب. He was the author of several works in which he expounded theories of national traits, racial superiority, herd behavior and crowd psychology. يركز الكتاب على المزايا النفسية للجماهير والتي تختلف طبيعتها ونفسيتها عندما يكون أفرادها مستقلين عنها، وما يكتسبه هؤلاء الافراد من خصائص حالما يصبحون جزءًا من الجماهير.. كما يوضح العوامل المؤثرة على التكوين الجماعي وسلوكه وتفكيره واستيعابه والقوى المحركة لهذه الجماهير أو الجماعات التي تعتبر كنفسية واحدة لها نفس الخصائص عبر كل أفرادها، و الامور التي تتمسك بها وتتقبلها والامور التي ترفضها. والجماهير جميعها تتبع نوعا معينا من الفكر البدائي الضيق الأفق بغض النظر عن ذكاء وثقافة أفرادها. خلاصة الكتاب: الجمهور السيكولوجي "النفسي" هو جمهور منظّم له روح جماعية وخصائص محددة، وفيه تذوب الشخصية الفردية الواعية لصالح الروح الجماعية، ليتشكل تركيب جديد لا يعتبر حاصل مجموع أو متوسط السمات الفردية لكل شخص. في هذا الكتاب قدّم لوبون تحليلاً مذهلاً ورائعاً لنفسيّة الجماهير! Create a free account to discover what your friends think of this book! و هيبته تفرض نفسها عليها.

أما عندما ينخرط هذا الفرد – أياً كان مستواه التعليمي – ضمن جمهور ماً، فإن ملكة النقد والتحليل عنده تتلاشى وتذوب، فيتحوّل إلى مجرد ببغاء تحكُمُهُ الطاعة العمياء والتهييج الجماهيري الأحمق! هو أحد أشهر فلاسفة الغرب وأحد الذين امتدحوا الأمة العربية والحضارة الإسلامية. و إذا كانت تدعس بأقدامها العارية الديكتاتور المخلوع فذلك لأنه قد فقد قوته و دخل بالتالي في خانة الضعفاء المحتقرين و غير المهابين. يبدو أن قوست ف وصلنا - نحن العرب - من طريقين أولًآ دفاعه عن الإسلام كهوس كل مسلم عندما يدافع مستشرق أو عالم غير مسلم عن الإسلام – وعادة ما يكون بين أسطر المدح قدح – وذلك تجده في كتابه (حضارة العرب) والطريق الآخر هو جانبه التوعوي في إيثارة كل راكد وهذا تجده في كتبه النفسية المعنية بالجماعات – الجماهير – وهي عدة، ولا أنكر أن أجمل ما قرأت في خطاب الجماهير كان وفق رؤية هذا المبدع قوستاف والذي دون شك ساعده عظم إلمامه بعلم النفس دراسة كان ذلك عن تخصص، أو قراءة. الأجابة تأتيك من علامة علم الاجتماع الفرنسي غوستاف لوبون الذي أدخل علم "سيكولوجية الجماهير" "crowd psychology" إلى مفردات علم الاجتماع وهو مرتكز لكثير من الحكومات التي تريد أن ترضخ شعوبها وتسيطر عليها وأيضاً لتحقق الأمن والأستقرار. كنت عاوز أكتب عنه، وعن علاقته بالواقع المعيش الحالي، وأربط بينه وبين السياسة العالمية، ومرسي، وإردوجان، ومصر، والحاجات دي، بس غالبًا هكسّل، هذا والله أعلى وأعلم، لكنه، وعلى كل حال، مفيش فايدة. ازاي الناس ترشح ناس بتأخد قرارت ضد ثورتها. "فالكثرة تصغي دائماً للإنسان المزود بإرادة قوية. هُنالك كُتُب يشعر القارىء أثناء قراءتها أنه ينفّس عن غضبه وألمه! "إن نزعتي الاستبدادية والتعصب عامتان لدى كل فئات الجماهير, ولكنهما تتجسدان بأنواع ودرجات متفاوتة جداً. كتاب "سيكولوجية الجماهير" عبارة عن دراسة لنفسية الشعوب عندما تقرر الثورة على حكامها، ولذا فإنني أدعوا الجميع لقراءته خاصة في أيامنا الحالية التي تشهد فيها العديد من البلدان ثورات هائجة قد يخفى على الكثير منا أسبابها ودوافعها.

وهو ينصاع لها عن طوع واختيار لأن الجمهور مغفل بطبيعته وبالتالي فغير مسؤول. عُرف بأنه أحد أشهر فلاسفة الغرب الذين أنصفوا الأمة العربية والحضارة الإسلامية، فلم يَسِر على نهج مؤرخي أوروبا الذين صار من تقاليدهم إنكار فضل الإسلام على العالم الغربي. و ذلك م يفسر وجود جماهير اسمها بعض الجماهير المجرمة في التاريخ (مثال احداث سجن باستيل) اوالخيرة كالغزوات و الفتوحات. ومن هذا المنطلق، يرى "غوستاف لوبون" بأن الجماهير الثائرة تغلب عليها العاطفة لا العقلانية ولذلك فإنها لا تتفاعل مع المجادلات العقلية بل تتوق إلى من يوقد فيها الحماس عبر الشعارات والعبارات الرنانة. ظل اسم نابوليون ساحراً ليرجع الحكم لمن هم من نسبه وكلنا نذكر نابوليون الثالث إمبراطور فرنسا الذي أسر من ألمانيا 1870 في الحرب الشهيرة والتي قادت إلى ثورة جديدة في فرنسا. فعندئذ تنطمس الشخصية الواعية للفرد, وتصبح عواطف وأفكار الوحدات المصغرة المشكلة للجمهور موجهة في نفس الاتجاه. و يجب حسن رصف المكونات.

ذلك انها تعيد دائماً ما كانت قد دمرته). يؤخذ على لوبون ان النازية استفادت من كتابه هذا في مخاطبة الجماهير، وان هتلر لعب على الوتر العاطفي في خطاباته وايقاظه لفكرة العرق المتفوق المتجذرة في اللاوعي عند مستمعيه وبذلك استطاع ان يفعل ما فعل، لكن هذا الإدعاء ابعد ما يكون عن الحقيقة اذا ان هذا الكتاب هو دراسة واستنتاج لما يحصل بفعل الإجتماع الإنساني ولا يمكن ان نظلم عالماً كـ "لوبون" اذا اتى من بعده احدهم واثبت نظرياته المرتكزة على امثلة سابقة (نابليون والثورة الفرنسية مثلاً). يمكن تلخيص نظرية لوبون حول الجماهير إلى الأتي:من أبرز أمثلة الزعماء المتلاعبين بعواطف الجماهير نابليون قبل صدور الكتاب و هتلر بعد صدوره و عبد الفتاح السيسي في عصرنا الميمون و الذي داعب أحلام الجماهير في أول ظهور مؤثر له بقوله: انتوا متعرفوش أن انتوا نور عنينا و الا ايه؟ و وعدهم أن مصر هتبقى أد الدنيا و ها نحن في الطريق إلى الشتات في جميع أرجاء الدنيا كما تنبأ سيادته. وعن الفكرة السابقة يقول قوستاف: "الحقائق ليست مطلقة ولا ابدية وانما لها تاريخ محدد بدقة و عمرها قد لا يتجاوز عمر الزهور او قد يتجاوز عمر القرون ان لها لحظة ولادة و نمو وازدهار مثلها مثل الكائنات الحية ثم لحظة ذبول". يقول لوبون بأن معظم القواعد، الخاصة بحكم البشر وقيادتهم، التي استخلصها ميكافيللي ووضعها في كتابه الأمير لم تعد صالحة منذ زمنٍ طويل، ومع ذلك لم يقم أي شخص بإكمال ما بدأه هذا الرجل العظيم! لوحدك أنت شخص لك عقليتك الخاصة، إرادتك المتفردة، تتحمل مسؤولية تصرفاتك وتحسب لكل شيء حسابه، لكنك عندما تنضم إلى الحشود، ستصبح مجرد ترسٍ في آلةٍ ضخمة، حيث يتم توجيهك بشكل إرادي ولا إرادي في الوقت نفسه. العلاقة بين القائد (السلطة) والجمهور علاقة عكسية: كلما زادت قوة السلطة جنحت الجماهير نحو الإستكانة والعبودية وكلما ضعفت السلطة جنحت الجماهير نحو الفوضى. إن نمط البطل العزيز على قلب الجماهير هو ذلك الذي يتخذ هيئة القيصر.

لما كتاب يبقي مكتوب من زمان قوي زي دا. لا شك أن لوبون محافظ جدا و يكره الثورة و الثوار أيا كانت عقيدتهم و يزدري الجماهير و فكرها في أكثر من موقع و لكنه قادر على تحليل نفسية الجماهير و طرح إشكاليات فهمها على طاولة البحث التي تؤدي في النهاية إلى فهمها و احتوائها أو توجيه أفكارها بسهولة و بنتائج ملموسة. ناقش الكتاب أشكال جماهير أخرى كالمحلفين والمجالس النيابية.. وتنبأ بوصول مجلس نيابي في فرنسا مشابه لذلك الذي في بريطانيا.. هذا الكتاب جنباً لجنب مع كتاب تشريح الثورة لكرين برينتن سيعطيك فهماً أكبر للثورات والآليات التي تعمل من خلالها. الجمهور عند لوبون: "إنصهار أفراد في روح واحدة و عاطفة مشتركة تقضي على التمايزات الشخصية و تخفض مستوى الملكات العقلية". يعتبر الكتاب دراسة نفسية شيقة وبسيطة لأحوال الجماعات.

compagnialagiostra.com, 2024