اشهد ان لا امراة, الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد…

Thursday, 27-Jun-24 10:16:51 UTC

4988 - حدثني موسى بن هارون, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السدي: أن تضل إحداهما يقول: تنسى إحداهما الشهادة فتذكرها الأخرى. ومعنى الكلام عند قارئ ذلك كذلك: واستشهدوا شهيدين من رجالكم, فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء, فإن إحداهما إن ضلت ذكرتها الأخرى; على استئناف الخبر عن فعلها إن نسيت إحداهما شهادتها من تذكير الأخرى منهما صاحبتها الناسية. ثم بين- سبحانه - الحكم إذا لم يتيسر شاهدان من الرجال فقال: فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ.

1. حديث من خلق الله
2. والله خلقكم وما تعملون
3. يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم

كما: 4983 - حدثني المثنى, قال: ثنا إسحاق, قال: ثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع في قوله: واستشهدوا شهيدين من رجالكم يقول في الدين, فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان وذلك في الدين ممن ترضون من الشهداء. 5006 - حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا أبو عامر, عن عطاء, قال: للإقامة. وتأويل الكلام على قراءته: إن تضلل, فلما أدغمت إحدى اللامين في الأخرى حركها إلى أخف الحركات ورفع تذكر بالفاء, لأنه جواب الجزاء. وذلك وإن كان جائزا في العربية, إذ كانت العرب تنصب النكرات والمنعوتات مع " كان ", وتضمر معها في " كان " مجهولا, فتقول: إن كان طعاما طيبا فأتنا به, وترفعها فتقول: إن كان طعام طيب فأتنا به, فتتبع النكرة خبرها بمثل إعرابها. وحدثنا أسود بن عامر ، عن حماد بن سلمة ، فذكره ، وزاد فيه: " فأتمها الله لداود مائة ، وأتمها لآدم ألف سنة ". 4966 - حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جريج, قال: قلت لعطاء قوله: ولا يأب كاتب أن يكتب أواجب أن لا يأبى أن يكتب ؟ قال: نعم. وقد ظن بعض الناس أن من قرأ ذلك: إلا أن تكون تجارة حاضرة إنما قرأه على معنى: إلا أن يكون تجارة حاضرة, فزعم أنه كان يلزم قارئ ذلك أن يقرأ " يكون " بالياء, وأغفل موضع صواب قراءته من جهة الإعراب, وألزمه غير ما يلزمه. 5001 - حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا أبي, عن سفيان, عن جابر, عن عامر, قال: الشاهد بالخيار ما لم يشهد. These cookies will be stored in your browser only with your consent. وقال مجاهد وعطاء: واجب على الكاتب أن يكتب.

وإلى هنا تكون الآية الكريمة قد قررت مبدأ الكتابة في الدين، وبينت كيفية الكتابة، وأشارت إلى إجادة الكاتب لها، ونهته عن الامتناع عنها إذا دعى إليها. وليملل الذي عليه الحق: لأن إملاءه اعتراف منه وإقرار بالذي عليه من الحق. ذكر من قال ذلك: 5018 - حدثني موسى, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السدي قوله: إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم يقول: معكم بالبلد ترونها فتؤخذ وتعطى, فليس على هؤلاء جناح أن لا يكتبوها. كما: 4973 - حدثني المثنى, قال: ثنا أبو حذيفة, قال: ثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: فإن كان الذي عليه الحق سفيها أما السفيه: فالجاهل بالإملاء والأمور. ذكر من قال ذلك: 5016 - حدثني موسى, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السدي قوله: ذلكم أقسط عند الله يقول: أعدل عند الله. وإذا كان ذلك كذلك معناه, بطل معنى قوله: فليملل وليه بالعدل لأن العاقل الرشيد لا يولى عليه في ماله وإن كان أخرس أو غائبا, ولا يجوز حكم أحد في ماله إلا بأمره.

ثم أمر- سبحانه - بكتابة الدين سواء أكبر الدين أم صغر فقال: وَلا تَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلى أَجَلِهِ. واختلفت القراء في قراءة ذلك, فقرأته عامة قراء الحجاز والعراق وعامة القراء: " إلا أن تكون تجارة حاضرة " بالرفع, وانفرد بعض قراء الكوفيين فقرأه بالنصب. أما الفائدة الثانية فهي قوله- سبحانه -: وَأَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ ومعنى أَقْوَمُ أبلغ في الاستقامة التي هي ضد الاعوجاج. 4963 - حدثنا عمرو بن علي, قال: ثنا محمد بن مروان العقيلي, قال: ثنا عبد الملك بن أبي نضرة, عن أبي سعيد الخدري: أنه قرأ: يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى قال: فقرأ إلى: فإن أمن بعضكم بعضا قال: هذه نسخت ما قبلها. 4957 - حدثت عن عمار, قال: ثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن الشعبي قال: فكانوا يرون أن هذه الآية: فإن أمن بعضكم بعضا نسخت ما قبلها من الكتابة والشهود رخصة ورحمة من الله. قال-تبارك وتعالى-: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ. فأبرز الله عليه الكتاب ، وأشهد عليه الملائكة ". وقوله: ( ممن ترضون من الشهداء) فيه دلالة على اشتراط العدالة في الشهود ، وهذا مقيد ، حكم به الشافعي على كل مطلق في القرآن ، من الأمر بالإشهاد من غير اشتراط. وكان آخرون منهم يوجهونه إلى أنه بمعنى الذكر بعد النسيان. وقوله: ( والله بكل شيء عليم) أي: هو عالم بحقائق الأمور ومصالحها وعواقبها ، فلا يخفى عليه شيء من الأشياء ، بل علمه محيط بجميع الكائنات. 4947 - حدثنا ابن بشار, قال: ثنا معاذ بن هشام, قال: ثني أبي, عن قتادة, عن أبي حيان, عن ابن عباس, قال: أشهد أن السلف المضمون إلى أجل مسمى أن الله عز وجل قد أحله, وأذن فيه.

وأقوم للشهادة: أثبت لها وأكثر تقريرا؛ لأن الكتابة لا تنسى والشهادة تنسى أو يموت الشاهد أو يغيب. وقوله-تبارك وتعالى-: مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أدق في الدلالة على صدق الشهادة من العدالة، لأن الإنسان العدل قد يكون مرضيا في دينه وخلقه ولكنه قد يتأثر بالمشاهد المؤثرة فتخونه ذاكرته في وقت الحاجة إليها، أو قد يكون ممن يمنعه منصبه وجاهه ومقامه في الناس من الكذب إلا أنه قد يرتكب بعض المعاصي، فجاء- سبحانه - بهذه الجملة الحكيمة لكي يقول للناس. ذكر الرواية عمن قال: عنى بالضعيف في هذا الموضع: الأحمق. 5003 - حدثني المثنى, قال: ثنا عمرو بن عون, قال: أخبرنا هشيم, عن أبي عامر, عن عطاء قال: في إقامة الشهادة. والله-تبارك وتعالى- قد شرع الشهادة لإحقاق الحق، ونشر العدل بين الناس، فعلى من اشتهروا بالعدالة ووثق الناس بهم أن يؤدوا الشهادة كما أمرهم الله-تبارك وتعالى-. قال الآلوسى: «وفي اختيار صيغة المبالغة في شَهِيدَيْنِ للإيماء إلى من تكررت منه الشهادة، فهو عالم بها مقتدر على أدائها وكأن فيه رمزا إلى العدالة، لأنه لا يتكرر ذلك من الشخص عند الحكام إلا وهو مقبول عندهم ولعله لم يقل رجلين لذلك. وأدنى ألا ترتابوا: أقرب أن لا تشكوا بخلاف الشهادة بدون كتابة. 4952 - وحدثت عن عمار, قال: ثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع بمثله, وزاد فيه: قال: ثم قامت الرخصة والسعة.

واسم الإشارة ذلِكُمْ يعود إلى كل ما سبق ذكره في الآية من الكتابة والإشهاد ومن عدم الامتناع عنهما، ومن تحرى الحق والعدل. ومعنى تَدايَنْتُمْ: تعاملتم بالدين وداين بعضكم بعضا. ذكر من قال ذلك: 4991 - حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة قوله تعالى: ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا كان الرجل يطوف في الحواء العظيم فيه القوم, فيدعوهم إلى الشهادة فلا يتبعه أحد منهم. ذكر من قال هي منسوخة. وترى قبل ذلك وبعد ذلك كيف يسوق القرآن تشريعاته بطريقة تغرس في النفوس الخوف من الله-تبارك وتعالى- والمراقبة له، والاستجابة لأوامره، لا كطريقة البشر في قوانينهم التي صاغوها في قوالب صماء من الألفاظ لا تشعر معها بتأثير في النفس، ولا باهتزاز في القلب. وقوله-تبارك وتعالى-: وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ أمر منه- سبحانه - بالإشهاد عند البيع، وهذا الأمر للإرشاد والتعليم عند جمهور العلماء. وقوله: ( ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا) قيل: معناه: إذا دعوا للتحمل فعليهم الإجابة ، وهو قول قتادة والربيع بن أنس. وأن أصله لا يضارر بفتح الراء الأولى. كما: 4971 - حدثت عن عمار, قال: ثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع: فليكتب وليملل الذي عليه الحق فكان هذا واجبا, وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا يقول: لا يظلم منه شيئا. هذا حديث غريب جدا ، وعلي بن زيد بن جدعان في أحاديثه نكارة. أى: وإن تفعلوا ما نهيتم عنه أو تخالفوا ما أمرتم به، فإنكم بذلك تكونون قد خرجتم عن طاعة الله، وتلبستم بمعصيته، وصرتم أهلا لعقوبته، فعليكم أن تقفوا عند حدود الله حتى تتحقق لكم السعادة في دينكم ودنياكم. ولا تسأموا: لا تضجروا أو تملوا من الكتابة ولو كان الدين صغيرا مبلغه. ذكر من قال ذلك: 4976 - حدثني المثنى, قال: ثنا إسحاق, قال: ثنا ابن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع: فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل يقول: ولي الحق.

وقد استدل من رد المستور بهذه الآية الدالة على أن يكون الشاهد عدلا مرضيا. حدثني يونس, قال: أخبرنا علي بن سعيد, عن هشيم, عن داود بن أبي هند, عن مجاهد, مثله. فقوله: ( يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه) هذا إرشاد منه تعالى لعباده المؤمنين إذا تعاملوا بمعاملات مؤجلة أن يكتبوها ، ليكون ذلك أحفظ لمقدارها وميقاتها ، وأضبط للشاهد فيها ، وقد نبه على هذا في آخر الآية حيث قال: ( ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا)وقال سفيان الثوري ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ، عن ابن عباس في قوله: ( يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه) قال: أنزلت في السلم إلى أجل معلوم. وقرأها عاصم بالنصب على أنها خبر تكون واسمها ضمير مستتر فيها يعود على التجارة. 5019 - حدثني المثنى, قال: ثنا إسحاق, قال: ثنا أبو زهير, عن جويبر, عن الضحاك: ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله إلى قوله: فليس عليكم جناح أن لا تكتبوها قال: أمر الله أن لا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كثيرا إلى أجله, وأمر ما كان يدا بيد أن يشهد عليه صغيرا كان أو كبيرا ورخص لهم أن لا يكتبوه. وبتذكيرهم بنعمه فقال: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ، وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.

4979 - حدثني موسى, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السدي: أما الضعيف, فهو الأحمق. وعليه كذلك أن يراقب الله-تبارك وتعالى- في إملائه فلا ينقص من الدين الذي عليه شيئا، لأن هذا الإنقاص ظلم حرمه الله-تبارك وتعالى-. وترى الوفاء الكامل، لكل الجوانب التشريعية والاحتراس التام من كل المؤثرات التي قد تؤثر على سلامة التعاقد، والإرشاد الجامع إلى كل ما يضمن وصول الحق والعدل إلى جميع الأطراف بدون محاباة أو غبن. This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. وقد أمر الله-تبارك وتعالى- بأن يكون الذي يملى على الكاتب هو المدين لأنه هو المكلف بأداء مضمون الكتابة، ولأنه بإملائه يكون قد أقر على نفسه بما عليه، ولأنه لو أفلس الدائن فربما يزيد في الدين، أو يملى شيئا ليس محل اتفاق بينه وبين المدين، ولأن المدين في الغالب في موقف ضعيف فأعطاه الله-تبارك وتعالى- حق الإملاء على الكاتب حتى لا يغبن من الدائن.

حدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا ابن علية, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قوله: ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا قال: إذا كانت عندك شهادة فدعيت. وإنما كان الكتاب أعدل عند الله وأصوب لشهادة الشهود على ما فيه, لأنه يحوي الألفاظ التي أقر بها البائع والمشتري ورب الدين والمستدين على نفسه, فلا يقع بين الشهود اختلاف في ألفاظهم بشهادتهم لاجتماع شهادتهم على ما حواه الكتاب, وإذا اجتمعت شهادتهم على ذلك, كان فصل الحكم بينهم أبين لمن احتكم إليه من الحكام, مع غير ذلك من الأسباب, وهو أعدل عند الله, لأنه قد أمر به, واتباع أمر الله لا شك أنه عند الله أقسط وأعدل من تركه والانحراف عنه. 4955 - حدثنا المثنى, قال: ثنا عبد الوهاب, قال: ثنا داود, عن عامر في هذه الآية: يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه حتى بلغ هذا المكان: فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته قال: رخص في ذلك, فمن شاء أن يأتمن صاحبه فليأتمنه. قوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى) قال ابن عباس رضي الله عنهما لما حرم الله الربا أباح السلم وقال: أشهد أن السلف المضمون إلى أجل مسمى قد أحله الله تعالى في كتابه وأذن فيه ثم قال " يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ". وقال آخرون: كان اكتتاب الكتاب بالدين فرضا, فنسخه قوله: فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته ذكر من قال ذلك: 4954 - حدثنا الحسن بن يحيى, قال: أخبرنا عبد الرزاق, قال: أخبرنا الثوري, عن ابن شبرمة, عن الشعبي, قال: لا بأس إذا أمنته أن لا تكتب, ولا تشهد; لقوله: فإن أمن بعضكم بعضا قال ابن عيينة: قال ابن شبرمة عن الشعبي: إلى هذا انتهى. وهذا الوصف وإن كان في جميع الشهود إلا أنه ذكر هنا للتشديد في اعتباره، لأن اتصاف النساء به قد لا يتوفر كثيرا. وقال قتادة: ذكر لنا أن أبا سليمان المرعشي ، كان رجلا صحب كعبا ، فقال ذات يوم لأصحابه: هل تعلمون مظلوما دعا ربه فلم يستجب له ؟ فقالوا: وكيف [ يكون] ذلك ؟ قال: رجل باع بيعا إلى أجل فلم يشهد ولم يكتب ، فلما حل ماله جحده صاحبه ، فدعا ربه فلم يستجب له; لأنه قد عصى ربه. 5010 - حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد في قوله: ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا قال: إذا شهد فلا يأب إذا دعي أن يأتي يؤدي شهادة ويقيمها.

وقيل: الاستثناء متصل والجملة المستثناة في موضع نصب لأنه استثناء من الجنس، لأنه أمر بالكتابة في كل معاملة واستثنى منها التجارة الحاضرة والتقدير: آمركم بالكتابة والإشهاد في كل معاملة إلا في حال حضور التجارة فلا بأس من ترك الكتابة. تفسير الطبري||تفسير القرطبي||إعراب الآية|. والمعنى: جعلنا المرأتين بدل رجل واحد في الشهادة، خشية أن تنسى إحداهما فتذكر كل واحدة منهما الأخرى. فوضع الله عنهم فرض إملال ذلك للعلل التي وصفنا إذا كانت بهم, وعذرهم بترك الإملال من أجلها, وأمر عند سقوط فرض ذلك عليهم ولي الحق بإملاله فقال: فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل يعني ولي الحق.

والفعل يُضَارَّ يحتمل أن يكون مبنيا للفاعل، وأن أصله «لا يضارر- بكسر الراء- ويحتمل أن يكون مبنيا للمفعول. وقوله: فَلْيَكْتُبْ تفريع على قوله «ولا يأب كاتب» أى: فليكتب الكتابة التي علمه الله إياها فهو توكيد للأمر المستفاد من قوله: وَلا يَأْبَ كاتِبٌ. وقال مجاهد وأبو مجلز ، وغير واحد: إذا دعيت لتشهد فأنت بالخيار ، وإذا شهدت فدعيت فأجب. وبعد هذا البيان الحكيم عن الكتابة وأحكامها في شأن الديون، انتقل القرآن إلى الحديث عن الإشهاد فقال-تبارك وتعالى-: وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ أى: اطلبوا شاهدين عدلين من الرجال ليشهدوا على ما يجرى بينكم من معاملات مؤجلة، لأن هذا الإشهاد يعطى الديون والكتابة توثيقا وتثبيتا. قال: فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته وليتق الله ربه 4953 - حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قال: ذكر لنا أن أبا سليمان المرعشي كان رجلا صحب كعبا فقال ذات يوم لأصحابه: هل تعلمون مظلوما دعا ربه فلم يستجب له ؟ قالوا: وكيف يكون ذلك ؟ قال: رجل باع شيئا فلم يكتب ولم يشهد, فلما حل ماله جحده صاحبه, فدعا ربه, فلم يستجب له, لأنه قد عصى ربه. أى أن الأوامر والنواهي السابقة إذا نفذت على وجهها كان تنفيذها أعدل في علم الله-تبارك وتعالى- وأعون على إقامة الشهادة إذ بها يتم الاعتماد على الحفظ، وأقرب إلى عدم الشك في جنس الدين وقدره وأجله، وإذا توفرت هذه الفوائد الثلاث في المعاملات ساد الوفاق والتعاون بين الناس، أما إذا فقدت فإن الثقة تزول من بينهم، ويحل محلها النزاع والشقاق.

"ثم جعل من بعد ضعف قوة" يعني الشبيبة. يقول: واعلموا أن الذي فعل هذه الأفعال بقدرته يحيي الموتى إذا شاء. 54- "الله الذي خلقكم من ضعف"، قرئ بضم الصاد وفتحها، فالضم لغة قريش، والفتح لغة تميم، ومعنى من ضعف، أي: من نطفة، يريد من ذي ضعف، أي: من ماء ذي ضعف كما قال تعالى: "ألم نخلقكم من ماء مهين" (المرسلات-20)، "ثم جعل من بعد ضعف قوة"، من بعد ضعف الطفولية شباباً، وهو وقت القوة، "ثم جعل من بعد قوة ضعفاً"، هرماً، "وشيبةً يخلق ما يشاء"، من الضعف والقوة والشباب والشيبة، "وهو العليم"، بتدبير خلقه، "القدير"، على ما يشاء. ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم. ومعنى: من ضعف من نفطة ضعيفة. الله الذي خلقكم " أيها الناس " من ضعف " يقول: من نظفة وماء مهين، فأنشأكم بشراً سوياً " ثم جعل من بعد ضعف قوة " يقول: ثم جعل لكم قوة على التصرف، من بعد خلقه إياكم من ضعف، ومن بعد ضعفكم بالصغر والطفولة " ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة " يقول: ثم أحدث لكم الضعف بالهرم والكبر عما كنتم عليه أقوياء في شبابكم وشيبة. وقيل: من ضعف أي في حال ضعف، وهو ما كانوا عليه في الابتداء من الطفولة والصغر.

حديث من خلق الله

"يخلق ما يشاء" يعني من قوة وضعف. "ثم جعل من بعد قوة ضعفا" يعني الهرم. قرأ الجمهور ضعف بضم الضاد في هذه المواضع. يخلق ما يشاء " من ضعف وقوة وشبيبة وشيبة. " قوله تعالى: "الله الذي خلقكم من ضعف" ذكر استدلالاً آخر على قدرته قي نفس الإنسان ليعتبر. وأجاز النحويون الكوفيون من ضعف بفتح العين، وكذا كل ما كان فيه حرف من حروف الحلق ثانياً أو ثالثاً. يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم. وقرأ الجحدري بالفتح في الأولين والضم في الثالث. Taken on February 7, 2014. قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع عن فضيل ويزيد, حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي قال: قرأت على ابن عمر "الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً" فقال " الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا " ثم قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قرأت علي, فأخذ علي كما أخذت عليك, ورواه أبو داود والترمذي وحسنه من حديث فضيل, ورواه أبو داود من حديث عبد الله بن جابر عن عطية عن أبي سعيد بنحوه. He createth what He will.

والله خلقكم وما تعملون

وقوله " يخلق ما يشاء " يقول تعالى ذكره: يخلق ما يشاء من ضعف وقوة وشباب وشيب " وهو العليم " بتدبير خلقه " القدير " على ما يشاء، لا يمتنع عليه شيء أراده، فكما فعل هذه الأشياء، فكذلك يميت خلقه ويحييهم إذا شاء. وهو العليم القدير " فإن الترديد في الأحوال المختلفة مع إمكان غيره دليل العلم والقدرة. ثم جعل من بعد ضعف قوةً " وذلك إذا بلغتم الحلم أو تعلق بأبدانكم الروح. " 54- "الله الذي خلقكم من ضعف" ذكر سبحانه استدلالاً آخر على كمال قدرته، وهو خلق الإنسان نفسه على أطوار مختلفة، ومعنى من ضعف: من نطفة. 54 - (الله الذي خلقكم من ضعف) ماء مهين (ثم جعل من بعد ضعف) آخر وهو ضعف الطفولية (قوة) قوة الشباب (ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة) ضعف الكبر وشيب الهرم والضعف في الثلاثة بضم أوله وفتحه (يخلق ما يشاء) من الضعف والقوة والشباب والشيبة (وهو العليم) بتدبير خلقه (القدير) على ما يشاء. He is the Knower, the Mighty. والله خلقكم وما تعملون. تسجيل الدخول مع تويتر. "القدير" على إرادته. ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبةً " إذا أخذ منكم السن ، وفتح عاصم و حمزة الضاد في جميعها والضم أقوى لقول ابن عمر رضي الله عنهما: قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ضعف فأقرأني من ضعف ". يقول تعالى ذكره لهؤلاء المكذبين بالبعث من مشركي قريش، محتجاً عليهم بأنه القادر على ذلك وعلى ما يشاء. " وهما لغتان كالفقر والفقر والتنكير ما التكرير لأن المتأخر ليس عين المتقدم. " قال الفراء: الضم لغة قريش والفتح لغة تميم. نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة للموقع.

يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم

أراد يجمع بين اللغتين. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ينبه تعالى على تنقل الإنسان في أطوار الخلق حالاً بعد حال, فأصله من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة, ثم يصير عظاماً, ثم تكسى العظام لحماً, وينفخ فيه الروح, ثم يخرج من بطن أمه ضعيفاً نحيفاً واهن القوى, ثم يشب قليلاً قليلاً حتى يكون صغيراً, ثم حدثاً ثم مراهقاً شاباً. وقيل: الضعف بالفتح في الرأي، وبالضم في الجسد، ومنه الحديث في الرجل الذي كان يخدع في البيوع: أنه يبتاع وفي عقدته ضعف. وهو القوة بعد الضعف, ثم يشرع في النقص فيكتهل ثم يشيخ ثم يهرم, وهو الضعف بعد القوة, فتضعف الهمة والحركة والبطش, وتشيب اللمة, وتتغير الصفات الظاهرة والباطنة, ولهذا قال تعالى: "ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء" أي يفعل ما يشاء ويتصرف في عبيده بما يريد "وهو العليم القدير". يمكنك انشاء مفضلة خاصة بك. Allah is He who shaped you out of weakness, then appointed after weakness strength, then, after strength, appointed weakness and grey hair. الجوهري: الضعف والضعف:خلاف القوة. وقيل المراد حال الطفولية والصغر "ثم جعل من بعد ضعف قوة" وهي قوة الشباب، فإنه إذ ذاك تستحكم القوة وتشتد الخلقة إلى بلوغ النهاية "ثم جعل من بعد قوة ضعفاً" أي عند الكبر والهرم "وشيبة" الشيبة هي تمام الضعف ونهاية الكبر.

All rights reserved. Back to photostream. ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله " الذي خلقكم من ضعف " أي من نطفة " ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا " الهرم " وشيبة " الشمط. جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب. يمكنك رؤية جميع طلباتك. 54 - It is God Who created you in a state of (helpless) weakness, then gave (you) strength after weakness, then after strength, gave (you) weakness and a hoary head; he creates as He wills, and it is He Who has all knowledge and power.