نوتة يا دارة دوري فينا – وقتل داود جالوت

Monday, 10-Jun-24 05:28:37 UTC

ما نام الليل سهران محبوبي شفتو من بعيد و ما عرفتو مين. و بوسلي عينيه و قلو إني ببوس عينيه. و يضحك عاهالعلوات غيم بنفسجي. و لما على بنياتها يهب الهوا. يا حبيبي كلما هب الهوى و شدا البلبل نجوى حبه. بيارةُ جميلة و ضيعة ظليلة.

1. دوري يلو بث مباشر
2. نوتة يا دارة دوري فينا
3. اكشن يا دوري مباشر
4. فيروز يا دارة دوري فينا

دوري يلو بث مباشر

وعدي من وين يا ليل يكونك مرسال يغيب و يكون مرسال. ليل و أوضة منسية و سلم داير مندار. مريت بالشوارع... شوارع القدس العتيقة. يا زهرة الياقوت يا بيروت. و بين الورد طاير بيتنا.

نوتة يا دارة دوري فينا

متلت في الذكرى هواك و في الكرى و الذكريات صدى السنين الحاك. أمي يا ملاكي يا حبي الباقي الى الأبد. اومن أن القلب الملقى في الأحزان يلقى الحنان... كلي إيمان إيمان إيم. أنا خوفي من عتم الليل و الليل و حرامي. أعراسنا غناني و هوا و حب و هنا. شو قالولك يا محبوب مغير من شهرين. بتمرجح بقلبك قلك أنا بحبك. هناك يشيع الحنان على. يا كرم العلالي عنقودك لنا. و يا حبيبي يا حبيبي يا دهب الغالي.

اكشن يا دوري مباشر

أعيدُها أَنَّى شعرتُ بأنني وحدي. تقول محافظ عا وعدك و الوعد يطول. الليل و الأحلام و الشاطئ النادى. يا قدس يا قدس يا مدينة الصلاة. لآخر مره سوى و ساكتين. يا جبل الشيخ يا قصر الندي. قالي ياماشالله يلا اكبري يلا ت. و النجمات حيرانين و زهور الطرقات بردانيين. طليت ما لقيت غير الورد عند الباب. يا هني عالدني يا صباح انجلا يا هلا.

فيروز يا دارة دوري فينا

هلي بالحلى بالمواعيد. حجبوها عن الرياح لأني.. قلت يا ريح بلغيها السلام. تيشوفا الجايي و شعشعت ال. طالع عابالي ضم زهرة و قلب و قدمن للعيد عيديي. أذكر الأيام يا حلو الهوي في حلايا الغاب عند الجدول. يكنْ قد خالَطَتْهُ تقلباتُ العُمْرِ. كلمات أغنية يا من يحن. يا غيم الصيف من فوق بعيونك منشان الصيف عنا جوال. صوت العيد ضوا الليل.

يا قلب تعالى نغني فالفجر غدا عيد. و على ذي صبابة فأقيم.

والهزم: الكسر ومنه سقاء متهزم، أي انثنى بعضه على بعض مع الجفاف، ومنه ما قيل في زمزم: إنها هزمة جبريل أي هزمها جبريل برجله فخرج الماء. فلما رجعوا إلى طالوت ادعى الناس قتل جالوت, فمنهم من يأتي بالسيف وبالشيء من سلاحه أو جسده, وخبأ داود رأسه, فقال طالوت: من جاء برأسه فهو الذي قتله. فَقَالَ: أَرْسِلْ إلَيْهِ! قال: وكان داود من أرمى الناس بالمقلاع، فنزل وأخذ مخلاته فتقلدها وأخذ مقلاعه وخرج إلى جالوت، وهو شاك في سلاحه على رأسه بيضة فيها ثلاثمائة رطل، فيما ذكر الماوردي وغيره؛ فقال له جالوت: أنت يا فتى تخرج إلي قال نعم؛ قال: هكذا كما تخرج إلى الكلب قال نعم، وأنت أهون. فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبّهمْ, فَأَفْرَغَ عَلَيْهِمْ صَبْره, وَثَبَّتَ أَقْدَامهمْ وَنَصَرَهُمْ عَلَى الْقَوْم الْكَافِرِينَ, فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّه. فَقَالَ دَاوُد لِإِخْوَتِهِ: مَا مِنْكُمْ رَجُل يَبْرُز لِجَالُوت فَيَقْتُلهُ, وَيَنْكِح ابْنَة الْمَلِك ؟ فَقَالُوا: إنَّك غُلَام أَحْمَق, وَمَنْ يُطِيق جَالُوت وَهُوَ مِنْ بَقِيَّة الْجَبَّارِينَ ؟ فَلَمَّا لَمْ يَرَهُمْ رَغِبُوا فِي ذَلِك, قَالَ: فَأَنَا أَذْهَب فَأَقْتُلهُ! فبينا هو يمشي إذ مر بحجر, فقال: يا داود خذني فاجعلني في مخلاتك تقتل بي جالوت, فإني حجر إبراهيم! وقتل داود جالوت الاسلام الدين. ثم إنه ركب يوما فوجده يمشي في البرية وطالوت على فرس, فقال طالوت: اليوم أقتل داود! وَكَانَ دَاوُد إذَا فَزِعَ لَا يُدْرَك, فَرَكَضَ عَلَى أَثَره طَالُوت, فَفَزَعَ دَاوُد, فَاشْتَدَّ فَدَخَلَ غَارًا, وَأَوْحَى اللَّه إلَى الْعَنْكَبُوت فَضَرَبَتْ عَلَيْهِ بَيْتًا; فَلَمَّا انْتَهَى طَالُوت إلَى الْغَار نَظَرَ إلَى بِنَاء الْعَنْكَبُوت, فَقَالَ: لَوْ كَانَ دَخَلَ هَا هُنَا لَخَرَقَ بَيْت الْعَنْكَبُوت, فَخُيِّلَ إلَيْهِ فَتَرَكَهُ.

فهزموهم} كسروهم { بإذن الله} بإرادته { وقتل داود} وكان في عسكر طالوت { جالوت وآتاه} أي داود { الله الملك} في بني إسرائيل { والحكمة} النبوة بعد موت شمويل وطالوت ولم يجتمعا لأحد قبله { وعلّمه مما يشاء} كصنعة الدروع ومنطق الطير { ولولا دفع الله الناس بعضهم} بدل بعض من الناس { ببعض لفسدت الأرض} بغلبة المشركين وقتل المسلمين وتخريب المساجد { ولكنّ الله ذو فضل على العالمين} فدفع بعضهم ببعض. فخرج على إبراهيم, فجعله في مرجمته, فخرقت ثلاثا وثلاثين بيضة عن رأسه, وقتلت ثلاثين ألفا من ورائه. فَهَزَمُوهُمْ عِنْد ذَلِك, وَقَتَلَ دَاوُد جَالُوت. ثُمَّ مَضَى بِمَا مَعَهُ حَتَّى انْتَهَى إلَى الْقَوْم, فَأَعْطَى إخْوَته مَا بُعِثَ إلَيْهِمْ مَعَهُ. فأوحى الله إلى أشمويل أن انطلق إلى إيشا, فيعرض عليك بنيه, فادهن الذي آمرك بدهن القدس يكن ملكا على بني إسرائيل! فهزموهم عند ذلك, وقتل داود جالوت. قَالَ دَاوُد: أَوْ يُقَسِّم اللَّه لَحْمك. فدعا إيشا أكبر ولده, فأقبل رجل جسيم حسن المنظر, فلما نظر إليه أشمويل أعجبه, فقال: الحمد لله إن الله لبصير بالعباد! ثُمَّ مَشَى إلَى جَالُوت, وَكَانَ جَالُوت مِنْ أَجْسَم النَّاس وَأَشَدّهمْ; فَلَمَّا نَظَرَ إلَى دَاوُد قُذِفَ فِي قَلْبه الرُّعْب مِنْهُ, فَقَالَ لَهُ: يَا فَتَى ارْجِعْ فَإِنِّي أَرْحَمك أَنْ أَقْتُلك! وقال الشافعي: لا بأس بالمبارزة. الشيخ مصطفى اسماعيل ولما برزوا لجالوت من النوادر رووعه. القول في تأويل قوله تعالى: { فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت} يعني تعالى ذكره بقوله: فهزم طالوت وجنوده أصحاب جالوت, وقتل داود جالوت. واحتجت لاختيارها ذلك بأن كثيرا من خلقه يعادون أهل دين الله, وولايته والمؤمنين به, فهو بمحاربتهم إياهم ومعاداتهم لهم لله مدافعون بباطلهم, ومغالبون بجهلهم, والله مدافعهم عن أوليائه وأهل طاعته والإيمان به.

فَدَعَا طَالُوت بَنِي إسْرَائِيل فَجَرَّبَهُمْ, فَلَمْ يُوَافِقهُ مِنْهُمْ أَحَد. قل اللهم مالك الملك بصوت القارئ ماهر المعيقلي بصوته الجميل جدا مكرر ولها معجزات عظيمة. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِك: 4485 - حَدَّثَنِي مُوسَى, قَالَ: ثنا عَمْرو, قَالَ: ثنا أَسْبَاط, عَنْ السُّدِّيّ, قَالَ: مَلَكَ دَاوُد بَعْدَمَا قَتَلَ طَالُوت, وَجَعَلَهُ اللَّه نَبِيًّا, وَذَلِك قَوْله: { وَآتَاهُ اللَّه الْمُلْك وَالْحِكْمَة} قَالَ: الْحِكْمَة: هِيَ النُّبُوَّة, آتَاهُ نُبُوَّة شَمْعُون, وَمُلْك طَالُوت. فأخذ مخلاته, فجعل فيها ثلاث مروات, ثم سمى حجارته تلك إبراهيم وإسحاق ويعقوب, ثم أدخل يده فقال: باسم إلهي وإله آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب!

فعلم طالوت أنه لو شاء قتله, فعطفه ذلك عليه فأمنه, وعاهده بالله لا يرى منه بأسا. قَالَ: فَأَخَذَهُنَّ فَجَعَلَهُنَّ فِي مِخْلَاته. فَلَمَّا رَأَى ذَلِك طَالُوت وَجَدَ فِي نَفْسه وَحَسَدَهُ, فَأَرَادَ قَتْله. فردّ عليهم قلةٌ منهم بالعبارة التي بقيت على مَرّ الأزمان (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله). قصة طالوت و جالوت و سر تابوت بني إسرائيل نبيل العوضي. فقال طالوت: من يبرز له, وإلا برزت له. لا تنس أن هذا القائد جاءهم بوحي من الله، وإجابة لدعوة نبي من أنبياء الله.. فهو لا يختبرهم تعسفا و تسلطا و تعنتا.. بل إنه يخبرهم أن هذا الامتحان هو من قِبَل الله تعالى نفسه (إن الله مبتليكم بنهر). قوله تعالى { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين} فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض} كذا قراءة الجماعة، إلا نافعا فإنه قرأ "دفاع" ويجوز أن يكون مصدرا لفعل كما يقال: حسبت الشيء حسابا، وآب إيابا، ولقيته لقاء؛ ومثله كتبه كتابا؛ ومنه { كتاب الله عليكم} [النساء: 24] النحاس: وهذا حسن؛ فيكون دفاع ودفع مصدرين لدفع وهو مذهب سيبويه. فلما غفلوا عنه, ذهب حتى جاء الصائح, فقال: أنا أبرز لجالوت.

فَخَرَجَ وَأَخَذَ مَعَهُ مَا حَمَلَ لِإِخْوَتِهِ, وَمَعَهُ مِخْلَاته الَّتِي يَحْمِل فِيهَا الْحِجَارَة وَمِقْلَاعه الَّذِي كَانَ يَرْمِي بِهِ عَنْ غَنَمه. فرجعوا إلى الملك فقال: ائتوني به وإن كان نائما! فَجَاءَ بِهِ دَاوُد. فغزا داود وأسر منهم ثلثمائة, وقطع غلفهم وجاء بها, فلم يجد طالوت بدا من أن يزوجه. وقال أبو حاتم: دافع ودفع بمعنى واحد؛ مثل طرقت النعل وطارقت؛ أي خصفت إحداهما فوق الأخرى، والخصف: الخرز. سورة البقرة من آية ٢٤٩ إلى آية ٢٥٢ صوت وصورة للشيخ ماهر المعيقلي ٤١ الوصففء مهمم. وَالْهَاء فِي قَوْله: { وَآتَاهُ اللَّه} عَائِدَة عَلَى دَاوُد وَالْمُلْك السُّلْطَان وَالْحِكْمَة النُّبُوَّة. فندم طالوت على ما كان شرط له, وقال: إن بنات الملوك لا بد لهن من صداق, وأنت رجل جريء شجاع, فاحتمل صداقها ثلثمائة غلفة من أعدائنا! إن الحق يبلغنا أنه قد نصر المؤمنين به. 4483 - حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: ثني ابن زيد في قول الله تعالى ذكره: { ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل} فقرأ حتى بلغ: { فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين} قال: أوحى الله إلى نبيهم إن في ولد فلان رجلا يقتل الله به جالوت, ومن علامته هذا القرن تضعه على رأسه, فيفيض ماء. 4478 - حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق, قال: كان داود النبي وإخوة له أربعة, معهم أبوهم شيخ كبير, فتخلف أبوهم وتخلف معه داود من بين إخوته في غنم أبيه يرعاها له, وكان من أصغرهم وخرج إخوته الأربعة مع طالوت, فدعاه أبوه وقد تقارب الناس ودنا بعضهم من بعض. 4482 - حُدِّثْت عَنْ عَمَّار بْن الْحَسَن, قَالَ: ثنا ابْن أَبِي جَعْفَر, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ الرَّبِيع, قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ دَاوُد حِين أَتَاهُمْ كَانَ قَدْ جَعَلَ مَعَهُ مِخْلَاة فِيهَا ثَلَاثَة أَحْجَار. ف ه ز م وه م ب إ ذ ن الل ه و ق ت ل د او ود ج ال وت. فقال: أبشر يا بني, فإن الله قد جعل رزقك في قذافتك!

وقوله: { وعلمه مما يشاء} يعني علمه صنعة الدروع, والتقدير في السرد, كما قال الله تعالى ذكره: { وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم} 21 80 وقد قيل: إن معنى قوله: { وآتاه الله الملك والحكمة} أن الله آتى داود ملك طالوت ونبوة أشمويل. قَالَ ابْن جُرَيْجٍ: قَالُوا: وَهُوَ ضَعِيف رَثّ الْحَال, فَمَرَّ بِثَلَاثَةِ أَحْجَار, فَقُلْنَ لَهُ: خُذْنَا يَا دَاوُد فَقَاتِلْ بِنَا جَالُوت. فَرَجَعُوا إلَى الْمَلِك فَقَالَ: ائْتُونِي بِهِ وَإِنْ كَانَ نَائِمًا! وقال قتادة: يبتلي الله المؤمن بالكافر ويعافي الكافر بالمؤمن. ثم قرأ ابن عمر { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}. فجاء إلى إخوته, وسمع صوتا: إن الملك يقول: من يبرز لجالوت فإن قتله أنكحه الملك ابنته. قال ابن جريج: قال مجاهد: كان بعث أبو داود مع داود بشيء إلى إخوته, فأخذ مخلاة فجعل فيها ثلاث مروات, ثم سماهن إبراهيم وإسحاق ويعقوب. ثُمَّ لَمْ تَزَلْ تَقْتُل كُلّ إنْسَان تُصِيبهُ تَنْفُذ مِنْهُ, حَتَّى لَمْ يَكُنْ بِحِيَالِهَا أَحَد.

كان هؤلاء القوم مسلمون، يريدون أن يجاهدوا (في سبيل الله).. كان لديهم ذلك الدافع الديني للقتال، ومعه دافع آخر، وهو الظلم الذي وقع عليهم (وقد أخرجنا من ديارنا وأبناءنا). وقال ابن عمر قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليدفع بالمؤمن الصالح عن مائة من أهل بيته وجيرانه البلاء). فَأَرَوْهُ إيَّاهُ عَلَى فَرَس عَلَيْهِ لَامَتُهُ; فَلَمَّا رَآهُ جَعَلَتْ الْأَحْجَار الثَّلَاثَة تَوَاثَبَ مَنْ مِخْلَاته, فَيَقُول هَذَا: خُذْنِي! فَأَوْحَى اللَّه إلَى أشمويل: أَلَّا تَعْجَب مَنْ طَالُوت إذْ أَمَرْته فَاخْتَانَ فِيهِ, فَجَاءَ بِمَلِكِهِمْ أَسِيرًا, وَسَاقَ مَوَاشِيهمْ, فَالْقَهُ فَقُلْ لَهُ: لَأَنْزِعَنَّ الْمُلْك مَنْ بَيْته, ثُمَّ لَا يَعُود فِيهِ إلَى يَوْم الْقِيَامَة, فَإِنِّي إنَّمَا أُكْرِم مَنْ أَطَاعَنِي, وَأُهِين مَنْ هَانَ عَلَيْهِ أَمْرِي! فقال: أتريد ابنة الملك بغير صداق ؟ فقال داود: ما اشترطت علي صداقا, وما لي من شيء.

فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى إيشا, فَقَالَ: اعْرِضْ عَلَيَّ بَنِيك! والقول في ذلك عندي أنهما قراءتان قد قرأت بهما القراء وجاءت بهما جماعة الأمة, وليس في القراءة بأحد الحرفين إحالة معنى الآخر. فَعَلِمَ طَالُوت أَنَّهُ لَوْ شَاءَ قَتَلَهُ, فَعَطَّفَهُ ذَلِك عَلَيْهِ فَأَمَّنَهُ, وَعَاهَدَهُ بِاَللَّهِ لَا يَرَى مِنْهُ بَأْسًا. أحمد ديدات وقتل داوود جالوت. وَذَلِك أَنَّ مَعْنَى الْكَلَام: وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوت وَجُنُوده, قَالُوا: رَبّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا, وَثَبِّتْ أَقْدَامنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْم الْكَافِرِينَ! سئل مالك عن الرجل يقول بين الصفين: من يبارز ؟ فقال: ذلك إلى نيته إن كان يريد بذلك الله فأرجو ألا يكون به بأس، قد كان يفعل ذلك فيما مضى. 4478 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد, قَالَ: ثنا سَلَمَة, عَنْ ابْن إسْحَاق, قَالَ: كَانَ دَاوُد النَّبِيّ وَإِخْوَة لَهُ أَرْبَعَة, مَعَهُمْ أَبُوهُمْ شَيْخ كَبِير, فَتَخَلَّفَ أَبُوهُمْ وَتَخَلَّفَ مَعَهُ دَاوُد مِنْ بَيْن إخْوَته فِي غَنَم أَبِيهِ يَرْعَاهَا لَهُ, وَكَانَ مِنْ أَصْغَرهمْ وَخَرَجَ إخْوَته الْأَرْبَعَة مَعَ طَالُوت, فَدَعَاهُ أَبُوهُ وَقَدْ تَقَارَبَ النَّاس وَدَنَا بَعْضهمْ مِنْ بَعْض. فأوحى الله إليه: إن عينيك تبصران ما ظهر, وإني أطلع على ما في القلوب ليس بهذا, اعرض علي غيره, فعرض عليه ستة في كل ذلك يقول: ليس بهذا, فقال: هل لك من ولد غيرهم ؟ فقال: بني لي غلام وهو راع في الغنم. لم يستطع اى قارئ تقليد هذه التلاوة لعملاق النهاوند مصطفى إسماعيل سيقشعر جسدك. وَقَوْله: { وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء} يَعْنِي عَلَّمَهُ صَنْعَة الدُّرُوع, وَالتَّقْدِير فِي السَّرْد, كَمَا قَالَ اللَّه تَعَالَى ذِكْره: { وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَة لَبُوس لَكُمْ لِتُحْصِنكُمْ مَنْ بَأْسكُمْ} 21 80 وَقَدْ قِيلَ: إنَّ مَعْنَى قَوْله: { وَآتَاهُ اللَّه الْمُلْك وَالْحِكْمَة} أَنَّ اللَّه آتَى دَاوُد مُلْك طَالُوت وَنُبُوَّة أشمويل.

فقال له داود: بل أنت عدو الله شر من الكلب. فَدَعَا إيشا أَكْبَر وَلَده, فَأَقْبَلَ رَجُل جَسِيم حَسَن الْمَنْظَر, فَلَمَّا نَظَرَ إلَيْهِ أشمويل أَعْجَبَهُ, فَقَالَ: الْحَمْد لِلَّهِ إنَّ اللَّه لَبَصِير بِالْعِبَادِ! قصة طالوت وجالوت ونبي الله داود محمد العريفي. وَكَانَ يَرْجُو بِذَلِك أَنْ يَقْتُل دَاوُد. فَلَمَّا غَفَلُوا عَنْهُ, ذَهَبَ حَتَّى جَاءَ الصَّائِح, فَقَالَ: أَنَا أَبْرُز لِجَالُوت. فَأَوْحَى اللَّه إلَى أشمويل أَنْ انْطَلِقْ إلَى إيشا, فَيَعْرِض عَلَيْك بَنِيهِ, فَادَّهِنْ الَّذِي آمُرك + بِدُهْنِ الْقُدْس يَكُنْ مَلِكًا عَلَى بَنِي إسْرَائِيل!

ثم مشى إلى جالوت, وكان جالوت من أجسم الناس وأشدهم; فلما نظر إلى داود قذف في قلبه الرعب منه, فقال له: يا فتى ارجع فإني أرحمك أن أقتلك! فَأُتِيَ بِدَاوُدَ إلَى طَالُوت, فَقَاضَاهُ إنْ قَتَلَهُ أَنْ يُنْكِحهُ ابْنَته وَأَنْ يُحَكِّمهُ فِي مَاله. فقالت له: بات شاكيا ونام الآن ترونه على الفراش. فأخرج الحجارة فجعلها في القذافة, كلما رفع حجرا سماه, فقال: هذا باسم أبي إبراهيم, والثاني باسم أبي إسحاق, والثالث باسم أبي إسرائيل. القول في تأويل قوله تعالى: { وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء} يعني تعالى ذكره بذلك: وأعطى الله داود الملك والحكمة وعلمه مما يشاء. فَأَخَذَ أَحَدهَا فَجَعَلَهُ فِي مِقْذَافه, ثُمَّ قَتَلَهُ بِهِ, ثُمَّ أَرْسَلَهُ فَصَكَّ بَيْن عَيْنَيْ جَالُوت فَدَمَغَهُ, وَتَنَكَّسَ عَنْ دَابَّته فَقَتَلَهُ. المصدر: موقع البوصلة). فَلَمَّا كَانَ ذَات لَيْلَة سُلِّطَ النَّوْم عَلَى طَالُوت وَحَرَسه, فَهَبَطَ إلَيْهِمْ دَاوُد, فَأَخَذَ إبْرِيق طَالُوت الَّذِي كَانَ يَشْرَب مِنْهُ وَيَتَوَضَّأ, وَقَطَعَ شَعَرَات مَنْ لِحْيَته وَشَيْئًا مَنْ هُدْب ثِيَابه, ثُمَّ رَجَعَ دَاوُد إلَى مَكَانه, + فناده أَنَّ حَرَسك, فَإِنِّي لَوْ شِئْت أَقْتُلك الْبَارِحَة فَعَلْت, فَإِنَّهُ هَذَا إبْرِيقك وَشَيْء مَنْ شَعْر لِحْيَتك وَهُدْب ثِيَابك, وَبَعَثَ إلَيْهِ. فَأَتَاهُ ذَات يَوْم فَقَالَ: يَا أَبَتَاهُ مَا أَرْمِي بِقَذَّافَتِي شَيْئًا إلَّا صَرَعْته. الشيخ الشعراوي - فيديو. ثُمَّ مَضَى نَحْو جَالُوت; فَلَمَّا دَنَا مَنْ عَسْكَره, قَالَ: أَيْنَ جَالُوت يَبْرُز لِي ؟ فَبَرَزَ لَهُ عَلَى فَرَس عَلَيْهِ السِّلَاح كُلّه, فَلَمَّا رَآهُ جَالُوت قَالَ: إلَيْك أَبْرُز ؟ قَالَ نَعَمْ.

وقد دللنا على قوله العالمين, وذكرنا الرواية فيه. فَلَمَّا أَتَاهُ دَاوُد مَرَّ فِي الطَّرِيق بِثَلَاثَةِ أَحْجَار, فَكَلَّمْنَهُ, وَقُلْنَ لَهُ: خُذْنَا يَا دَاوُد تَقْتُل بِنَا جَالُوت! ثم أدركته الندامة, فأراد قتل داود حتى هرب منه إلى الجبل, فنهض إليه طالوت فحاصره.