وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر

Friday, 17-May-24 02:23:33 UTC

18677 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق, قَالَ: ثنا يَحْيَى بْن مَعِين, قَالَ: ثنا اِبْن عُيَيْنَة, عَنْ عَمْرو, عَنْ وَهْب بْن مُنَبِّه, قَالَ: لَمْ يَكُنْ بِأَيُّوب أَكَلَة, إِنَّمَا كَانَ يَخْرُج بِهِ مِثْل ثَدْي النِّسَاء ثُمَّ يَنْقُفهُ. فَلَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ يَصْعَد فِي السَّمَاوَات, حَتَّى رَفَعَ اللَّه عِيسَى اِبْن مَرْيَم, فَحُجِبَ مِنْ أَرْبَع, وَكَانَ يَصْعَد فِي ثَلَاث. قَالَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا أَيُّوب نَفَذَ فِيك عِلْمِي, وَبِحِلْمِي صَرَفْت عَنْك غَضَبِي, إِذْ خَطِئْت فَقَدْ غَفَرْت لَك, وَرَدَدْت عَلَيْك أَهْلك وَمَالك وَمِثْلهمْ مَعَهُمْ, فَاغْتَسِلْ بِهَذَا الْمَاء, فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءَك, وَقَرِّبْ عَنْ صَحَابَتك قُرْبَانًا, وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ, فَإِنَّهُمْ قَدْ عَصَوْنِي فِيك! اللهم اني مسني الضر. 18681 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن, قَالَ: ثني حَجَّاج, عَنْ جَرِير, عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عُمَيْر, قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: اِرْفَعْ رَأْسك فَقَدْ اُسْتُجِيبَ لَك. فَلَمَّا دَعَا اِسْتَجَابَ لَهُ, وَأَبْدَلَهُ بِكُلِّ شَيْء ذَهَبَ لَهُ ضِعْفَيْنِ, رَدَّ إِلَيْهِ أَهْله وَمِثْلهمْ مَعَهُمْ, وَأَثْنَى عَلَيْهِ فَقَالَ: { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْد إِنَّهُ أَوَّاب}.

  1. رب اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين
  2. ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين
  3. اللهم اني مسني الضر
  4. وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر
  5. ربي اني مسني الضر وانت

رب اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين

فأوحى الله إليه: قد أثنيت عليك بالصبر قبل وقوعك في البلاء وبعده، ولولا أني وضعت تحت كل شعرة منك صبرا ما صبرت. رحمة من عندنا} أي فعلنا ذلك به رحمة من عندنا. فأرادوا قطعها عنه؛ فقال { مسني الضر}. وفيه أن بعض إخوانه ممن صابره ولازمه قال: يا نبي الله لقد أعجبني أمرك وذكرته إلى أخيك وصاحبك، أنه قد ابتلاك بذهاب الأهل والمال وفي جسدك منذ ثمان عشرة سنة حتى بلغت ما ترى ألا يرحمك فيكشف عنك! ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين. فَانْطَلَقَ يَؤُمّ الْغَنَم وَرُعَاتهَا, حَتَّى إِذَا وَسَطهَا صَاحَ صَوْتًا جَثَمَتْ أَمْوَاتًا مِنْ عِنْد آخِرهَا وَرِعَاءَهَا. فاستجبنا له دعاءه, ورفعنا عنه البلاء, ورددنا عليه ما فقده من أهل وولد ومال مضاعفا, فعلنا به ذلك رحمة منا, وليكون قدوة لكل صابر على البلاء, راج رحمة ربه, عابد له.

وَإِنَّ عَدُوّ اللَّه إِبْلِيس قِيلَ لَهُ: هَلْ تَقْدِر أَنْ تَفْتِن أَيُّوب ؟ قَالَ: رَبّ إِنَّ أَيُّوب أَصْبَحَ فِي دُنْيَا مِنْ مَال وَوَلَد, وَلَا يَسْتَطِيع أَنْ لَا يَشْكُرك, وَلَكِنْ سَلِّطْنِي عَلَى مَاله وَوَلَده فَسَتَرَى كَيْف يُطِيعنِي وَيَعْصِيك! 18679 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن, قَالَ: ثني حَجَّاج, عَنْ جَرِير بْن حَازِم, عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عُمَيْر, قَالَ: كَانَ لِأَيُّوب أَخَوَانِ, فَأَتَيَاهُ, فَقَامَا مِنْ بَعِيد لَا يَقْدِرَانِ أَنْ يَدْنُوَا مِنْهُ مِنْ رِيحه, فَقَالَ أَحَدهمَا لِصَاحِبِهِ: لَوْ كَانَ اللَّه عَلِمَ فِي أَيُّوب خَيْرًا مَا اِبْتَلَاهُ بِمَا أَرَى, قَالَ: فَمَا جَزِعَ أَيُّوب مِنْ شَيْء أَصَابَهُ جَزَعه مِنْ كَلِمَة الرَّجُل. ذَهَبَ الْمَال فَصِرْت أَسْأَل بِكَفِّي, فَيُطْعِمنِي مَنْ كُنْت أَعُولهُ اللُّقْمَة الْوَاحِدَة, فَيَمُنّهَا عَلَيَّ وَيُعَيِّرنِي. فَيَقُول أَيُّوب مِثْل ذَلِكَ. قَالَ: وَكَذَلِكَ فَعَلَ بِالْإِبِلِ حَتَّى مَا تَرَكَ لَهُ مِنْ مَاشِيَة حَتَّى هَدَمَ الْبَيْت عَلَى وَلَده, فَقَالَ: يَا أَيُّوب أَرْسَلَ اللَّه عَلَى وَلَدك مَنْ هَدَمَ عَلَيْهِمْ الْبُيُوت! فَانْطَلَقَ يَؤُمّ الْإِبِل, وَذَلِكَ حِين وَضَعَتْ رُءُوسهَا وَثَبَتَتْ فِي مَرَاعِيهَا, فَلَمْ تَشْعُر النَّاس حَتَّى ثَارَ مِنْ تَحْت الْأَرْض إِعْصَار مِنْ نَار تُنْفَخ مِنْهَا أَرْوَاح السَّمُوم, لَا يَدْنُو مِنْهَا أَحَد إِلَّا اِحْتَرَقَ, فَلَمْ يَزَلْ يُحَرِّقهَا وَرُعَاتهَا حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرهَا; فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا تَمَثَّلَ إِبْلِيس عَلَى قَعُود مِنْهَا بِرَاعِيهَا, ثُمَّ اِنْطَلَقَ يَؤُمّ أَيُّوب, حَتَّى وَجَدَهُ قَائِمًا يُصَلِّي, فَقَالَ: يَا أَيُّوب! قَالَ أَيُّوب صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ أَهْلَكَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِض لَهُ فِي عَبْده وَيَسْأَلهُ عَنْ أَمْره ؟ لَا يَرُدّ غَضَبه شَيْء إِلَّا رَحْمَته, وَلَا يَنْفَع عَبْده إِلَّا التَّضَرُّع لَهُ! رب اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين. ثُمَّ خَرَجَ فَجَلَسَ, وَأَقْبَلَتْ اِمْرَأَته تَلْتَمِسهُ فِي مَضْجَعه, فَلَمْ تَجِدهُ, فَقَامَتْ كَالْوَالِهَةِ مُتَلَدِّدَة, ثُمَّ قَالَتْ: يَا عَبْد اللَّه, هَلْ لَك عِلْم بِالرَّجُلِ الْمُبْتَلَى الَّذِي كَانَ هَاهُنَا ؟ قَالَ: لَا; ثُمَّ تَبَسَّمَ, فَعَرَفَتْهُ بِمُضْحِكِهِ, فَاعْتَنَقَتْهُ.

ربي اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين

أَمَا سَمِعْتُمْ بِمَا أَصَابَنِي وَمَا شَغَلَكُمْ عَنِّي مَا رَأَيْتُمْ بِي ؟ لَوْ كَانَ عَبْد يُخَاصِم رَبّه, رَجَوْت أَنْ أَتَغَلَّب عِنْد الْحُكْم, وَلَكِنَّ لِي رَبًّا جَبَّارًا تَعَالَى فَوْق سَمَاوَاته, وَأَلْقَانِي هَا هُنَا, وَهُنْت عَلَيْهِ, لَا هُوَ عَذَرَنِي بِعُذْرِي, وَلَا هُوَ أَدْنَانِي فَأُخَاصِم عَنْ نَفْسِي. قَالَ: ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا. ثُمَّ أَرَاهَا إِيَّاهُمْ فِيمَا تَرَى بِبَطْنِ الْوَادِي الَّذِي لَقِيَهَا فِيهِ. إِنْ أَحْسَنْت لَمْ أَرْفَع رَأْسِي, وَإِنْ أَسَأْت لَمْ تُبْلِعنِي رِيقِي وَلَمْ تُقِلْنِي عَثْرَتِي, وَقَدْ تَرَى ضَعْفِي تَحْتك وَتَضَرُّعِي لَك, فَلِمَ خَلَقْتنِي ؟ أَوْ لِمَ أَخْرَجْتنِي مِنْ بَطْن أُمِّي ؟ لَوْ كُنْت كَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَكَانَ خَيْرًا لِي, فَلَيْسَتْ الدُّنْيَا عِنْدِي بِخَطَرٍ لِغَضَبِك, وَلَيْسَ جَسَدِي يَقُوم بِعَذَابِك, فَارْحَمْنِي وَأَذِقْنِي طَعْم الْعَافِيَة مِنْ قَبْل أَنْ أَصِير إِلَى ضِيق الْقَبْر وَظُلْمَة الْأَرْض وَغَمّ الْمَوْت! قَالَ: فَكَانَ يَأْتِي بِالْمَاشِيَةِ مِنْ مَاله مِنْ الْغَنَم فَيُحَرِّقهَا بِالنِّيرَانِ, ثُمَّ يَأْتِي أَيُّوب وَهُوَ يُصَلِّي مُتَشَبِّهًا بِرَاعِي الْغَنَم, فَيَقُول: يَا أَيُّوب تُصَلِّي لِرَبِّك!

الشيخ الشعراوي - فيديو. فَخَرَجَ حَتَّى أَتَى إِبِله, فَأَحْرَقَهَا وَرُعَاتهَا جَمِيعًا. والله أعلم؛ قال ابن العربي. فحلف أيوب أن يجلدها؛ فكانت المحنة على قلب المرأة أشد من المحنة على قلب أيوب. وَكَانَ اللَّه هُوَ أَعْلَم بِهِ, وَلَمْ يُسَلِّطهُ عَلَيْهِ إِلَّا رَحْمَة لِيُعَظِّم لَهُ الثَّوَاب بِاَلَّذِي يُصِيبهُ مِنْ الْبَلَاء, وَلِيَجْعَلهُ عِبْرَة لِلصَّابِرِينَ وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ فِي كُلّ بَلَاء نَزَلَ بِهِمْ, لِيَأْتَمُّوا بِهِ, وَلِيَرْجُوا مِنْ عَاقِبَة الصَّبْر فِي عَرَض الدُّنْيَا ثَوَاب الْآخِرَة وَمَا صَنَعَ اللَّه بِأَيُّوب. فَلَمَّا بَعَثَ اللَّه مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, حُجِبَ مِنْ الثَّلَاث الْبَاقِيَة, فَهُوَ مَحْجُوب هُوَ وَجَمِيع جُنُوده مِنْ جَمِيع السَّمَاوَات إِلَى يَوْم الْقِيَامَة { إِلَّا مَنْ اِسْتَرَقَ السَّمْع فَأَتْبَعَهُ شِهَاب مُبِين}, 15 18 وَلِذَلِكَ أَنْكَرَتْ الْجِنّ مَا كَانَتْ تَعْرِف حِين قَالَتْ: { وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا}... 72 8 إِلَى قَوْله: { شِهَابًا رَصَدًا}. قَالَ وَهْب: فَأَوْحَى اللَّه فِي قَسَمه لَيَضْرِبهَا فِي الَّذِي كَلَّمْته, أَنْ { وَخُذْ بِيَدِك ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَث} 38 44 أَيْ قَدْ بَرَّتْ يَمِينك. فخرج إلى بعد من القرية، فكانت امرأته تقوم عليه وتحمل قوته إليه. فقالوا: إنها تتناوله وتخالطنا فيعود بسببه ضره إلينا. قَالَ وَهْب: إِنَّ لِجِبْرِيل بَيْن يَدَيْ اللَّه مَقَامًا لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْ الْمَلَائِكَة فِي الْقُرْبَة مِنْ اللَّه وَالْفَضِيلَة عِنْده, وَإِنَّ جِبْرِيل هُوَ الَّذِي يَتَلَقَّى الْكَلَام, فَإِذَا ذَكَرَ اللَّه عَبْدًا بِخَيْرٍ تَلَقَّاهُ جَبْرَائِيل مِنْهُ ثُمَّ تَلَقَّاهُ مِيكَائِيل, وَحَوْله الْمَلَائِكَة الْمُقَرَّبُونَ حَافِّينَ مِنْ حَوْل الْعَرْش.

اللهم اني مسني الضر

قَالَ أليفز التَّيْمَانِيّ: قَدْ أَعْيَانَا أَمْرك يَا أَيُّوب, إِنْ كَلَّمْنَاك فَمَا نَرْجُو لِلْحَدِيثِ مِنْك مَوْضِعًا, وَإِنْ نَسْكُت عَنْك مَعَ الَّذِي نَرَى فِيك مِنْ الْبَلَاء, فَذَلِكَ عَلَيْنَا. قَالَ أَيُّوب: إِنْ أَكُنْ غَوِيًّا فَعَلَيَّ غَوَايَ, وَإِنْ أَكُنْ بَرِيًّا فَأَيّ مَنَعَة عِنْدِي ؟ إِنْ صَرَخْت فَمَنْ ذَا الَّذِي يُصْرِخنِي ؟ وَإِنْ سَكَتّ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْذِرنِي ؟ ذَهَبَ رَجَائِي, وَانْقَضَتْ أَحْلَامِي, وَتَنَكَّرَتْ لِي مَعَارِفِي; دَعَوْت غُلَامِي فَلَمْ يُجِبْنِي, وَتَضَرَّعْت لِأُمَّتِي فَلَمْ تَرْحَمنِي, وَقَعَ عَلَيَّ الْبَلَاء فَرَفَضُونِي, أَنْتُمْ كُنْتُمْ أَشَدّ عَلَيَّ مِنْ مُصِيبَتِي. مَا تَرَكَ اللَّه لَك مِنْ مَاشِيَتك شَيْئًا مِنْ الْغَنَم إِلَّا أَحْرَقَهَا بِالنِّيرَانِ, وَكُنْت نَاحِيَة فَجِئْت لِأُخْبِرك. 18680 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن, قَالَ: فَحَدَّثَنِي مَخْلَد بْن الْحُسَيْن, عَنْ هِشَام, عَنْ الْحَسَن, قَالَ: فَقَالَ: { رَبّ إِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرّ} ثُمَّ رَدَّ ذَلِكَ إِلَى رَبّه فَقَالَ: { وَأَنْتَ أَرْحَم الرَّاحِمِينَ}. فقال أيوب عليه السلام (ما أدري ما يقولان غير أن ربي عز وجل يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتزاعمان وكل يحلف بالله - أو على النفر يتزاعمون - فأنقلب إلى أهلي فأكفر عن أيمانهم إرادة ألا يأثم أحد ذكره ولا يذكره أحد إلا بالحق) فنادى ربه { أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} إنما كان دعاؤه عرضا عرضه على الله تبارك وتعالى يخبره بالذي بلغه، صابرا لما يكون من الله تبارك وتعالى فيه. حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد, قَالَ: ثنا سَلَمَة, عَنْ اِبْن إِسْحَاق, قَالَ: وَقَدْ سَمِعْت بَعْض مَنْ يَذْكُر الْحَدِيث عَنْهُ أَنَّهُ دَعَاهَا حِين سَأَلَتْ عَنْهُ, فَقَالَ لَهَا: وَهَلْ تَعْرِفِينَهُ إِذَا رَأَيْته ؟ قَالَتْ: نَعَمْ, وَمَا لِي لَا أَعْرِفهُ ؟ فَتَبَسَّمَ, ثُمَّ قَالَ: هَا أَنَا هُوَ, وَقَدْ فَرَّجَ اللَّه عَنِّي مَا كُنْت فِيهِ. قَالَ: وَقَدْ سَمِعْت أَنَّهُ إِنَّمَا قَالَ: لَوْ أَنَّ صَاحِبك أَكَلَ طَعَامًا وَلَمْ يُسَمِّ عَلَيْهِ لَعُوفِيَ مِمَّا بِهِ مِنْ الْبَلَاء, وَاَللَّه أَعْلَم.

قلت: وأصح من هذا والله أعلم ثماني عشرة سنة؛ رواه ابن شهاب عن النبي صلى؛ ذكره ابن المبارك وقد تقدم. ثُمَّ إِنَّ إِبْلِيس رَجَعَ إِلَى أَصْحَابه, فَقَالَ لَهُمْ: مَاذَا عِنْدكُمْ مِنْ الْقُوَّة, فَإِنِّي لَمْ أَكْلِم قَلْب أَيُّوب ؟ فَقَالَ عِفْرِيت مِنْ عُظَمَائِهِمْ: عِنْدِي مِنْ الْقُوَّة إِذَا شِئْت تَحَوَّلْت رِيحًا عَاصِفًا تَنْسِف كُلّ شَيْء تَأْتِي عَلَيْهِ حَتَّى لَا أُبْقِي شَيْئًا. الخامس عشر: أن امرأته كانت ذات ذوائب فعرفت حين منعت أن تتصرف لأحد بسببه ما تعود به عليه، فقطعت ذوائبها واشترت بها ممن قوتا وجاءت به إليه، وكان يستعين بذوائبها في تصرفه وتنقله، فلما عدمها وأراد الحركة في تنقله لم يقدر قال { مسني الضر}. ثُمَّ جَاءَ عَدُوّ اللَّه إِلَى أَيُّوب فِي صُورَة قَيِّمه عَلَيْهَا هُوَ فِي مُصَلًّى فَقَالَ: يَا أَيُّوب أَقْبَلَتْ نَار حَتَّى غَشِيَتْ إِبِلك فَأَحْرَقَتْهَا وَمِنْ فِيهَا غَيْرِي, فَجِئْتُك أُخْبِرك بِذَلِكَ. تَقَطَّعَتْ أَمْعَائِي فِي بَطْنِي, فَإِنِّي لَأُدْخِل الطَّعَام فَيَخْرُج كَمَا دَخَلَ, مَا أُحِسّهُ وَلَا يَنْفَعنِي. لقد أذنبت ذنبا ما أظن أحدا بلغه!

وايوب اذ نادى ربه اني مسني الضر

قَالَ: أَيْ رَبّ فَسَلِّطْنِي عَلَى جَسَده! قلت: وقول سادس عشر: ذكر ابن المبارك: أخبرنا يونس بن يزيد عن عقيل عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوما النبي صلى الله عليه وسلم وما أصابه من البلاء؛ الحديث. فَقَالَ اللَّه تَعَالَى لَهُ: اِنْطَلِقْ, فَقَدْ سَلَّطْتُك عَلَى وَلَده, وَلَا سُلْطَان لَك عَلَى قَلْبه وَلَا جَسَده وَلَا عَلَى عَقْله! 18676 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم, قَالَ: ثنا اِبْن عُلَيَّة, عَنْ يُونُس, عَنْ الْحَسَن, قَالَ: بَقِيَ أَيُّوب عَلَى كُنَاسَة لِبَنِي إِسْرَائِيل سَبْع سِنِينَ وَأَشْهُرًا تَخْتَلِف عَلَيْهِ الدَّوَابّ. قال العلماء: ولم يكن قوله { مسني الضر} جزعا؛ لأن الله تعالى قال { إنا وجدناه صابرا} [ص: 44] بل كان ذلك دعاء منه، والجزع في الشكوى إلى الخلق لا إلى الله تعالى، والدعاء لا ينافي الرضا. وَلَيْسَ الْعَذَاب بِعَذَابِ الدُّنْيَا, إِنَّهُ يَزُول عَنْ أَهْلهَا, وَيَمُوتُونَ عَنْهُ, وَلَكِنْ طُوبَى لِمَنْ كَانَتْ لَهُ رَاحَة فِي الدَّار الَّتِي لَا يَمُوت أَهْلهَا, وَلَا يَتَحَوَّلُونَ عَنْ مَنَازِلهمْ, السَّعِيد مَنْ سَعِدَ هُنَالِكَ وَالشَّقِيّ مَنْ شَقِيَ فِيهَا! فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى اِمْرَأَته وَهِيَ تَصَدَّق, فَتَمَثَّلَ لَهَا فِي صُورَة رَجُل, فَقَالَ: أَيْنَ بَعْلك يَا أَمَة اللَّه ؟ قَالَتْ: هُوَ ذَاكَ يَحُكّ قُرُوحه وَيَتَرَدَّد الدَّوَابّ فِي جَسَده. وَيَا لَيْتَنِي مِتّ فِي بَطْنهَا فَلَمْ أَعْرِف شَيْئًا وَلَمْ تَعْرِفنِي! مَا كَانَ مِنْك ؟ فَبَكَتْ وَقَالَتْ: بَعْلِي, فَهَلْ رَأَيْته - وَهِيَ تَبْكِي - إِنَّهُ قَدْ كَانَ هَا هُنَا ؟ قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفِينَهُ إِذَا رَأَيْتِيهِ ؟ قَالَتْ: وَهَلْ يَخْفَى عَلَى أَحَد رَآهُ ؟ ثُمَّ جَعَلَتْ تَنْظُر إِلَيْهِ وَهِيَ تَهَابهُ, ثُمَّ قَالَتْ: أَمَا إِنَّهُ كَانَ أَشْبَه خَلْق اللَّه بِك إِذْ كَانَ صَحِيحًا. 38 43 18675 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن طَلْحَة الْيَرْبُوعِيّ, قَالَ: ثنا فُضَيْل بْن عِيَاض, عَنْ هِشَام, عَنْ الْحَسَن, قَالَ: لَقَدْ مَكَثَ أَيُّوب مَطْرُوحًا عَلَى كُنَاسَة سَبْع سِنِينَ وَأَشْهُرًا مَا يَسْأَل اللَّه أَنْ يَكْشِف مَا بِهِ. حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد, قَالَ: ثنا سَلَمَة, قَالَ: ثني مُحَمَّد بْن إِسْحَاق, عَمَّنْ لَا يُتَّهَم, عَنْ وَهْب بْن مُنَبِّه الْيَمَانِيّ, وَغَيْره مِنْ أَهْل الْكُتُب الْأُوَل: أَنَّهُ كَانَ مِنْ حَدِيث أَيُّوب أَنَّهُ كَانَ رَجُلًا مِنْ الرُّوم, وَكَانَ اللَّه قَدْ اِصْطَفَاهُ وَنَبَّأَهُ, وَابْتَلَاهُ فِي الْغِنَى بِكَثْرَةِ الْوَلَد وَالْمَال, وَبَسَطَ عَلَيْهِ مِنْ الدُّنْيَا فَوَسَّعَ عَلَيْهِ فِي الرِّزْق. قال ابن العربي: وهذا ممكن ولكنه لم يصح في إقامته مدة خبر ولا في هذه القصة. وقال الله تعالى: وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ، فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين.

فَلَمْ يَجْزَع عَلَى شَيْء أَصَابَهُ جَزَعه عَلَى أَهْله وَوَلَده, وَأَخَذَ تُرَابًا فَوَضَعَهُ عَلَى رَأْسه, ثُمَّ قَالَ: لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدنِي وَلَمْ أَكُ شَيْئًا! فَيَنْصَرِف عَدُوّ اللَّه مِنْ عِنْده لَمْ يُصِبْ مِنْهُ شَيْئًا مَا يُرِيد. قَالَ: فَإِنِّي أَنَا أَيُّوب الَّذِي أَمَرْتِينِي أَنْ أَذْبَح لِلشَّيْطَانِ, وَإِنِّي أَطَعْت اللَّه وَعَصَيْت الشَّيْطَان, فَدَعَوْت اللَّه فَرَدَّ عَلَيَّ مَا تَرَيْنَ. واختلف في مدة إقامته في البلاء؛ فقال ابن عباس: كانت مدة البلاء سبع سنين وسبعة أشهر وسبعة أيام وسبع ليال. وروي أن أيوب عليه السلام كان رجلا من الروم ذا مال عظيم، وكان برا تقيا رحيما بالمساكين، يكفل الأيتام والأرامل، ويكرم الضيف، ويبلغ ابن السبيل، شاكرا لأنعم الله تعالى، وأنه دخل مع قومه على جبار عظيم فخاطبوه في أمر، فجعل أيوب يلين له في القول من أجل زرع كان له فامتحنه الله بذهاب مال وأهله، وبالضر في جسمه حتى تناثر لحمه وتدود جسمه، حتى أخرجه أهل قريته إلى خارج القرية، وكانت امرأته تخدمه. قَالَ: فَمُذْ كَمْ اِبْتَلَانَا اللَّه بِهَذَا الْبَلَاء الَّذِي اِبْتَلَانَا بِهِ ؟ قَالَتْ: مُنْذُ سَبْع سِنِينَ وَأَشْهُر. فقال له جبريل: أشبعت؟ فقال: ومن يشبع من الله! فَعِنْد ذَلِكَ دَعَا. وقال الضحاك: قال عبدالله بن مسعود كان أهل أيوب قد ماتوا إلا امرأته فأحياهم الله عز وجل في أقل من طرف البصر، وآتاه مثلهم معهم. قَالُوا: نُشِير عَلَيْك, أَرَأَيْت آدَم حِين أَخْرَجْته مِنْ الْجَنَّة, مِنْ أَيْنَ أَتَيْته ؟ قَالَ: مِنْ قِبَل اِمْرَأَته, قَالُوا: فَشَأْنك بِأَيُّوب مِنْ قِبَل اِمْرَأَته, فَإِنَّهُ لَا يَسْتَطِيع أَنْ يَعْصِيهَا وَلَيْسَ أَحَد يَقْرَبهُ غَيْرهَا. قَالَ: وَمَا عَلَى وَجْه الْأَرْض خَلْق أَكْرَم عَلَى اللَّه مِنْ أَيُّوب. قال النحاس: والإسناد عنهما بذلك صحيح. أَلَمْ أَكُنْ لِلْغَرِيبِ دَارًا, وَلِلْمِسْكِينِ قَرَارًا, وَلِلْيَتِيمِ وَلِيًّا, وَلِلْأَرْمَلَةِ قَيِّمًا ؟ مَا رَأَيْت غَرِيبًا إِلَّا كُنْت لَهُ دَارًا مَكَان دَاره وَقَرَارًا مَكَان قَرَاره, وَلَا رَأَيْت مِسْكِينًا إِلَّا كُنْت لَهُ مَالًا مَكَان مَاله وَأَهْلًا مَكَان أَهْله, وَمَا رَأَيْت يَتِيمًا إِلَّا كُنْت لَهُ أَبًا مَكَان أَبِيهِ, وَمَا رَأَيْت أَيّمَا إِلَّا كُنْت لَهَا قَيِّمًا تَرْضَى قِيَامه.

ربي اني مسني الضر وانت

فَإِنْ لَمْ أُرْضِك فَأَنَا أَهْل أَنْ تُعَذِّبنِي, وَإِنْ كُنْت مِنْ بَيْن خَلْقك تُحْصِي عَلَيَّ عَمَلِي, وَأَسْتَغْفِرك فَلَا تَغْفِر لِي. قَالَ: فَجَعَلَ يَتَلَفَّت وَلَا يَرَى شَيْئًا مَا كَانَ لَهُ مِنْ أَهْل وَمَال إِلَّا وَقَدْ أَضْعَفَهُ اللَّه لَهُ, حَتَّى وَاَللَّه ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الْمَاء الَّذِي اِغْتَسَلَ بِهِ تَطَايَرَ عَلَى صَدْره جَرَادًا مِنْ ذَهَب. وَكَانَ الضُّرّ الَّذِي أَصَابَهُ وَالْبَلَاء الَّذِي نَزَلَ بِهِ, اِمْتِحَانًا مِنْ اللَّه لَهُ وَاخْتِبَارًا. وقول سابع عشر: سمعته ولم أقف عليه أن دودة سقطت من جسده فطلبها ليردها إلى موضعها فلم يجدها فقال { مسني الضر} لما فقد من أجر ألم تلك الدودة، وكان أراد أن يبقي له الأجر موفرا إلى وقت العافية، وهذا حسن إلا أنه يحتاج إلى سند. الخامس: أنه انقطع الوحي عنه أربعين يوما فخاف هجران ربه فقال { مسني الضر}. هُوَ الَّذِي يُذَكِّر الْمَنْسِيّ, وَيُنْسِي الْمَذْكُور, وَيُجْرِي الظُّلُمَات وَالنُّور.

وَشَاعَ ذَلِكَ فِي الْمَلَائِكَة الْمُقَرَّبِينَ, صَارَتْ الصَّلَاة عَلَى ذَلِكَ الْعَبْد مِنْ أَهْل السَّمَاوَات, فَإِذَا صَلَّتْ عَلَيْهِ مَلَائِكَة السَّمَاوَات, هَبَطَتْ عَلَيْهِ بِالصَّلَاةِ إِلَى مَلَائِكَة الْأَرْض. فَلَمْ يَبْقَ لَهُ مَال وَلَا وَلَد وَلَا صَدِيق وَلَا أَحَد يَقْرَبهُ غَيْر زَوْجَته, صَبَرَتْ مَعَهُ بِصِدْقٍ, وَكَانَتْ تَأْتِيه بِطَعَامٍ, وَتَحْمَد اللَّه مَعَهُ إِذَا حَمِدَ, وَأَيُّوب عَلَى ذَلِكَ لَا يَفْتُر مِنْ ذِكْر اللَّه, وَالتَّحْمِيد وَالثَّنَاء عَلَى اللَّه وَالصَّبْر عَلَى مَا اِبْتَلَاهُ اللَّه. السادس: أن تلامذته الذين كانوا يكتبون عنه لما أفضت حال إلى ما انتهت إليه محوا ما كتبوا عنه، وقالوا: ما لهذا عند الله قدر؛ فاشتكى الضر في ذهاب الوحي والدين من أيدي الناس. 18683 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد, قَالَ: ثني أَبِي, قَالَ: ثني عَمِّي, قَالَ: ثني أَبِي, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ اِبْن عَبَّاس, قَوْله: { وَأَيُّوب إِذْ نَادَى رَبّه أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرّ}... إِلَى آخِر الْآيَتَيْنِ, فَإِنَّهُ لَمَّا مَسَّهُ الشَّيْطَان بِنَصَبٍ وَعَذَاب, أَنْسَاهُ اللَّه الدُّعَاء أَنْ يَدْعُوهُ فَيَكْشِف مَا بِهِ مِنْ ضُرّ, غَيْر أَنَّهُ كَانَ يَذْكُر اللَّه كَثِيرًا, وَلَا يَزِيدهُ الْبَلَاء فِي اللَّه إِلَّا رَغْبَة وَحُسْن إِيمَان. أي واذكر – أيها الرسول – عبدنا أيوب, إذ ابتليناه بضر وسقم عظيم في جسده, وفقد أهله وماله وولده, فصبر واحتسب, ونادى ربه عز وجل أني قد أصابني الضر, وأنت أرحم الراحمين, فاكشفه عني.

فَرَكَضَ بِرِجْلِهِ, فَانْفَجَرَتْ لَهُ عَيْن, فَدَخَلَ فِيهَا فَاغْتَسَلَ, فَأَذْهَبَ اللَّه عَنْهُ كُلّ مَا كَانَ بِهِ مِنْ الْبَلَاء. قَالَ: فَجَعَلَ يَضُمّهُ بِيَدِهِ, فَأَوْحَى اللَّه إِلَيْهِ: يَا أَيُّوب أَلَمْ أُغْنِك ؟ قَالَ: بَلَى, وَلَكِنَّهَا بَرَكَتك, فَمَنْ يَشْبَع مِنْهَا ؟ قَالَ: فَخَرَجَ حَتَّى جَلَسَ عَلَى مَكَان مُشْرِف. فَعَرَفَهُ أَيُّوب, فَقَالَ: الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي هُوَ أَعْطَاهَا وَهُوَ أَخَذَهَا الَّذِي أَخْرَجَك مِنْهَا كَمَا يُخْرِج الزُّوَان مِنْ الْحَبّ النَّقِيّ. وَإِنْ كَانَ قَلْبك قَدْ قَسَا فَإِنَّ قَوْلنَا لَنْ يَنْفَعك, وَلَنْ يَأْخُذ فِيك; هَيْهَاتَ أَنْ تَنْبُت الْآجَام فِي الْمَفَاوِز, وَهَيْهَاتَ أَنْ يَنْبُت الْبَرْدِيّ فِي الْفَلَاة! تفسير بن كثير||تفسير الجلالين||تفسير الطبري||تفسير القرطبي||الشيخ الشعراوي - فيديو||تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي|. وَسُرَّ بِهَا عَدُوّ اللَّه مِنْهُ; فَأَصْعَدَ إِلَى السَّمَاء جَذِلًا. يَسْمَعنِي وَلَا أَسْمَعهُ وَيَرَانِي وَلَا أَرَاهُ, وَهُوَ مُحِيط بِي, وَلَوْ تَجَلَّى لِي لَذَابَتْ كُلْيَتَايَ, وَصَعِقَ رُوحِي, وَلَوْ نَفَّسَنِي فَأَتَكَلَّم بِمِلْءِ فَمِي وَنَزَعَ الْهَيْبَة مِنِّي, عَلِمْت بِأَيِّ ذَنْب عَذَّبَنِي! وذكرى للعابدين} أي وتذكيرا للعباد؛ لأنهم إذا ذكروا بلاء أيوب وصبره عليه ومحنته له وهو أفضل أهل زمانه وطنوا أنفسهم على الصبر على شدائد الدنيا نحو ما فعل أيوب، فيكون هذا تنبيها لهم على إدامة العبادة، واحتمال الضرر. الحسن سبع سنين وستة أشهر.

يَقُول اللَّه تَعَالَى: { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْد إِنَّهُ أَوَّاب} 38 44 يَقُول اللَّه: { وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْله وَمِثْلهمْ مَعَهُمْ رَحْمَة مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَاب}. قَالَ: فَسُلِّطَ عَلَى جَسَده, فَأَتَاهُ فَنَفَخَ فِيهِ نَفْخَة قَرِحَ مِنْ لَدُنْ قَرْنه إِلَى قَدَمه. فلما أراد الله أن يفرج عنه قال الله تعالى له { اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب} [ص: 42] فيه شفاؤك، وقد وهبت لك أهلك ومالك وولدك ومثلهم معهم.

compagnialagiostra.com, 2024