رواية طائف في رحلة ابدية

Wednesday, 15-May-24 03:24:19 UTC
ضيقت سوار عينيها و هي تتأملها بدقة... قبل أن تقول باهتمام. نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة. أغمض أمجد عينيه بيأسٍ وهو يقول بصوتٍ خافت... ( كنت أعرف أن الهدوء ليس من أقداري....... و الراحة ليست من نصيبي.... حسبي الله و نعم الوكيل.. ). عرفت أنكِ كنت مرتبطة به.... قبل حتى عملك هنا.... هذه معلومة جديدة تماما, و هذا كافٍ بالنسبة لي..... ). استندت سوار بظهرها الى المقعد بفخامة و هي تتأمل تيماء باستياء... ثم قالت أخيرا بصرامة. الجو بارد اليوم........ رواية عائلات راقية بفسادها. ).

ضحكت تيماء و هي تعبث في شعر الطفل الجميل الأشقر.... مستمتعة بنعومته على أصابعها.... هتف الطفل فجأة بصوت عالٍ و بكلمة ألمانية.... ( فأر........ ). هذا هو آخر اسداء خدمة لأي منكن.... ناكرات الجميل.... ). مدت غدير كفيها على الطاولة بينهما و هي تهمس بحدة شرسة. حسنا...... لم يعلمني أحد باسمك بعد يا ابنة سالم الرافعي....... ترى من تكونين.... شاكينار... ماهينار... ماهيتاب..... ). ماهذا السؤال.. طبعا نجحت في الوصول اليه بدليل أنك هنا... امسك هذه و استعد........... ). الآن و بعد عشر سنوات...... ها هي تجلس في المقعد الوثير العتيق... و يداها مستريحتان على ذراعيه.... رأسها المتراجعة للخلف سارحة في بحر الذكريات و عينيها المغمضتين ترسمان الصور..... " ذكرى أخرى لها و هي تنظر في المرآة... روايه ضائعه في غابه ظنونه. تغني و تتمايل مبتسمة... بينما هو خلفها.... يتمايل معها... و عيناه على عينيها في المرآة.... جمرتين لم تهدآ يوما و لم يخبو وهجهما.... ". لا يعقل أن يكون هنا بالفعل..... الا هو.... الا هو..... "...................................................................................................................... جلس بمكتبه الأنيق براحةٍ بعد يوم طويلٍ متعب..... ممسكا أخيرا بالكوب الذي أعده من القهوة الجاهزة وهو يغمض عينيه مرتاحا.... مشمرا كمي قميصه الأبيض الناصع... و الذي قام بتغييره للتو كي يحظى بالإنتعاش..... حيث أن له طقوس خاصة في الراحة بعد التعب حتى و إن لم ينتهي يوم عمله بعد.... قرب الكوب من شفتيه هامسا مبتسما برضا. أشياء كثيرة تتغير مع الوقت...... لكن أنتِ على ما يبدو لا تتغيرين, ترفضين حتى الإعتراف,,, و اقصى ما تستطيعين فعله هو الجلوس في الركن مرتجفة خوفا من مواجهةٍ.... سبق و حدثت.... ). أنا لا أتحمل الكاتشب الحار!!.... قال أمجد وهو ينظر اليها من علو... واضعا يديه في جيبي بنطاله.

التفتت تيماء رافعة وجهها الأحمر اليه.. ثم لم تلبث أن قالت بهدوء. التوت شفتا ليث في ابتسامة لم يطالها المرح... قبل أن يقول. كفى..... اصمتي..... ). عامة.... هناك أعمامك و أبناء أعمامهم... جدك الرافعي أنجب الكثير من الذكور من عدة زيجات... و كذلك فعل أشقائه, على أنه الوحيد المتبقي على قيد الحياة منهم فليمنحه الله الصحة.... لكن ستتعرفين على أبنائهم و بناتهم و أطفالهم أيضا... لكن أشك في أن تتذكريهم من مرة واحدة..... الآن سأتركك ثم أعود اليك بعد حين... حاولي الا تستفزي العاملين هنا..... ). أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع|. نظرت اليها أم سعيد بطرف عينيها فقالت تيماء. لقد وصلت الفرس يا قاصي......... ). أجادت الكاتبة التنقل بين مشاعرهم ورغباتهم التي اجدها بشرية جداً. رفعت حاجبا متفكرا و هي تقول لأم سعيد. من ثريا ؟؟..... ابنة من ؟؟...... ).

أدخلتها الشابة الى قاعة مصغرة من القاعة الخارجية... ذات أرضية خشبية مصقولة و لامعة.... سقفها عالٍ جدا.... تتدلى من الثريات الشرقية بديعة الشكل.... بينما يزين الأرابيسك الخشبي كل شيء في المكان... بدئا من الأثاث العربي و حتى أطر النوافذ الطويلة المتتالية.... كانت الفخامة تحيط بالمكان من خارجه و حتى داخله و بنفس الوقت تشعرها أنها نقلتها الى زمنٍ آخر داخل فيلم قديم.... في بلادٍ بعيدة... أجلستها الشابة على احدى المقاعد الضخمة الوثيرة... ثم انحنت اليها تقول باهتمام. فردت عليه بنفس ثقتها دون أن تبادله النظر. الاسامي حلوة جدا و كمان جديدة حبيتها اوي اوي اوي اوي. أنتِ حقا حكاية....... ). أنا والله الحمد أعرف تسعين بالمئة من أفراد العائلة... على الرغم من أن عددهم يزيد عن المئة..... ). اشتعلت جمرتا عينيه البركانيتين وهو يهمس بشراسة... و صدره يعلو و يهبط بذكرى سوداء مريرة. و أنا الذي كنت أسأل نفسي كيف امتلكتِ تلك القوة على الإبتعاد دون النظر الى الوراء ولو لمرةٍ واحدة..... ).

بقيت سنوات أقارن بين الإثنين.. ). عقدت تيماء حاجبيها بحيرة.... و هي تسمع كلمات سوار الغريبة. بدأ يركز بأوراقه.... لكنه قال مبتسما أثناء العمل. يجعل فتاة تختارزوجها ؟!!..... كانت عينا تيماء متسعتين و هي تحاول ترجمة تلك اللغة... منتظرة أن تضحك أم سعيد و تخبرها بأنها تمزح... الا أن ملامح المرأة الجدية جعلت حاجبيها يرتفعان و هي تقول. احمر وجهها بشدة... و ارتبكت قائلة. عادت لتغمض عينيها و هي تسمع صوته صارخا بقوة من الماضي. " أعلمنى عند توفر الكتاب. سمعت تيماء صوت ثريا يهتف فجأة باستياء. رفع أمجد وجهه وهو يقول بهدوء. مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هو اكثر ثنائي نجح في جذب انتباهكم بقصتهم|. لطلب الكتاب: من هنا.

تلك التي تركها خطيبها لأجلك ؟؟........ ). لقد بكت مرتين اليوم!!.... لا..... لكن بقعة القهوة تفسد أناقتك المعروفة..... ). رفعت تيماء وجهها لترى نفسها أمام شابة جميلة.... شديدة الجاذبية.... ترتدي عباءة سوداء شرقية فضفاضة تغطيها من قمة رأسها و حتى أخمص قدميها.... دون أن تخفي كمال قسماتها.... و جمال عينيها العسليتين صريحتي النظر..... رمشت تيماء بعينيها و هي تقول بتردد خافت. ولتحميل المزيد من الروايات والكتب الحصرية الاطلاع علي تصنيف الاحدث على الموقع اضغط هنا. غادرت أسماء خلف المجموعة الثائرة..... مغلقين الباب خلفهم.... فرفع أمجد الكوب الى شفتيه قائلا بتفكير. حسنا..... هل أنت من اهل الصيت و ليس الثراء ؟!!.....

رفع فريد حاجبه وهو يقول. اندفعت أسماء تقول بصوتٍ عالٍ. التفتت اليه تيماء بصمت مصدوم.... ثم لم تلبث أن هزت رأسها قليلا لتقول بخفوت. ابتسم بسخرية قبل أن يقول. كيف يجتمع النقيضين في عينٍ واحدة ؟!!................................................................................................................................. تسمر أمجد مكانه و عيناه تتسعان قليلا.... قبل أن تنغلق أبواب المصعد بينهما... مخفية عينيها الباردتين.....

لم أراها أو أسمع أنه له ابنة من الأساس ؟!!..... انقبضت أصابع تيماء فوق الجدار الأبيض... حتى كادت أظافرها أن تحفر به..... بينما عيناها تراقبان ملامح والدتها التي تحولت الى الشحوب و هي تبتلع ريقها و حلقها يتحرك بطريقة مثيرة للشفقة... أثارت النفور بنفسها.... ثم قالت بتوتر. ابتسم سليم وهو ينظر الى ليث دون أن يتعكر صفاء عينيه... ليقول بهدوء. أخفض قاصي وجهه اليها وهو يهمس بغيظ. " رفع قاصي كفه ليصافح ليث بقوة وهو يلهث قائلا. رفعت غدير عينيها المغروقتين بالدموع الى أمجد الذي كان ينظر اليها نظرة غريبة.... بها... بها... بها شيء كالإعجاب!!!... لا تختلف عنكِ.... صحيح كلاكما تحملان جينات و موروثات عمي سالم بجدارة.. ). أبطال كثر بشخصيات متعددة. لم يتر........... ).

تسمرت تيماء مكانها و أغمضت عينيها..... بينما اشتعلت العينان الرجوليتان خلفها بجمرتين من اللهب..... هل هذا حقيقي ؟؟.... أم أنها تتوهم ؟!!.... صغيرة السن بالنسبة للمنصب!!............. لم تصل أي قهوة الى فمه فأخفض وجهه الى الكوب الفارغ... ثم قميصه المتسخ... قبل أن يقول بصوتٍ قاتم. ماذا قلت يا فتاة ؟!!....... تصرفت كما هي..... كطبعها....... ).

compagnialagiostra.com, 2024